ولا ينقلب مشيئته بمكر الإنسان
  • عقيدة الجماعة الإسلامية الأحمدية “جماعة المسيح الموعود”
  • دعوى المسيح الموعود عليه السلام

__

ولا دينَ لنا إلا دين الإسلام، ولا كتاب لنا إلا الفرقان كتاب الله العلاّم، ولا نبي لنا  إلا محمدٌ خاتم النبيين وبارَكَ وجعل أعداءه من الملعونين. اشهدوا أنّا نتمسّك بكتاب الله القرآن، ونتّبع أقوال رسول الله منبعِ الحق والعرفان، ونقبَل ما انعقد عليه الإجماع بذلك الزمان، لا نزيد عليها ولا ننقص منها، وعليها نحيا وعليها نموت، ومن زاد على هذه الشريعة مثقال ذرّة أو نقص منها، أو كفر بعقيدة إجماعيّة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

هذا اعتقادي، وهو مقصودي ومرادي، ولا أخالف قومي في الأصول الإجماعية، وما جئتُ بمحدَثاتٍ كالفِرق المبتدعة، بيد أني أُرسِلتُ لتجديد الدين وإصلاح الأمّة، على رأس هذه المائة، فأُذكّرهم بعض ما نسوا من العلوم الحِكَميّة، والواقعات الصحيحة الأصلية. وجعلني ربي عيسى ابن مريم على طريق البروزات الروحانية لمصلحةٍ أراد لنفع العامة، ولإتمام الحجّة على الكَفَرة الفَجَرة، وليُكمِّل نبأَه وليُنجِزَ وعدَه ويُتمّ كلمته، ويُفحِم قومًا مجرمين.

هذا دعواي وتلك دلائلي، ولن تجدوا زَيْغًا في دعواي ومسائلي، وإن كتابي هذا لبلاغٌ لقوم طالبين. ففكّروا يا علماء القوم، وفتّشوا الأمر قبل اللَوم. يا عباد الله اسمعوا، واتقوا الله ثم اتقّوا، وإني بلّغتُ ما أمر به ربي، وما بقي الإخفاء. فاسمعي أيتها الأرض، واشهدي أيتها السماء.

وما أخشى الخَلق ومكائدهم، وأتّبع الحق ولا أتّبع زوائدهم، وإني واثق بما وعد ربي، وهو مَوئلُ كلِّ أَمَلي وأَرَبي. إن الأرض والسماء تتغيران، والصيف والشتاء ينقلبان، ولكن لا يتغير قول الرحمن، ولا ينقلب مشيئته بمكر الإنسان، وإن مُحاربيه من الخاسرين.

(مكتوب أحمد، ص 39 و40 طبعة المملكة  المتحدة 2007)

Share via
تابعونا على الفايس بوك