14 الأنباء والمبشرات والروى حول انتخاب الخلفاء

14 الأنباء والمبشرات والروى حول انتخاب الخلفاء

عبد المجيد عامر


لقد بشّر الله المؤمنين في آية الاستخلاف أنه سيقيم فيهم الخلافة ما داموا حائزين أعلى مستوى الروحانيةِ والأعمال الصالحة. وقد أكّد الله تعالى في هذه الآية أنه هو الذي يختار الخليفة، وإن كان يعطي المؤمنين – تشريفا لهم – فرصةً ليُدلوا برأيهم عند الانتخاب. ولكن مما لا شك فيه أن الله تعالى يتحكّم في قلوب المؤمنين فينتخبون بتوجيه منه شخصا يكون قد اختاره سلفا.

ومن منن الله على المؤمنين أنه يخبر -تلميحا أو صراحة- بعضا منهم رجالا ونساء، صغارا وكبارا، ليكونوا شهداء على ذلك حين يظهر هذا القدر الإلهي بصورة حقيقية واضحة، وليتقوى به إيمان جماعة المؤمنين.

ومن شيمة هؤلاء الأبرار والصلحاء أنهم يعتبرون العلم الذي يتلقونه من الله تعالى بهذا الخصوص أمانة مقدسة يحتفظون بها في صدورهم، ولا يُظهِرونها على الناس.. قبل الأوان.. إلا على بعض المقرَّبين جدا من أقاربهم. وهذا هو الطريق الأسلم والأحوط.

قد أرى اللهُ تعالى بفضله الخاص مئات من الإخوة والأخوات صغارا وكبارا وفي مختلف أنحاء العالم رؤى واضحة جلية تؤكد أو تفيد بأنه هو الذي ينتخب الخليفة. وفيما يلي نورد بعض هذه الأنباء والمبشرات والرؤى الصادقة، على سبيل المثال لا الحصر.

البشارات عن خلافة  سيدنا  نور الدين  الخليفة الأول

  1. نبوءة المسيح الموعود :
“لقد سجَّلت في كتابي “ترياق القلوب” آيات كثيرة وقد شاهدتم تحققها بأم أعينكم. لقد حان الأوان أن يتقوى إيمانكم ولا يهزّكم زلزال أو عاصفة. إن فيكم من الصادقين الذين لم يحتاجوا إلى رؤية آية، لا شك أن الله تعالى أراهم مئات الآيات بفضله، ولكن لو لم تظهر آية واحدة لاعتبروني صادقا ولكانوا معي. فمثلا لم يطلب المولوي نور الدين أية آية بل بمجرد أن سمع دعواي قال: آمنّا. لقد تصرّف كالصِّدِّيق مع أنه من نسل الفاروق، حيث ورد أن أبا بكر كان سافر إلى الشام، وحين عاد من سفره بلغه في الطريق خبر دعوى النبي ، فآمنَ فورًا.” (الملفوظات، الطبعة الحديثة ج 2 ص 55)
  1. رؤيا السيدة نواب مباركة بيغم (ابنة المسيح الموعود )

يروي مرزا بشير أحمد : حدثتني أختي مباركة بيغم أن حضرته حين أراد السفر إلى لاهور للمرة الأخيرة في حياته قال لها: “إنني مهتم بأمر هام، فادعي من أجله، وإذا رأيتِ رؤيا فأخبريني.” فرأتْ في المنام أنها صعدتْ إلى الطابق العلوي من البيت ورأتْ هناك مولانا نور الدين جالسا وفي يده كتاب، وقال لها: “انظري هذا الكتاب، ففيه إلهامات المسيح الموعود التي تتعلق بي، وأنا أبو بكر”. وفي اليوم التالي سألها المسيح الموعود : هل رأيتِ شيئا؟ فذكرتْ له رؤياها، فقال: لا تقُصِّيه لأُمِّكِ… (سيرة المهدي ج 3 ص 37)

  1. نبوءة الشهيد صاحبزاده عبد اللطيف

روى السيد أحمد نور الكابلي:

“ذات مرة كان السيد “عجب خان” نازلاً عندنا، فاستأذن المسيحَ الموعود في العودة إلى بيته، ثم جاء إلى الشهيد عبد اللطيف وأخبره أنه قد استأذن المسيح الموعودَ في العودة، ولم يستأذن المولوي نورَ الدين. فقال له الشهيد: لا بد أن تستأذن نورَ الدين أيضًا لأنه سيكون هو الخليفة الأول بعده .وعندما أراد الشهيد العودةَ درَس على يد المولوي نور الدين بضع صفحات من صحيح البخاري، وقال لنا: لقد درستُه على يده ليكون لي شرفُ التملذة على يده، لأنه سيكون هو الخليفة الأول بعد المسيح الموعود . (أحداثُ استشهادِ عبد اللطيف رأيتها بأُمّ عيني، ج 1 ص 9-10، الطبعة الجديدة)
  1. رؤيا إحدى السيدات

يروي السيد محمود عالم من قاديان:

“كان (مولانا نور الدين) يقول عند ذكر منكري الخلافة: كان الله تعالى قد أخبر بخلافتي قبل ثلاثين سنة من اليوم. فإن ابنةَ أخٍ للسيد نجم الدين البهيروي التي كانت تتلقى كثيرًا من الوحي والإلهام قد أُخبرتْ من عند الله تعالى قبل ثلاثين عاما أنني سأكون خليفة المسيح الموعود ، وكان ذلك حين لم يكن الناس يعرفون من هو المسيح الموعود . ولعل الكلمات التي تلقَّتها في الإلهام هي: “قال الهاتف: أين المولوي نور الدين خليفةُ المسيح”؟

يقول الراوي: فسألتُ السيد نجمَ الدين شخصيا: هل تعرف عن هذا الأمر شيئا؟ فقال: كنت أعرف قبل ثلاثين سنة أن المولوي نور الدين سيكون خليفة المسيح الموعود، لأن ابنة أخي قد أُخبِرتْ أن المولوي نور الدين سيكون خليفةً، وذلك حين لم يكن أحد يعرف المسيح الموعود .” (جريدة “الفضل” 22 آب 1940)

  1. شهادة مير محمد سعيد

كتب السيد المفتي محمد صادق ، محرر جريدة “بدر” في مقال ما يلي:

“الحق أن أنظار كثير من الناس في حياة المسيح الموعود كانت تتّجه نحو نور الدين ، حيث كانوا يرون أنه هو الأحق والأجدر بخلافته . فقبل بضعة أشهر سألني خواجه كمال الدين: ماذا عسى أن يحدث لو توفّي المسيح الموعود اليوم، لا سمح الله؟ لأن الأعداء يقولون إنه يملك القوة لخرطِ الناس في سلك واحد وجمعِهم على يد واحدة، وأن حياة هذه الجماعة مشروطة بأن يخلفه بعده شخص يتمتع بالقوة نفسها. فقلتُ: هذه القوة موجودة بفضل الله تعالى في المولوي نور الدين، وبعده سيهبها الله تعالى لغيره، لذا فإن هذه الجماعة قوية في الظاهر، ولا خوف عليها من أية هزة أو زلزال. فأيدني خواجه وقال: أنا مستعد من صميم قلبي للبيعة على يد المولوي نور الدين.

وعندما توفي المسيح الموعود فإن أول كلمة تفوهَ بها المولوي سيد محمد أحسن أمامَ المولوي نور الدين كانت: أنت الصديق الأكبر. كنا في القطار الذي نقل جثمانه ، وكنت أنتقل من عربة إلى أخرى عند كل محطة لأطّلع على انطباعات الناس، فوجدت أن قلوب الجميع مائلة إلى أن يكون المولوي نور الدين إمامنا. ولقد أراني مير محمد سعيد مذكرة سجلها في دفتره حيث ورد فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسوله محمدٍ وآله أجمعين

نحن.. الموقّعين أدناه.. جاهزون كلنا للبيعة على يد خليفة رسول رب العالمين، مولانا المولوي نورِ الدين، أيده الله بروح منه. فلو قُبل ذلك لكان مدعاة لسعادتنا وشرفنا.

مير محمد سعيد، الحافظ أحمد الله، الحافظ محمد إسحاق، سيد عبد الحي، شيخ شبراتي، عبد الرحمن، مخدوم محمد أشرف، سيد ولي الله شاه، مرزا خدا بخش.(جريدة “بدر” 2 حزيران عام 1908)

البشارات عن خلافة سيدنا الخليفة الثاني

  1. نبوءة رسول الله

إن أهـم النبـوءات الواردة بحقـه هي نبوءة رسول الله ، فقد ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

“ينـزل عيسى ابن مريم إلى الأرض فيتـزوج ويولَد لـه.” (مشكاة المصابيح، باب نزول عيسى)

وقال المسيح الموعود في شرح هذا الحديث:

“قد أخبر رسولُ الله أن المسيح الموعود يتزوج ويولَد له، ففي هذا إشارة إلى أن الله يعطيـه ولدا صالحا يشابه أباه ولا يأباه، ويـكون من عباد الله المـكرَمين.”

(مرآة كمالات الإسلام، الخزائن الروحانية المجلد 5 ص578)

  1. نبوءات المسيح الموعود

في ديسمبر/كانون الثاني 1905 كتب المسيح الموعود في كتيبه “الوصية” نبوءةً هامةً عن حضرته حيث قال :

“لقد أنبأني الله قائلا إنني سأقيم لجماعتك مِن ذريتك شخصا وسأخصه بقربي ووحيي، وبواسطته سوف يزدهر الحق، وسيقبله الكثير من الناس. فانتظروا تلك الأيام. واعلموا أن كل مبعوث يُعرف في أوانه بينما يبدو للناس قبل ذلك شخصًا عاديًّا أو يكون محل اعتراض من جراء أفكار خادعة. شأنه شأن الإنسان الذي يكون مجرد نطفة أو علقة في البطن قبل أن يصبح إنسانا كامل الخِلْقة.” (الوصية، الخزائن الروحانية ج 20 ص 306 الهامش)

وقال أيضا:

“قبل أن يولد ابني الأول، الذي ما زال حيًّا يُرزَق واسمه محمود أحمد، أُخبِرتُ بولادته في الكشف، ورأيت اسمه “محمود” مكتوبا على جدار المسجد. عندها طبعتُ هذه النبوءة على ورق أخضر لأنشرها، فطبِعتْ بتاريخ 1 كانون الأول عام 1888م.” (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية ج 15 ص214)

الله بشّرني وقال:

“سمعتُ تضرعاتك ودعواتك، وإني معطيك ما سألتَ مني وأنت من المنعَمين. وما أدراك ما أعطيك؟ آية رحمةٍ وفضلٍ وقربةٍ وفتحٍ وظَفَرٍ. فسلام عليك أنت من المظفَّرين. إنا نبشرك بغلام اسمه عنموايل(1) وبشير. أنيق الشكل دقيق العقل ومن المقربين. يأتي من السماء، والفضل ينـزل بنـزولـه. وهو نور ومبارك وطيب ومن المطهرين. يُفشي البركاتِ، ويغذّي الخَلقَ من الطيبات، وينصر الدين. ويسمو ويعرج ويرقى، ويعالج كلَّ عليل ومرضى، وكان بأنفاسه من الشافين. وإنه آية من آياتي، وعَلَمٌ لتأييداتي، ليعلم الذين كذبوا أني معك بفضلي المبين، وليجيء الحق بمجيئه، ويزهق الباطل بظهوره، وليتجلى قدرتي ويظهر عظمتي، ويعلو الدين ويلمع البراهين، ولينجو طلاب الحياة من أكفِّ موت الإيمان والنور، وليُبعَث أصحاب القبور من القبور، وليعلم الذين كفروا بالله ورسوله وكتابه أنهم كانوا على خطأ ولتستبين سبيل المجرمين. فسيُعطى لك غلام ذكي مِن صُلْبك وذريتك ونسلك ويكون من عبادنا الوجيهين. ضيف جميل يأتيك من لدنا. نقيٌّ مِن كلِّ دَرَنٍ وشَينٍ وشَنارٍ وشرارة، وعيبٍ وعارٍ وعرارة، ومن الطيّبين. وهو كلمة الله. خُلِقَ مِن كلمات تمجيديةٍ. وهو فهيم وذهين وحسين. قد مُلِئَ قلبُه علمًا، وباطنُه حلمًا، وصدرُه سلمًا، وأُعطيَ لـه نفَسٌ مسيحي، وبورك بالروح الأمين. يوم الاثنـين، فواهًا لك يا يومَ الاثنين، يأتي فيك أرواح المباركين. ولدٌ صالح كريم ذكي مبارك. مَظهَرُ الأول والآخر. مظهر الحق والعَلاء، كأن الله نزل من السماء. يظهر بظهوره جلال رب العالمين. يأتيك نور ممسوح بعطر الرحمن، القائم تحت ظل الله المنان. يفكّ رقاب الأسارى وينجي المسجونين. يعظم شأنه، ويُرفع اسمه وبرهانه، ويُنشَر ذكره وريحانه إلى أقصى الأرضين. إمام هُمامٌ، يبارَك منه أقوام، ويأتي معه شفاء ولا يبقى سَقام، وينتفع به أنام. ينمـو سريعًا سـريعًا كأنه عِـردام، ثم يرفع إلى نقطته النفسية التي هي لـه مقام. وكـان أمـرًا مقـضيًا، قدّره قادر علام. فتبـارك الله خير المقدرين.” (التبليغ، ص 141-143)
  1. نبوءات الخليفة الأول

أ. قال في خطبة جمعة:

“هناك نقطة جديرة بالحفظ، لا أتمالك نفسي من ذكرها، ألا وهي أني قد تشرفتُ بزيارة حضرة الخواجة سليمان(2) -رحمة الله عليه- الذي كان شغوفًا بالقرآن الكريم، وأكنّ له حبًّا كبيرًا، وأصبح خليفة (لشيخه) وهو لا يزال ابن 22 عامًا، وطال عهد خلافته 78 سنة. فاحفَظُوا هذا الأمر جيدًا، فإنني قد ذكرتُه لكم لمصلحة معينة ونصيحةً لوجه الله”. (حياة نور ص 421 نقلاً عن جريدة “بدر” 27/7/1910)

الواضح أن حضرته يلمح بذلك إلى خلافة ميرزا بشير الدين محمود أحمد بعده، فهو يُشْبِه الخواجة سليمان في أنه شغوف بالقرآن، وأنّ الخليفة الأول يحبه جدًّا، وأنه سيتولى الخلافة في العشرينيات من عمره، وأن خلافته ستطول جدا.

ب. في 19 يناير/كانون الأول 1910 تدهورت صحة الخليفة الأول فجأة بسبب الجرح الذي أصابه بسقوطه من على الحصان، فكتب وصيةً باستخلاف ميرزا بشير الدين محمود أحمد بعده، ثم تحسنت صحته، فمزق هذه الوصية. وقد كتبت جريدة “الفضل” عن هذه الوصية:

“لما سقط الخليفة الأول عن الحصان وفق نبوءة المسيح الموعود ، وأصيب بجرح شديد في رأسه، تدهورت حالته الصحية جدًّا ذات ليلةٍ وظن أن ورم الجرح بدأ يتجه إلى قلبه، فطلب على الفور قلمًا، وكتب على ورقةٍ شيئًا ووضعه في ظرفٍ وأغلقه، وكتب على الظرف شيئًا أيضًا، ثم أعطى هذا الظرف الشيخَ تيمور أحمد -الذي كان يقوم بخدمته- قائلا: “إذا متُ فاعمَلوا بحسب ما هو مكتوبٌ فيه. وبحسب رواية الشيخ تيمور أحمد كان مكتوبًا على الظرف: “على أسوة أبي بكرٍ، بايِعوا الذي كُتِبَ اسمه في هذا الظرف. فلما فُتح هذا الظرف كان مكتوبًا فيه: “محمود أحمد”. (من جريدة “الفضل” قاديان 6 أيلول 1914 ص 6)

ج. كتب الخليفة الثاني وهو يتحدث عن الجلسة السنوية عام 1913:

“بعد انقضاء أيام قليلة على الجلسة السنوية…. كان (الخليفة الأول ) يلقي درسا من مسند أحمد بن حنبل، فقال أثناء الدرس: إن مسند أحمد بن حنبل كتاب قيم ويضاهي صحيحَ البخاري منـزلةً، ولكن المؤسف أن أحد تلاميذه وابنَه قد أدخلا فيه روايات ليست على نفس الدرجة من الصحة، وكنت أود أن أنزِّه هذا الكتاب منها، ولكن لم يتم ذلك في عهدي للأسف، ولعل ذلك يتم في عهد “ميانْ” (أي مرزا محمود أحمد). في هذه الأثناء حضر المولوي سيد سرْوَر شاه أيضا، فأعاد قوله أمامه، وقال له: لم يتم هذا العمل في عهدي، فعليك أن تكمله في عهد “ميانْ”. لقد قال هذا الكلام قبل وفاته بشهرين.” (مرآة الصدق ص170)

وقال أيضا:

“لقد كتب الخليفة الأول عني أنه كان يعتبرني “المصلح الموعود”. كذلك …. قال في مجلس جمع كثيرًا من الناس: لم نستطع تنـزيه مسند أحمد بن حنبل، ولكن لو أراد الله تعالى فسوف يتم ذلك في عهـد حضـرة ميانْ. وقد قال هذا في كانون الثاني عام 1914، وذلك قبل مرضـه الأخير بحوالي شـهرين.”   (القول الفصل، ص 56)

ولقد صدّق المولوي شير علي هذا الأمرَ وقال: لقد سمعتُ من المولوي سرور شاه القصة المتعلقة بالمسند.” (جريدة الفضل، أول نيسان 1914)

وقد نشر المولوي شير علي هذا الحادثَ في جريدة “الفضل” بتصديق من المولوي سيد سرور شاه وفي حياته، كما يلي:

“لقد وصلتني عن سيدنا الخليفة الأول روايةُ شودري بدر الدين بواسطة ابنه شودري جمال الدين أحمد. وقد صدَّقها المولوي سيد سرور شاه خطيا وهذا التصديق موجود عندي.

وقد رواها سيد سرور شاه بكلماته كما يلي:

“كان الخليفة الأول ، في بداية أيام مرضه الذي توفِّي فيه، يعالج المرضى ويلقي الدرس في بيته. وفي أحد الأيام حضرتُ مجلسه حين كان يتحدث عن أمر والناس مُصغون إليه. فتقدمت إلى الأمام خلسة دون إلقاء السلام جهرا، لكنَّ حضرتَه رآني، فتوجه إلي وسلَّم عليّ ثم قال: كنت أقول إن مسند أحمد بن حنبل كتاب قيِّم، ولكن دُسَّت إليه روايات غير موثوق بها بسبب تلميذينِ له. وكنت أنوي أن أنزهه من هذا العيب على أساس الصحيحينِ. ولكن الآن وُكِّلت إلي مهمةٌ بحيث لا أجد وقتا لأمور أخرى. ثم نظرا إلى تقدمي في السن أصبحت على يقين أنني لن أقدر على ذلك. ثم قال لي: إذا وفقك الله في زمنه (مشيرا إلى الخليفة الثاني الذي كان جالسا بالقرب منه، وكنتُ جالسا مع الخليفة الثاني) لهذا العمل فأنجزْه؛ وسيجزيك الله جزاء كبيرا.عندها قام المرحوم شودري بدر بخش – الذي كان جالسا أمامي بالضبط في الحلقة – ودار حول الحلقة إلى نصفها وجاءني وهمس في أذني قائلا: إن هذا القول لحضرته مهم جدا ويجب أن تسجله عندك. فأخرجتُ دفتري وسجلّت فيه قوله هذا. ثم أحصيتُ الجالسين في المجلس، فكانوا 60 شخصا، إضافة إليّ والخليفة الأول والخليفة الثاني رضي الله عنهما.” (أصحاب أحمد لصلاح الدين مَلِك ج5 ص 141- 142)
  1. رواية بنت المسيح الموعود

تقول السيدة نواب مباركة بيغم رضي الله عنها:

“في الأيام التي كانت فيها مؤسسة “صدر أنجمن أحمدية” قيد التأسيس كانت جلسة تجري خارج بيتنا لانتخاب أعضائها أو لوضع قوانينها -لا أذكر جيدا فيما إذا كانت قد تأسست عندها أو كانت قيد التأسيس- على أية حال، كان سيدنا أخي الأكبر يأتي من الخارج من حين لآخر ويخبره (أي المسيحَ الموعود ) بما يجري في هذا الاجتماع. كان يتمشى في باحة دار أم المؤمنين حين جاء أخي آخر مرة وقال لحضرته شيئا وخرج. فجاء … إلى أمي المحترمة -وكنتُ قد مشيت خلفه فوقفتُ خلفه قريبًا من ظهره- فتحدّثَ واقفا وقوفًا مستقيما بدون أن يدير عنقه، ولكنه كان في الظاهر يخاطب أم المؤمنين فقال: “أحيانا يخطر ببالي أن أخبر الناسَ بخلافة “محمود”، ثم أفكر أن مشيئة الله تعالى ستظهر تلقائيا في حينها”…….. وأقول حلفًا بالله مالكي وخالقي وإلهي الأزلي والأبدي الذي سأمثل أمامه كما سيحضر الجميع، وهو شاهد على ما أقول، وقد قرب وقت حضوري إليه: إن هذا حق وصدق، ولا فرق بين ما قاله وبين ما قلتُ. وإني لأذكر كل كلمة بالضبط وهي منقوشة على قلبي وذهني بمشيئة الله تعالى منذ ذلك الوقت ولم أنسَها. وكأني في هذا الوقت أيضا أرى كيفية وقوفه وأسمع صوته، وكأن المشهد ماثل أمامي كأنه حدث اليوم بل في هذه اللحظة…. وبناء على ذلك لقد كنتُ على يقين تام أنه قد تلقى من الله تعالى العلم عن خلافة سيدنا محمود.” (جريدة الفضل بتاريخ 19 آذار 1964)

    البشارات عن خلافة  سيدنا  الخليفة الثالث  رحمه الله

أولاً. إلهامات المسيح الموعود

  1. ورد في كتابه “حقيقة الوحي” إلهامات تالية عن حفيد له:
“إنا نبشرك بغلام نافلة لك.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص99)

وقال :

“وكذلك تلقيت عنه إلهاما آخر وقد نُشر في جريدتَي “بدر والحَكم” قبل مدة طويلة، وهو: إنا نبشرك بغلام نافلةً لك نافلةً من عندي”. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص 228- 229)

وقد قال المسيح الموعود في تفسير “نافلة” في الصفحة نفسها إنه ابن الابن(3).

ورغم أن المسيح الموعود طبّق هذا الإلهام على”نصير أحمد” الابن الأول للخليفة الثاني ، إلا أنه تُوفِّي في سن مبكر، لذا فإنه لم يكن مصداقا لتلك الإلهامات عند الله، لأن أحد أسماء هذا الحفيد الواردة في الإلهامات هو “يحيى”، وقد قال المسيح الموعود إن المراد منه أنه سيُرزق عمرا طويلا. (التذكرة، الطبعة الجديدة ص 626)

فأثبتت الأحداث والقرائن وانتخابُه خليفةً ثالثًا للمسيح الموعود أن المراد من الابن الخامس والنافلة الموعود هو مرزا ناصر أحمد الذي وُلد بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1909.

ثانيًا. نبوءات الخليفة الثاني

أ: كتب الخليفة الثاني في 26 أيلول/سبتمبر 1909 قبل ولادة نجله مرزا ناصر أحمد رسالة جاء فيها ما يلي:

“لقد أخبرني الله تعالى أنه سيرزقني أنا أيضا ابنا يكون ناصرَ الدين ويكون متحمسا لخدمة الدين دائما.” (جريدة “الفضل” 8 إبريل/نيسان 1915)

علمًا أن مرزا ناصر أحمد وُلد بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1909.

ب: ويقول :

“عند العودة من السفر، وأغلب ظني أني كنت حينها في زيورخ، شاهدت في الرؤيا أني أمرُّ في طريق ورأيت أمامي ضوءًا دوّارًا مثل الأضواء القوية الدوّارة التي تُرَكَّب على الأبراج لتوجيه الطائرات. ففكرتُ في الرؤيا أنه نور الله . ثم ظهر أمامي باب مفتوح، فخطر ببالي أنه لو قام أحد في هذا الباب ووقع عليه النور الإلهي الدوارُ لدخل النور الإلهي في كل ذرة من جسمه. ثم رأيت أن ابني ناصر أحمد وقف على عتبة هذا الباب، فدار النورُ الدوّار إلى الباب وخرج منه ضوء قوي واقتحم في جسم ناصر أحمد. ثم رأيت أن ناصر أحمد نزل من عتبة الباب، وبدأ ابني مرزا منور أحمد يتقدم إليه، ورأيت وهو يتقدم إلى الباب أن ذراعيه ممدودتان، الذراع اليمنى إلى اليمين والذراع اليسرى إلى اليسار، وكان السيد العزيز ظفر الله خان يمشي إلى جنبه. فتقدم مرزا منور أحمد ووقف على عتبة الباب، فدار الضوء كما فعل في المرة الماضية وبدأ يتقدم إليه وينـزل على جسمه. عندها تمنيت لو أمسك السيد ظفر الله خان بيد مرزا منور أحمد لِيدخل نور الله فيه أيضا مرورًا منه. ثم أدرت وجهي قليلا ورأيت أن عزيزي ظفر الله خان قد أمسك بيد مرزا منور أحمد اليمنى، فقلت في قلبي: الحمد لله، لقد أمسك ظفر الله خان بيد مرزا منور أحمد في وقت مناسب، ويكون النور الإلهي قد تسرب – بإذن الله – إلى جسمه أيضا مرورا بمرزا منور أحمد. ثم استيقظت. (جريدة “الفضل” 8 تشرين الأول/أكتوبر 1955)

ج: وقال :

“رأيتني في بيت الدعاء أثناء الجلوس الأخير في الصلاة ودعوت الله تعالى قائلا: أرجو أن تكون عاقبتي مثل عاقبة إبراهيم . ثم قمت في حماس شديد ودعوت بالدعاء نفسه. ثم فُتح فجأةً باب يقف فيه مير محمد إسماعيل ويشع ضوءا. وإسماعيل معناه: “سمع الله”، والمراد من عاقبة إبراهيم هو أن الله تعالى أقام بعد وفاته نائبينِ له وهما إسحاق وإسماعيل عليهم السلام. وهذه بشارة يجب أن تفرحوا لها.” (العرفان الإلهي، أنوار العلوم ج 4 ص 288)

د: وقال :

“إن الله تعالى هو الذي يقيم الخلفاء، وعندما جعلني خليفة أمسَكَ بأعناق كبار الناس وأخضعهم لبيعتي، منهم جدي وجدتي من أمي، وخالان لي، ووالدتي، وزوجة عمي، وأخي الأكبر أيضا. وإذا أراد الله أن يكون ناصر أحمد هو الخليفة فلا بد أن يبايعه ألفٌ مثل ميانْ بشير أحمد(4)، ناهيك عن بشير أحمد واحد، ولسوف يُكرِه الله تعالى ألوفًا من أمثال غلام رسول(5).” (جريدة “الفضل” 30 تموز عام 1956)

ثالثًا: تصريح السيد علي محمد مسلم، ساهيوال

“أقول حلفًا بالله وأُشهد الله على قولي أني رأيتني في المنام في عام 1929 واقفا بالقرب من بقعة صغيرة في الجنة، وفي داخل البقعة بجانبها الشرقي شجرةٌ تحتها أربعة كراسٍ مصفوفة شمالا وجنوبا وموجَّهة باتجاه الغرب. وعلى الكرسي الأول من جانب الشمال يجلس سيدنا المسيح الموعود وبجانبه الأيسر يجلس خليفته الأول مولانا نور الدين، ويليه خليفته الثاني مرزا بشير الدين محمود أحمد، يليه مرزا ناصر أحمد. وهذه البقعة مفروشة بالحشيش الأخضر. ويجلس على الأرض أمام الكراسي الأربعة المولوي سرور شاه والمولوي شير علي شمالا وجنوبا.”

رابعًا: رؤيا السيد شودري ولي داد خان

“رأيتني في قاديان وقد اجتمع فيها أناس آخرون كثيرون بمن فيهم الخليفة الأول والثاني رضي الله عنهما، ويجلس بقربهما مرزا ناصر أحمد وهو صغير السن. فقال المولوي نور الدين الخليفة الأولُ في حماس شديد ثلاث مرات مشيرا إلى مرزا ناصر أحمد: يا محمود، هذا سيكون ملِكًا، يا محمود، هذا سيكون ملِكًا، يا محمود، هذا سيكون ملِكًا.”

خامسًا: رؤيا خديجة بيغم (ربوة)

تقول السيدة راهنمائي بيغم: أكتب بيانا مقرونًا بالحلف وأُشهد الله على ذلك: كنت كثيرا ما أسمع من أمي المرحومة السيدة خديجة بيغم رؤيا رأتْها قبل 35 عاما تقريبا. فكانت تقول: رأيت جدي (قاضي شاد بخت عباسي) جالسا على الكرسي لابسًا لباسا فاخرا وطربوشًا أحمر يلبسه الناس في تركيا عادة، فطرق أحدٌ الباب وأراه ورقة قد كتب عليها شيء بأحرف ذهبية. فقالت أمي في نفسها: تبدو الورقة جميلة، يجب أن أرى ماذا كُتب عليها. وحين نظرت وجدتْ مكتوبا عليها:

“الخليفة الأول: جبرائيل، الخليفة الثاني: محمود، الخليفة الثالث: ناصر الدين”

 هذه الرؤيا مسجلة في كتاب “التابعين لأصحاب أحمد” ج 1 ص 12، ولكن والدي المرحوم (قاضي شاد بخت عباسي) لم يذكر عندئذ اسم ناصر الدين حين كتب الرؤيا (لصاحب هذا الكتاب) وسبب ذلك أن الخليفة الثاني كان موجودا فينا بفضل الله تعالى، وذكرُ اسم “ناصر الدين” حينها لم يكن مناسبا أبدًا.

وعندما قرأتُ كتاب “التابعين لأصحاب أحمد” قلت لوالدي: لم يُنشر فيه جزء من الرؤيا، فقال: إن نشره في الوقت الحالي ليس مناسبا، ولكن عندما يتحقق ذلك في عصرك فعليك أن تكتبي إلى المركز الجزء المتبقي من الرؤيا.

سادسًا: كشْف مولانا عبد الستار خان.. المعروف بالشيخ الصالح..  لاهور

كان عبد الستار خان من أعلام الجماعة وصاحب كشوف وإلهامات، وكان معروفا باسم “الشيخ الصالح”. لقد كتب السيد نيك محمد خان الغزنوي من ربوة حادثا عنه وقع عام 1932، وهو كما يلي:

“ذات مرة كان الشيخ الصالح جالسا في المسجد “المبارك” ينتظر صلاة العصر وكنت جالسا قريبا منه. وبعد برهة من الزمان لاحظت أنه قد صوّب نظره إلى جهة بتركيز شديد، ولم أسأله عندها شيئا، ولكن شعرتُ بأن مرزا ناصر أحمد كان يمر من هناك، فأدار الشيخ الصالح وجهه إليه. وبعد الفراغ من الصلاة ذهب الشيخ إلى غرفته في دار الضيافة فسألتُه: لماذا أدرتَ وجهَك إلى الوراء في أثناء جلوسك؟ قال: لقد حدث اليوم حادث غريب. لقد جاءني ملاكٌ وقال: إن اسمه ناصر أحمد، وسيصبح شخصا كبيرا في عصره.

ثم بعد يومين أو ثلاثة أيام زاره مفتي محمد صادق المحترم فقال له الشيخُ الصالح: لقد شاهدت مشهدا أن مرزا ناصر أحمد ابن الخليفة الثاني سيكون رجلا كبيرا، ولكن لم يحن وقته بعد، بل سيصير رجلا كبيرا في وقته، وسيكون ذا سلطة واقتدار.

ثم قال لي أيضا: كل ذلك سيتحقق في حياتك.

فعندما ذكر الشيخ الصالح كشفه لمفتي محمد صادق أكد الأخير قوله وقال لا شك أنه سيصبح شخصا كبيرا.

ثم نصحني الشيخ الصالح قائلا: إنها بشارات إلهية وسيحققها الله في حينها، فلا تستعجل في أمرها، ولا تذكرها للناس الآن.

هذه الشهادة كانت أمانة الشيخ الصالح عندي، وها أنا أسلِّمها إلى صاحبها.

البشارات عن خلافة سيدنا الخليفة الرابع  رحمه الله

  1. نبوءة الخليفة الثاني

ذات مرة قال الخليفة الثاني لزوجته “أُم طاهر” رضي الله عنها:

“لقد أخبرني الله تعالى بالوحي أن “طاهر” سيكون خليفة في يوم من الأيام.”

(A Man Of God P 208)

  1. كشف أمة الرشيد بيغم، ربوة

“أقول حلفًا بالله الذي لا يحلف به كذبًا إلا الملعونون، إني سمعتُ في عام 1940 أو 1941 من الغيب صوتا واضحا ومؤثرا يقول:

“حضرة السيد ميانْ طاهر أحمد سيكون الخليفة الرابع.”

في تلك الأيام كان زوجي موظفا في السكك الحديدية في مدينة “أنباله”، فأخبرته بهذا الحادث. ثم كتبتُه وأرسلته بالبريد إلى إمامنا المحبوب سيدنا الخليفة الثاني . فكتب في الجواب: يجب أن تبقى مثل هذه الكشوف والرؤى طي الكتمان في حياة الخليفـة، ولا يجوز ذكـرها عـلى الملأ.

ثم عندما انتُخب الخليفة الثالث -رحمه الله- قلت لعل الله تعالى كان يعني من اسم “طاهر أحمد” أنه سيهبنا خليفةً طاهرًا مطهَّرا. ولكن عندما انتُخب مرزا طاهر أحمد خليفة انكشفت الحقيقة بجلاء وتحقق كلام الله. فغمرتْ قلبي وروحـي سعـادة عظيمة. فالحـمد لله ثم الحمد لله.

  1. رؤيا السيد بركت علي ننغلي، ربوة

في عام 1945 -حين كنت رئيس الجماعة في قرية 106 ب الواقعة في محافظة رحيم يار خانْ بباكستان- رأيت مناما أني واقف (في قاديان) غرب الشارع الكائن في الجانب الغربي من حديقة السيد مير محمد إسحاق متَّجهًا ناحية الشرق، ورأيت المصلح الموعود (الخليفة الثاني).. نوّر الله مرقده.. قادمًا من المدينة إلى بيت لنواب محمد علي خان المسمى “دار السلام”، ومعه مجموعة من الناس وهم شودري فتح محمد، ومفتي محمد صادق، والمولوي سيد سرور شاه، والمولوي شير علي. وحين اقتربوا مني خطر ببالي أن مصافحة حضرته أثناء النـزهة قد لا تكون مسموحا بها. وبينما أنا في ذلك إذ اقترب سيدنا المصلح الموعود مني جدا، فتوجّه إلي ومدّ يده للمصافحة، فتقدمت إليه وصافحتُه، ثم تقدمت هذه المجموعة إلى المدينة. وبينما أنا واقف في ذلك المكان إذ جاءت جماعة أخرى وراء الجماعة الأولى، فتقدم منها مرزا ناصر أحمد نحوي ومد يده إلي، فصافحته. وبينما أنا واقف في المكان نفسه جاءت جماعة ثالثة، فتقدم منها مرزا طاهر أحمد ومد يده إلي، فتقدمت وصافحته. وبعد مرور الجماعة الثالثة رأيت قدوم جماعـات كثـيرة مدى البصـر، مما زاد من حـيرتي. ثم تحول المشـهد دفـعة واحـدة إلى مشهد شـارع يـؤدي إلى بهشتـي مقبرة.

  1. رؤيا السيد عبد المنان شاهد الداعية الإسلامي الأحمدي، كراتشي
“رأيت في الرؤيا عام 1952 نجوما كبيرة وكثيرة تفوق العد والإحصاء وتُقدِّم مشهدا خلابا. ورأيتني قادما إلى مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية في قرية “أحمد نغر”، وإذا بمرزا طاهر أحمد يظهر فجأة ونورُ الله يشعّ مِن وجهه وأنفه وعينيه. لا زلت أشعر بمتعة ذلك المشهد إلى اليوم. إنني أحب مرزا طاهر أحمد كثيرا وأنا على يقين أن الله تعالى سوف يهب له مكانة عظيمة.” (تاريخ التحرير: 4 تموز عام 1982)
  1. رؤيا السيد نصير أحمد قمر، الوكيل الإضافي للنشر والتوزيع بلندن:
“رأيت في المنام صباح يوم 7 يونيو/حزيران 1982م أني قد ذهبتُ لأداء صلاة الفجر في المسجد المبارك في ربوة، وجلستُ في الصف الثاني أمام المحراب تماما. (وكان من عادة الخليفة الثالث رحمه الله أن يدخل من الباب الغربي من المحراب ويسلّم على الحضور بصوت عالٍ، ثم يستقبل القبلة، فيؤم الصلاة ويعود بعدها، ولكنني) رأيت في المنام أنه دخل المحراب ثم بدلاً من أن يقف على المصلّى مستقبلا القبلة كعادته.. تقدم قليلا باتجاه المصلين ووقف في المحراب متوجهًا إلى المصلين على عكس المعتاد. والغريب في الأمر أنه ليست على رأسه عمامة بل عليه قبعة سوداء تقليدية يلبسها بعض الناس في باكستان، وكذلك لحيته أيضا قصيرة وليست بيضاء كلها كما هي بل فيها شعر أسود وشعر بني وشعر أبيض. وكذلك ليس لابسا الجبة الطويلة التقليدية التي يلبسها الخلفاء عادة، بل هو في سروال وقميص أبيض وزره الأول مع الطوق مفتوح. كانت صحته جيدة وكان يبدو شابا. وحين وقف حضرته متقدما قليلا في المحراب وقف له الحضور أيضا، وهكذا تكونت حوله نصف حلقة تقريبا. وأنا واقف في الجانب الأيمن في الحلقة بزاوية 30 تقريبا. وكنتُ في المنام أستغرب وأتساءل أن حضرته يأتي دائما لابسا العمامة والجبة التقليدية ولحيته أيضا بيضاء طويلة…. وبينما تخطر هذه الفكرة ببالي جرت على لساني كلمات: “لا شك أنه الخليفة”. وانتهى المنام على هذا المقام.كان حضرته رحمه الله مريضًا جدًا ومقيمًا في إسلام آباد. فانتقل إلى رحمة ربه في اليوم الثاني أي 9 يونيو/حزيران 1982. وفي اليوم التالي جيء بجثمانه الطاهر إلى ربوة. في هذا اليوم صليت الظهر جماعةً في المسجد المبارك، وبعدما فرغت من أداء ركعتي السنة ألقيت نظرة على الإخوة الموجودين في باحة المسجد، فإذا بحضرة مرزا طاهر أحمد قائم في الصلاة لابسا السروال والقميص الأبيض وزره الأول مع الطوق مفتوح، وعلى رأسه قبعة تقليدية ولحيته أيضا كما رأيت في المنام. فدار أمام عيني المشهد نفسه الذي كنت رأيته، وجرت على لساني بصورة عفوية كلمات قلتها في المنـام: “لا شـك أنه الخليفة”.

وبالفعل انتُخب حضـرته خليفةً في اليوم التالي.

  1. رؤيا السيد مرزا عبد الرشيد، الموظف في وكالة التبشير بربوة

في عام 1954 نصح الخليفةُ الثاني الشباب بالإكثار من الصلاة على النبي . فاتخذتُ من الصلاة على النبي وِرْدًا وعادة يومية، كما بدأت أصوم يومَي الاثنين والخميس. وفي أحد الأيام غفوت قليلا في أثناء الصلاة على النبي بعد تناوُل السحور، فرأيت في المنام كأني أدخل المسجد “المبارك”، وضوءُ القمر منتشرٌ في كل حدب وصوب. وكلما أسرعت في الصلاة على النبي ازددت متعة، وازداد القمر ضوءًا. ورأيت النبي جالسا وملامحه تشبه ملامح بابانانك، وتحيط به هالة من نور يبهر الأبصار لشدة لمعانه، حتى استحال عليّ النظر إلى وجهه الكريم رغم بذلي كل الجهود. ورأيت المسيحَ الموعود والخليفةَ الأول جالسينِ في الجانب الأيمن من النبي . ثم خرجت هالة من النور من جسم النبي ووصلت إلى الخليفة الأول مرورا بالمسيح الموعود . ورأيت المصلح الموعود جالسا أمام هؤلاء الأطهار في وسط الصف وأشعة النور تقع عليه أيضا. وبعده يجلس مرزا ناصر أحمد ومرزا طاهر أحمد رحمهما الله تعالى. ثم شاهدت صورا لتسعة أشخاص آخرين، ولكن لا أحفظ ملامحهم.

كتبت هذه الرؤيا إلى الخليفة الثاني ، فقال في الجواب: رؤيا مباركة، رؤيا مباركة، رؤيا مباركة جدا. وقال أيضا: عليك بلقاء مرزا بشير أحمد. ولما قابلت مرزا بشير أحمد سمع مني ما شاهدتُ أكثر من 15 مرة، وظل يطرح عليّ أسئلة كثيرة وأنا أحكي له رؤياي. ثم قال: لا تقصصْها على أحد. ثم عند انتخاب الخليفة الثالث رحمه الله كتبتُ الرؤيا إليه، فأرسل لي الجواب بواسطة مولانا جلال الدين شمس قال فيه: لا تقصصْها على أحد.

كنت قد رأيت مرزا طاهر أحمد في المنام لابسا عمامةً، فكنت أقول له أحيانا: أرجو أن تلبس العمـامة. فكان يقول: لا أستطيع أداء واجبات العمامة، لذا لا ألبسـها.” (تاريخ التحرير: 5 تموز 1982م)

البشارات عن خلافة سيدنا الخليفة الخامس أيده الله بنصره العزيز

  1. وحي المسيح الموعود

أولاً: مِن إلهاماته : “إني معك يا مسرور.” (التذكرة ص 630)

ثانيًا: وقد كتب ما يلي: “الرؤيا: رأيتُ شريف أحمد في المنام أنه قد لبس عمامة وبجنبه رجلان واقفان، فقال أحدهما مشيرًا إلى شريف أحمد: “ها هو الملِكُ قادم”. فقال الآخر: “ولكنه سيصبح قاضيًا قبل ذلك”. (التذكرة ص 584)

ثالثًا: وقد كتب : “قبل بضع سنوات قلت ذات مرة في عالم الكشف عن ابني هذا شريف أحمد: اجلسْ أنت الآن في مكاننا ونحن ننطلق”.  (التذكرة ص 406)

رابعًا: وقال : تلقيت وحيًا في مرض شريف أحمد: “عمَّره الله على خلاف التوقع. أمَّره الله على خلاف التوقع.” (التذكرة ص 609)

  1. قال الخليفة الرابع – رحمه الله – عند وفاة حضرة ميرزا منصور أحمد – وهو ابن حضرة ميرزا شريف أحمد ووالدُ الخليفة الخامس – مشيرا إلى الوحي المذكور آنفًا: إن ميرزا شريف أحمد لم يُرزق عمرا طويلا، بل كان أقلّ عمْرًا من إخوته. كما أنه لم يتولَّ الإمارة، ولذلك كنتُ أرى دائما أن هذين الإلهامين ينطبقان على ميرزا منصور أحمد، وحياته شاهدة على ذلك، حيث أُصيب بنوبات قلبية خطيرة مرارا، ولكن الله تعالى عمَّره على خلاف التوقع، حتى كان الأطباء يصابون بالذهول. ثم أمَّره الله على خلاف التوقع أيضا، حيث صار أميرا محليا في غياب الخليفة 45 مرة. والآن عندما جعلتُ ابنَه ميرزا مسرور أحمد ناظرًا أعلى وأميرًا محليا في باكستان، انتقل ذهني إلى وحي المسيح الموعود : “اجلسْ أنت الآن في مكاننا”. فأرجو من الجماعة كلها أن تدعوَ لحضرة ميرزا منصور أحمد، ثم بعده لميرزا مسرور أحمد بأن يجعله الله نائبا حقيقيا، وأن ينطبق عليه الوحي: “اجلسْ أنت الآن في مكاننا” انطباقا كاملا، وأن يحفظه الله دائما وينصره بعونه. (ملخص خطبة الجمعة 12 ديسمبر 1997، جريدة “الفضل” العالمية الأسبوعية، لندن، عدد 30 يناير/كانون الثاني-5 فبراير/ شباط 1998)
  2. رواية المولوي غلام رسول الراجيكي

قال السيد محمد أنور.. من ألمانيا:

لقد أخبرتني والدتي أن الخليفة الثاني أرسل ذات مرة المولويَ غلام رسول راجيكي إلى قريتنا في محافظة غوجرانواله ليفصل في قضيةٍ. فقالت جدتي للمولوي غلام رسول: لقد حظيتَ بصحبة المسيح الموعود ، فحدِّثْنا شيئا من أحداث تلك الصحبة. فقال: كنا ذات مرة جالسين مع المسيح الموعود في المسجد المبارك في قاديان، ورأينا مرزا شريف أحمد قادمًا، وكان يومذاك طفلا صغيرا، فقال : انظروا، ها هو الملِك قادم. قلنا: بل هو مرزا شريف أحمد. فقال : سيكون ملِكًا، وإن لم يكن هو فسيكون ابنه ملِكًا، وإن لم يكن فسيكون حفيده مَلِكًا بالتأكيد.” (تاريخ التحرير 30 آب عام 2003)

  1. رواية السيد مقصود الحق من لندن

لقد اتصلتُ اليوم بأمي فأخبرتْني أن أبانا المرحوم (أبو المنير نور الحق، المتوفَّى في 30 كانون الأول 1995) أخبرها قبل وفاته بعامين أو ثلاثة أعوام بعد أن استيقظ من النوم صباح أحد الأيام، فقال: رأيت الليلة في المنام غرفةً يجلس فيها أفراد عائلة المسيح الموعود في حلقة، فأتى الخليفة الثالث رحمه الله وفي يده عِقدان، أحدهما صغير والثاني أكبر نسبيا، فألقى نظرته على الجالسين في الحلقة ثم ألبس مرزا مسرور أحمد العقدَ الكبير، وألبس مرزا خورشيد أحمد العقدَ الصغير.”

وبعد بيان الرؤيا قال أبوك: يبدو أن الله تعالى يريد أن يكلِّفهما بمهام كبيرة لخدمة دينه. وقال أيضا: لقد ذكرتُ لكِ هذه الرؤيا لأني لا أدري سأكون حيًا عند تحققها أم لا.”

ثم أضافت أمي وقالت: يمكن أن يكون هناك فرق في الكلمات التي بيّنتُ بها الرؤيا ولكن المدلول نفسه.  (تاريخ التحرير: 28 آب 2003)

  1. رواية السيد فؤاد محمود خان، النرويج

رأيت بعد وفاة مرزا منصور أحمد المحترم بأيام قليلة الرؤيا التالية:

“رأيت مكانا يسوده الهدوءُ والسكينةُ والنورُ الباهر الذي لم أر مثله من قبل في هذا العالم في حياتي. ثم رأيت مرزا مسرور أحمد واقفًا في جهة لابسا لباسا أبيض وهو في عز شبابه، ثم فجأةً جاء الخليفة الرابع رحمه الله مسرعا من جهة أخرى وأعطى قلمه لمرزا مسرور أحمد، ثم عاد على أدراجه بسرعة.عندما استيقظت صباحا أخبرتُ زوجتي بما رأيت وترسخ في قلبي أن الرؤيا تبشر بما سيحدث في المستقبل. ثم سافرتُ إلى باكستان مع زوجتي وأولادي لأقابل سيدنا مرزا مسرور أحمد وأرى بأم عيني تلك الصورة المباركة التي قد شاهدتها في الرؤيا. وحين قابلته تذكرت المشهد نفسه الذي شاهدته في الرؤيا واطمأن قلبي اطمئنانا كاملا.”

  1. رؤيا السيدة أمة النصير منير، ربوة

يعود هذا الكلام إلى عام 1997 حين استُشهد مرزا غلام قادر، فرأيت في المنام أني دخلت صالة كبيرة وبعد أن خطوتُ بضع خطوات داخلها توقفتُ ورأيت الخليفة الرابع وهو يلقي درسا في حلقة تعليم اللغة الأردية، ووجهُه إلى الباب، وفي هذه الأثناء نُودِيتُ من الوراء، فالتفتُ إلى الوراء ولم أجد أحدا. فبدأت أنظر إلى حضرته مرة أخرى وإذا به يغيب فجأةً ويجلس على كرسيه شخص آخر وهو في منتصف عمره، فظللتُ أنظر إليه بتركيز، وبعد أن ملأتُ عيني برؤيته استيقظتُ.

لم أقصص رؤياي لأحد، إنما ظللتُ أدعو الله تعالى وأتضرع إليه وقلت: يا رب مَن كان ذلك الشخص الذي أريتَني وجهَه مع أني لا أعرفه ولم أسمع به. في تلك الأيام كنت رئيسة “لجنة إماء الله” في منطقتنا، وكانت السيدة أَمَة السبوح (6) المحترمة رئيسة لجنة إماء الله في ربوة.

ثم حدث أن ذهبتُ ذات مرة إلى مكتب أمير الجماعة في باكستان (مرزا مسرور أحمد) لأستأذنه في أن تقوم عضوات “لجنة إماء الله” من حيّنا بزيارة لمزرعة الخليفة الرابع -رحمه الله- الواقعة بالقرب من قرية “أحمد نغر”. ولما قدّمتُ الطلب ورفَع مرزا مسرور أحمد رأسه ليخاطبني تفصدتُ عرقًا مِن قمة رأسي إلى أخمص قدمي من شدة الذهول، لأن الوجه هو نفس الوجه الذي كنت رأيته في المنام. عندها قصصتُ رؤياي لزوجي، ثم قصصتها في اليوم التالي للسيدة أمة السبوح المحترمة.” (تاريخ التحرير: إبريل/نيسان 2003)

  1. السيد مسعود أحمد، تهرباركر، السند

شاهدت الرؤيا التالية قبل خمس سنوات، وكنت كتبتُها على ورقة ووضعتها في ظرف وأحكمتُ إغلاقه.

رأيت في ليلة 14 آب 1998 وفي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً أن الخليفة الرابع – رحمه الله – وصاحبزاده مرزا مسرور أحمد، الناظر الأعلى في مؤسسة صدر أنجمن بباكستان، واقفان معًا حول طاولة ومعهما أناس آخرون. فأعطى الخليفةُ الرابع -رحمه الله- مرزا مسرور أحمد شيئا يشبه قلمًا، وقال: “هو الذي سيكتب من الآن”. ثم استيقظتُ. (تاريخ التحرير: 6 أيار عام 2003)

  1. السيد ناصر أحمد محمود، الداعية الإسلامي في لاهور

أقول حلفا بالله إني رأيت صباح يوم الجمعة بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 1999 في الرؤيا أن الخليفة الرابع رحمه الله جاء إلى الجامعة الأحمدية بربوة وفحص الترتيبات فيها كما يتم الفحص في ترتيبات الجلسة السنوية عادة. ثم قابله أعضاء مجلس خدام الأحمدية وهم مصطفّون في الرواق المؤدي من غرفة الأساتذة إلى المكتبة. فبدأ حضرته مقابلتهم، ويمشي وراءه مرزا مسرور أحمد وأنا واقف وراءه. عندما أكمل الخليفةُ الرابع رحمه الله المقابلة مع أكثر من نصف الصف، وقف بنفسه في الصف وقال لمرزا مسرور أحمد: يجب أن تقابل البقية بصفتك خليفة.

ثم رأيت الرؤيا نفسها مرة أخرى بعد فترة قصيرة غير أن الفرق الوحيد في المشهد الأول والثاني هو أن الخليفة الرابع هذه المرة قابل أعضاء مجلس خدام الأحمدية جالسا على الكرسي، بينما وقفت أنا ومرزا مسرور أحمد وراء كرسيه. ثم قام الخليفة الرابع من الكرسي وأجلس عليه مرزا مسرور أحمد، ثم خلع العمامة من رأسه ووضعها على رأس مرزا مسرور أحمد، ثم اختفى.

حين رأيت هذه الرؤيا للمرة الأولى ذكرتها لزوجتي “مباركة ناصر”، ثم خطر ببالي فورا أنه لا يجوز الحديث عن خليفة آخر في حياة الخليفة الموجود، فأخذت موثقا منها ألا تقصَّها لأحد أبدا.

  1. رؤيا الآنسة أمة القدوس شوكت بنت الداعية عبد الستار خان، ربوة
“غفوتُ لفترة وجيزة بعد أداء صلاة الظهر بتاريخ 20 نيسان عام 2003، ورأيت في المنام حشدا كبيرا من الناس يضم جميع أفراد أسرتنا أيضا. ورأيت سيدَنا الخليفة الرابع -رحمه الله- لابسا جبة تقليدية بيضاء، ووجهه يشعّ نورا وهو يبتسم، ورأيتني في مكان قريب منه. ثم رأيت حضرة مرزا مسرور أحمد قائما أمام الحشد وهو يلوّح لهم ويسلّم عليهم. ثم قال لي الخليفة الرابع -رحمه الله-: “سلِّمي إلى مرزا مسرور أحمد الرسائلَ المحتوية على طلب الدعاء”، وقال أيضا: “إن الله كريم”. فتقدمتُ إلى حضرة مرزا مسرور أحمد وسلّمت إليه الرسائل التي كانت عندي في ظرف أبيض. فنظر حضرته إليّ بلطف وأخذها مني.”
  1. رؤيا شيخ عمر أحمد منير (ابن الداعية المرحوم شيخ نور أحمد منير) المقيم في راولبندي
“أقول.. وأُشهد الله تعالى على ما أقول.. إنني رأيت في كانون الثاني عام 1999 رؤيا وفيما يلي مضمونها:رأيتني أدخل في مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية في إسلام آباد باكستان، ورأيت السيد أيوبي (أحد أعضاء الجماعة في إسلام آباد) واقفا خارج الغرفة الكبيرة، فقلت له: لماذا أنت واقف هنا والناس يصلّون؟ قال: أنا أحرس الخليفة المقبِل. قلتُ: إذنْ دَعْني أره أنا أيضًا. فوافق على ذلك بعد أن أصررت على ذلك بشدة، وأخذ مني وعدًا مؤكّدًا على ألا أخبر بذلك أحدا. فحين دخلتُ الغرفة رأيت حضرة مرزا مسرور أحمد قادما، ثم استيقظت.”

  1. رؤيا السيدة صوفية شكور.. الساكنة في منطقة “جوهر تاون” لاهور

كتبت إلى سيدنا أمير المؤمنين نصره الله ما يلي:

“كنت أراكم في المنام كثيرا. وفي إحدى المرات رأيت قبل وفاة حضرة الخليفة الرابع -رحمه الله- أن جدي (المرحوم مرزا أحمد دين)، وجدي (الشهيد عبد الغفار من حيدر آباد) وحضرة الخليفة الرابع -رحمه الله- جالسِين معًا. فأراني الخليفة الرابع أربع قطعات نقدية حجمُها يساوي حجم الدينار وقال: هل تعرفينها؟ فبدأت أتأمل فيها وقلتُ: نعم، وأشرتُ إلى كل قطعة وقلت: هذا هو الخليفة الأول، وهذا هو الخليفة الثاني، وهذا هو الخليفة الثالث، وهذا هو الخليفة الرابع (لأن صورهم كانت منقوشة على القطعات)، ثم أراني حضرته القطعةَ الخامسة وقال: هذا الذي سيكون الخليفةَ الآن. فقلقتُ بسماع هذا الكلام وقلت: ما هذا الذي أسمعه؟ عندها مسح حضرة الخليفة الرابع -رحمه الله- رأسي بلطف وقال: الآن هو الخليفة، وعليك أن تطيعيه ولا تقلقي أبدا، وسوف يكون كل شيء على ما يرام.ثم دخلتم أنتم (سيدنا مرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس نصره الله) ونظرتم إليّ بلطف ومعكم جماعة كبيرة من الناس المنتشرين إلى مدّ البصر، وأنتم تمرون من بينهم بكل وقار وهيبة. ما شاء الله!”

  1. السيدة صفيّة حليمة إسماعيل، قاديان
“في 23 نسيان 2003، حوالي الساعة الثالثة والنصف ليلا أيقظ زوجي أخاه من النوم، فجاء إلى غرفتنا وآثارُ النوم بادية على وجهه، وقال: الآن رأيت في المنام أن سيدنا الخليفة الرابع -رحمه الله- جاء وقال: ها هو الناظر الأعلى في ربوة وسيكون هو الخليفة لكم، ثم أيقظتموني. ثم بُثَّ على MTA الإعلان نفسه بعد ساعة تقريبا. فسررنا كثيرا بتأييد الله تعالى لتحقق الرؤيا، وندعو الله أن ينصر حضرته نصرا عزيزا.”
  1. رؤيا السيد محمد داود نعمان، حيدر آباد، بالهند

في ليلة 22 نيسان كنت مع بقية أهل بيتي أشاهد البث المباشر على MTA، وكنت أدعو الله تعالى أيضا، لأن عملية انتخاب الخليفة كانت قد بدأت. فصليتُ أربع ركعات لصلاة التهجد حوالي الساعة الثانية والربع ليلا، وردَّدت بعض الأدعية المأثورة. وحين أردت النهوض مددتُ يدي لطيّ السجادة وعندها شاهدت بصورة واضحة مشهدا رأيت فيه ثلاث أيدٍ، منها يدانِ للخليفة الرابع -رحمه الله- واليد الثالثة للخليفة الجديد. ورأيت أيضا أن الخاتمَ الذي كان يلبسه الخليفة الرابع في خنصر يده اليمنى قد ألبسَه الخليفةَ الجديدَ في يده اليمنى. وكذلك رأيت بقعة سوداء بصورة واضحة في الجانب الخارجي لليد الجديدة. ثم حين رفع حضرته يديه للدعاء بعد أخذِه البيعة العالمية الأولى رأيتُ ورأى الآخرون معي البقعة نفسها على ظُفْرِ خنصر يده اليمنى.”

  1. رؤيا السيدة طاهرة رحمن زوجة السيد عزيز الرحمن، هدرزفيلد، بريطانيا

لقد سمعت في 16 إبريل/نيسان 2003 صوتا يقول “بعد يوم الجمعة سيسود الحزن”. وبعد ذلك توفي سيدنا ميرزا طاهر أحمد رحمه الله الخليفة الرابع للمسيح الموعود في السبت 19 إبريل/نيسان. ثم في يوم الاثنين 21 إبريل/نيسان سمعت في الرؤيا صوتا يقول: “مسرور أحمد”، فسألت بدافع القلق “مَن؟ مَن؟” ثم استيقظت. وكانت الساعة الرابعة والنصف تقريبا صباحا.

  1. رؤيا السيد “إكرام الله تشيمه”، ألمانيا

كتب إلى حضرة أمير المؤمنين ما يلي:

“ربما في عام 1997 رأيت في المنام أنكم أتيتم إلى بيتنا الكائن في ربوة، والعمامة التي تبلسونها هي عمامة الخليفة الرابع -رحمه الله- وكذلك اللباس الذي تلبسونه هو أيضا لباسه. فناديتُكم قائلا: يا سيدي. ثم قلت: لقد أتيتم وحدكم دون أن يكون معكم أي حارس، كيف حدث ذلك؟ قلتم: هذا فضل الله الذي نزل عليّ. ثم شعرتُ لبرهة من الزمان كأن روحكم قد صعدت إلى السماء لأداء الشكر لله تعالى. ثم هززتكم من يدكم واستفقتم ومشيتم. وأُخبِرتُ في المنام أن اسمكم “مسرور أحمد”. ما كنت قابلتكم أو رأيتكم من قبل. ثم سافرت إلى ربوة مرة.. وأقول حلفًا بالله.. إني وجدتكم تماما كما كنت قد رأيتكم في المنام. ولقد رأيت في وجهكم في المنام نورا لم أرَ مثله من قبل.”
  1. رؤيا السيد نعيم أحمد خُرّم.. الداعية الإسلامي الأحمدي بهولندا
“قبل انتخاب الخليفة بيوم واحد كنت مستلقيا بعد صلاة الفجر فرأتْ عيني مشهدا لن أنساه أبدا. لقد رأيت حضرة مرزا مسرور أحمد والسيد خالد أحمد شاه واقفَين معا. وفي أثناء ذلك نزلتْ من السماء أشعة النور الناصعة البياض ووقعت على وجه سيدنا مرزا مسرور أحمد، فصار وجهه الكريم نورا متجسدا. عندها أيقنت أن حضرته سيكون الخليفة الخامس للجماعة.إن ملامح سيدنا أمير المؤمنين – نصره الله – هي تماما كما رأيتها بعد نزول النور عليه من السماء.”

  1. رؤيا السيدة رضوانه شفيق زوجة السيد قاضي شفيق أحمد، النمسا
“في اليوم الذي تُوفِّي فيه حضرة الخليفة الرابع -رحمه الله- كنت أتابع بصورة مستمرة البثَّ المباشر على شاشة MTA في البيت. ولما كان زوجي قد سافر إلى لندن فور سماعه خبر وفاة حضرته فكنت وحيدة في البيت وأتابع البث المباشر في كل لحظة وثانية. وعندما عُقدت جلسة مجلس انتخاب الخليفة وكان الإخوة يتضرعون إلى الله تعالى في قلق واضطراب طالبين رحمته ومنتظرين مشاهدة تجلٍّ جديد للقدرة الثانية (الخلافة) مصوّبين أنظارهم إلى مسجد “الفضل” بلندن (حيث عقد اجتماع لجنة انتخاب الخليفة)، كنت أنا أيضا أتابع الأحداث عبر شاشة MTA. وفي هذه الأثناء أسندتُ ظهري إلى الوراء من شدة التعب والإرهاق وغفوت قليلا. ولا أدري فيما إذا كنت في حالة النوم أو اليقظة إذ رأيت دفعة واحدة نورًا نزل من السماء إلى الأرض بسرعة البرق، فدخل هذا النور بسرعة هائلة إلى مكان جلسة لجنة انتخاب الخليفة. وفي الوقت نفسه خطر ببالي أن اسم الخليفة الجديد سوف يبدأ بحرف “م”. ثم دخل هذا النور في لمح البصر في شخص اسمه “مسرور”. ثم جلجلتْ في صدري وجرتْ على لساني كلمات: لقد اختار الله خليفته وملأه بنوره. وفي هذه الأثناء استيقظت واختفى المشهد أيضا.بدأ جسمي يرتجف بشدة واستولى على قلبي نوع من الرعب على ما رأيت وما مررت به من حالة غريبة. ولكني كنت متأكدة أن الله تعالى قد اتخذ القرار ولم يبق إلا إظهاره على الناس. فاتصلت هاتفيا بزوجي الذي كان ضمن الحشد الغفير خارج مسجد “فضل”، وسردتُ له القصة كلها وقلت إن الله تعالى قد أصدر حكمه واختار خليفته ولم يبق إلا إعلان اسمه، وقد أدخل الله تعالى نوره في عبد من عباده العاديين وجعله من الخواص. عندها قال لي زوجي أن أُغلِق الهاتف لأن هناك إعلانا على وشك الصدور على ما يبدو. وبعد لحيظات رأيت على شاشة MTA المشهدَ نفسه الذي كنت قد شاهدته في المنام، حيث أُعلِن أن حضرة مرزا مسرور أحمد- أيده الله تعالى بنصره العزيز- قد انتُخب خليفةً خامسا. بارك الله في صحته، ورزقه عمرا مديدا مقرونا بالصحة والعافية، وأطال بقاءه.

لم أكن قد سمعتُ اسمه قبل انتخابه وما كنت أعرفه قط، بل الحق أنه لم يكن زوجي ولا أنا أعرف اسمه وإنما سمعنا عنه ورأيناه لأول مرة حين قلَّده الله تعالى منصب الخلافة. وهكذا تقوّى إيماننا أكثر من ذي قبل بأن الله تعالى هو الذي يختار الخليفة.”

  1. رؤيا السيد محمد أمين جواهر أمير الجماعة، موريس
“في ليلة السبت حين كنت في الطائرة متوجها إلى لندن، وفَّقني الله تعالى للدعاء كثيرا، فتضرعتُ إليه قائلا: يا ربي، أنا عبدك الضعيف وعديم الحيلة، ولكنك أدخلتَني ضمنَ مجلس انتخاب الخليفة، فاهْدِني يا ربّ، واهْدِ جميعَ أعضاء مجلس انتخاب الخليفة لينتخبوا مَن قررتَ أنت أن يكون الخليفة. ثم صليتُ في الطائرة صلاة التهجد ثماني ركعات بين الساعة الواحدة والرابعة، ثم أخلدتُ إلى النوم. وفي أثناء النوم جرت على لساني كلمة “مسرور” مرتين، وخطرت الكلمة نفسها ببالي أيضا، فتيقنت أنه توجيه من الله تعالى، وذلك مع أنني لم أكن أعرف عن حضرته من قبل كثيرا، بل كانت معرفتي البسيطة عنه مقتصرة على أنني كنت قد قرأت أنه يشغل منصب الناظر الأعلى وأمير الجماعة في باكستان.قبل سفري من موريشيوس كان في ذهني اسم شخص آخر، ولكني لم أذكره لأحد. وعند وصولي إلى لندن كتبتُ على ورقة: “مسرور”، وكتبتُ أيضا أن هذا هو الاسم الذي خطر ببالي بين الساعة الواحدة والرابعة حين كنت في الطائرة. وضعت هذه الورقة في ظرف وأحكمتُ إغلاقه وناولته رئيسَ مجلس خدام الأحمدية في موريشيوس الذي كان يسافر معي، وقلت له أن يحتفظ به معه دائما وسآخذه منه فيما بعد. وعندما كنت داخل مسجد “فضل” بلندن كان الظرف بحوزته وبدون أن يُفتَح، ولم يكن يعرف بما هو مكتوب على ورقة داخله. وحين سُمح لنا بالخروج من المسجد بعد انتخاب حضرة مرزا مسرور أحمد، نصره الله نصرا عزيزا، وبيعةِ أعضاء مجلس الانتخاب على يده، ذهبتُ إلى رئيس مجلس خدام الأحمدية بموريشيوس وطلبت منه أن يفتح الظرف ويرى ما هو المكتوب على ورقة فيه. وقد بلغ به السرور والاستغراب مبلغه حين رأى كلمة “مسرور” مكتوبا عليها. هذه الورقة لا زالت موجودة عنده وهو على ذلك من الشاهدين.”

  1. رؤيا السيدة بشرى طيبة يوسف.. البحرين
“كنت مرهقة ومكتئبة جدا من شدة الحزن على فراق إمامنا المحسن الخليفة الرابع، رحمه الله، وكنت عاكفة على الدعاء ليلاً ونهارًا…. ولذلك كنت أشعر بضعف شديد في الدعاء والصلاة بحيث أنعس مرة وأستفيق أخرى، وتجري على لساني كلمات: “مسرور أحمد، مسرور أحمد”، وكان هذا الشعور يستولي على قلبي وذهني لفترة لا بأس بها.”
  1. رؤيا السيد أمجد كميل.. فلسطين

كتب الأستاذ محمد شريف عودة أمير جماعة فلسطين ما يلي:

في شهر مايو/أيار عام 2002 اتصلت بالأخ أمجد كميل وطلبت منه أن يأتي معي للجلسة السنوية في لندن، فقال إن جواز سفره انتهت صلاحيته، وتجديده يستغرق طويلا بسبب الأوضاع السياسية. وأضاف أنه سوف يستخير ويقرر بعدها. وبعد أن استخار رأى رؤيا قال عنها:

“رأيتُ نفسي بمقرّ الخلافة في مكان واسع، ورأيت فيه شخصا يجلس على كرسي الخلافة وليس هو الخليفة الرابع، بل كان شخصا غيره. وكان ينظر إلى يمينه، وكانت لحيته قصيرة جدا، وكان لونها أسود وأبيض، وكان تحت عينيه هالتان سوداوان، وكان يلبس معطفا لونه بيج (PEACH).”

وحين أعلمني برؤياه تألمتُ لها، حيث فهمت منها أن الخليفة قد اقترب أجله.

وبعد أن شاركتُ في انتخاب الخليفة الخامس وعُدتُ ومعي صورة الخليفة.. أيده الله بنصره العزيز.. التقيت بالأخ أمجد في منـزل الأخ هاني طاهر، فعندما رأى أمجد الصورة قال وهو مذهول: هذا هو نفس الشخص الذي رأيته في المنام. لكن الفرق أن لون المعطف الذي رأيته لابسا إياه في المنام هو بيج، أما في الصورة فهو أخضر. فقلت: سبحان الله العظيم! لقد كان المعطف الذي لبسه حضرته ليلة الانتخاب لونه بيج.

  1. رؤيا عبد القادر ناصر عودة، سوريا

عند وفاة الخليفة الرابع -رحمه الله- كنت أبتهل إلى الله يومياً ليرحم خليفتنا الحبيب، ويُطَمْئننا بخليفة خامس. وفي يوم الاثنين رأيت بعد صلاة الفجر الرؤيا التالية:

رأيت أناسا مجتمعين في قاعة يبتهلون إلى الله تعالى ويرفعون أيديهم للأعلى لاختيار الخليفة، وإذا بهاتف يحمد الله تعالى ويقول: الخليفةُ مبارك مسرور. فقلت في نفسي فور استيقاظي: لا يمكن أن يكون هناك خليفتان في وقت واحد؛ ووَقَرَ في قلبي أن هناك أحدا اسمه مسرور في الجماعة. فسألت الأستاذ الحافظ عبد الحي: هل تعرف شخصا اسمه مسرور؛ فقد رأيت الليلة كذا وكذا. فقال: لا تقصص رؤياك على أحد، وانتظرْ إلى الغد. وكم سعدتُ عندما أُعلن أن الله تعالى قد وفّق الجماعة لانتخاب الخليفة الخامس واسمه مسرور أحمد -نصره الله- وكم زاد هذا من يقيني بجماعتي وبالخلافة أيضًا؛ إذ شرَّفني الله بمعرفة من ارتضاه ليكون إمامًا وخليفة. وفي الحقيقة عندما رأيت وجه الخليفة الخامس -نصره الله- شعرت بأن صورته قد انطبقت في ذاكرتي عندما رأيت الرؤيا. فالحمد لله تعالى الذي ما زال يخاطبنا ويرحمنا، وندعوه أن يزيد نعمه علينا وخاصة نعمة الخلافة، فهي مصدر الحياة لكل من آمن بالله ورسوله.

  1. رؤيا السيد شير علي خانْ بشارت.. أمريكا
“لقد بشَّرني الله تعالى بنفسه بخلافة سيدنا مرزا مسرور أحمد. لقد غلبني النعاس ثلاث مرات قبل انتخاب الخليفة، وعندما استفقتُ من الغفوة الأولى جرت على لساني كلمة: “مسرور أحمد”، وجرت في المرة الثانية: “مرزا مسرور أحمد”، وفي المرة الثالثة: “ليعِشْ مرزا مسرور أحمد”.

أقول: لو لم يكن انتخابه خليفةً للمسيح الموعود مقدَّرا من الله تعالى لما حدث لي ما حدث، لأني ما كنت قد قابلت حضرته من قبل، ولم تكن بيني وبينه علاقة حتى أذكر اسمه، بل الحق أن الله تعالى قد بارك وهنأ مسبقا على انتخابه نصره الله. وكان في ذلك دحض لكل نوع من الشك والريبة.”

  1. رؤيا الداعية السيد ناصر محمود أحمد.. غينيا كوناكري

كتب السيد ناصر محمود أحمد في رسالته المؤرخة في 10 أيار عام 2003 ما يلي:

“قبل سنتين تقريبا حين كنت موظفا في غينيا كوناكري رأيت في المنام أن هناك صورة كبيرة في إطار خشبي يحملها شخص ويريني إياها، وهي صورة شخص يلبس عمامة. فتساءلت: مَن يكون هذا الشخص؟ عندها سمعت صوتا يقول: هذا هو الخليفة المقبِل. ثم سألت: ما اسمه؟ فسمعت مرة أخرى صوتا يقول: مرزا مسرور أحمد. ذكرتُ هذه الرؤيا لداعيتنا في كوناكري، فنصحني قائلا: لا تذكرْ رؤياك لأحد إلا حين يحدث ذلك بالفعل.” (جريدة “بدر” قاديان، عدد 20 يناير/كانون الثاني 2005)
  1. رؤيا السيد محمد عبد الله سَبْرا، ألمانيا

في ديسمبر 2002 أردت السفر مع عائلتي إلى باكستان، ولكني كنت قلقًا بسبب الظروف السائدة هناك، فأصابني الأرق ولم أنَم إلا قبيل صلاة الفجر. فرأيت في المنام غرفة كبيرةً، وعلى جدارها الغربي صورة كبيرة جدا للمسيح الموعود ومعها بالترتيب صورُ خلفائه الكرام الأول والثاني والثالث والرابع. وبعدها هناك إطار فيه صورة صاحبزاده ميرزا مسرور أحمد الذي كان وقتها الناظر الأعلى لِـ “صدر أنجمن أحمدية”. فأخذتني الحيرة وأخذتُ أصلّي على النبي . فأخذت الصورةُ تتحرك، فقلت في نفسي: أهي صورته أم أنه نفسه ينظر إليّ من وراء الإطار؟ وفي هذه الأثناء كان ضوء قوي يقع على الصورة مرارا. ثم استيقظت.

  1. كشفُ السيد سيد خالد أحمد شاه، ناظرُ المال، ربوة

أقول مستشهدًا بالله الذي يسمع ويرى: لقد دعوتُ الله تعالى وأنا جالس في جلسة انتخاب الخليفة وقلتُ: يا إلهي، إنا موقنون أنك أنت الذي تجعل الخليفة، ولكن الواقع أننا نحن الذين ندلي بأصواتنا، فلربما تنتاب قلبي فكرة أني قد أدليت بصوتي بحسب رغبتي وليس بحسب مشيئتك، فاهدِني وأخبرْني مَن سيكون الخليفة. وبينما أنا في ذلك إذ اختفى كل شيء عن عيني حتى فقدت الإحساس بوجودي، ورأيت شخصًا واحدًا فقط هو حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى)، كما سمعت هاتفًا يقول: “مرزا مسرور أحمد”. ثم زالت عني هذه الغفوة، ووجدت الناس جالسين أمامي كما كانوا من قبل.” (تاريخ التحرير: 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2005)

(ملحوظة: أُعِدّ هذا المقال من الرؤى التي بعثها إلينا الأستاذ سيد محمود أحمد شاه، ناظر الإصلاح والإرشاد بصدر أنجمن أحمدية ربوة، والأستاذ عطاء المجيب راشد إمام مسجد الفضل بلندن، وما بعثه إلينا بعض الإخوة الذين رأوا هذه الرؤى: “التقوى”)
Share via
تابعونا على الفايس بوك