القرآن ماء السماء يحيى به الله أرض الروح بعد موتها

القرآن ماء السماء يحيى به الله أرض الروح بعد موتها

فتحي عبد السلام

كاتب وباحث إسلامي
  • فرصة رمضان للتقرب من الله
  • الصدق والدعاء
  • القرآن يهدينا لتصديق مرسليه

__

تعالوا نرتب أفكارنا لعل الله يهدينا، فإن رمضان فرصة فريدة لازدهار ربيع الأرواح المستعدة.

وبعده قد تنال الروح تصريح الإقامة في جنب الله،  للتقدم في الازدهار بلا خريف حتى لقاء الله.

ولمن يستعين الله فقد استجاب الله وجعل رمضان موسم القرآن هدية المعين المستعان.

والقرآن ماء السماء يحيي به الله أرض الروح بعد موتها.

ولكن المـاء لا يفـعل شيـئا لو لم يجـد البـذرة،

ثم إن البذرة لا تنبت لو كان السوس قد توغل فيها وصارت بذرة نخرة.

والبذرة السليمـة في هذا المقام هي الصدق المطلق، والتواضع الذائب،

ودخول الروح إلى ربها في الصلوات والتلاوة والتهجد متخـلية عن كل مَن حولـها،

وعن كل اللغو الثائر حولـَـها. وخاصة الصدق في قراءة: اهدنا الصراط المستقيم،

صادرة من جذر القلب،  فبها ستتقبل الروح الصادقين بتواضع حتى ولو كانوا من بلاد الهند البعيدة.

نعم بكلمة واحدة تتغير ليلة أي شعب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

والقرآن فيه سر كامن، وهو خبر المهدي عليه السلام، وقد أنزله الله ليلة السعد والسعود،

وضمنه خبر المهدي المعهود،  وجعل فيه الفرصة الكاملة

لنقل أهل العدم إلى الرفعة والقدر المحـترم وإلى الوجود.

ليـلة قدر تتجدد في عصر الغليان والزلازل المشهـودة.

لا صيام مع كذب اللسان وترديده بين الناس، وخاصة عن أولياء الله،

ولا صيـام مع تغـذيـة العـقـل بالكـذب، سماعا وتصـديقا.

إن الصيام يشمل صون الجوف عن تناول الكذب كله من الناس،

من الأذن أو العين، ويشـمل عدم تقـيؤ الكذب أمام الناس.

فالقيء ينقض الصيام.

Share via
تابعونا على الفايس بوك