أدب الحكمة والأمثال عند العرب

أدب الحكمة والأمثال عند العرب

جمال أغزول

  • الحكمة والمثل
  • العرب والحكمة

__

الحكمةُ كلام بليغ موجز، قريبةُ الشَّبه من المثل، تصدرُ عن الحكيم المجرَّب، يُضَمِّنها صادقَ تجربته، وثاقب نظرته، وسديد رأْيه، وسليم تفكيره، بأسلوب أَحْسنَ دلالة، وأكثر وضوحًا، وأعمق تفكيرًا، وأعم فائدة، فيها الموعظة الحسنة تستهوي السمع، وتسترق اللب، فيكون لها أثرها القوي في النفس.

والحكمة أيضا مظهر من مظاهر ثقافة الأمة تنبع من تجربة أفرادها، ونظرتهم إلى الأُمور بمنظار سليم.

والمَثل قولٌ موجز يشيرُ إلى قصة أو حادثة معينة، فيتناقلُه الناس وتعيه القلوبُ، ويعلقُ بالذاكرة لطرافته وصدق دلالته، ويُستَشهَدُ به في الأحوال المشابهة للحال التي قيل فيها دون تغيير أو تبديل.

ولا يصدر المثل إلا عن مجرِّب حكيم سديد الرأْي، وأمثالُ كل أُمة مظهرٌ من مظاهر ثقافتها وبيئتها وحياتها، فالرجل الخبير المجرب يعبر عنه العربُ بقولهم (يَعْرِفُ مِنْ أين تُؤكَلُ الكتفُ).

والعربُ من أكثر الأمم حكمةً، وأبلغها قولاً، وأَفصحها بيانًا، وأسلسها أُسلوبًا، لما عرف عنها من رجاحة العقل، وبُعْد النظر، وسداد الرأي، وصدق العاطفة، ونذكر فيما يأتي طرفًا من حِكمهم.

  1. مصارعُ الرجال تحتَ بروقِ الطمع.
  2. العتابُ قبل العقاب.
  3. التوبةُ تغسل الحوبة.
  4. أَولُ الحْزم المشورة.
  5. ربَّ قولٍ أَنفَذُ مِن صول.
  6. أنْـجَزَ حرٌّ ما وعد.
  7. اترك الشرَّ يَـتْرُكْـكَ.
  8. القناعةُ كنـز لا يفنـى.
  9. من تعرَّضَ للمصاعب ثبت للمصائب.
Share via
تابعونا على الفايس بوك