غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مواقف صلح الحديبية
  • بيعة الرضوان
  • فتح مكة

__

س: ماذا تعرف عن صلح الحديبية ومتى حصل؟

ج: في ذي القعدة من العام السادس الهجري حصل بين كفار مكة والمسلمين صلح بموضع الحديبية يعرف بصلح الحديبية، اتفقا فيه على وضع الحرب عشر سنين، وقد وُضعت فيه بعض الشروط؛ منها أنه إذا أسلم أحد من الكفار ثم هاجر إلى المدينة فسوف يعيده المسلمون إلى أهل مكة، لكنه إذا ارتد أحد المسلمين وجاء إلى مكة فلن يعيده أهل مكة، ومنها أن المسلمين يعودون ذلك العام إلى المدينة دون أداء العُمْرة، ويأتون في العام المقبل. وفي أثناء كتابة العهد جاء أبو جندل من مكة إلى رسول الله مسلما، فسلّمه سيدنا رسول الله إلى أبيه سهيل بن عمرو الذي كان يمثل الكفار في هذا العهد ومندوبهم. وفي أثناء الكتابة، حين كتب الكاتب أن هذا العقد بين سهيل بن عمرو-كمندوب عن كفار مكة – ومحمد رسول الله، اعترض ممثل الكفار قائلا: لو شهدتُ أنك رسول الله لم أقاتلْك، فأمر رسول الله بشطب كلمة “رسول الله” وكتب “بن عبد الله”.

س: ما المراد من بيعة الرضوان؟

ج: قبل أن يعقد الصلح في الحديبية، تفشت شائعة بأن الكفار قتلوا رسول المسلمين عثمان بن عفان – الذي كان قد أرسله الرسول للتفاوض مع أهل مكة بشأن دخول المسلمين إليها- ففي تلك الساعة العصيبة طلب رسول الله من المسلمين أن يبايعوه على أنهم سيستعدون لتقديم أي نوع من التضحية، فبايعوه جميعا، ثم وضع يده اليسرى على يده اليمنى وقال: هذي بيعة عثمان، فألقى الله تعالى على هذه البيعة نظرة حب ورضوان فسميت ببيعة الرضوان، وهي مذكورة في الآيتين 11و 19 من سورة الفتح؛ حيث يقول الله إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (الفتح: 11)

لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (الفتح: 19)

س: كم يوما أقام بموضع الحديبية؟

ج: 22 يوما.

س: كم من الصحابة رافقوا النبي في الحديبية؟

ج: ألف وأربعمائة صحابي.

س: متى نُقض صلح الحديبية، وكيف كان ذلك، وماذا حدث بعد ذلك؟

ج: نُقض الصلح بعد عامين تقريبا، وذلك في شعبان من السنة الثامنة للهجرة. حيث كانت خُزاعة قد دخلت في حلف النبي بعد صلح الحديبية، كما دخل بنو بكرٍ في حلف قريش، وكان بين الحيين ثأر جاهلي قديم؛ فثار بنو بكر على خزاعة، وأخذت قريش تظاهرهم حتى أصابوا من خزاعة مقتلة عظيمة. فسارعت خزاعة إلى المدينة المنورة تناشد النبي حلفها المتين، فوعدهم رسول الله بنصرتهم، وبعد ذلك بشـهرٍ تقريبًا كان فتـح مكة.

س: متى انطلق لفتح مكة؟

ج: في العاشر من رمضان المبارك عام ثمان من الهجرة.

س:كم كان معه من الأصحاب؟

ج: عشرة آلاف صحابي.

س: هل تعرف اسم الصحابي الذي أرسل رسالة إلى أهل مكة أخبرهم فيها عن خطة رسول الله لفتح مكة، مع أن رسول الله كان يخطط لذلك سرًّا؟

ج: اسمه حاطب بن أبي بلتعة .

س: من حمل هذه الرسالة؟

ج: إحدى النساء.

س: من أرسل النبي لمصادرة هذه الرسالة منها؟

ج: أرسل عليًا وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، فألقيا القبض عليها في الطريق.

س: بِمَ برَّر حاطب تصرفه غير اللائق؟

ج: لقد قال للنبي بأنه فعل ذلك حرصا على بعض أقاربه في مكة الذين كان من المحتمل أن يتعرضوا للضرر.

س: هل عاقبه رسول الله ؟

ج: لا، بل عفا عنه كونه ممن شهدوا بدرا.

س: أيُّ صحابي كان يمسك بزمام ناقته عند فتح مكة؟

ج: عبد الله بن رواحة .

س: ماذا فعل رسول الله بالكفار بعد فتح مكة؟

ج: وقف فيهم رسول الله موقف العزيز وقال: ما تظنّون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرًا…أخ كريم، وابن أخ كريم… ومرت لحظات قاسية تحسّس فيها المجرمون أعناقهم، وهم يذكرون سني الظلم والعنت التي أمضوها في حرب الإسلام.. والظالم يخشى سطوة الحق وصولة العدل… وما هي إلا لحظات، حتى أشرق وجه النبي وقال لهم كلمته المشهورة: اذهبوا، فأنتم الطلقاء.

Share via
تابعونا على الفايس بوك