18 الخليفة الأول للمسيح الموعود عليه السلام حضرة الحكيم المولوي نور الدين القرشي   

18 الخليفة الأول للمسيح الموعود عليه السلام حضرة الحكيم المولوي نور الدين القرشي   


من الميلاد حتى الخلافة

ولد مـولانا نـور الديـن في عام 1841 في مدينة “بهيره” في محافظة شاه بور بالهند (حاليًا محافظة سرجودها بباكستان). اسم والده غلام رسول واسم والدته نوربخت. تلقى تعليم القرآن الكريم وقرأ كتب الفقه الابتدائية باللغة البنجابية من والديه. وتلقى التعليم الابتدائي في المدرسة.

1853: أقام في لاهور مع أخيه الكبير سلطان أحمد، وتعلّمَ الفارسية.

1858: التحق بمدرسة “نارمل” في راولبندي وتخرج فيها. ثم عمل مديرًا للمدرسة الثانوية “ورنيكلر” في مدينة (بند دادنخان) أربع سنوات. وفي هذه الأثناء تعلم العربية من أحد الشيوخ، إضافةً إلى أنه بدأ يتعلم الطب من الطبيب الشهير السيد إله دين. وقام بزيارة مدن عديدة بالهند.

1864: تعلمَ الطب من أطباء بهوبال، ودلهي، ولاهور.

1865:  سافر إلى الحرمين الشريفين وحج البيت. مكث هناك خمس سنوات وتلقى خلالها علوم الدين من علمائهما.

1870: عاد إلى الهند، وأخذ يستمع إلى دروس القرآن التي كان يلقيها العالم الشهير محمد قاسم النانوتوي مؤسس جامعة “ديوبند” الشهيرة.

1871: جاء إلى وطنه “بهيره”، فخاض مباحثاتٍ عديدة مع المشايخ، وكان أسلوبه في هذه الموضوعات الخلافية تقديم البراهين من القرآن الكريم وعدم تفضيل الكتب الفقهية على القرآن. وفي معظم المباحثات مُني الخصوم بالهزيمة. فبلغت المعارضة ضده منتهاها أدت إلى محاولات طرده وقتله، ولكن الله سلَّم.

1871-1872: فتح في “بهيره” مستوصفًا. فأول ما قام به من الطب أنه صنع كُحلاً لشفاء العيون إذ كان أهل المنطقة يصابون في عيونهم بكثرة، فأفاد هذا الكحل كثيرًا، وأذاع صيته كطبيب حاذق. لا يزال هذا الكحل مشهورًا حتى اليوم باسم كحل “النور”.

1872: عُقد قرانه الأول على السيدة فاطمة بي بي بنت المفتي الشيخ مكرم القرشي العثماني.

1877: في أواخر هذه السنة ابتدأ العمل في رئاسة جامون وكشمير كطبيب ملَكي.

1879: ابتدأ إلقاء دروس القرآن ونشاطاته الدعوية في جامون.

صدر كتابه “فصل الخطاب في مسألة فاتحة الكتاب” حول فرضية قراءة الفاتحة في الصلاة.

1880-1881: صدر كتابه “الرسائل” ردًّا على التشيع ونسخ القرآن.. كتبها إلى صديقٍ له كان قد تشيعَ، حيث أثبت فيه أن لا نسخ في القرآن مطلقًا.

1881: حفظ 14 جزءًا من القرآن الكريم خلال شهر أثناء سفر في كشمير، وحفظ الأجزاء الباقية فيما بعد.

1882: تعرفَ على المسيح الموعود من خلال كتابه “البراهين الأحمدية”، وإعلاناته عنه.

1884: تأسستْ في لاهور لجنة باسم “حماية الإسلام” للدفاع عن الإسلام، وتعليم الشباب المسلمين والبنات وفق الطرق الإسلامية، فصار المولوي نور الدين عضوًا في هذه اللجنة. وكان مرتد مسيحيٌ “عبد الله جيمز” أثار ثلاثة اعتراضات على رسول الله ، فأصدرت هذه اللجنة الرد على مطاعنه باسم “الرد على الأسئلة الثلاثة لمسيحي”. اشتمل الكتاب أولاً على ردود المسيح الموعود ، ثم ردود المولوي نور الدين، ثم ردود المولوي غلام نبي الأمرتسري.

1885: تشرف بالزيارة الأولى للمسيح الموعود في قاديان.

1886:  لقاؤه الثاني مع المسيح الموعود ، حيث حثّه حضرته أن يؤلف كتابًا في الرد على مطاعن المسيحيين، فألف كتابًا باسم “فصل الخطاب لمقدمة أهل الكتاب”، ونُشر في عام 1888.

وفي تلك السنة كتب إلى المسيح الموعود رسالةً تاريخيةً وهي التي نقلها في كتابه “فتح الإسلام”، وهذا تعريبها:

“مولانا، مرشدنا، إمامنا!السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيا عاليَ الجناب، أدعو الله تعالى أن أبقى في حضرتك طول الوقت، وأحقق الأهداف التي بُعثتَ من أجلها كإمام ومجدد في هذا الزمان. لو سمحتَ لي فإني أستقيل من وظيفتي وأبقى في حضرتك ليل نهار، وإذا أمرتني فأترك كل شيءٍ وأتجول في العالم كله لدعوة الناس إلى الدين الحق، حتى أموت في هذا السبيل. نفسي فدًى في سبيلك.أنا وكل ما عندي ليس لي بل هو لك. سيدي ومرشدي، أقول بكل صدقٍ لو أُنفقَ كل مالي وثروتي في سبيل نشر الدين فقد فزتُ بمرادي. وإذا كان مشترو “البراهين الأحمدية” منـزعجين بسبب توقف طباعة الكتاب.. فاسمح لي أن أدفع من جيـبي لكل واحد منهم ما دفع من ثمن الكتاب. سيدي ومرشدي إن هذا العبد المتواضع الخجول يلتمس منكم قبول التماس وهو أني أنوي – وأعتبره من حسن حظي- أن أتحمل كل نفقات طباعة “البراهين الأحمدية”، ثم لينفَقْ ما يُجمَع من بيع الكتاب من ربح على حاجاتكم. إن بيني وبينكم نسبةً فاروقية *. أنا مستعدٌّ لبذل كل ما عندي في هذا السبيل. فادْعُ لي أن أموت موت الصدّيقين.” (فتح الإسلام، الخزائن الروحانية ج 3 ص 36)

وقد تتلمذ المولوي عبد الكريم السيالكوتي على يده في كشمير، حيث درّسه صحيح البخاري. وأصبح الرجل الثاني في حياة المسيح الموعود بعد مولانا نور الدين .

1887: يونيو/ حزيران كتب مقالاً عظيمًا في جريدة اسمها “المنشور المحمدي” ردا على اعتراضات القسيس “تهومس هاول” على كتاب للمسيح الموعود .

1888:  7يناير/كانون الثاني: سافر المسيح الموعود إلى جامون وكشمير لعيادة حضرة نور الدين، فأراد أن يقدم استقالته من وظيفته ليتفرغ لمساعدته ، ولكنه منعه من ذلك.

1889: عُقد قرانه على زوجته الثانية “صغرى بيغم” بنت الصوفي أحمد جان اللدهيانوي، وقد ذهب المسيح الموعود مع موكب زفافه إلى “لدهيانه”. وكان الصوفي أحمد جان من كبار الصلحاء صاحب طريقة صوفية وكان له مريدون كثيرون جدًا، وهو الذي طلب من المسيح الموعود قبل دعواه أن يأخذ بيعته، فامتنع وقال: لم أؤمَرْ بذلك بعد. فتوفي الصوفي قبل إعلان دعوى المسيح الموعود ، فأخذ أول بيعة في بيت الصوفي في لدهيانه.

23 مارس/آذار  أخذ المسيح الموعود من الناس البيعة وأسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، حيث بايع في اليوم الأول 40 شخصًا، فكان مـولانا نـور الديـن أول المبايعين.

1890: صدر كتابه “تصديق البراهين الأحمدية” ردًا على كتاب الهندوسي الباندت ليكهرام “تكذيب البراهين الأحمدية”.

في هذه السنة طُبع كتابه “الردّ على نظرية التناسخ”.

1891: في 27 ديسمبر/كانون الأول سافر حضرته مع المسيح الموعود إلى لاهور حيث ألقى خطابًا رائعًا أمام آلاف الناس في دار “منشي ميران بخش”، ثم أمره المسيح الموعود بإلقاء كلمة، فألقى خطابًا حول صدقه .

1892:  بنى بيتًا في قاديان لضيوف الجلسة السنوية.

انتهت وظيفته في ولاية جامون وكشمير، فشرع في بناء بيت ومستوصف ضخم له في مدينة “بهيره”.

28 ديسمبر/كانون الأول: خلال الجلسة السنوية انتُخب رئيسًا للجنة التي كانت تبحث إمكانية إصدار مجلة من أوروبا لنشر دعوة الإسلام.

1893: إبريل/نيسان: سافر إلى لاهور، ومن هناك إلى قاديان لزيارة المسيح الموعود ، فطلب منه أن يمكث في قاديان، بينما لم يكن بيته ومستوصفه في “بهيره” قد اكتمل بناؤهما بعد. وكان قد أوحيَ إلى المسيح الموعود عن مولانا نور الدين:

“لا تَصْبُوَنّ إلى الوطنْ فيه تُهانُ وتُمتحَنْ”

 فأقام في قاديان بأمره بشكلٍ دائم، ولم يفكر بعد ذلك في العودة إلى وطنه أبدًا طوال حياته. وبدأ في فتح مستوصفٍ في قاديان وإلقاء دروس القرآن والحديث هناك.

اهتم بتعليم أولاد المسيح الموعود .

ألف المسيح الموعود كتيب “بركات الدعاء” بالتماس منه .

22 مايو/أيار إلى 5 يونيو/حزيران:  ساعد المسيحَ الموعود في الحوار الشهير باسم (الحرب المقدسة) الذى خاضه ضد المسيحيين.

أغسطس/آب: كتب مقالاً وقصيدةً باللغة العربية في مدح المسيح الموعود ، وقد نشرهما في كتابه : “كرامات الصادقين”.

1894 ديسمبر/كانون الأول: ألقى الخطاب في الجلسة السنوية في قاديان.

1895: سافر إلى جامون وكشمير، حيث عرض عليه مهاراجا كشمير الوظيفة مرةً ثانيةً، ولكنه رفض.

بذل جهودا عظيمة في البحث القيم الذي قام به المسيح الموعود لإثبات أن اللغة العربية هي أم اللغات.

ألف المسيح الموعود كتاب “منن الرحمن”، وأعلن فيه بناء على وحي الله تعالى أن اللغة العربية هي أم الألسنة. وقد شكر المسيح الموعود الذين ساعدوه في هذا البحث وعلى رأسهم مولانا نور الدين حيث قال :

“لا بد لي أن أشكر هنا أصدقائي الذين ساعدوني في إثبات أن جميع اللغات تفرعت من لغة واحدة. فأقول بكل سُرور إن أصدقائي الأوفياء جاهدوا في بحث إثبات اشتراك الألسنة وستُقدر جهودهم إلى يوم القيامة… وأعلم أنهم سيؤتون ثواب الآخرة، لأنهم شاركوا في حربٍ سينتصر فيها الإسلام انتصارًا عظيمًا. فكل واحدٍ منهم يستحق الوسام الإلهي… فأدعو الله تعالى أن يقبل جهودهم، ويختارهم لنفسه، ويبعدهم من الحياة النجسة، ويحفظهم، ويهب لهم حبه، ويكون معهم. آمين ثم آمين… والله أعلمُ من جاهد أكثر، وهو لن يضيع أجر العاملين، ولكن وفق علمي ورؤيتي قد اجتهد الأخ المولوي نور الدين والأخ المولوي عبد الكريم أكثر من غيرهم. فهما عندي منذ عدة شهورٍ تاركين كل أعمالهما. ولم يساعد المولوي نور الدين في هذا فحسب بل اشترى لنا كتبًا قيمةً بالإنجليزية، وهكذا جمع ذخيرة الكتب الثمينة لهذا الغرض. جزاهم الله خيرًا والله لا يضيع أجر المحسنين. آمين.” (منن الرحمن، الخزائن الروحانية ج 9 ص 143-144)

30 سبتمبر/أيلول: سافر المسيح الموعود إلى “ديرة بابا نانك”* لرؤية قميص بابا نانك، وقد شارك المولوي نور الدين في هذه القافلة.

1896: سافر حضرته إلى بهاولبور، والتقى بالخواجه غلام فريد جاجران شريف. علمًا أن الخواجه كان من الصوفية القلائل الذين آمنوا بالمسيح الموعود .

28-29 ديسمبر/كانون الأول: برئاسته لمؤتمر “أديان العالم العظيمة” بلاهور قرأ المولوي عبد الكريم السيالكوتي محاضرة المسيح الموعود الشهيرة باسم “فلسفة تعاليم الإسلام”. وقد افتتحَ مولانا نور الدين هذا المؤتمر وختمه بخطابه.

1897: إبريل/نيسان: دهمت الشرطة بيته وبيت المسيح الموعود للتفتيش بعد مقتل ليكهرام البيشاوري، الذي قُتل بيد تلميذ له لم يعثر عليه بعد القتل، وذلك بحسب نبوءة تلقاها المسيح الموعود بشأن مصيره بعد أن طالبه بأن يُرِيَه آية على صدق الإسلام والرسول .

13 أغسطس/آب: أدلى بشهادته في محكمة كابتن وليام دوغلوس بصدد القضية التي رفعها القسيس مارتن كلارك ضد المسيح الموعود متهمًا إياه بإرسال شخص لاغتياله.

15 سبتمبر/أيلول: أمر المسيح الموعود بتأسيس مدرسة خاصة للجماعة باسم “تعليم الإسلام” بقاديان، وأمر بجمع التبرعات لها، فكان أول الملبين لندائه هو مولانا نور الدين حيث وعد بدفع 10 روبيات شهريًا.

27 ديسمبر/كانون الأول: ألقى خطابًا في الجلسة السنوية بقاديان.

1898 يناير/كانون الثاني: بذل جهودًا كبيرة لتأسيس مدرسة تعليم الإسلام وتكميلها، فقال المسيح الموعود بمناسبة افتتاحها في 3 كانون الثاني: “إن مَن اقترح تأسيس هذه المدرسة هو نور الدين وميرزا خدا بخش”.

ديسمبر/كانون الأول: ألقى خطابًا رائعا بعنوان “ضرورة الإمام” خلال الجلسة السنوية.

1899: تصوّرَ مع المسيح الموعود في أول صورةٍ جماعيةٍ.

لقد تلقى حضرته خلال هذه السنة حوالي ثلاثة آلاف رسالة من شتى الناس يسألونه مختلف الأسئلة، فأجاب عليها من خلال جريدة “الحَكم” أو بعث إليهم الأجوبة بالبريد.

1900: حاول من خلال المراسلة إقناع المتصوف الشيخ بير مهر علي شاه الغولروي المعارض للمسيح الموعود بقبول تحدّيه لكتابة تفسير القرآن، ولكنه هرب بأعذار واهية.

11 إبريل/نيسان: قام مولانا نور الدين ومولانا عبد الكريم السيالكوتي بكتابة الخطبة الإلهامية التي ألقاها المسيح الموعود باللغة العـربية مرتجلا كخـطبة عيد الأضـحى في المسجـد الأقصى في قاديان.

28 مايو/أيار:  أُلقي في قلب المسيح الموعود أن تُبنى منارةٌ بيضاء في  قاديان وفق الحديث النبوي: (ينـزل المسيح عند المنارة البيضاء شرقي دمشق). فنشر في 28 أيار 1900 إعلانًا مفصلا بهذا الصدد. فتبرع مولانا نور الدين بمئة روبية وقدم بيته لبناء المنارة هناك، ولكن المسيح الموعود قرر أن تُبنى في فناء المسجد الأقصى.

1901: 15 يوليو/تموز سافر حضرته مع المسيح الموعود إلى غورْداسبور بصدد قضية الجدار الشهيرة.

وكان أبناء عم المسيح الموعود ملحدين ومعارضين له، وكانوا يؤذونه بشتى الطرق. وذات مرة أقاموا أمام دارهم جدارًا سدّوا به الطريق المؤدي إلى بيته ، فـتأذى هو وأصحابه طويلاً، حيث كان عليهم أن يسلكوا طريقًا طويلاً بعيدًا ليصلوا إلى بيته، وفي الأخير وبعد انقضاء 18 شهرًا هُدم الجدار بحُكم من المحكمة.

1 أغسطس/آب: وُلدت في بيت مولانا نور الدين بنت سُميت “أَمَة الحيّ”، وقد تزوجها الخليفة الثاني للمسيح الموعود عام 1914.

في هذه السنة أكمل حضرته ترجمة القرآن الكريم باللغة الأردية، ولكن لم يُطبَع منها إلا الجزء الأول فقط، وذلك في عام 1907.

1902: 12 سبتمبر/أيلول: أعلن عقد قران لميرزا بشير أحمد نجل المسيح الموعود .

2 أكتوبر/تشرين الأول: أعلن عقد القران الأول لميرزا بشير الدين محمود أحمد. وشارك في موكب زفافه إلى قرية “رُرْكي”. وصل الموكب  إلى قاديان بتاريخ 5 من نفس الشهر. فهنأ مولانا نور الدين المسيحَ الموعود على زواج نجله.

24 أكتوبر/تشرين الأول: سُجل خطابه في “فونو غراف”.

وكان “نواب محمد علي خان” قد اشترى جهاز “فونو غراف” وأراد أن يسجل فيه المسيح الموعود صوته. وكان يقول دائمًا إنما هذه المخترعات الجديدة كلها من أجلنا لنخدم بها الإسلام وننشره في أنحاء العالم، فانتهز هذه الفرصة وكتب قصيدة باللغة الأردية قال في مطلعها ما معناه: ينطلق الصوت من “فونو غراف” أنْ ابحثوا عن الله تعالى من صميم القلب لا بثرثرة اللسان. فسجلها المولوي عبد الكريم بصوته العذب. كما أمر مولانا نور الدين أن يسجل كلمة في بيان محاسن الإسلام. ثم دعا بعض الهندوس ليُريهم هذا الجهاز الناطق، ويُسمِعهم ما سُجل فيه من محاسن الإسلام.

31 أكتوبر/تشرين الأول: صدرت جريدة “بدر”، فساهم فيها مولانا نور الدين بقلمه.

1903: 28 مايو/أيار: قام بافتتاح كلية “تعليم الإسلام” في قاديان.

طُبع تفسيره لسورة الجمعة.

ألقى دروس القرآن الكريم في المسجد “الأقصى” طول السنة.

1904 6 يناير/كانون الثاني: لم يستطع إلقاء درس القرآن الكريم بسبب مرضه، فدعا المسيح الموعود لشفائه كثيرًا.

فبراير/شباط: نُشر كتابان لحضرته أحدهما “نور الدين” والثاني “إبطال إلوهية المسيح” وقد كتبهما ردًا على كتاب ألفه متنصّرٍ مرتدّ بعنوان “ترك الإسلام”.

20 أغسطس/آب: سافر مع المسيح الموعود إلى لاهور بشأن قضية رفعها ضده المولوي كرم دين.

2 سبتمبر/أيلول: ألقى خطبة الجمعة في لاهور فسر فيها سورة الكوثر تفسيرًا رائعًا.

1905 نيسان، أيار وحزيران: أقام مع المسيح الموعود في بستانه بسبب الزلزال الشهير بزلزال “كانغره”.

15 يونيو/ حزيران: كتب وصيةً بسبب المرض الشديد.

27 يونيو/ حزيران: ختم ابنُه عبد الحي قراءة القرآن الكريم لأول مرة، وفي 28 حزيران أقام حضرته وليمة بهذه المناسبة بأمر من المسيح الموعود .

5 نوفمبر/تشرين الثاني: ألقى محاضرة في دلهي بحضور المسيح الموعود .

1906: يناير/كانون الثاني: عيّنه المسيح الموعود رئيسًا لـ “اللجنة المشرفة على مصالح “بهشتي مقبرة”.. أي مقبرة أهل الجنة.

29 يناير/كانون الثاني: عيّنه المسيح الموعود أول رئيسٍ لمؤسسة “صدر أنجمن أحمدية”.

15 نوفمبر/تشرين الثاني: أعلن عقد قران ميرزا شريف أحمد (نجل المسيح الموعود ) “بوزينب بيغم” ابنة نواب محمد علي خان.

28 ديسمبر/كانون الأول: ألقى خطابًا حول “ضرورة الإمام” خلال الجلسة السنوية. وفي نفس اليوم قال قبل خطبة الجمعة عن مجلة “تشحيذ الأذهان” التي كان يحررها ميرزا بشير الدين محمود أحمد: “ستزود هذه المجلةُ الشبابَ بمعلومات رائعة، وستعمل على تقوية أواصر الأُخوّة بينهم.”

صدر كتابه “مبادئ الصرف”. ثم طبع ثانية في 1907 بإضافات مفيدة بعنوان “مبادئ الصرف والنحو”.

1907 يناير/كانون الثاني: صلى صلاة الكسوف في قاديان.

إبريل/نيسان: نُشرت ترجمته لمعاني الجزء الأول للقرآن الكريم باللغة الأردية.

فسُرَّ المسيح الموعود بذلك وكتب إليه:

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حيث إنه لا ضمان لحياة الإنسان وعمره، وهناك حاجة ماسة إلى ترجمة القرآن، لذا فإذا قمتَ بها نلت ثوابًا كبيرًا، بل أرى أن مثل هذه الخدمة تزيد في العمر. ما دام قد ورد عن خدام الحديث النبوي أن أعمارهم تطول بسبب خدمة الحديث، فإني على يقين أن الله سوف يبارك في عمر خادم القرآن الكريم.” والسلام. ميرزا غلام أحمد. (جريدة “بدر” قاديان، 19 آذار 1908 ص 11)

30 أغسطس/آب: أعلن حضرته عقد قران ميرزا مبارك أحمد نجل المسيح الموعود ، وقرانِ ابنه عبد الحي.

من 2 إلى 4 سبتمبر/أيلول: مرض ميرزا مبارك أحمد، فشارك مولانا نور الدين في علاجه.

28 ديسمبر/كانون الأول: ألقى خطابًا في الجلسة السنوية في قاديان.

1908 17 فبراير/شباط: أعلن عقد قران “نواب محمد علي خان” على بنت المسيح الموعود نواب مباركة بيغم.

19 مارس/آذار: تم تشكيل “مجمع الأحبّاء والإخوان”. وقد كتب موضوعًا بعنوان “التماس من الأحباء والإخوان” بعد إذنٍ من المسيح الموعود ، وقد ذكر في هذا الموضوع سبعة أهداف هي: التعاون، والاتحاد والاتفاق، والحب الإلهي، وترويج اللغة العربية، والمسالمة والتشاور والأدعية في العسر واليسر. كما طبع 1400 بطاقة أيضًا لهذا الغرض، وكان ينوي أنه حين يصبح أعضاء هذا المجلس 1400 شخص، فسوف يطلب من المسيح الموعود دعاء خاصا ليحقق الله تعالى هذه الأهداف والغايات. ولكن الله يفعل ما يشاء، حيث ذهب المسيح الموعود إلى لاهور وانتقل إلى رحمة الله تعالى. ثم دخلت كل الجماعة تحت سيادته بصفته الخليفةَ الأول للمسيح الموعود .

24 إبريل/نيسان: ألقى خطبة الجمعة الأخيرة في حياة المسيح الموعود في قاديان، بين فيها تفسير سورة الفلق المليء بالمعارف.

مايو/أيار: طلبَه المسيح الموعود خلال سفره الأخير إلى لاهور، فاستمر في إلقاء دروس القرآن الكريم هناك.

15 مايو/أيار: خاض نقاشًا مع المفتي غلام مرتضى الميانوي حول حياة المسيح الناصري ووفاته.

17 مايو/أيار: دُعي إلى مأدبة غداء كبار القوم من لاهور وبُلغوا برسالة الحق. وألقى فيها المسيحُ الموعود وحضرته خطابين.

17 مايو/أيار: مكث في لاهور لعلاج المسيح الموعود بدءًا من مرضه الأخير حتى وفاته.

26 مايو/أيار 1908:

تـوفي المسـيح الموعـود

 عليه السلام

في لاهور.

27 مايو/أيار: انتُخب

مولانا نور الدين رضي الله عنه خليفة أول

للمسيح الموعود عليه السلام.

“…. فيا أحبائي، ما دامت سنة الله القديمة هي أنه تعالى يُري قدرتين، لكي يحطم بذلك فرحتَين كاذبتين للأعداء.. فمن المستحيل أن يغيّر الله تعالى الآن سنته الأزلية، لذلك فلا تحزنوا لما أخبرتُكم به ولا تكتئبوا، إذ لا بد لكم من أن تروا القدرة الثانية أيضًا، وإن مجيئها خير لكم، لأنها دائمة ولن تنقطع إلى يوم القيامة. وإن تلك القدرة الثانية لا يمكن أن تأتيكم ما لم أغادر أنا، ولكن عندما أرحل سوف يرسل الله لكم القدرةَ الثانية، التي سوف تبقى معكم إلى الأبد.”  (الوصية، الخزائن الروحانية ج 20 ص 305)

“أنا قدرة الله المتجسدة، وسيأتي من بعدي آخرون،  يكونون مظاهر قدرة الله الثانية.”

“من سنة الله الجارية، ومنذ أن خلق الإنسان في الأرض ما زال يبدي هذه السنة دون انقطاعٍ، أنه ينصر أنبياءه ومرسليه، ويكتب لهم الغلبة، كما يقول: كَتَبَ الله لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي (المجادلة:22)، والمراد من الغلبة هو أنه كما أن الرسل والأنبياء يريدون أن تتم حجة الله على الأرض بحيث لا يقدر أحدٌ على مقاومتها، فإن الله تعالى يظهر صدقهم بالبينات، ويزرع بأيديهم بذرة الحق الذي يريدون نشره في الدنيا، غير أنه لا يكمله على أيديهم. بل يتوفاهم في وقتٍ يصحبه الخوفُ من الفشل باديَ الرأي، فيُفسح بذلك المجالَ للمعارضين ليسخروا ويستهزئوا ويطعنوا ويشنعوا. وحينما يكونون قد أخرجوا كل ما في جعبتهم من سخريةٍ واستهزاءٍ يُظهر الله تعالى يدَ القدرة الثانية، ويهيئ من الأسباب ما تكتمل به الأهداف التي كانت إلى ذلك الحين غير مكتملةٍ إلى حد ما.”    (الوصية، الخزائن الروحانية ج 20 ص 304)

اسمه كصفاته النورانية

نور الدين

“أعطاني ربي صديقا صدوقا….. اسمه كصفاته النورانية نور الدين…… ولما جاءني ولاقاني ووقع نظري عليه، رأيته آيةً من آيات ربي، وأيقنت أنه دُعائي الذي كنت أداوم عليه، وأُشْرِبَ حسّي ونبّأني حَدَسي أنه من عباد الله المنتخبين……

ومن آيات كماله أنه لما رأى جروح الإسلام ووجده كالغريب المستهام، أو كشجر أُزعجَ من المقام، أشعرَ همًّا، وانكدر عيشه غمًّا، وقام لنصرة الدين كالمضطرين، وصنّف كتبًا احتوت على إفادة المعاني الوافرة وانطوت على الدقائق المتكاثرة، ولم يُسمع مثلها في كتب الأولين…

يجد لِلُقياني بكمال ميل الجنان كوجد المثري بالعقيان. يأتي من بلاد نازحة على أقدام المحبة واليقين. فتًى طيب القلب، يحبنا ونحبه، يسعى إلينا بجهد طاقة ولو وجد فواق ناقة. انثال الله عليه من جوائز المجازاة ووصائل الصِلات وأيد ببقائه الإسلام والمسلمين. له بقلبي عُلق عجيبة، وقلبه نَفوحٌ غريبة. يختار في حبي أنواع الملامة والتعنيف، ومفارقة المألف والأليف، ويتسنى لـه هجر الوطن لسماع كلامي، ويدَعُ التذكر للمعاهد لحب مقامي، ويتبعني في كل أمري كما يتبع حركة النبض حركة التنفس…

والله إني أرى في كلامه شأنًا عجيبا، وأراه في كشف أسرار التنـزيل وفهم منطوقه ومفهومه من السابقين. إنما هو بستان من بساتين الدين المتين. ربِّ أنزلْ عليه بركات من السماء، واحفظه من شرور الأعداء، وكُنْ معه حيثما كان، وارحمْ عليه في الدنيا والآخرة، وأنت أرحم الراحمين. آمين ثم آمين.”  (التبليغ ص 149- 158 طبعة بريطانيا 2004)

مقال وقصيدة لمولانا نور الدين

كتبهما باللغة العربية عن المسيح الموعود

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. والصلاة والسلام على سيّد وُلد آدم سيّد الرسل والأنبياء، أصفى الأصفياء، محمد خاتم النبيين، وآله وأصحابه أجمعين.

أما بعد.. فيقول العبد الضعيف المُفتقر إلى الله القوي الأمين، نور الدين.. عصَمه الله من الآفات، وأدخله في زُمرة الآمنين، وجعله كاسمه: نور الدين.. إني قد كنتُ لَهِجتُ مُذْ رأيتُ المفاسد من أهل الزمان، وشاهدت تغيُّر الأديان، أن أُرزَق رؤيةَ رجل يجدّد هذا الدين، ويرجم الشياطين. وكنت أرجو هذه المُنية لأن الله قد بشَّر المؤمنين في كتاب مبين، وقال وهو أصدق القائلين: وَعَدَ الله الَّذِين آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ إلى آخر ما قال رب العالمين. وكذا قال الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحَى وهو الصدوق الأمين : “إن الله يبعث في هذه الأمة على رأس كل مئة سنة مَن يجدّد لها دينها”، فكنتُ لِرحمتِه من المنتظرين. فقصدتُ لهذه البُغْية بيتَ الله مهبطَ أنوار الحق واليقين، فكنتُ أجوبُ البراري، وأقطع الصحاري، وأستقري عبدًا من العباد الربّانيين.

 فتوسَّمتُ في البقعة المباركة المكرّمة شيخي الشيخ السيد حسين المهاجر الورع الزاهد التقيّ، وشيخي الشيخ محمد الخزرجي الأنصاري، وفي طابةَ الطَيّبةِ تشرفتُ بلقاء شيخي وسيدي ومولائي الشيخ عبد الغني المجددي الأحمدي، وكلهم كانوا، كما أظن، من المتّقين، جزاهم الله عنّي أحسن الجزاء، آمين يا رب العالمين. وهؤلاء الشيوخ – رحمهم الله – كانوا على أعلى المراتب من التقوى والعلم، ولكن لم يكونوا على أعداء الدين من القائمين، ولا لشُبهاتهم مستأصلين، بل في الزوايا متعبدين، وبمناجاة ربهم مُتخلّين.

وما رأيت في العلماء مَن توجّه إلى دعوة النصارى، والآرية، والبراهمة، والدهريّة، والفلاسفة، والمعتزلة، وأمثالهم من الفِرق المضلّين. بل رأيتُ في الهند ما ينيف على تسع مئة ألف من الطلبة رفضوا العلوم الدينية، واختاروا عليها العلوم الإنكليزية، والألسنة الأوربية، واتخذوا بِطانةً من دون المؤمنين، وأَزْيَدَ مِن ستين ألف ألف رسالة طُبعت في مقابلة الإسلام والمسلمين. هذه المصيبة، وعليها نسمع المشايخ وأتباعهم أنهم يقولون إن الدعوة والمناظرات خلاف دَيْدَنِ أهل الكمال وأصحاب اليقين. وعُلماؤنا.. إلا من شاء الله.. ما يعلمون ما يُفعَل بالدين وأهل الدين. والمتكلمون منتهى تدقيقاتهم مسألة إمكان كذب البارئ -نعوذ بالله- وامتناعه لا لتبكيت الكافرين وردّ مكائد المعاندين. ومع هذه الشكوى، فنشكر مساعي الشيخ الأجلّ وأستاذي الأكمل رحمة الله الهندي المكّي، والدكتور وزير خان، رحمهما الله تعالى، والسيد الإمام أبي المنصور الدهلوي، والزكي الفطِن السيد محمد علي الكانفوري، والسيد اللبيب مصنِّفُ “تنـزيه القرآن”، وأمثالهم سلّمهم الله، فشكر الله سعيهم وهو خير الشاكرين. لكن جهادهم مع شعبة واحدة من مخالفي الإسلام، ثم ما كان بالآيات السماوية والبشارات الإلهية.

وكنتُ حريصًا على رؤية رَجُلٍ.. أيْ رَجُلٍ واحدٍ من أفراد الدهر قائمٍ في المضمار لتأييد الدين وإفحام المخاصمين. فرجعتُ إلى الوطن وأنا كالهائم الوَلَهان أَخبِطُ ورقَ نهاري بعصا تَسْياري، ومن المتعطشين الطالبين.

فبينما أنتظر النداء من الصادقين.. إذ جاءتني بشارة من جناب السيد الأجَلِّ، والعالِم الحبر الأبلِّ، مجدّد المئة، ومهدي الزمان، ومسيح الدوران، مؤلّف “البراهين”. فجئتُه لأنظر حقيقة الحال، فتفرّستُ أنه هو الموعود الحَكَم العَدْل، وأنه الذي انتدبَه الله لتجديد الدين، فقال لَبَّيْك يا إلهَ العالمين. فسجدتُ لله شكرًا على هذه المِنّة العظيمة، لك الحمد والشكر والنعمة يا أرحم الراحمين.

ثم اخترتُ محبّتَه، واستحسنتُ بيعته، حتى غمرتْني رأفتُه، وغشِيتني مودّته، وصرتُ في حبه من المشغوفين. فآثرتُه على طارفي وتالِدي، بل على نفسي وأهلي ووالدي، وأعزّتي الأقربين. أصبى قلبي علمُه وعرفانه، فشكرًا لمن أتاح لي لُقْيانه. ومِن سعادة جَدّي أني آثرتُه على العالمين، فشمّرتُ في خدمته تشميرَ من لا يألو في ميدانٍ من الميادين، فالحمد لله الذي أحسن إليَّ وهو خير المحسنين.

30 مايو/أيار برئاسة ميرزا بشير الدين محمود أحمد انعقد أول اجتماع لـ “صدر أنجمن أحمدية” في عهد الخليفة الأول .

أسس أمير المؤمنين نظام بيت المال.

يونيو/حزيران: حث أمير المؤمنين النسّاخ الأحمديين على الإقامة في مركز الجماعة ليساهموا في نشر كتب الجماعة في وقتها.

يونيو/حزيران: دعا أمير المؤمنين إلى تأسيس “مدرسة دينية” في ذكرى المسيح الموعود .

18 يوليو/تموز: أمر أمير المؤمنين بإعداد قائمة كاملة بأسماء المبايعين كي تصل مطبوعات الجماعة إلى كل أحمدي.

يوليو/تموز: وهب أمير المؤمنين عقاره في “بهيره” لِلجماعة.

أكتوبر/تشرين الأول: اعتكف أمير المؤمنين في رمضان في المسجد المبارك، وألقى دروس القرآن الكريم قام فيها بتفسير ثلاثة أجزاءٍ منه يوميًا.

20 نوفمبر/تشرين الثاني: نشر حضرته ثلاثة كتب للمسيح الموعود وهي: “نجم الهدى” و”البراهين الأحمدية” (الجزء الخامس) و”المسيح الناصري في الهند”.

من 26 إلى 28 ديسمبر/كانون الأول: شارك ثلاثة آلاف أحمدي في أول جلسةٍ سنوية في عهده ، حيث ألقى خطابين في الجلسة، نُشرا فيما بعد بعنوان “العلوم الروحانية”.

دعا أمير المؤمنين الجماعة إلى التبرع لبناء قاعة واسعة مع المستوصف الذي تديره الجماعة.

بدأت المؤامرات من قبل مُنكِري نظام الخلافة ضد الخليفة الأول ، فنصحهم بقلبٍ دامٍ.

وفي هذه السنة نفسها تأسست الجماعة الإسلامية الأحمدية في إفريقيا. وكانت الأحمدية قد دخلت في إفريقيا الشرقية عام 1895 إذ هاجر كثير من أهل شبه القارة الهندية إلى هناك من أجل العمل، وكان من بينهم العديد من أصحاب المسيح الموعود مثل د. رحمت علي، د. فيض علي، الشيخ نور أحمد، د.محمد إسماعيل الغورياني، الشيخ حامد علي، بابو محمد أفضل مؤسس جريدة “بدر” وغيرهم، فشكلوا الجماعة في إفريقيا الشرقية بشكلٍ رسمي. واستمرت هجرة الإخوة إلى هناك في عهد الخليفة الأول أيضًا، حيث هاجر المزيد من أصحاب المسيح الموعود الآخرون أيضًا، وفي عام 1908 أصبح عدد المسلمين الأحمديين هناك 60 شخصًا. كان 12 شخصًا منهم من أصحابه بينما 48 شخصًا بايعوه من خلال الرسائل.

1909

24 يناير/كانون الثاني: بإذنٍ من أمير المؤمنين نشر مير ناصر نواب إعلانًا في جريدة “بدر” عن بناء أربعة مبانٍ نظرًا إلى اشتداد الحاجة إليها في قاديان. وقد تبرع أمير المؤمنين بمبلغ 260 روبيةً لهذا الغرض. من هذه الأبنية الأربعة، مسجدٌ بالقرب من “سكن الطلاب” (وهو نفس المسجد الذي اشتهر فيما بعد باسم مسجد نور)، ومستشفى للرجال وسمي بـ”مستشفى ناصر”، وبعد أن تطور واكتمل بناؤه عام 1918 سمي بـ “مستشفى نور”، ومستشفى للنساء سمي “مستشفى أم المؤمنين”، ودار الضعفاء (مساكن الفقراء المهاجرين) وقُدرت تكاليف هذا المشروع بعشرين ألف روبية. وقد سعى مير ناصر نواب المحترم كثيرًا لإنجاز هذا المشروع وسافر إلى أماكن عديدة في الهند.

31 يناير/كانون الثاني: أثار منكرو الخلافة فتنة بادعائهم أن مؤسسة “صدر أنجمن أحمدية” حاكمة على الخليفة، فأمر أمير المؤمنين بعقد مجلس الشورى لمناقشة الأمر، وقد شارك فيه 250 من ممثلي  مختلف فروع الجماعة. وألقى خطابًا عن الخلافة، وأعلن بوضوحٍ أن “صدر أنجمن أحمدية” والجماعة تابعتان لخليفة المسيح، وأن بيعة الخليفة واجبةٌ على كل أحمدي وعلى أعضاء “أنجمن” أيضًا. وبهذه المناسبة أمر بعضَ الأشخـاص -كان المولوي محمد علي من بينهم- بتجديد البيعة، فبايعوه ثانية.

فبراير/شباط: نُشرتْ “دروس القرآن” لأمير المؤمنين .

1 مارس/آذار: كانت رغبة أمير المؤمنين أن تُحوَّل “مدرسة الإسلاميات” إلى كليةٍ دينية عالية المستوى. وقدم مجلس مؤسسة “صدر أنجمن أحمدية” توصياته في اجتماعه المنعقد في 13 فبراير/شباط عام 1909 لتحقيق أمنية أمير المؤمنين. ثم في الواحد من آذار وُضع حجر الأساس لبناء مدرسةٍ أحمديةٍ رسميًا.

مايو/أيار: دعا أمير المؤمنين الجماعة إلى التبرع بثلاثين ألف روبية لبناء “سكن الطلاب”، وقد تبرع مِن عنده بمبلغ 600 روبية.

25 مايو/أيار: قال الدكتور الهندوسي بي. جيتر جي بمناسبة توزيع الشهادات في جامعة البنجاب أن الأردية ليست لغةً دارجةً لإقليم البنجاب، لذا فليكن التدريس باللغة البنجابية (لغة السيخ) في البنجاب. وكان هذا الاقتراح خطيرًا جدا للمسلمين، فعقدت مؤسسة “صدر أنجمن أحمدية” جلسة برئاسة أمير المؤمنين وافقت على قرارٍ بعثته إلى الحكومة بأن اللغة الأردية مناسبة جدًا في مجال التعليم في إقليم البنجاب خاصة، والتعليم بها في المدارس ضروري لازدهار العلم.”

أكتوبر/تشرين الأول: قال أمير المؤمنين في خطبة عيد الفطر:

“طبعتُ 1400 بطاقة في عهد المسيح الموعود بهدف أن أجمع 1400 شخص يبايعونه كجماعة، ويحظون بالفضل الرباني الخاص بالجماعة. فأكرمنا الله بخلوص النية، وزاد هذه الجماعة من 1400 شخصٍ إلى مئات الآلاف. والجماعة الآن بحاجةٍ إلى الاتحاد والاتفاق والوحدة، وهذا منوطٌ بطاعة الخليفة.” (جريدة “بدر” قاديان،21 تشرين الأول 1909 ص 10)

15 نوفمبر/تشرين الثاني: ولادة  ميرزا ناصر أحمد (الخليفة الثالث للمسيح الموعود فيما بعد).

 29 ديسمبر/ كانون الأول إلى 1 يناير/ كانون الثاني: بأمر أمير المؤمنين ألقى علماء الجماعة محاضرات في لاهور ردًا على محاضرات المسيحيين.

في هذه السنة:

* أسس  ميرزا بشير الدين محمود أحمد “لجنة الإرشاد” وكان هدفها الرد على اعتراضات الأعداء.

* أرسل الدكتور محمد إقبال إلى أمير المؤمنين الأسئلة التالية راجيًا منه الإجابة عليها:

  1. هل يستطيع الحاكم غير المسلم أن يسن القوانين لشعبه المسلم؟
  2. هل يستطيع القاضي غير المسلم أن يحكم في قضايا المسلمين وفق القانون الإسلامي؟
  3. هل ضروري للمرء الالتزام بالشريعة المحمدية حتى يسمى مسلمًا؟
  4. لقد تعطلت قوانين الجزاء الإسلامية… وقد صارت البلاد الإسلامية محكومة من قبل الحكام غير المسلمين… فما هو الحكم عن إسلام هؤلاء المسلمين؟

فأجاب أمير المؤمنين عليها بالتفصيل، وفيما يلي ملخص أجوبته:

لا شك أن القرآن الكريم نظام كامل للحياة، ولكنه لا يريد القضاء على الأديان المختلفة بسبب الخلافات، بل يريد بقاءها. إن أصل القانون الإسلامي موجودٌ في القرآن، ولكنه وضع تفاصيله يقع تحت طاعة أولى الأمر.

إذا عين الحاكم قاضيًا غير مسلم، فيكون هذا القاضي هو الحاكم في الحقيقة، أما إذا لم يعيَّن من قبل الحاكم الأعلى بل عُين من قبل بعض الرؤساء المحلين فطاعته أيضًا واجبة، ودليل ما أقوله موجود في القرآن الكريم.

إن الشريعة المحمدية هي اسمٌ للعمل بأوامر القرآن الكريم، وأحكام النبي والخلفاءِ الراشدين، والصحابةِ، وأئمة الدين مثل الإمام أبي حنيفة، والإمام يوسف، ومحمد، وزفر، وحسن.

القرآن يرى أن الإيمان يزداد تدريجيًا، والذين يقولون فقط “لا إله إلا الله” ويؤمنون به من صميم القلب، فهم مسلمون إلى حد ما. (تاريخ الأحمدية ج 3، الطبعة الجديدة ص 307-309)

1910

21 يناير/كانون الثاني: في عهده شاركت الأحمديات في صلاة الجمعة لأول مرةٍ، حيث صلّين في الصف الأخير في المسجد الأقصى.

يناير/كانون الثاني: اقترح حضرته بعث وفد لنشر الدعوة في سنغافورة وسريلانكا، وقد وُفّقت الجماعة للعمل بنصحه في عصر الخليفة الثاني .

فبراير/شباط: طُبع كتاب المسيح الموعود “لجة النور” لأول مرة.

5 مارس/آذار: أسس أمير المؤمنين حارة “دار العلوم” في قاديان بوضع حجر الأساس لِـ “مسجد نور”.

11مارس/آذار: شارك أمير المؤمنين في حمل التراب أثناء العمل لتوسيع المسجد الأقصى.

25 مارس/آذار: عُين أربعة أشخاص لتوصيل صوت أمير المؤمنين خلال خطبة الجمعة إلى الحضور، وقد اتُبع هذا الطريق لأول مرةٍ في تاريخ الجماعة.

23 إبريل/نيسان: قام أمير المؤمنين بافتتاح مسجد “نور” – وكان عندها حجرة واحدة- بأداء صلاة العصر فيه. ثم ألقى درسًا في تفسير القرآن الكريم، ثم أمّ الحضور في دعاء طويل.

24 يوليو/تموز: سافر أمير المؤمنين إلى “ملتان” من أجل الإدلاء بشهادته في قضية، وكان أول سفر له بعد تولّيه الخلافة. وقد عين   ميرزا محمود أحمد أميرًا على قاديان.

27 يوليو/ تموز: ألقى خطابًا رائعًا في قاعة مدرسة “أنجمن إسلامية” بالتماس من رؤساء ملتان. عند العودة أقام في لاهور بضعة أيام وألقى خطابًا بعنوان “الإسلام والأديان الأخرى” في “البناية الأحمدية” في 31 يوليو/تموز. وفي نفس المساء عاد إلى قاديان.

سبتمبر/أيلول: عَيّن حضرتُه ميرزا بشيرَ الدين محمود أحمد رئيسًا للمدرسة الأحمدية، فظل يخدمها حتى عام 1914.

18 نوفمبر/تشرين الثاني: سقط أمير المؤمنين عن الحصان، وأصيب بجرح شديد في صُدغه. وكان المسيح الموعود قد رأى رؤيا عن هذه الحادثة في 16 مارس/آذار عام 1903 حيث قال: “رأيتُ في المنام ليلاً أنه قد سقط أحدٌ من جماعتنا عن الحصان، واستيقظتُ بعد ذلك.” (التذكرة الطبعة الرابعة 2005 ص 385)

أمر أميرُ المؤمنين ميرزا بشيرَ الدين محمود أحمد أن يؤمّ الصلوات خلال مرضه.

2 ديسمبر/كانون الأول: عين ميرزا بشيرَ الدين محمود أحمد رئيسَ مؤسسة “صدر أنجمن أحمدية” مكانه.

من 25 إلى 27 ديسمبر/ كانون الأول: الجلسة السنوية في قاديان. كان عدد المشاركين 2500، وألقى أمير المؤمنين فيها ثلاثة خطابات.

26 ديسمبر/ كانون الأول: ألقى (ميرزا بشير الدين محمود أحمد) خطابًا نبّه فيه الجماعة بكل وضوحٍ أن بعض الخطباء الأحمديين يتحاشون في خطبهم عمدًا ذِكْرَ المسيح الموعود . وقال: “لماذا تتركون علامتكم المميزة؟ علينا أن نقوم بنشر الدعوة في العالم بدون أي خوف أو عذر أو إخفاءٍ.

1911

19 يناير/كانون الثاني: تدهورت صحة الخليفة الأول بسبب الجرح فجأة، فكتب وصيةً باستخلاف ميرزا بشير الدين محمود أحمد بعده، ثم تحسنت حالته الصحية، فمزق هذه الوصية. وقد كتبت جريدة “الفضل” عن هذه الوصية:

“لما سقط الخليفة الأول عن الحصان وفق نبوءة المسيح الموعود ، وأصيب بجرح شديد في رأسه، تدهورت حالته الصحية ذات ليلةٍ جدًّا وظن أن ورم الجرح بدأ يتجه إلى قلبه، فطلب على الفور قلمًا، وكتب على ورقةٍ شيئًا ووضعه في ظرفٍ وأغلقه، وكتب على الظرف شيئًا أيضًا، ثم أعطى هذا الظرف الشيخَ تيمور أحمد -الذي كان يقوم بخدمته- قائلا: “إذا متُ فاعمَلوا بحسب ما هو مكتوبٌ فيه”. وبحسب رواية الشيخ تيمور أحمد كان مكتوبًا على الظرف: “على أسوة أبي بكرٍ، بايِعوا الذي كُتِبَ اسمه في هذا الظرف. فلما فُتح هذا الظرف كان مكتوبًا فيه: “محمود أحمد”. (جريدة “الفضل” قاديان 6 أيلول 1914 ص 6)

فبراير/شباط: بإذن أمير المؤمنين أسس ميرزا بشير الدين محمود أحمد لجنة باسم “أنصار الله”، فقال أمير المؤمنين: “أنا أيضًا عضوٌ في هذه اللجنة”.

مارس/آذار: أمر أمير المؤمنين الجماعة بالتبرع لجامعة “عليكره” الإسلامية، ثم أرسل ألف روبيةٍ من قبل الجماعة.

مارس/آذار: أمر أميرُ المؤمنين الشيخَ يعقوب علي العرفاني، والشيخ محمد يوسف بتعلُّم اللغة السنسكريتية (لغة الهندوس الدينية) على نفقته الخاصة.

19مايو/أيار: ألقى أمير المؤمنين أول خطبة للجمعة بعد مرضه قال فيها:

“قد مضت ستة شهورٍ (على مرضي)، وهذه أول مرة يوفقني الله فيها لهذا (أي لإلقاء الخطبة). لقد تبين لي بالتجربة خلال ستة أشهر هذه أنه لا نافع إلا الله. إن رفاقي حاولوا كثيرًا القيام بخدمتي، ولكني لاحظت أنه لولا فضل الله لما حدث شيءٌ. لقد سمعتم كثيرًا أن هذا الجرح سيندمل بعد يومين أو أربعة أو ستة أيام، ولكنه لم يندمل (وهنا أرى أميرُ المؤمنين الناسَ جرحه). لقد فكّرتُ كثيرًا، ولاحظتُ أنه لا يحدث شيءٌ إلا بفضل الله. لذا فأنصحكم بعد الخبرة واليقين أن تُرضوا الله تعالى، فإذا أصبح الله لنا أصبح كل شيءٍ لنا، وإنه تعالى لا يصبح لعبده إلا بالتقوى. فإذا أردتم أن يكون الله لكم فاتقوه. إن التقوى لثروةٌ عظيمةٌ تتحقق بها كل الأمنيات.” (جريدة الحكم قاديان،21/28 أيار 1911)

يوليو/تموز: عند تتويج الملك جورج الخامس، أمر أمير المؤمنين الجماعة بإرسال مذكرة إلى الحكومة بأن تجعل يوم الجمعة العطلةَ الأسبوعية للمسلمين حتى يتمكنوا من أداء صلاة الجمعة، فوافقت الحكومة على هذا الطلب موافقة جزئية في آذار عام 1913.

1 سبتمبر/ أيلول: سافر تشودري محمد ظفر الله خان إلى لندن للدراسة العليا، فودّعه أمير المؤمنين وهو على سريره بدعاء حار طويل، ونصحه بقراءة سورة يوسف بكثرة خلال إقامته هنالك.

9 أكتوبر/ تشرين الأول: استأنف أمير المؤمنين إلقاء دروس القرآن في المسجد الأقصى أول مرة بعد مرضه.

وفي هذه السنة نُشرت قصائد المسيح الموعود العربية في كتاب باسم “القصائد الأحمدية”.

1912

من فبراير/شباط إلى يونيو/ حزيران: أملى أمير المؤمنين سيرة حياته على السيد “أكبر خان النجيب آبادي”، ونُشرتْ باسم “مرقاة اليقين في حياة نور الدين” في نهاية هذه السنة.

10 مارس/آذار: دعا أمير المؤمنين لمن حضر دَرْسَه للقرآن دعاءً خاصا، وبشّرهم برضا الله تعالى.

من 3 إلى 29 إبريل/نيسان: بعث أمير المؤمنين وفدًا من علماء الجماعة إلى المدن الهندية الكبرى مِن أجل أن يطّلعوا على أسلوب التعليم في المدارس ونظامها. وكان ميرزا بشير الدين محمود أحمد أمير هذا الوفد.

15 يونيو/ حزيران: سافر أمير المؤمنين إلى لاهور لوضع حجر الأساس لبيت “شيخ رحمت الله”. وكان المسيح الموعود قد وعد بوضع حجر الأساس بنفسه، ولكنه انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل إيفائه وعده.

16 يونيو/ حزيران: ألقى أمير المؤمنين عدة خطابات في لاهور بيّن فيها مسألة الخلافة. وخلال مكوثه في لاهور زاره المولوي ظفر علي خان محرر ومدير جريدة “زميندار”، واقترح عليه قائلا: إذا لم تقولوا بنبوة مؤسس الجماعة، سهُل الوفاق بينكم وبين المسلمين الآخرين. فأجابه أمير المؤمنين: لو لم يدّعِ حضرته بالنبوة لكان كلام النبي خطأً إذ أخبر في حديثه الشريف أن المسيح الموعود نبي. (مجلة “الفرقان” قاديان، كانون الثاني 1942 ص 10)

يوليو/تموز: وضع أمير المؤمنين مع أبناء المسيح الموعود حجر أساس المبنى الجديد لمدرسة “تعليم الإسلام” الثانوية… وقد كان يضع حجر الأساس بعد الدعاء، ثم يأمر أبناءَ المسيح الموعود ، وهم ميرزا بشير الدين محمود أحمد وميرزا بشير أحمد وميرزا شريف أحمد، أن يضع كل واحدٍ منهم لبنةً. وكان يدعو كثيرًا في البداية والنهاية. فهكذا دعا ست مراتٍ. لقد كان نزول مطر الرحمة أثناء الدعاء علامةً على استجابته. وقال أمير المؤمنين بهذه المناسبة:

“لقد قرأت في كتاب أنه إذا دعا أربعون شخصًا جماعةً فإن الله تعالى يقبل دعاءهم، ونحن الآن أكثر من أربعين بفضل الله تعالى، قد يكون بعضنا قد ارتكب ذنبًا، فليتُبْ من ذنوبه. ثم سندعو جميعًا أن يُخرِج الله تعالى من هذه المدرسة الأتقياء والصلحاء وخدام الدين. لقد دعوتُ لكم ولأجيالكم القادمة.” (جريدة “بدر” قاديان، ا أغسطس 1912 ص 2)

يوليو/تموز: صدر الجزء الأول من خطبه بعنوان “خطب نور”، وصدر الجزء الثاني منها في شهر تشرين الثاني من هذه السنة نفسها.

19 سبتمبر/أيلول: بدأت أقوال أمير المؤمنين في مناسبات شتى تُنشر في جريدة “بدر” باسم “كلام الأمير”. وكانت تشتمل على دروسه القرآنية، ومذكّراته، وسيرته، وأوامره، ورسائله.

26 سبتمبر/أيلول: سافر ميرزا بشير الدين محمود أحمد إلى مصر والبلاد العربية الأخرى. وقد ودّعه أميرُ المؤمنين بدعاء حار.

7 نوفمبر/تشرين الثاني: قام ميرزا بشير الدين محمود أحمد بأداء فريضة الحج.

14 نوفمبر/تشرين الثاني: أمر أمير المؤمنين بجمع التبرعات لإعانة الجرحى الأتراك في حرب البلقان.

2 ديسمبر/كانون الأول: أرسل فهرسًا لأهم الكتب العربية الأدبية إلى الدكتور محمد إقبال بناءً على طلبه، وذكر في رأس هذه القائمة: القرآن الكريم وصحيح البخاري.

14 ديسمبر/كانون الأول: أمر أمير المؤمنين بتأليف كتابٍ جديد بعنوان “تعبير الرؤيا” على ضوء الاختراعات الجديدة.

من 25 إلى 27 ديسمبر/كانون الأول: عُقدت الجلسة السنوية في قاديان، وقد ألقى أمير المؤمنين فيها خطابين.

في هذه السنة انضم نور محمد نورويا محرر الجريدة الفرنسية “دي إسلامز” إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية، وهو من أوائل الأحمديين في موريشيوس.

1913

12يناير/كانون الثاني: عاد حضرة ميرزا بشير الدين محمود أحمد من الحج، وقد خرج أمير المؤمنين لاستقباله مسافة بعيدة.

14 يناير/كانون الثاني: خطب أمير المؤمنين في حفلة استقبال حضرته بمناسبة عودته من الحج.

فبراير/شباط: أمر ببناء غرفة خاصة لدرس القرآن، ووهبت أم المؤمنين -رضي الله عنها- قطعة أرضٍ لهذا الغرض.

مارس/آذار: بدأ أمير المؤمنين بإلقاء درس صحيح البخاري.

مارس/آذار: بعث أمير المؤمنين الوفد الأول للتبشير إلى البنغال، فقام الوفد بجولة تبليغية هناك استغرقت 17 يومًا.

18 يونيو/حزيران: أصدر ميرزا بشير الدين محمود أحمد جريدة “الفضل”، وقد سماها أمير المؤمنين بهذا الاسم.

25 يوليو/تموز: وصل إلى إنجلترا “شودري فتح محمد سيال” الذي بعثه أمير المؤمنين   لدعوة الإسلام.

26 يوليو/تموز: بعث حضرته الأستاذَ سيد زين العابدين ولي الله شاه، والشيخَ عبد الرحمن المصري إلى مصر للدراسات العليا في اللغة العربية.

18 سبتمبر/أيلول: اقترح مير ناصر نواب على أمير المؤمنين نشرَ ترجمة القرآن وصحيح البخاري والكتب الأخرى، وبناء مسجد نور ودارٍ للفقراء والمساكين، ومستشفى، فسُر أمير المؤمنين باقتراحاته.

سبتمبر/أيلول: بعد مناظرة جرت بين علماء الجماعة والخصوم في قرية “أتهوال” في محافظة غورداسبور، دخل أهل القرية كلهم في الأحمدية.

نوفمبر/ تشرين الثاني: نُشرت مقالاتٌ سرّيةٌ بعنوان “إظهار الحق” من لاهور مِن قبل منكري الخلافة، فغضب أمير المؤمنين غضبًا شديدًا، وأمَر لجنة “أنصار الله” بكتابة الرد عليهم. فنُشرت المقالة الأولى في الرد عليهم بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

من 26 إلى 28 ديسمبر/كانون الأول: عقدت آخر جلسة سنوية في حياته فألقى فيها أمير المؤمنين خطابين بالإضافة إلى خطبة الجمعة.

بدأ صدور ملحق عربي أسبوعي لجريدة “بدر” باسم “مصالح العرب” لنشر الدعوة في البلاد العربية، وكان يحررها الصحابي العربي عبد المحيي العرب.

وصل صوت الأحمدية إلى فنلندا أول مرة بواسطة تشودري محمد ظفر الله خان.

1914

في هذا العام تراجع المولوي البطالوي عن فتوى التكفير ضد الجماعة أثناء شهادته في محكمة في كوجرانواله، وبعث أبناءه إلى قاديان للدراسة.

يناير/كانون الثاني: بإذنٍ من أمير المؤمنين وضع ميرزا محمود أحمد مشروعًا دوليا لنشر الإسلام، وأقام صندوقًا ماليا باسم “الدعوة إلى الخير”.

كان المولوى محمد علي قد كُلِّف من قِبل الجماعة بإعداد ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزية، فظل أمير المؤمنين، رغم مرضه، يستمع لما أعدّه المولوي محمد علي من ملاحظات باللغة الأردية – حيث كان يحولها فيما بعد إلى الإنجليزية – ويعطيه تعليماته.

17 يناير/كانون الثاني: مرض أمير المؤمنين مرضه الأخير، ومع ذلك ظل يلقي دروس القرآن الكريم وصحيح البخاري قدر المستطاع.

8 فبراير/شباط: قال أمير المؤمنين : “لقد بشّرني الله تعالى بنشر الأحمدية في إفريقيا”.

27 فبراير/شباط: نُقل أمير المؤمنين إلى بيت نواب محمد علي خان “دار السلام” لتغيير الجو بمشورة الأطباء.

2 مارس/آذار: بدأ يشعر بالضعف الشديد.

4 مارس/آذار: شعر أمير المؤمنين بالضعف فجأةً. فأمر السيدَ “سَرْوَر شاه” بأن يُحضِر قلمًا وحبرًا. فأتى بالقلم والحبر والورق، فأخذ الورق وهو مستلق على السـرير وكتب الوصـية.

11 مارس/آذار: أوصى أمير المؤمنين حرمه -رضي الله عنها- وكتب لها شيئًا على ورقة، وقال: اقرئيه فيما بعد، فهو مفتاح خزائن الدنيا والآخرة. ففتحت الورقةَ بعد وفاته، وكان مكتوبًا عليها:

  1. التزِموا بالصلوات الخمس.
  2. اكرهوا الشركَ كراهية تامة.
  3. تجنّبوا الكذب، والسرقة، وخيانة الأعين، والجشع والبخل، وقلة الصبر، والجبن، والخوف من الخَلق، بل يجب أن تزدادوا بفضل الله تعالى في التمسك بالصلاة، ووحدانية الله، والصدق، والعفاف، وغض البصر، والهمة، والشجاعة، والصبر والاستقامة.” (جريدة النور قاديان، 10 نيسان 1914)

13 مارس/آذار: بأمر من أمير المؤمنين ، صلى  ميرزا بشير الدين محمود أحمد خطبة الجمعة، وكانت الأخيرة في عصر مولانا نور الدين.

13 مارس/آذار: في صباح يوم الجمعة تدهورت حالة أمير المؤمنين . وبُعيد صلاة الجمعة انتقل  إلى رحمة الله تعالى في الساعة الثانية والثلث، وهو في الصلاة. إنا لله وإنا إليه راجعون.

14مارس/آذار: تمتْ بيعة ميرزا بشير الدين محمود أحمد خليفةً ثانيا للمسيح الموعود بعد صلاة العصر في مسجد “نور”. ثم صلى الخليفة الثاني صلاة الجنازة على الخليفة الأول بألفَيْ رجل و 300 امرأة في ساحة مدرسة “تعليم الإسلام” الثانوية، وفي الساعة السادسة إلا ربعًا دُفن بجنب سيده المسيحِ الموعود في “بهشتي مقبرة” في قاديان.

Share via
تابعونا على الفايس بوك