الصوم إحدى وسائل التجلي الإلهي
  • التقوى، واتباع الرخص الإلهية.
  • الفرق بين التزكية والتجلي.
  • لعلاقة العكسية بين قلة الطعام وزيادة القوى الكشفية.

“الحق أن التقوى هي في العمل بالرخص الواردة في القرآن الكريم. إن الله تعالى قد رخص للمسافر والمريض أن يصوما في أيام أخرى بعد رمضان. لذا لا بد من العمل بهذه الرخص. لقد قرأت أن معظم أكابر الأمة قد أفتوا بأن الصوم في السفر والمرض معصية، لأن هدفنا هو ابتغاء مرضاة الله، ومرضاة الله إنما هي في الطاعة. فيجب العمل بما يأمر به الله تعالى بدون أن نضيف إليه شروحا وفتاوى من عندنا. إن ما أمر الله به هو: من كان منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيام أُخَر ، ولم يشترط هنا أن يكون السفر طويلا أو المرض شديدا. فأنا لا أصوم في حالة السفر والمرض.” (الملفوظات ج5 ص 67-68)

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن… بهذه الجملة الوحيدة تكشف عظمة شهر رمضان. لقد كتب الصوفية أن هذا الشهر صالح جدا لتنوير القلب، ويحظى فيه الإنسان بالكشوف بكثرة. إن الصلاة تقوم بتزكية النفس، أما الصوم فيحظى به القلب بالتجلّي. والمراد من تزكية النفس أن يصير العبد في معزل عن شهوات النفس الأمارة، وأما التجلّي على القلب فيعنى أن يفتح عليه باب الكشف بحيث يرى الله “. (تفسير المسيح الموعود ، قوله تعالى شهر رمضان )

“ليس الصوم أن يبقى الإنسان جائعًا وعطشانًا فقط، بل لـه حقيقته وتأثيره اللذانِ يطّلِع عليهما الإنسانُ بالتجربة. ومن طبيعة الإنسان أنه كُلّما أكل قليلا كُلّما قَلَّل الطعام ازدادت تزكية نفسه وازدادت قواه الكشفية”. (الملفوظات ج9 ص 123)

Share via
تابعونا على الفايس بوك