"رحم الله بطل الملة هذا"

ذكريات عطرة من حياة سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه

عن مقالة للأستاذ منير أحمد باني

هو حضرة ميرزا بشير الدين محمود أحمد ، الخليفة الثاني والنجل البكر لسيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود . وقد منحه الله تعالى هذا اللقب “المصلح الموعود في النبوءة الشهيرة التي بشر الله بها عبده المسيح الموعود بولادة ابن عظيم يشابه أباه في خدمة الإسلام وإصلاح الناس.

إن عالم الخيال والوجدان لغريبٌ حقًّا وواسع بحيث لاتحده حدود، وقد نقلني وجداني اليوم إلى عتبات الله حيث ألفيت أولئك الأحبة الذين عاشوا في عهد سيدنا المصلح الموعود مرزا بشير الدين محمود احمد  -الخليفة الثاني للإمام المهدي – وفازوا بصحبته وظلوا يتمتعون بخطب حضرته الجليلة ومحاضراته القيّمة. وأرى ان الله تعالى سُرّ بالخدمة التي قامت بها هذه الجماعة المباركة.

لقد وهب الله تعالى لسيدنا المصلح الموعود ، حسب وعده ، ألوفا مؤلفة من العشاق الذين كانوا يفدونه بالروح والدم، وكان عمري خمس سنين يوم أصبحت من عشاقه.

كانت جريدة الفضل اليومية وجرائد دينية أخرى تصل إلى محلنا، وكان والدي المحترم محمد صديق باني -رحمه الله- قد دأب على ان يرسخ في أذهان الصغار -بعد عودته من العمل مساء- كلام حضرته ومواعظه وتوجيهاته بلغة سهلة وبأسلوب سلس. وكان أبي يراسل حضرته بانتظام، فيأتيه الرد في معظم الأحيان بقلم سكرتيره الخاص، وفي بعض الأحيان بيده المباركة .

قد فطر الله تعالى الانسان على انه حين يُذكر له شخص لم يسبق له الاجتماع به فإن مخيلته ترسم له صورة وفق ما سمعه عن صفاته ومحاسنه. ولما كنت أستمع إلى ذكر شمائل المصلح الموعود والثناء عليه يوميا فقد أصبحت عاشقًا ولهان له، وانطبعت على قلبي وذهني لشخصيته رسوم غاية في الحسن والجمال.

كان الاجتماع السنوي للجماعة الإسلامية الأحمدية المنعقد عام ١٩٣٩م مصطبغًا بامتيازات خاصة وذلك بمناسبة العيد الفضي لعهد الخليفة الثاني لسيدنا المسيح الموعود فأصر الأولاد بإلحاح على الحضور في الاجتماع، ولم أكن يومئذ أدرك وأستوعب بركات أمير المؤمنين ومنافعه الروحية، وكان الهدف المتوخّى هو زيارته.

كان البرد قارسًا في أول أيام الاجتماع مما أخَّرنا بعض الشيء، ومن ثم لم نجد مكانًا للجلوس إلا بعيدًا عن المنصة. كان حضرته جالسًا على المقعد المخصص له لإلقاء الخطبة الافتتاحية، في حين كان أحد الإخوة ينشد بصوت رخيم جميل بعض الأبيات من قصيدة عنوانها “محمود كي أمين” (وهي قصيدة مطولة نظمها سيدنا المسيح الموعود حين أكمل نجله سيدنا محمود قراءة القرآن الكريم أول مرة، وتتضمن هذه القصيدة الشكر لله على مننه ونعمه والأدعية لأولاده ).

وكان مفهوم الأبيات كالآتي:

يا إلهي إن محمودًا فلذة كبدي، عبدٌ لك فَهبْ له العمر المديد، وأبعِدْ عنه كل نوع من الظلمة، واجعَلْ أيامه أيامًا تتحقق فيها الآمال، واجعل كل صباح له مستنيرًا ومضيئًا، واجعل هذا اليوم مباركًا … سبحان من يراني.

ولبُعدي عن المنصة وصغر سني لم أتمكن من رؤية محيّا أمير المؤمنين فازداد شوقي أكثر، وأخيرًا حانت تلك الساعة المباركة إذ وجدت أفرادًا من محافظة “بنغال” واقفين في طابور طويل قرب المدرسة الأحمدية، فجاء حضرته وشرّف الجميع بالمصافحة، وحين أتى دورُنا أمسَكَ والدي يدي ووَضَعَها في يد حضرته.  وكانت أول مرة تكتحل عيوني بالنظر إلى حضرته، فوجدته أحسن وأجمل بكثير من الصورة التي كانت قد طُبعت في مخيلتي سابقًا، وشعرت خلال المصافحة وكأن تيارًا كهربائيًا جرى في جسمي، وظللت مندهشًا من ذاك التيار حتى نضج شعوري، لكنني لم أبُحْ به لأحد. ثم سمعت من عدد من الكبار الأجلاء وقرأت في الكتب بأن المرء حين يلامس من بعثه الله تعالى والأشخاص الفياضين بالروحانية فإنه يشعر أحيانًا بسريان تيار كهربائي تنحصر لذتُه في الإحساس، أما القلم واللسان فلا يسعهما بيانُها.

في عام ١٩٤١ استقرت عائلتنا في قاديان، وسعدتُ مرارًا بلقائه ، وكانت لكل لقاء نقوش عميقة ثابتة في القلب، وأود أن أهدي إلى القراء الكرام بعض الذكريات العطرة والملاحظات الشخصية.

كانت أم طاهر*[1] رمزًا للحب والحنان بحيث كانت كلُّ زائرة تشعر أن أم طاهر تحبها أكثير من الجميع ،وكانت اتخذتْ والدتي ابنة لها، وكنا نحن الصغار نرافقها في معظم الأحيان في زيارتها لها مرتين ثلاث في الأسبوع. كنّا نجد سيدنا المصلح الموعود في معظم الأحيان، ومن ثم سنحت لنا فرصة إلقاء النظر عليه عن كثب في إطار جو عائلي. وهناك انطباع خاطئ سائد في مجتمعنا بشكل عام وهو أن المقربين إلى الله يكونون بمنتهى الجفاف ويلازمون السكوت عادةً، ولكنني لم أر شخصًا يفوق سيدنا المصلح الموعود حيوية ودماثة.

كان دأبه أن يذكر الطرائف الممتعة أثناء الكلام توضيحًا لبعض النقاط الهامة، وكنت أسجلها في المفكرة بعد العودة إلى البيت. ذات يوم جئت إلى السيدة أم طاهر بطلب أن تُكرمنا بشيء من مستخدماته نتبرك به. فقالت إنه موجود في غرفته، فاذهبوا إليه واطلبوا منه مباشرةً. فقصدناه نحن الثلاثة ودخلنا عليه فألفيناه مستلقيًا على أرضية غرفته يقرأ كتابًا، وحين سلّمنا عليه نهض وجلس وبدأ يسألنا عن الأحوال بحرارة وحنان وكأنه كان يترقب مجيئنا، قال: ما خطبكم أيها الأولاد؟ قلنا نلتمس أن تمنحنا شيئًا نتبرك به. فأخرَجَ من الثلاجة ثلاث تفاحات كبيرة وناولنا إياها، ثم عاد لينهمك في القراءة. أما نحن فقد أكلنا التفاحات جالسين عنده  ولم ننصرف من عنده. ثم بعد أمد قصير انتبه إلينا قائلاً: أيها الأولاد ما شأنكم، لاتنصرفون، ما الذي تنتظرونه؟ قلت له: سيدي رجوناك أن تمنحنا ما نتبرك به، فتبسم قائلاً وقال: ما هذا الذي أكلتم؟ ألم تكن التفاحات تبركًا؟ قلنا بسذاجة الصغار: تلك قد أكلناها، نريد شيئًا نحتفظ به. عندها أهدى لنا ثلاثة مناديل فاخرة. فاستأذنّاه وانصرفنا. ولقد حُرِمنا -لسوء حظِّنا- من تلك المتبركات نتيجة تعرض بيتنا للحريق إبّان اضطرابات عام ١٩٤٦ في كالكوتا، لكننا لن ننسى حتى آخر لحظة من حياتنا حلاوة تلك التفاحات التي أكلناها من يد حبيبنا المقدسة.

ذات يوم حضرتُ إليه برفقة والدتي، فسألها عن المبلغ الذي تبرعت به عائلتنا في صندوق “التحريك الجديد”، فأخبرته بأنها وزوجها المحترم يتبرعان بفضل الله في هذا الصندوق منذ عام ١٩٣٤، فقال إني أعرف عن كليكما، ولكنني أستفسر عن الأولاد؟ عندئذ قدَّمتْ والدتي من قِبَل أولادها الثلاثة وابْنَتيها ٥٠ روبية لخمس سنوات القادمة، بمعدل عشر روبيات سنويًا، فسُرّ كثيرًا. وكان مكتب “التحريك الجديد” يقع قريبًا من قصر الخلافة، فأرسل المبلغ إلى هناك، ثم بعد يومين أو ثلاثة أيام قدّم لنا -نحن الإخوة الخمسة- بيده المباركة الإيصال المزين بتوقيعه.

في عام ١٩٤٣ أزمع والدي أن يشتري منزلاً في قاديان، فتفقدنا بيوتًا عدةً في مختلف الأحياء، وفي آخر الأمر أعجبنا بيت حديثُ البناء يملكه الأستاذ الشيخ فضل الحق، فقال لنا: إنه قد عمّر هذا البيت ليسكن فيه مع أهله، لكنه مضطر لبيعه لحاجة ماسه. وقال إنه سيبيعه باثني عشر ألف روبية واشترط ألا نذكر هذا الأمر لأحد، كما أعطانا فرصة يومين لاتّخاذ القرار النهائي. فقال له والدي ليس عنده أي فكرة عن المنازل وأسعارها وسأله إذا كان سيسمح له باستشارة سيدنا المصلح الموعود فقط. فبعد موافقته ذهب والدي برفقتي الى حضرته وقصّ عليه القصة بحذافيرها، فقال له إنه قد زار هذا البيت عند مناسبة عرس ابنه الاستاذ الشيخ فضل الحق. وكانت القاعة الكبيرة مخصصة للضيوف فأخبره والدي بأن زوايا القاعة الأربع متصلة بأربع غرف بمساحة كذا وكذا، فأجرى حضرته الحساب على أصابعه لدقيقتين وقال: لقد بنى الأستاذ فضل هذا البيت قبل سنة، ووفق تقديري كانت التكلفة قرابة ١٠٧٥٠ روبية، ومن هذا المنطلق فإن ١٢٠٠٠ روبية سعر مناسب جدًّا، فرجعنا إلى بيت الأستاذ وعقدنا الصفقة وقدمنا العربون، عندها قال له والدي بما أن الصفقة قد تمّتْ فلا أرى أي حرج في أن تخبرني بالمبلغ الذي كلفك بناءُ هذا البيت. فقال قرابة ١٠٧٥٠ روبية. عندئذ أخبره والدي بما جرى في اللقاء مع أمير المؤمنين، الأمر الذي كان مدعاة للسرور البالغ لجميع الحاضرين.

فقد ورد في النبوة التي تلقاها سيدنا المسيح الموعود عن ابنه الذي سيكون المصلح الموعود بأنه “سيُملأ بالعلوم الظاهرة والباطنة، قال والدي أنه يطلب في كالكوتا من كبار المهندسين ان يخمنوا تكلفة بناء البيوت، ويأتي تقديرهم في معظم الأحيان خاطئًا بعد إجراء الحسابات الدقيقة لعدة أشهر، لكن ما أعظَمَ ما تحقق به نبأ الله تعالى حيث قدَّر المصلح الموعود في دقيقتين فقط تكلفة بناء البيت بشكل دقيق وهو جالس في بيته.

التحقت عام ١٩٤٨ بكلية تعليم الإسلام بلاهور، وكان سيدنا المصلح الموعود يومئذ يقيم في منطقة “رتن باغ” بلاهور، وإن الهجرة التي تمت عام ١٩٤٧ خلقت لنا ظروفًا صعبةً للغاية، وكانت أفكار متنوعة تشغل بال حضرته، لكنه مع ذلك كان يبدي شفقة متناهية تجاه الطلاب، وكلما كانت هنالك مناسبة كان يشرّفنا بمحاضرة، وكان الطلاب يلقون ترحيبًا كلما طلبوا منه المقابلة. وانطباعي أنه أمر سكرتيره الخاص ليعيرهم اهتمامًا بالغًا وينسق معهم اللقاء.

لقد تشرف وفد من الطلاب بزيارته في ١٨/٩/١٩٤٩برئاسة الأستاذ سلطان محمود شاهد، حيث وجدناه جالسًا على سجادة، فجلسنا بين يديه، وأثناء اللقاء قدّم الطلاب مفكراتهم إليه ليسجل فيها بعض النصائح. فقَبِل وكتب في مفكرتي: “التقوى، التقوى، التقوى، ثم الجهد والعزم والتضحية.

وكان هذا الوفد يضم الأستاذ مبارك أحمد المدراسي، فكتب له في مفكرته: “تجنَّب اللغوَ”.

بعد ذلك وجّه إلى الطلاب نصائح قيّمة حيث قال: هنالك حاجة ماسة لبذل الجهود المتواصلة، لان الظروف تتغير بسرعة، وإن معارضة الأحمدية ستحتد وتشتد في باكستان، وإذا أضحت الجماعة يومًا من الأيام بلا رأس فليعتبر كل واحد منكم نفسه عمودًا تقوم عليه الجماعة وليعصمها من التشتت والتشرذم.

وفي عام ١٩٤٤ كشف الله تعالى عليه بالوحي أنه هو مصداق لنبوءة المسيح الموعود عن ابنه الموعود الذي سيكون “المصلح الموعود”. كانت خطبة ومحاضراته منذ توليه منصب الخلافة ساحرة وخلابة، إلا أنها تضاعفت سحرًا وجذبًا بعد هذا الانكشاف، وكان والدي رحمه الله ينزل قاديان كل عام لمدة شهر أو شهرين، وكان على استعداد لفداء نفسه للجوّ الروحاني في قاديان وبركاتها. لاشك أن قاديان تفيض بالروحانية التي يمكن أن يغترف منها كل واحد حسب كفاءته ومقدرته، والمكوث هناك لشهرين يجلو الصدأ المتراكم على القلب. وقاديان تتسم بجاذبية مغناطيسية.

وحين زار والدي قاديان عام ١٩٤٤ كان جلال أمير المؤمنين وجماله قد تضاعفا أضعافًا مضاعفة. كنا نحضر مجالس العلم والعرفان يوميًا ونعود إلى البيت في أغلب الأيام لدى الساعة الحادية عشر ليلا، الأمر الذي جذب والدي فعقد العزم على أن يترك التجارة ويستقر في قاديان ويتخذ منها مقرًا دائمًا. كان يقول: إن الله تعالى قد وهب لي ثروة تكفي لأجيالي الثلاثة القادمة. لم أجد زمن المسيح الموعود وذلك لم يكن في وسعي، إلا أنّ حظّي لسعيد إذ أسعفني الله تعالى للإيمان بالذي بعثه من عنده وذلك على الرغم من ولادتي في الأرض المتحجرة روحانيًا في مدينة شنيوت وتسنى لي أن أنتهل من عين روحانية لذلك الذي هو مثيل المسيح الموعود في الحسن والإحسان.

كان والدي كثيرًا ما يردد بيتًا للمسيح الموعود تعريبه: لقد هب النسيم العليل بعد مدة طويلة، والله أعلم متى تتكرر هذه الأيام ومتى يعود هذا الربيع.

كانت والدتي تعارض الاستقرار في قاديان لأسباب عديدة، وظل جو البيت متوترًا لمدة أسبوعأاو أكثر إذ كانت هناك مناقشة ممتعة كل يوم بين الموافقة والمعارضة. كان والدي يستمد دلائله من أسوة المسيح الموعود ومن حياة بعض الصحابة الذين طلب منهم المسيح الموعود أن يهجروا مواطنهم ويستوطنوا قاديان أمثال سيدنا نور الدين ، بينما كانت والدتي تقول: إنك تسكن قاديان لأنك اشتريت منزلاً وتريد أن يترعرع الأولاد في البيئة المشحونة بالروحانية، لكن مستقبل أولادنا يقتضي ألا تترك التجارة. وكانت تقول أن المبعوثين من الله تعالى وخلفاءهم أطباء روحانيون، فهم يقومون بتشخيص كل واحد على حدة فيصفون له الوصفة حسب ظروفهم الخاصة إذ نعرف أن النبي قد نصح أحد الصحابة بالقول: إن أفضل الأعمال خدمة الوالدين، وحين وجد غيره مقصّرًا في العبادة وصف له الوصفة المناسبة وقال له: أفضل الأعمال الصلاة على وقتها، ونصح الثالث بأن يتجنب الزُّور.

إلا أن هذه المناقشات اليومية لم تسفر عن نتيجة، وأخيرًا قررا أن يسترشدا أمير المؤمنين، لأنه لن يكون لأحد بُدّ من قبول رأيه. فحضر والدي إلى أمير المؤمنين وكنت أرافقه ممثلاً والدتي. فقص عليه زيارته بحذافيرها، وإليكم ما قال لأبي:

“هل حصلت على ضمان بأن ثروتك هذه سوف تغطي نفقات أجيالك الثلاثة القادمة. وإذا كنت تملك ما هو فائض عن حاجتك فعليك أن تخدم الإسلام أكثر مما تخدمه الآن. من نصائح النبي   ألا يترك أحد عمله المتوفر الجاري.”

عمل والدي حسب ما أشار عليه حضرته وأحجم عن رغبته في ترك التجارة وعاد إلى كالكوتا. والملاحظ أن الأقوال العادية لأحباء الله تعالى تكتسب أحيانًا صبغة النبوءة، فبعد هذا الحادث بسنتين أي في عام ١٩٤٦ حصلت اضطرابات واشتباكات بين المسلمين والهندوس على نطاق واسع في كالكوتا، وانهارت تجارتنا وتعرضت للكساد وأفلسنا. فقد أضرمت النار في المساكن كما حرقت سيارتنا، فباتت الثروة الكافية لثلاثة أجيال قصة منسيةً. ثم في عام ١٩٤٧ انفلت من بين أيدينا العقار الضخم الذي كنا قد اشتريناه في قاديان إلا أن والدي لم يتأثر بما وقع، وبدأ التجارة من جديد وصارع وقاوم الظروف القاسية كالرجال حتى عام ١٩٥٨. ثم حين فتح الله تعالى عليه أبواب فضله مرة أخرى ظل ينفق ماله في سبيل الإسلام دون تردد حتى آخر لحظة من حياته. لقد توفى المصلح الموعود بعد إكمال مهمته، ولكن أحاديث حضرته المترعة بالروحانية ستظل تُمتّع قلوب عشاقه وتملوءها دفئا ومتعةً وسوف تبقى إنجازاته ومآثره خالدة. والآن تشرق علينا أيام تتحقق فيها نبوءة تقول: سيأتي زمان يقول فيها الناس كافة:

رحم الله

بطل الملّة هذا

[1] أي والدة أمير المؤمنين الحالي سيدنا ميرزا طاهر أحمد أيّده الله بنصره العزيز
Share via
تابعونا على الفايس بوك