ضرورة الإستماع لنداء مسيح الله تعالى وكف الجنون
  • نداء إلى طالبي الخلافة بالدماء
  • فشل جميع محاولات إقامة الخلافة بجهود بشرية
  • الرأي الرصين لاستبانة الحق
  • قدوم المسيح الموعود بالخلافة
  • غفلة الناس عن هذه النعمة

__

يا من يُدمر نفسه ويفجر بلاده كي يجلب الخلافة الإسلامية بالذراع والحيلة والذكاء وأسباب الدنيا كلها: أنت نسيت الله الذي يستخلف بيده لا بيد البشر.

يا من تقولون أنكم تقيمون الخلافة بأيديكم، بموجة شعبية أو بحل وعقد شعبي، ثم تقولون أنكم تراقبون الخليفة، وتحاسبون الخليفة وتعزلون الخليفة، حتم عليكم أن تفهموا أن خطا بيانيا كهذا في امتداده لا بد أنكم ستقتلون الخليفة في نهاية المطاف، ويكون الإله هو صاحب التنظير للموضوع، الذي يقول هذا نصبوه وهذا أخطأ فاعزلوه، وهو مؤلف كتب هذه النظرية القاتلة. كلام مرصوص كثير ممل قاتل تكتبونه عن الخلافة كله التناقض بين تعظيم الخلافة وفي نفس الوقت تعريضها للمهانة والقتل.

يقول مفكركم أن قتل عثمان كان بمشورة من كبار الصحابة من مجلس الشورى الرئيسي، وأنهم هم الذين استصرخوا جماهير المسلمين ليحضروا للمدينة لينقذوا الخلافة بالمظاهرات ثم بالاعتصامات ثم بالحصار ثم بالهجوم والاقتحام ثم بقتل الخليفة والإمام. ومعنى هذا أن مصير كل خليفة ستقيمونه لن يختلف كثيرا، ولن تجدوا الآن فيكم أبدا خيرا من عثمان.

لقد رأى الله حيرتكم وضلال عقولكم ولوثة فكركم هذه فأرسل الله لكم مبكرا حملة منقذة تبين لكم ما تختلفون فيه من أمر الخلافة، وهو ابن مريم وخلفاؤه.

ترون أن التجارب الحالية كلها تثبت بطلان طريقكم في إقامة الخلافة بأيديكم. لقد صرنا مواطنين لبلد واحد أو عالم واحد، والتقوى فيه هي النصح وفعل الخير لبني الإنسان، ويجب إحياء وصية الله وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان والطرق كلها مسدودة إلا هذا الطريق.تحملون أمـانة حساسة.. إن حضارتنا الحالية هشة وأسلاكها معقدة والتمتع بنعم الله تعالى فيها يحتاج إلى هدوء واستقرار، وتفكر عميق وعدل واتخاذ مخلص للقرار.اهدأوا عقدا من الزمان وتظاهروا أمام السلطة الإلهية ليلا بالدعاء: أن أقم الخلافة وأرنا صراطك المستقيم في إقامتها. يجب أن يكف المفجرون لأنفسهم، وأهل المفجرين لأنفسهم لابد أن يكفوا أبناءهم، وكفّ من يدفعونهم إلى تفجير أنفسهم، ومن يبني مصانع للفتك والاستنزاف، فلم تعد الحضارة تحتمل التفجيرات. ولن تحتمل البيئة هذا العبث، ولن يحتمل البشر هؤلاء المفجرين طويلا.

كلام مرصوص كثير ممل قاتل تكتبونه عن الخلافة كله التناقض بين تعظيم الخلافة وفي نفس الوقت تعريضها للمهانة والقتل.

وحتم على الناس من كل دين أن يسمعوا صوت العقل والسلم .. صوت الله. وإن يوم السلام لقادم، وما أدراك ما يوم السلام ؟.. إنه يوم الحق .. يوم يقف الخلق يتناقشون في حرية حقيقية، وسيطلب من كل إله أن يعلن عن نفسه إن كان حيا يسمع ويرى.. وسيعلن الله الحق عن نفسه في شكل رائع، وسيبين أنه مع مسيحه الموعود، وأنه الذي ربى دعاة السلام، وصارت بيوتهم بيوت السلام، وتبارك مدنهم ومناطقهم. وستفتح ملفات العقائد أمام العقل والبرهان، والتجربة وذوق العيان. وسيسطع براقا برهان الله الأحد الحي القيوم على لسان عابديه.. فليعدّ كل عابدٍ لإلهٍ برهانَ إلهه..

فقد حان أوان الحقيقة .. وعِلْمَ اليقين.. وأَوشك أهل السلام والسلم والسلامة (أي الإسلام والتوحيد الحق)، أن ينفسح لهم الطريق .. وينصع بياض نورهم الألق.

الله قد أوحي تفسيرا للفاتحة يبين اللائق بعظمته وما لا يليق به، وشعوب الإسلام ترفض الانبهار، وترفض تقديم تصور لدين الحق يملأ النفس بالفخار، ويطيل العنق ويرفع الرأس مكللة بأكاليل الغار.

والعالم لاه طالما شعوب الإسلام لاهية. ولا يأخذون المبادرة لكشف الحق بأنفسهم، وركنوا إلى تشويه الإسلام ما دام أهله يشوهونه. ويتنازعون على الحطام ويفسدون البر والبحر. ولا أحد يقول لهم أن وضعنا الحالي لا يتناسب مع أفعالنا الحالية..

الأمم تسلك في غمار المحنة وكأنه ليس ثمة محنة، والبيئة الأرضية والمائية والجوية تئن من التلوث وحمل التنافس الأناني اللاإنساني، وتكاد ترفض بني آدم كلية دون تفرقة.

غالبية أمة الإسلام تتفرج، وعندها كتاب الله المحفوظ ولا تشرب من مائه ولا تدع العالم يشرب، وشيوخها ملكهم العناد فرفضوا مسيحهم الموعود ولا يغترفون من بحره الصافي، ويقولون نحتاج خطابا دينيا متجددا ولكن قيود التقليد والتكبر ورفض الاعتراف بالخطأ تشدهم لنفس السلوك ونفس التكفـير، وهذا السـلوك لا يلـيق بأمة الإسـلام حيثـما كانـت.

Share via
تابعونا على الفايس بوك