47 الفضائية الإسلامية الأحمدية العالمية

47 الفضائية الإسلامية الأحمدية العالمية

محمد أحمد نعيم

داعية إسلامي أحمدي


مِن أعظم منن الله على الأحمدية ومن أكبر إنجازات الخلافة الإسلامية الأحمدية هي المحطة الفضائية الإسلامية الأحمدية mta  حيث تحقق بها – بشكل رائع عجيب- وعدُ الله الذي قطعه مع المسيح الموعود في وحيه إليه: “سأبلغ دعوتك إلى أقصى أطراف الأرضين”، حيث تبث برامجها على مدار الساعة وتُشاهَد في كل أنحاء العالم وبشتى اللغات.

كان يقول دائمًا إن هذه المخترعات الجديدة إنما هي من أجلنا لنخدم بها الإسلام وننشره بسرعة في أنحاء العالم. وكان “نواب محمد علي خان” قد اشترى جهاز “فونوغراف” وأراد أن يسجل فيه المسيح الموعود صوته، فانتهز هذه الفرصة وأراد تسجيل خطبة باللغة العربية بصوته ليبعثها مع وفد كان يريد أن يبعثه إلى نصيبين، لكن هذا المشروع تأجل ولم يسجل صوتُه للأسف. غير أنه كتب قصيدة باللغة الأردية قال في مطلعها ما معناه: “ينطلق الصوت من “فونوغراف” أن ابحثوا عن الله تعالى من صميم القلب لا بثرثرة اللسان.” فسجلها المولوي عبد الكريم بصوته العذب. كما أمر مولانا نور الدين أن يسجل كلمة في بيان محاسن الإسلام. ثم دعا بعض الهندوس ليُريهم هذا الجهاز الناطق، ويُسمِعهم ما سُجل فيه من محاسن الإسلام ولآلئ الحكمة.

وفي عهد الخليفة الثاني استُخدم مكبر الصوت لأول مرة وذلك أثناء خطبته للجمعة في المسجد الأقصى (قاديان) في 7 يناير/كانون الثاني 1938، فلم يكن لسروره حدود، حيث قال: ينبغي أن نؤمن – بالنظر إلى ما يمنحنا الله من التقدم وإلى السرعة التي نقطع بها أشواط الرقي- بأن جميع المشاكل والعراقيل ستختفي وتزول من طريقنا، وليس بمستبعد أن يأتي يوم يُلقى فيه درس القرآن الكريم والحديث من قاديان ويستمع إليه سكان جاوا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمجر والبلاد العربية ومصر وفارس وغيرها من بلدان العالم، جالسين في أماكنهم، حاملين في أيديهم أجهزة اللاسلكي. كم سيكون ذاك المشهد رائعا وعظيما! لا شك أنه سيمثل بداية ثورة عظيمة تفيض قلوبنا بتصورها اليوم سرورا وانبساطا.” (جريدة الفضل 13 يناير/كانون الثاني 1938)

وكان الخليفة الثالث -رحمه الله- هو الآخر يخطط لشراء محطة إذاعية قوية -على غرار هيئة الإذاعة البريطانية- تُسمَع برامجها في العالم حيث كان قد أدرج هذا ضمن التخطيط للاحتفالات بمناسبة اليوبيل المئوي للأحمدية في عام 1989. ثم في عهد سيدنا ميرزا طاهر أحمد رحمه الله خليفة لما حاول الجنرال ضياء الحق خنق صوت الجماعة بل القضاء على الخلافة، واضطر حضرته للهجرة إلى بريطانيا، فكان من بركات هذه الهجرة أن حقق الله تعالى حلم الخلفاء هذا في 7 يناير/كانون الثاني عام 1994 في صورة الفضائية الإسلامية الأحمدية.

في البداية كانت برامجها تبث في أوروبا لخمس ساعات فقط، وفي آسيا وأفريقيا لعشر ساعات، ثم اتسع نطاق البث ليشمل العالم كله على مدار الساعة. وهكذا فإن الصوت الذي أراد الأعداء أن يخنقوه قد خرج إلى العالم ودخل كل بيت حتى بيوت الأعداء رغما عنهم. ويقول كثير من المشاهدين الشرفاء حين يستمعون إلى برامجها: علمنا من المشايخ أن هؤلاء كفار، ولكن ما نراه ونسمع على هذه القناة ليس كما قيل لنا. فكيف يمكن أن يكون كافرا هذا الشيخ الجليل – مشيرين إلى الخليفة الرابع للمسيح الموعود – الذي يشعّ وجهه نورًا، والذي تدمع عيناه حبا وشوقا حين يَذكر رسولَ الله . ثم يبدأون البحث وتقصي الحقائق ويتوصلون إلى الحقيقة وينضمون إلى جماعة المسيح الموعود .

هذه الفضائية فريدة من نوعها، فهي منـزهة تماما عن الإسفاف واللغو والتأثيم؛ حيث لا رقصَ ولا أغاني ولا دعاياتٍ، وإنما البرامج الإسلامية فحسب، ولا تمولها دولة بأموال البترول وغيره وإنما تديرها الجماعة الإسلامية الأحمدية بتبرعات أبنائها.

وغني عن البيان أن هذا المشروع الضخم يتطلب مبالغ فلكية، وقد واجه مشاكل كثيرة في البداية، لكن الله أنزل أفضاله الكثيرة عند كل خطوة كعادته مع الجماعات الربانية، وأظهر المعجزات. فذات مرة قدم مدير القناة إلى الخليفة الرابع -رحمه الله- فاتورة بمبلغ 40000 جنيه إسترليني يجب سدادها فورًا، فأجابه: ليس لدي الآن أي مبلغ، تعال فيما بعد. وبعد قليل زاره أحد أبناء الجماعة وقدم له شيكًا بالمبلغ نفسه قائلا: هذه أول أرباح عملي الذي بدأته مؤخرًا، فقررت أن أهديها لكم ليبارك الله في عملي في المستقبل. فقدم المبلغ لصاحب الفاتورة.. وهكذا دبر الله المال ولم يتأخر دفع الفاتورة.

ثم بارك الله في أموال أبناء الجماعة بركات كثيرة، فتمكنت الجماعة من فتح القناة الثانية والثالثة أيضا، وهذه القنوات الثلاث تعمل ليل نهار على نشر رسالة الإسلام الصحيح في العالم بأسره.

ثم جاء اليوم الذي حقق الله فيه ما تنبأ به الخليفة الرابع رحمه الله حيث قال سيأتي زمان سيشاهدنا أهل قاديان وربوة ونحن نشاهدهم عبر شاشة التلفزيون، وقد تحقق هذا أول مرة في عام 2005 حين ألقى الخليفة الخامس -نصره الله- خطابه للجلسة السنوية في قاديان من فرنسا وبثته الفضائية الإسلامية الأحمدية حيا ونُقلت مشاهد حية من الجلسة في قاديان عبر الإنترنت. ثم تكرر هذا المشهد عبر شاشة mta على نطاق أوسع وبمستوى أفضل، حين ألقى الخليفة خطابه التاريخي في قاعة “ايكسل سنتر” بلندن في الجلسة العالمية في السابع والعشرين من مايو/أيار عام 2008 بمناسبة اليوبيل المئوي على قيام الخلافة في الجماعة، حيث سُمع وشوهد في العالم، كما نُقلت مشاهد حية للجلستين المنعقدتين في قاديان وربوة بالمناسبة نفسها، ومن ثم تمتع جميع الأحمديين في العالم بالاستماع إلى الهتافات ورؤية مشاهد الجلستين بواسطة mta.

العامـلون المتـطوعون

والجدير بالذكر أن هذه الشبكة الواسعة النطاق يديرها شباب وطلبة جامعيون، حيث يتطوعون بساعات طويلة بانتظام لفضائيتهم المحببة رغم ضغط الدراسة، علاوةً على بضعة خبراء فنيين يعملون موظفين محترفين ويتقاضون راتبا زهيدا جدًا بالمقارنة مع رواتب أقرانهم في الفضائيات الأخرى. ففي إحدى المرات أبدى شاب اسمه ريحان أحمد لأمير المؤمنين رغبته في العمل في بعض الشركات، فقال له: إذن لا بد أن تترك mta. فتراجع الشاب فورا وقال: لن أترك mta فأنا لا أتحمل الابتعاد عنها، وإنما أتخلى عن هذه الوظيفة المغرية.

بركـاتها

ومن أعظم بركات هذه الفضائية أن الأحمديين في العالم يستمعون إلى خطبة الجمعة لإمامهم من لندن مباشرة مع تراجمها الفورية الحية إلى خمس لغات عالمية؛ هي العربية والإنجليزية والفرنسية والبنغالية والألمانية، مما يقدم مشهدًا لوحدة الأمة. كما أنها تنقل مشاهد حية لكثير من البرامج والمناسبات التاريخية حتى تلك التي تتم في البلاد الإفريقية، كالجلسات السنوية ووضع حجر الأساس للمباني المتميزة كالمساجد وافتتاحها ودروس القرآن الكريم التي يلقيها خليفة المسيح، مما يزيد المشاهد المسلم الأحمدي إيمانا وإخلاصا وحبا لله تعالى. كما يشارك المسلمون الأحمديون في العالم كله في الدعاء الجماعي الذي يؤمه خليفة المسيح -أيده الله تعالى- في نهاية الجلسات السنوية في مختلف البلاد.

البيعـة العالميـة

وفي31/7/1993 وقع حدث فريد من نوعه في التاريخ، وذلك في إسلام آباد وبمناسبة الجلسة السنوية في بريطانيا، حيث بايع فيها الخليفةَ الرابع -رحمه الله- الأحمديون الجدد الذين انضموا إلى الأحمدية في تلك السنة البالغ عددهم 204308 من 84 بلدا و115 قوما، وقد اشترك فيها معهم الأحمديون الآخرون المنتشرون في كل أنحاء العالم جالسين في أماكنهم، حيث بُث هذا الحدث التاريخي الفريد عبر الأقمار الصناعية مباشرةً. وقد لبس الخليفة معطفًا لسيدنا المسيح الموعود في هذه المناسبة التاريخية تبركا. وقد سميتْ هذه البيعة بالبيعة العالمية، والتي لا تزال تُعقد كل سنة منذ ذلك التاريخ بفضل الله تعالى.

لقـاء مع العـرب

بطبيعة الحال كان الخليفة الرابع -رحمه الله- يحب العرب جدا نتيجة حبه العميق لمحمد رسول الله ، فجعل لهم برنامجا خاصا بعنوان “لقاء مع العرب”، فلم يكن العرب وحدهم يتمتعون به، بل قد تمتع به أولئك الذين لا يعرفون العربية في باكستان وغيرها من البلدان. كان العرب يرسلون أسئلة شتى حول تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمور الخلافية بين الأحمدية وغيرهم من المسلمين. فكان مترجم هذا البرنامج الأستاذ حلمي الشافعي المرحوم يقرؤها ثم يترجمها باللغة الإنجليزية، فيرد عليها حضرته بالإنجليزية، ثم يترجمه الأستاذ حلمي إلى العربية للإخوة العرب، ولم يكن يترك شيئا من كلام الخليفة، حتى كان ينقل مشاعره أيضًا، إذ يضحك أثناء الترجمة حيث كان حضرته قد ضحك، ويبكي حيث كان حضرته قد بكى، وكان أسلوبه لطيفا سلسا واللغة سهلة مفهومة للجميع دون أن تنقصها الفصاحة والبلاغة، حيث كان يتقن اللغتين، كما كان متمكنا من علوم الدين أيضا. وكان الخليفة رحمه الله معجبا بترجمته وأسلوبه الأخاذ إعجابا كبيرا حتى قال عند وفاته باكيا: لم أر في حياتي مترجما مثله بهذا المستوى الرفيع.

وبعد وفاة الأستاذ حلمي تولى مهمة الترجمة الأستاذ منير عودة لفترة، كما ساهم في الترجمة الأستاذ محمد منير إدلبي في بعض الحلقات، ثم تابع الأستاذ عبادة بربوش مشوار الترجمة لفترة طويلة، جزاهم الله جميعا أحسن الجزاء. لقد حظي هذا البرنامج بشعبية كبيرة لمواضيعه المتنوعة الرائعة وترجمته العربية العالية المستوى. وقد سجل حضرته -رحمه الله- حتى وفاته 473 حلقة للقاء مع العرب.

mta3 العربـية   

عندما تولى سيدنا ميرزا مسرور أحمد -نصره الله- الخلافة اهتم بالعرب اهتمامًا مميزًا، فأمر ببثّ برنامج حيّ بالعربية، فبدأ هذا البرنامج في يوم 4/8/ 2005، ولقي إقبالاً كبيرا من قبل العرب في جميع أنحاء العالم.

فلما رأى الخليفة الخامس -نصره الله-  إقبال العرب على برامجنا أمر بتأسيس قناة عربية خاصة تبث بالعربية على مدار الساعة. كان أمير المؤمنين -نصره الله- يرغب في أن تُفتتح الفضائية الثالثة العربية في يوم 23 مارس/آذار – يوم تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية- لكن مدير mta  أخبره أن ذلك مستحيل قبل مايو/أيار؛ إذ لا تزال هناك إجراءات لازمة طويلة مع مختلف الشركات. ولكن حضرته أصر على أن يكون الافتتاح في 23 مارس /آذار 2007، وفي الساعات الأخيرة تطورت الأمور التي سهلت افتتاح الفضائية الثالثة العربية في 23 مارس/آذار 2007 كما أراد الخليفة، نصره الله. فرأينا تجليًا آخر لتحقق وحي تلقاه المسيح الموعود عن الخليفة الخامس:

“إني معك يا مسرور”.

مأدبة عشاء بمناسبة افتتاح الفضائية العربية

بمناسبة افتتاح الفضـائية الأحمـدية العربية (mta3 العربية) أُقيم حفل تكريم على شرف أسرة الفضائية في 6/5/ 2007 في قاعة “طاهر” بمجمَّع بيت الفتوح في لندن. وقد ألقى فيه الأستاذ محمد شريف عودة كلمته أولاً، وكان مما قال فيها:

الحمد لله، ثم الحمد لله الذي جعلنا من خدام إمامنا المهدي والمسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد خادمِ سيده وسيدنا المصطفى .. ذلك الخادم الذي أحب العربَ.. وأحب لغةَ العرب.. وأحب أرضَ العربِ.

كان يتساءل عن كيفية إرسال كتبه إلى العرب، حيث قال لهم:

“أيها الأعزة أنبِئوني كيف أرسلُ وبأي تدبير تصل إليهم. وأنا أجتهد في مكاني لهذا المقصد وأشاورُ المجربين.”

 نعم تحققتْ أمنيتكم سيدي، وهذا بفضل الله ورحمته. فقد وصلت رسالتكم محمولة على حمائم الشوق كما قُلتم:

حمامتنا تطير بريشِ شوقٍ

وفي منقارها تُحَفُ السلامِ

.

 إلى وطن النبي حبيبِ ربي

وسيدِ رُسْلـه  خيرِ الأنامِ

نعم سيدي ها هي رسالتكم.. رسالةُ الأمن والأمان.. وتُحَفُ السلام تصل إلى بلاد العرب، التي تنـزف دمًا وألما وحزنًا. ها هي رسالتكم وخُطب خليفتكم تدخل بيوت العرب في كل مكان، وتقدم لهم البلسم الشافي لعِللهم وأمراضهم.. تدخل لترد إليهم الحياة، لتحييهم من جديد كما أحياهم سيد الثقلين محمد بن عبد الله في البعثة الأولى.

ثم ألقى الأستاذ مصطفى ثابت كلمته، وكان مما قال فيها: “في مناسبة الاحتفال بافتتاح القناة الفضائية العربية، تذكرت بيتا من الشعر في قصيدة كان المصريون يتغنون بها في القرن العشرين بمناسبة استكمال بناء السد العالي.

كان حلما فخاطرا فاحتمالا

ثم أضحى حقيقة لا خيالا

أما عن افتتاح القناة العربية فأستطيع أن أقول إنه: كان حلما وظل حلما مستحيلا لا احتمالا. وصحونا ذات يوم فإذا الحلم قد صار حقيقة لا خيالا.

إن الوليد عادةً ما يولد صغيرا ضعيفا لا حول له ولا قوة، غير أن قناة mta3 العربية وُلدت عملاقة قوية كالمارد الجبار جعلتْ غيرها من القنوات تبدو كالأقزام. وليس هذا قولي أنا ولا ظني الحسن بقناة mta3 العربية، وإنما هو ما عبر عنه أحد الأشخاص الذي أخبرني بأن mta3 العربية هي أفضل القنوات الدينية على الإطلاق”.

خطاب أمير المؤمنين نصره الله بهذه المناسبة

ثم ألقى الخليفة -نصره الله- خطابه باللغة الأردية وقد تشرف الأستاذ عبد المؤمن طاهر بترجمته إلى العربية ترجمة فورية حية، حيث قال حضرتُه بعد الشهادتين والاستعاذة:

 “يقام هذا الحفل على شرف العاملين في mta3 العربية والإخوة العرب الذين ساهموا في إعداد البرامج وإخراجها. إن هذا البث لا يغطي العالمَ العربي بأكمله حاليا، لكننا نأمل أن يتحقق ذلك في الأسبوع الثالث من هذا الشهر مايو/أيار، ونأمل أن نتغلب – إن شاء الله- على المشاكل التقنية، ومن ثم ستبث البرامج بشكل منتظم.إن كل مسلم أحمدي يُؤمن بأن الله تعالى قد بعث المسيح الموعود في هذا الزمن لنشر رسالة رسول الله في العالم. ويبدو من مؤلفاته العديدة ومن روايات صحابته الكرام أن عشقه وحبه للنبي لا يقدر على وصفه أي بيان؛ إذ كان هذا الحب عديم المثال. إن هذا العشق والحب المنقطع النظير قد هز عرش الرحمن، فأكرمه الله باختياره لنشأة الإسلام الثانية. إن دافعا قويا قد ولّد في قلبه ألمًا لا نهاية له من أجل رقي الإسلام، وأنشأ في رُوعه لوعة لتبليغ رسالته في العالم أجمع. إن هذه اللوعة والحسرة جعلته لا يتقبل وجود أي دين آخر في البلاد التي انتشر فيها الإسلام في زمن النبي ، ولم يستطع تحمل أوضاع المسلمين المزرية في البلاد. فلجأ إلى التضرع لرب العزة حيث كان يبيت لربه باكيا مستنجدا للمسلمين ولدين خير البرية . وقد تقبلَ الله تضرعاته ، فأكرمه بإلهامات عديدة منها ما تعريبه: “سيحقق الله جميع مراداتك” و”إن الأيام آتية”، الأمر الذي بعث في قلبه الطمأنينةَ على مستقبل الإسلام.. أي لا داعي للقلق، فهذا أمر مؤكد، فإن الله تعالى قد قدر أن يفتح أبواب نصرته ويؤيدك بنصره.وتوالت الإلهامات ومنها:

“مبارك مئة مبارك. التأييدات السماوية معنا. أجرك قائم وذكرك دائم”.

إن هذه النبوءات والإلهامات والوعود تدل حتما على تكريم الله للجماعة الإسلامية الأحمدية ولسيدنا أحمد ، وهذا يبعث في قلوبنا الطمأنينة واليقين بأن الأيام التي نرى فيها فتح الإسلام والأحمدية ولواءَ النبي يرفرف على العالم عاليًا ليست ببعيدة.

ولا شك في أن إنشاء القناة الجديدة لـ mta التي تبث للبلاد العربية قد تم بتأييد الله تعالى، ولذلك قد هنّأ الله تعالى بقوله: “مبارك مئة مبارك”. وهذه التهنئة هي في الواقع لجميع المسلمين الأحمديين القاطنين في البلاد العربية ولجميع أولئك الذين يساهمون في إعداد البرامج وللمشرفين على القناة. وفي هذا بشارة أيضا أن جهودكم ومساعيكم لن تذهب سدى بإذن الله، بل هناك تهنئة لكم من الله أن خطاكم مباركة في هذا المضمار، وأن رياح التأييدات الإلهية قد بدأت تجري لصالح الجماعة الإسلامية الأحمدية، وستحيط وتشمل العالم بأسره بإذن الله في القريب العاجل.

وهناك وحي آخر للمسيح الموعود تعريبه: “سأزيد عددَ جماعة محبيك المخلصين من أعماق القلوب”. وإننا نلاحظ كل يوم أن كل من ينضم إلى الأحمدية فإنما ينضم إلى زمرة محبي المسيح الموعود . إن ذاك الرجل الذي نهض في قرية قاديان الصغيرة وحيدا فريدا قد صار له اليوم ملايين المحبين. وهذا تحقيق لوعْد الله تعالى، وإلا فإن تغيير قلوب الناس ليس بيد إنسان. ومن بين هذه الجماعة المحبة للمسيح الموعود من أعماقها أولئك العرب الذين يحبونه ويعشقونه. ولقد عاينتم مشاهد ذلك الحب في هذا البرنامج حيث أبدى الأستاذ مصطفى ثابت المحترم عواطفه المخلصة، كما استمعتم لمشاعر شريف عودة المحترم، ويجلس في هذا الحفل السيد هاني طاهر والسيد تميم أبو دقة المحترمان. وهناك عرب كثيرون تفيض وجوههم بذلك الحب. فأي شيء أحدث هذا الانقلاب في العالم العربي؟ لا شك أنه  وعد الله الذي قطعه مع عبده المسيح الموعود قائلا: “سأُزيد عدد جماعة محبيك”. وقد ازدادت هذه الجماعة حبًا للمسيح الموعود بحيث إنها مستعدة لتقديم أي نوع من التضحية لإيصال رسالته إلى كافة أرجاء المعمورة. وإن جماعة المحبين هذه تضم الرجال والنساء والأولاد أيضا، فالعرب يُعرِبون في رسائلهم عن عواطفهم الفياضة بالإخلاص والحب، وحين يأتون هنا فالحب الذي يبدونه لي أثناء اللقاءات  هو الآخر يكشف بجلاء أن ما وعد الله تعالى عبدَه المسيح الموعود بإعطائه جماعة المحبين قد بدأ يتحقق. وإن عدد المحبين هؤلاء الآن في تزايد مستمر وسيستمر في المستقبل أيضا، وسيأتي زمان يتوحد فيه العرب على يد واحدة بصفة أمة واحدة تنضوي تحت لواء المسيح الموعود في الصلاة على النبي .

إن قناة mta3 العربية هي الأخرى تشكل آية من التأييدات الإلهية، وكل هذه الأمور تؤشر إلى أن الوقت الذي ترفرف فيه راية الإسلام والأحمدية على العالم بأسره ليس ببعيد. وهذا الأمر يجب أن ينبهنا إلى الدعاء والابتهال أكثر. وفـقنا الله لإحراز هذا التقدم والرقي بأسرع ما يمكن، ونهتم بهذه الأدعية أكثر من ذي قبل، ساجدين لله، سائلين إياه فضله.”

في آخر كلمته توجه حضرته إلى الإخوة والأخوات من العرب الذين كانوا قد عبروا في رسائلهم عن عواطفهم المخلصة النبيلة مشيدين ببرامج القناة – وكان الأستاذ محمد طاهر نديم قد قرأها في هذا الحفل- فقال الخليفة مخاطبًا إياهم:

“إن عواطفكم ومشاعركم النبيلة كلها في محلها، ونحن نقدرها ونشكركم عليها، غير أنني أقول إن إبداء العواطف النبيلة وحده لا يكفي. بل تعالوا لنصرة هذا العبد المختار تأييدًا للإسلام، وانضموا إلى جماعته وتَوحدوا على يد واحدة للذود عن حياض الإسلام وتجندوا في عسكره الروحاني لإحراز النصر للإسلام، فهذا هو جرِّيُ الله الوحيد، هذا هو البطل المغوار الوحيد الذي أرسله الله تعالى من عنده في هذا الزمن. فيتحتم عليكم جميعًا أيها العرب – وأنتم أول من خاطبهم محمد المصطفى حين أمر أمته أنه إذا ظهر مسيحُه ومهديه فليذهبوا إليه وليبلغوه سلامه- أن تقوموا بهذا الواجب وتنالوا حظا وافرا من فيوض النبي وبركاتـه، وتستنـزلوا أفضال الله تعالى أكثر فأكـثر. أسأل الله تعالى أن يجـعل رسالتي هذه تؤثّر في قلـوبكم.

كما ندعوه أن يوفقنا لإنجاز ما يقع علينا من واجبات ومسؤوليات بعد الانضمام إلى جماعة المسيح الموعود على أحسن وجه، فننشر رسالته في العالم أجمع. أيدنا الله على الدوام ونصرَنا.” (الفضل الأسبوعية العالمية 31 مايو 2007)

وفي نهاية كلمته قام حضرته بدعاء جماعي، واختتم الحفل بمأدبة عشـاء احتوت على أكلات عربية أعدتها السيدات الأحمديات العربيات.

الحوار الـمباشر

برنامج الحوار المباشر لا يكاد يجهله أحد؛ فقد ذاعت شهرته في الآفاق، وأدمن على مشاهدته الملايين، وعشقته الجماهير المتعطشة للصراحة والصدق والحب والعقلانية والتقوى.

لم يكن لهذا البرنامج اسم خاص في البداية، فاقترح الأستاذ تميم أبو دقة أن يكون اسمه “الحوار المباشر”، فوافق عليه أمير المؤمنين نصره الله.

حين بدأ هذا البرنامج لم يكن القائمون عليه يظنون أنه سينال مثل هذه الشهرة؛ ولكن مع مرور الوقت، بات واضحًا أن الإعراض كان سمة كبار المشايخ وحدهم، بينما عامة المسلمين يختلفون عن ذلك كثيرا. واتضح أن خطأً كبيرًا قد ارتُكب لسنوات حين اقتصرت دعوة كثير من الأحمديين على مناظرة محترفي الكبر والإعراض.

هذا البرنامج يبث مباشرا أربعة أيام في الشهر حاليا، وهو مفتوح لكل المتصلين من كل العالم. ومن الميزات التي يقدمها البرنامج أن المشارك أو المُداخل يتصل أولاً ثم يتم الاتصال به حتى تُوفر عليه تكلفة الاتصال، وتتاح للمداخل أو المشارك فرصة كافية حتى ينهي كلامه قدر الإمكان. والمعروف أن هذا هو منبر حر للجميع ولجميع أتباع الأديان ويتاح لكل شخص الفرصة لشرح موقفه أو رأيه وإن كان في كلامه شيء من القسوة.

وقد حاز هذا البرنامج شعبية كبيرة بين العرب المسلمين، ذلك لرده على اعتراضات القساوسة وحملتهم على الإسلام والنبي الكريم ، وكان كثير من المسلمين قلقين ومضطربين عندما لم يجدوا ردا على هذه التهم الباطلة والاعتراضات السخيفة، وكانوا عندما يتوجهون إلى العلماء ومشايخ المؤسسات الإسلامية والهيئات كالأزهر يقال لهم أن لا داعي للرد.. وبينما هم في حالة من اليأس والقنوط بدأ برنامج الحوار المباشر بتوجيه من سيدنا أمير المؤمنين -أيده الله تعالى بنصره العزيز- لتفنيد هذه التهم الباطلة والدفاع عن النبي ، فاستبشر العرب كلهم ورحبوا به وأرسلوا رسائل التهنئة وشكروا الفرسان الذين تولوا مهمة الدفاع عن النبي والإسلام. وكثيرون كتبوا إلى أمير المؤمنين أنهم كانوا يتيهون في فلوات الشك والارتياب حيث لم يكونوا يجدون الردود المقنعة والتفاسير التي تستجيب لمتطلبات العصر، وتواكِب العلوم المعاصرة.. بل كاد بعضهم يرتد عن الإسلام، إلى أن وجدوا ضالتهم في mta وعادوا إلى الإسلام بحيوية.

انطباعات العرب

نسجل هـنا بعـض الانـطباعات عن فضـائيتنا:

محمد عمر، فرنـسا

شرفتم جميع المسلمين، والكل يتابعكم باهتمام شديد. بارك الله فيكم وزادكم بنوره إن شاء الله. يا من أسكتم القنوات الفاسقة، يا من أسكتم القمص زكريا بطرس، واصِلوا مشواركم في بيان السيرة العـطرة.. سيرة الرسـول الكـريم .

قيس المكني، تونـس

لقد تعرفت إلى قناتكم المباركة من خلال برنامج الحوار المباشر العظيم المصلح فكريا وعقائديا، ومهما وصفت ما بلغت الثناء عليه. لقد تابعته منذ صيف 2007…. أشهد أنكم أنتم الحق اليقين، ومَن عارضكم فقد عارض سنة المصطفى الأمين وصحبه وآله أجمعين… كنت أدعو الله أن يجعلني من أهل الحق إن كان على سطح الأرض حق، وبعد مدة من الزمن إذا بي أكتشف برنامجا عظيم الشأن.. علماؤه من خيرة الناس أفذاذ بسطاء.. وكان “الحوار المباشر”، فهللت وكبرت وبكيت فرحا، وسجدت حمدا لله، وآمنت بذلك الإمام المهدي والمسيح الموعود نزوله في آخر الزمان .

نادية عبده (عبر الإيميل) مـصر

إخواني في الله تابعت قناتكم منذ فترة طويلة وكنت في غاية السرور من الحوارات الرائعة من خلال الحلقات الكثيرة. وأتوجه إليكم وأسأل هل يمكنني الانضمام إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعرف إلى قواعدها وشروطها وكيف أكون من أتباع الإمام المهدي ؟

إبراهيم الرويلي، السعوديـة

قبل سنة تقريبا أرادت الأقدار أن أقلب المحطات الفضائية وأقوم ببرمجة بعض القنوات الرياضية والوثائقية التي أنا مغرم بمشاهدتها حتى رأيت محطتكم الموقرة، وعندما جلست أشاهدها كان هناك برنامج باللغة الأردية، وكانوا يَعرضون صورة سيدنا أحمد ، وكانت هذه أول مرة أرى فيها وجهه الشريف، حيث خالجني شعور غريب تجاه هذه الصورة حيث كنت أسمعهم يقولون (مسيح موعود حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني) وقلت في نفسي مَن هذا الشخص الذي له ملامح الأولياء والصالحين؟! حيث تدل ملامحه الشريفة أنه في هدوء وسكينة. فوالله يا سيدي قلت: إن له وجهًا من وجوه الأنبياء. نعم لأن الأنبياء يُعرفون من سيماهم ودليل صدقهم أيضا من سيماهم، وأنا لم أرَ من قبل نبيا ولا في الحلم، ولكن شعرت به عندما رأيت صورة سيدنا أحمد لأول مرة… ومن المهم ذكره هنا أنني كنت أيضا أشاهد قناة مسيحية تهاجم الإسلام وتعاليمه وتتهكم بعرض المصطفى …. وهناك قسيس كان في أحد برامجه يحاول يائسًا أن يثبت صحة عقيدته من خلال القرآن وبعض علماء الأمة الذين قد يصيبون وقد يخطئون في اجتهاداتهم الشخصية.. وكنت أتمنى أن أجد عالما واحدا سواء من السعودية أو من أي مكان يتصدى لهذه القناة. وبعدها دارت الأيام وما زال الحزن في قلبي حتى رأيت في يوم من الأيام في قناتكم الموقرة برنامج الحوار المباشر ورأيت كلا من الإخوة الأستاذ محمد شريف والأستاذ مصطفى ثابت والمهندس هاني طاهر والمبشر الأستاذ محمد طاهر نديم جزاهم الله ألف خير يتكلمون في عقيدة المسيحيين من خلال كتابهم المقدس وتوقفت أشاهدهم، وقد أعجبني أسلوبهم في الطرح، وكانوا يدافعون عن تعاليم الإسلام وعن شخص الرسول الكريم ، وكانوا أيضا في برامج لهم يفندون مزاعم تلك القناة وجميع غيلانها… وقد شرح الله صدري لهم وأخذت أبكي عندما أسمع حججهم القوية التي لا تُرد ويقبلها كل شخص يفكر قليلا، لأنهم كانوا يستدلون من القرآن الكريم ومن السنة الصحيحة. وجلست أتابع هذه القناة المباركة وكل برامجها وكانت تأخذ وقتي كله، ولم أكترث لبقية القنوات حتى قنواتي المفضلة أهملتها في سبيل معرفة الحقيقة. وبعدها علمت من أصدقاء كنت أحاورهم حول هذه الجماعة وكيف أنها تدافع عن الإسلام وعن تعاليمه وعن شخص الرسول الكريم ، ولكنهم كانوا يأخذون موقفا سلبيا حيث كانوا يُخرجون هذه الجماعة من دائرة الإسلام، وقد أحزنني هذا الشيء وقلت في نفسي: سبحان الله، أيُكفَر من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ وبعدها شددت عزيمتي وأخذت أبحث في أمر هذه الجماعة، وكنت أستعين بأي وسيلة حتى أحصل على المعلومات، وكانت من أهمها التلفزيون والإنترنت حتى تصفحت موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية وقرأت بعضا من كتب مؤسسها، وكانت كتاباته تتسم بسهولة العبارة للقارئ العربي، وفي نفس الوقت يستخدم عبارات والله إنها لإعجاز لِذوي النهى، ولقد تيقنت وارتاح صدري وانشرح لسيدنا مرزا أحمد وآمنت بأنه هو المسيح الموعود والإمام المهدي وأنه هو الشخص الذي بشر به الرسول الكريم وبشر بانتشار جماعته المباركة التي تصبح الدولة العالمية الإسلامية الأحمدية.

محمد حسين، مصـر

أحب أن أقول إن الإسلام انتشر بكم. أنتم الذين رفعتم راية الإسلام. أنتم الذين قال عنكم القرآن الكريم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا .

أنتم الذين نصرتم المسلمين ضد قناة الفسق. أنا احترت، فقد كتبت للأزهر ولمشايخنا وعلمائنا، ولم يتجرأ أحد إلا أنتم. وأدعو الله من كل قلبي، إن كنتم أحمديين أو محمديين، فأنتم المسلمون الذين رفعتم راية الإسلام ونصرتم الإسلام.

جمال نصار، مصـر

يا جبل لا تهزه ريح، كنت في عصور ظلام وتعتيم، فجيء بكم شمعة تحترق من أجل أن تنير للآخرين طريق الهدى. أنتم أناس شعاركم وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِين . إن قلبي يتفطر بحق لفراقِ سفينتِكم التي غرقت في نهر النيل (في نهر النايل سات) ولم يهتم المسلمون لإنقاذها وكأن بها ألغامًا، وكأن بها حُسامًا، والحق أن بها زادًا وشرابًا يشفي الصدور. وأقول لكم إن بعد العسر يسرا، وستطفو سفينتكم مرة أخرى إن شاء الله.

روزيار غازي، العـراق

أنا من متابعي قناتكم والحمد لله. بفضل الله وبفضل برامجكم أنا من أتباع جماعتكم. وأُشهد الله بأنني أبايع الإمام المهدي . وأنا لست وحدي فزوجتي تجيد العربية أفضل مني وأنا طبعت معظم الكتب والمقالات التي عبر موقعكم والحمد لله نحن نقرأ معا. معي أيضا 3 إخوة لي وهم يبايعون وكذلك ابن عم لي، هو مهندس ويريد البيعة.

راجو مجيد (عبر الهاتف)، العـراق  

بحثت عنكم بالسماء، ووجدتكم على الأرض، والحمد لله.

كنت مسلما ضعيفا ولم أكن أصلي.. وكنت على وشك أن أتنصر.. وذهبت مرة للكنيسة، فهنالك شخص أعرفه يحاول أن يجعلني مسيحيا.. ولكن الأحمدية وتعاليمها أعادتني للإسلام والحمد لله على ذلك.

لم أكن أحب القرآن، ولكن التلفزيون الأحمدي وضح لي كل شيء، وبأن الحب كله موجود بالقرآن، وشرَح وفاة المسيح وغيرها من الأمور وبأن الإنجيل هو ما تشوبه الشوائب.

حسين المنشاوي، مصـر

لن تدري قدر سعادتي.. ولن تتصور مبلغ انشراح صدري بقناة mta التي أطفأت غليلي بعد شهور من معاناتي الأليمة التي ظللت أعيشها على مدى ستة أشهر منذ شاهدت للمرة الأولى وبغير قصد قناة الحياة المدعو زكريا بطرس .. وكم آلمني حينذاك ما سمعته وهو يتحدى بأفكاره الضالة مشاعر المسلمين وكأن كل ما يكتبه المسلمون حجة عليهم.. في نفس الوقت الذي لم أجد وسيلة للرد عليه لا من منطلق علمي بالمسيحية.. ولكن من منطلق إسلامي وديني الحنيف.. وقتها (أي قبل ما أعثر على كنـزي الثمين وهو القناة الإسلامية الأحمدية) كنت أتمنى من كل قلبي أن أسمع يوما أو أرى هذا المتدني والوضيع المسمى بزكريا بطرس وقد أرخى سدول غروره وأحنى رأسه إذلالا لمهاتراته وخرافاته تجاه رسالة الإسلام.

وها أنا والحمد لله.. أرتشف لبن الطمأنينة من خلال برامجكم وخصوصا “الحوار المباشر” و”الأجوبة”.. وكم أنا أتنفس الصعداء ارتياحا في كل مرة أجلس فيها أمام التلفاز وأشاهد برنامجكم الرائع.

كامل السيد، مصـر

… كنت قد تركت الإسلام وأصبحت لا دينيا، وإنني والحمد لله بعدما رأيت قناة mta العربية تعرفت إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية – التي كنت أجهلها تماما بسبب جهلي وعدم بحثي بنفسي والغرق في بحور التعتيم على جماعة الحق – تعرفت إلى الإسلام الصحيح والقوي.. فتقريبا في اليوم نفسه الذي رأيت فيه القناة عدت بحمد الله إلى الإسلام واتصلت بالإخوة في الموقع العربي للجماعة.

الطاهر الباجي، إيطاليـا

أنا أخوكم في الإسلام الطاهر الباجي من المعجبين ببرنامج الحوار المباشر ومن متابعيه، حيث تمكنتم من تصحيح عديد الأمور الواردة في القرآن الكريم والتي أخطأنا فهمها ولم نتعمق في معانيها.

فاطمة عابل، إيطاليـا

لقد تعرفت إلى الأحمدية من خلال مشاهدة قناة mta الثانية عند مجيئي إلى إيطاليا حيث لم أكن أعلم عنها شيئا بالمغرب حيث وجدت أخا لي يقطن منذ سنين بإيطاليا متابعا لبرنامج الحوار المباشر فتابعت أنا الأخرى وكنا معجبين جدا برد الإخوان (مصطفى ثابت وهاني طاهر و…) على المسيحيين. وفي ذلك الوقت لم نكن نعلم أن المهدي المنتظر قد ظهر بالهند، وفجأة طُرح هذا الموضوع بالبرنامج.. وبصراحة في أول الأمر لم نتقبل هذا الأمر إلا بعد حلقات عدة حيث وجدنا أن العقل والمنطق مع هذا الرجل ميرزا غلام أحمد ومنذ أشهر بايعناه.

محمد عيد عبد اللطيف،  بولنـدا

مولانا وسيدنا أمير المؤمنين! لقد وفقني الله في أن أبايع وقد تعرفت إلى الجماعة عن طريق mta العربية فمنذ اللحظة الأولى لمشاهدتي mta إلى هذا اليوم أنا أشاهدها دون انقطاع…. وبرنامج الحوار المباشر الذي يحمل لواء الإسلام والذي يضم كوكبة من العلماء ذوي العقول المستنيرة والوجوه المنيرة، هذا البرنامج عَبَرَ بي من الظلمة إلى النور نور الجماعة الإسلامية الأحمدية.

خالد محمد (عبر الهاتف)، الأردن

أنا أتابع قناتكم منذ شهرين أو ثلاثة، ومنذ أن تعرفت إلى قناتكم ولا نشاهد بالبيت سواها. والحمد لله اقتنعت بالجماعة واستخرت الله تعالى وأراني بأن الجماعة صادقة من عند الله. ويشهد الله بأني كتبت شروط البيعة للإمام المهدي من التلفزيون وأنا أعمل بموجبها.

حسن عابدين، سوريـا

إخواني! سمعت في الحلقة الماضية مَن شككَ في الجماعة، ومنهم من يتردد في المبايعة ومنهم من ينتظر حتى يتطهر. فأحب أن أروي بإيجاز قصتي مع هذه الجماعة.

فإن لي ولدًا عمره أربعون عاما ناري المزاج وعصبيا مع عائلته ومَن حوله في العمل، يصلي أحيانا ويترك أخرى، ومنذ أربعة أشهر لاحظت عليه تبدلا غريبا، بل غريبا جدا؛ منها سعة الصدر واللعب مع أطفاله والأمر بصلاة التهجد لعائلته، فالتقيت مع عدة زملاء له في عمله فأكدوا لي أن معاملته تغيرتْ كليا، وقد صلى عندي عددا من المرات فكان يجهر في البكاء أثناء الصلاة، وحين يذكر المصطفى تفيض عيناه بالدموع. فسألته عن سبب التغيير فقال لي: لقد بايعتُ الإمام المهدي بعد أن تيقنت من صدقه عن طريق الجماعة الأحمدية. فاتصلت بعالم وسألته عن هذه الجماعة فقال إنهم كفرة، فسألته عن سبب تكفيرهم، فقال نحن لا نعلم عنهم شيئا، ولكن علماء باكستان والذين هم أعلم منا قد كفروهم، لذا نحن نأخذ برأيهم، فزادني هذا فضولا على أن أطلع على أفكار الجماعة ولا سيما بعد التغير الذي رأيته قد حدث لابني للأفضل.

وفعلا تابعت برامجكم وقرأت كتبكم مع جميع أفراد عائلتي، وكنا نبحث ونناقش ونقارنها مع تفاسير القنوات الأخرى، إلا أن الله قد نوّر قلوبنا باليقين.

وأكدت لنا صدقَ هذه الجماعة بشاراتٌ لي ولجميع أفراد عائلتي على بيعة الإمام المهدي عملا بقول المصطفى وطلبه منا مبايعتنا ولو حبوا على الثلج.

وأقسم بالله العظيم أن التغير الذي حصل في عائلتنا منذ بيعتي من شهرين لا يوصف أبدا وإن عمري الآن خمس وستون عاما وقد أديت فريضة الحج  واعتمرت أربع مرات لم أذق خلالها حلاوة كما حصل لي منذ شهرين.

إنها نفحات إلهية يتصل بها الإنسان مع ربه بالفعل لا بالقول، ويعرف حقيقة المصطفى خاتم النبيين بالقلب لا باللسان، وذلك بفضل خادمه المهدي ، لذا فأنا أتوجه إليكم يا إخوتي العرب في جميع البلدان أن تستعجلوا في بيعتكم للجماعة ولا تفوتوا عليكم تلك النفحات النورانية الإلهية، ويكفي أن تنظروا إلى هذه الوجوه النيرة أمامكم والتي سوف تكون سيوفا إن شاء الله ضد قناة “الحياة” وبإذن الله سيجعلونها قناة الممات.

مهدي حنفي (عبر الإيميل)، مصـر

لقد تابعتكم من خلال التلفزيون وأعجبت بكم لما تصنعونه من توضيح بعض المسائل المختلف عليها بين جميع الطوائف من كون عيسي أهو حي في السماء أو موجود في الأرض كغيره من الأنبياء. ولقد تابعت كيف أسلم هؤلاء. ربنا يجزيكم خيرا على جهودكم.

خالد شنيتي، الجزائر (عبر الإيميل) 

ارتوت روحي من نور دعوتكم، وأريد أن يُنور عقلي بنور علمكم …

 

محمد نور الدين (عبر الفاكس)، الجزائر 

إني قد تتبعت قناتكم الأحمدية العربية، ولقد أعجبت بها إعجابا ما شاء الله. فإنني حرصت على متابعتها منذ حوالي 6 شهور، وفهمت أن مقصد الأحمدية الدعوة إلى الله خالصة عن طريق النبي ومبايعة الإمام المهدي المنتظر والمسيح الموعود ، فإني قررت أن أبايع خليفة المهدي الإمام ميرزا مسرور أحمد نصره الله وأيده الله بنصره. وإنني أصبحت من هذه اللحظة أحمديا. نسأل الله أن يتقبلنا بكل صدق وإخلاص.

ياسين شريف، سوريـا

الحمد لله الذي فتح على المسلمين جميعا بإطلالكم علينا بهذه القناة الفضائية mta3 والله منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أستمع إلى المحطات الفضائية ولم أجد ما يريح قلبي عن الإسلام في جميع القنوات العربية ولم أسمع سوى الكلام السطحي عن الإسلام الذي يعرفه كل فرد في هذا المجتمع ولم أر العلماء سوى الأسماء فقط. والله ما أن بدأتْ قناتكم بالإعلان في نيسان الماضي 2007 إلا استرعت انتباهي، وأنتظرها الآن كل ساعة متى ستفتح، وأخَذَتْ قلبي وفكري عندما أسمع “نبض الإسلام الأصيل” و”الحب للجميع ولا كراهية لأحد”، وأنا هكذا أعرف الإسلام وأنا أبحث عن الإسلام الحقيقي وأحمد الله أني رأيته قبل أن أفارق الدنيا، ووالله ما أن أستمع إلى درس من تفسير للقرآن الكريم أو السيرة المطهرة أو الحوار المباشر ولقاءات مع الإخوة إلا وأشعر أن قلبي ينبض فرحا وينشرح صدري وتقر عيني بما كنت أحب أن أعرفه.

أشرف عبد الفاضل (عبر الفاكس)، مصر

أشكر الله الذي هداني ووفقني إلى معرفة تلك القناة التي كانت سببا في إنارة عقولنا وإزالة الصمم عن أسماعنا ورفعت الغشاوة عن أبصارنا وأعادتنا إلى نبع الإسلام الصافي القرآن الكريم وسنة نبينا محمد وأعادت إلينا الإحساس بعظمة هذا الدين وكمال رب العالمين وكمال القرآن وكمال محمد وكمال الشريعة الإسلامية وكمال الأمة الإسلامية. والحمد لله أن الله كان وما زال وسوف يظل يخاطب هذه الأمة في صلحائها وعلمائها الربانيين كما ظهر ذلك في مكاشفاته ووحيه ونبوءاته التي أنعم بها على مصلح ومهدي ومسيح الأمة المحمدية الإمام ميرزا غلام أحمد .

إن أول معرفتي بالقناة كانت من أكثر من أربعة شهور ومن خلال ذودكم عن حياض الإسلام وعن شرف وكرامة سيدنا محمد وعن بيان عظمة الإسلام وعظمة تعاليمه ومن خلال ذلك تبين لي صدق كلامكم وإخلاص نفوسكم وإنكم خير من يمثل هذا الدين وخير من يدافع عنه.

وكان صدقكم في الدفاع عن الإسلام والقرآن والرسول، وعن كمال الله وجلالة قدره وتنـزيهه عن كل نقص وعيب وعن كل ما لا يليق به، هو البرهان. ومن خلال ذلك تبين لي صدق الإمام المهدي من سيرته ومن خلال كلامه المعجز باللغة العربية، فأقسم بالله أنه ليس بكلام شاعر أو شيطان أو شخص عادي بل هو كلام مؤيد من حضرة الله وأن هذا فتْحٌ عليه من الله. وأقسم بالله وأُشهِده أنكم أنتم المؤمنون المسلمون وأن رسالتكم هي أصدق رسالة ليس فيها كذب أو غش أو تفاهة ولكنها تقوم على الصدق والوضوح والثبات ولهذا أرغب في الانضمام إلى جماعتكم المباركة ومبايعة الإمام المهدي وخليفته ميرزا مسرور أحمد، وأنا لست وحدي ولكن معي أسرتي والحمد لله.

صفاء غانم (عبر الهاتف)، العـراق

حدثت معي آية بعد تعرفي على جماعتكم المباركة.

في شهر 5 كنت في الليل أبحث عن محطات جديدة في الستلايت، وعملت بحث أوتوماتيكي ولم أجد محطتكم الغراء، وأنا في هذه الحالة سمعت صوتا يقول لي: عشرة آلاف وثماني مائة وثمان وثمانون (10888).

فخفت جدا، ولكني وضعت هذا الرقم في الرسيفر للستلايت وعملت بحثا يدويا، وللمفاجئة وجدت 14 قناة جديدة… ومن بينها قناة ال mta .

وأول ما وقع بصري عليه كان مولانا المرحوم سيدنا طاهر أحمد – رحمه الله رحمة واسعة – وكان البرنامج عبارة عن إعادة للقاء مع العرب.

ومنذ ذلك اليوم وأنا أتابع القناة والبرامج المختلفة وبفضل الله .. كنت كل حياتي أبحث عن المهدي وكنت أتناقش مع أصدقاء شيعة لي في العسكرية، ولكن الله أحضر لي المهدي لداخل بيتي والحمد لله. في يوم من الأيام، سمعت في برنامج “مِن كلام الإمام” قولا لسيدنا أحمد ، يقول فيه ادعوا الله واستخيروه في شأني، صلوا ركعتين واطلبوا من الله أن يريكم ما إذا كان ميرزا غلام أحمد بن غلام مرتضى إماما مهديا وصادقا منه فأَرِني آية. فدعوت الله بنية خالصة ودعوت بهذا الدعاء، فانشرح صدري وأتتني الآية بعد أسبوع والحمد لله. والآية كانت عظيمة جدا جدا، فأنا متزوج من زوجتي الثانية منذ 2001 ولم نرزق بأولاد، فعندها مشاكل ولم تكن تحمل.. وإذا بها بعد أسبوع من صلاة الاستخارة، تقول لي بأن الطمث لم يأتها، وبعد يومين تأكدت من الطبيبة بأنها بفضل الله حامل، وهذه آية عظيمة لأني بايعت الإمام المهدي بيني وبين الله ومقتنع بكل ما أتى به.

مصطفى عبد الله، مصـر

أتابعكم من أكثر من سنة ولكن الظروف لا تسمح لي بالاتصال معكم. وأتابعكم أكثر من 12 ساعة يوميًا تقريبًا ثلثي النهار أستمع إلى كلامكم. والله إنكم تقدمون شيئا لم يقدمه أي إنسان ولا أي عالم دين في هذا الكون.

وردا على الأستاذ رياض حنا الذي يقول أن حضرة الإمام المهدي والمسيح الموعود ليس هو الإمام المهدي والمسيح الموعود حسب المعايير التي تتحدثون بها، أقول له والله ثم والله ثم والله إن الإمام المهدي حضرة مرزا غلام أحمد هو الإمام المهدي وهو المسيح الموعود وإنني أقول لكم هذا وأشهد لكم هذا رغم أنني لست أحمديًا حتى الآن، ولم أقم بمبايعتكم حتى الآن. ولكنني منذ الصغر كنت أتمنى أن أكون من أتباع الإمام المهدي الذي سيأتي في آخر الزمان والذي بشرنا به سيدنا محمد ولكن الأئمة والسادة العلماء في العالم الإسلامي يريدون أن يأخذوا الأحاديث الواردة في “أشراط الساعة” بحرفيتها وبدون أي تمعن بها، وبدون أي تفكير وبدون أن يقارنوها ويوازنوها ويتمعنوا فيها مقارنة بالواقع الذي نعيش. فوالله والله إن ما تقدمونه وما تبحثون فيه وما تعتمدونه من أساليب الحوار ومن أساليب النقاش يدل على أنكم تحترمون العقل إلى أبعد حدود. وتبتعدون عن الخرافات وعن الخزعبلات وعن التفسيرات الخاطئة، وتحبون الناسَ جميعًا، واللهِ، والإسلامَ أكثر من أي إنسان في هذا الكون. لماذا لأنكم تدعون إلى المحبة، إلى السلام، إلى الإخاء، إنكم تدعون إلى رسالة الإسلام التي دعا إليها الله والتي دعا إليها محمد . إنني لست أحمديا، أعود وأؤكد على هذه العبارة، ولكنني أنوي إن شاء الله أن أبايع الإمام المهدي والمسيح الموعود لماذا؟ اسألوني لماذا؟ لأنني قد صليت أكثر من مرة واستخرت الله تعالى في أكثر من صلاة وكانت نتيجة الاستخارة أنكم أنتم الجماعة الأحمدية. أنتم أصحاب الطريقة المثلى. وأنتم أصحاب الطريق الصحيح. وأنتم من تحبون الإسلام. لاحظت أن من يتبعكم هو الذي على طريق سيدنا محمد . وهذا ما تجلى في زيارة سيدنا حضرة أمير المؤمنين مرزا مسرور أحمد- أيده الله تعالى بنصره العزيز لأفريقيا. لاحظت في صلاتي للاستخارة أن هؤلاء ذوي السحنة السمراء هم في الحقيقة على طريق المصطفى ، وهم من يحبون المصطفى مِن بين هذه الدنيا القرية الصغيرة.

خالد حسن، السعودية

كيف الحال يا إخواني الطيبين. الله يبارك فيكم من المدينة المنورة من جوار المصطفى ، الله تعالى يجعلنا وإياكم من جميع الأحباب في جواره من الدنيا والآخرة. اللهم حَيِّ هذه الوجوه الطيبة النيرة. اللهم حَيِّ هذه الوجوه النيرة. وأقول لإخواننا المسيحيين الذين يسمعونكم أَبشِروا بالإسلام طالما تتبعون هؤلاء الناس بإذن الله تعالى. وبالنسبة لموضوع الوحي طالما الله أوحى للنحل وإذا انقطع الوحي عن النحل فكيف تعرف أنها تبني بيوتها وأنها تفعل هذا وتفعل هذا. فالوحي متصل، فالوحي متصل يا إخوان. ولله المثل الأعلى الله في كتابه الكريم يقول: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصلاةَ وَاتبَعُوا الشهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيا ، هل كثير على الله -حاشا لله- أن يبعث رجلا يقول له أيقظ هؤلاء الناس من سباتهم؟ لا، والله ليس كثيرًا على الله . وأقول لكم بإذن الله تعالى بالنصر القريب، بالنصر القريب، إن شاء الله تعالى. وأكثرَ الله من أمثالكم لأننا محتاجون فعلاً لهؤلاء الناس. يا جماعة اسمعوا اتصلوا واشتركوا مع الجماعة. أقسم بالله، بإذن الله نصرُ الله قريب على أيديهم. وفقهم الله ، وأسأل الله بجاه المصطفى أن ينور بصائرهم كما نوّر أبصارهم، وأن يجعل نورهـم سـاطعًا لجميع أنحـاء المعمـورة. وفق الله الجمـيع.

تشريف أمير المؤمنين برنامجَ “الحوار المباشر” بحضوره الميمون، ورسالته التاريخية

 

لقد شرَّف أميرُ المؤمنين برنامج الحوار بحضوره الميمون في 8/6/2008، وألقى كلمة وجيزة للمسلمين الأحمديين العرب، قال فيها:

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأيها الأحمديون العرب، أفاضَ الله عليكم بفضله ونِعَمه وإحسانه. رغم أن عددكم قليل في نظر الدنيا اليوم، غير أن قلوبكم عامرة بالنور، وإني على يقين بأنكم ستُصبحون، عما قريب، ألوفًا بل ملايين بل مئات الملايين، إن شاء الله تعالى. لقد وفقكم الله للإيمان بتلك الرسالة، رسالةِ المسيح الموعود ، ذلك الإسلام الحقيقي والتعليم الصحيح، الذي أتى به سيدنا رسول الله محمد ، ونسيتْه الدنيا اليوم. لا شك أن العرب يدعون اليوم أنهم أهل العربية، هذه اللغة التي هي لغة سيدنا المصطفى ، ولكنا نحن – المسلمين الأحمديين- لا نقلّ عنهم حُبا لهذه اللغة، فنحنُ المؤمنون بالمسيح الموعود العاشقِ الصادق لمحمد رسول الله ؛ وقد وهبنا الله تعالى عن طريقه ذلك الإيمان والمعرفة التي قد نسيها أهلُ الدنيا.أتوجه اليومَ إلى جميع إخواني العرب الأحمديين بهذه الرسالة: يجب أن تنشروا هذا الفضل وهذه النعمة التي متعكم الله تعالى بها، فلا تقعدوا مُطمئنين أبدًا حتى تجمعوا الدنيا كلها، والعربَ كلهم، على قَدَمَي المسيح المحمدي ، وليس ذلك تعظيمًا للمسيح الموعود ، إنما الواقع أننا نجمعهم بذلك على قدمَي حبيبنا المصطفى محمد ، الأمر الذي قد نسيتْه الدنيا اليوم.

الجميع يدعي الإسلام، غيرَ أن أعمال الكثير من المسلمين تشهدُ على أنهم لا يعملون بالقرآن ولا بالتعاليم التي أتى بها رسول الله . وإن الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الوحيدة التي تحمل اليوم هذا اللواء حقا. فإذا قصرنا في أداء واجبنا، فلن تغفر لنا أجيالنا القادمة أبدًا. وفقنا الله تعالى لنشر هذه الرسالة في جميع أكناف الأرض، آمين.

آمل أنكم باقون على العهد الذي أخذته من جميع الأحمديين في السابع والعشرين من أيار 2008، يومَ احتفالنا بيوبيل الخلافة الأحمدية، بأنكم ستظلون مُستعدين لتقديم كل تضحية من أجل تبليغ رسالة محمد المصطفى في العالم أجمع، ولاستمرار الخلافة الأحمدية، وأنكم لن تركنوا إلى الهدوء إلى أن ترفرف راية محمد رسول الله عاليةً خفاقة في أنحاء الأرض كلها. أدعو الله تعالى وآمل بفضله أن يكون كل أحمدي في العالم سلطانا نصيرا لي في هذا الأمر، وفقكم الله تعالى لذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذه بضع كلمات أردت أن أتوجه بها إليكم بهذه المناسبة. وإنه لمن حسن الصُدف، أنني كنت حضرت اليوم في مناسبة أخرى عُقدت ضمن احتفالات اليوبيل المئوي للخلافة قريبًا من هذا الأستوديو، وكان الإخوة القائمون على برنامج الحوار المباشَر قد طلبوا مني الحضور هنا. ولم أكُن مُستعدا لذلك في بداية الأمر، لكن نزولاً عند رغبتهم ورغبتكم جميعًا، لم أر بُدا إلا أن أشارك في البرنامج وأقضي معكم بضع دقائق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وقد تشرف الأستاذ عبد المؤمن طاهر بترجمة خطاب أمير المؤمنين هذا من اللغة الأردية ترجمة فورية.

كما تشرف الأخوان محمد عرفة وأحمد عرفة من مصر أن يكلما حضرته – نصره الله – في هذا البرنامج ويعبرا عن مشاعرهما.

انطباعات المشاهدين بهذه المناسبة

لقد عبر كثير من المشاهدين عن سعادتهم الغامرة بحضور أمير المؤمنين إلى الأستوديو، وقد وصلت حضرتَه كثير من الرسائل تعبر عما جاش في صدورهم، وفيما يلي نذكر بعضًا منها:

مروة الغالول رحمها الله، سوريا

“لقد كان تشريفك لنا في برنامج الحوار المباشر أمس حدثا تاريخيا لا يُنسى، لقد فاضت مشاعري وغمر قلبي شعور بالامتنان لله أن شرفني لأكون من الجماعة الأحمدية لأتمكن من رؤية وجهك الكريم في البرنامج أمس.

تمنيت لو كنت جزءا من جدران الأستوديو لعلي أحظى بالقرب منك سيدي. لم يكتب لي الله أن أكون معكم أمس، إلا أن قلبي كان يحلق هناك بكل شوق ومحبة.

ضحى أحمد البراقي، سوريا

أهنئ سيدي أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد أيدكم الله بنصره العزيز… كم فرحنا بطلعتك المباركة في برنامج الحوار المباشر فقد جددتَ البيعة في قلوبنا وأشعلتَ آلاف الطاقات فينا بكلماتك الرائعة التي تحثنا على الجهاد وعدم الارتياح حتى ترفرف راية الرسول فوق كل البلاد.

دعاء منصور عودة، فلسطين

مولانا الكريم، كم كانت فرحتنا كبيرة عندما رأينا وجهكم الكريم يطل علينا من خلال برنامج الحوار المباشر وكم كان لهذا أثر عجيب في نفوسنا. فقد غمرتنا مشاعر فرح وسرور لا يوصفان وأصبحنا في حالة انفصال تام عن الواقع المحيط بنا حيث وجدنا أفكارنا وكافة حواسنا مشدودة نحوكم. فيا لعظمة المشهد الذي نقلته لنا شاشات الفضائية الأحمدية والذي أعادنا إلى فترة الرسول الأكرم وخلفائه وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين.

محمد ملص، لندن

البارحة كنتُ بحمد الله في غرفة التحكم وراء الأستوديو، ومع علمي المسبق باحتمال قدومك للحوار إلا أني لم أتمالك نفسي وبدأت في البكاء عندما رأيت وجهك النوراني وطلعتك البهية على الشاشة. عندما دخلتَ الأستوديو أحسستُ أن الغرفة امتلأت بالملائكة وحالتي الروحية كانت عالية إلى أقصى الحدود، وإلى الآن أشعر أنك أنرت شعلة في قلبي.

 محمد دعاس مخول، لبنان

يا سيدي عندما شرفت القناة في برنامج الحوار المباشر كنتُ مستلقيا على الكنبة وأتابع البرنامج وعندما قال الأستاذ محمد شريف أنك شرفتنا نهضت من على الكنبة مثل العسكري عندما يأتي رئيسه الأعلى، قفزت وكان رأسي يكاد ينطح السقف ووضعت يدي على وجهي من شدة الرهبة، وبدأت الدموع تنهال علي من شدة الرهبة، ثم أصبحت باردا مثل الثلج وأنا منصتٌ لكلام حضرتك.

إيمان فلاح عودة، كندا

يومَ شرفتم برنامج الحوار المباشر بحضوركم فيه بمناسبة اليوبيل المئوي للخلافة الإسلامية الأحمدية. كنت أقفز من الفرحة بصورة لا شعورية، بصراحة تلك الفرحة في تلك اللحظة لا توصف كانت فرحة العمر إن صح التعبير.

فتحي عبد السلام، مصر

سيدي أمير المؤمنين،

لقد شرفتنا ودخلت بيتنا في مصر، فلم ندر ماذا نقدم لكم من الارتباك والفرحة والمفاجأة. نجدد بيعتنا لكم وعزمنا على الطاعة.

الله الله! كانت كلماتكم صوت القرآن مجسما في إنسان، ونهج النبي ينطق بلسان، زاد حبنا وإخلاصنا لرجل كريم يحب العرب كل هذا الحب، ويجذبه نحوهم مغناطيس المودة والألفة الكريمة. ما أحوج العرب إلى محبتكم!

سيتحدث التاريخ أن العرب كانوا مجتمعين يشاهدون قناتهم الأحمدية في احتفالهم بيوبيل الخلافة المئوي الأول، ففوجئوا برجل يدخل عليهم مسلّما.. دخل بعطره وهيبته وجلال شيبته المسلمة، فتبسمت القلوب وتفتحت منها أبواب لم تفتح قبل اليوم.

مرحبًا به ونحن معه لنصر دين الله الحق. مرحبا بالخلافة فقد اشتقنا لها طويلا. جاءنا حنانًا من الله.. وجهًا لوجه، في شجاعة أسد رباني واثق من الله ورسوله ومسيحه الموعود عليهما الصلاة والسلام.

Share via
تابعونا على الفايس بوك