حكم ونوادر

*ثلاثة خصال في المؤمن:

يسمع الكلمة التي تؤذيه فيضرب عنها صفحًا كأنه لم يسمعها، ويحب للناس ما يحب لنفسه، ويقطع أسباب الطمع من الخلق.

*سُئل حكيم عن أحد أصدقائه: هل هو غني؟ فقال: أعرف أن له مالا، ولكني لا أعرف إن كان يعتقد أن في ماله حقًّا معلومًا للسائل والمحروم!!

*قال حكيم: اضربوا الرأيَ بعضَه ببعض يتولد منه الصوابُ. وتجنّبوا الإصرارَ عليه، واتّهِموا عقولكم، فإن فيها نتائج الخطأ.

*وصدق من قال: الاختلاف في الرأي لا يؤدي إلى العداء، وإلا كنت أنا وزوجتي من ألدّ الأعداء.

*تحتل الألوان عددًا لا بأس به من البحار.. ابتداء من الأبيض المتوسط، ومرورًا بالأحمر الممتد بين قارتي آسيا وإفريقيا، ثم الأصفر وهو ذراع للمحيط الهادي يقع بين الصين وكوريا، فالبحر الأسود في جنوب روسيا وشمال تركيا.

*أمْطِرِ المعروفَ إمطارا، فإن أصاب الكرامَ، كانوا له أهلاً وإن أصاب اللئامَ كنتَ له أهلاً.

أعْتَقَهُ ووهبَ له النخيلَ

خرج عبد الله بن جعفر، وكان يشتهر بالكرم والجود، إلى بعض أسفاره، فنزل على نخيل لقوم، وفيها عبد أسود يحرسها. فأتى بقُوتِه، وهو ثلاثة أقراص، فدخل كلبٌ إلى تلك النخيل وهو يلهث، فدنا من الغلام وهو يتشوّف إلى تلك الأقراص. فرمى إليه العبد قرصًا، فأكله، ثم رمى له الثاني، فأكله، ثم الثالث فأكله، وعبد الله ينظر إليه.

فقال: يا غلام، كم قوتُك في كل يوم؟ قال: ثلاثة أقراص. قال: فلِمَ آثرتَ هذا الكلب بها؟ قال: يا سيدي، ليست أرضنا بأرض كلاب، ولم أشك أنه جاء من مسافة بعيدة، وهو جائع، ولم يحضرْني سواها، فكرهتُ ردَّه من غير شَبعٍ. قال: فما أنت صانع في هذا اليوم؟ قال: أطْوِي إلى الغد. قال عبد الله: بَخِ بَخِ!! والله، إن هذا الغلام أسخى مني. فما برح حتى اشترى النخيلَ والغلامَ، ثم أعتقه، ووَهَبَ له النخيلَ، وارتحل عنه.

Share via
تابعونا على الفايس بوك