وآخرين منهم..

سلسلة الإمام المهدي والمسيح الموعود

حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حضرته من مواليد بلدة قاديان، بنجاب، الهند، في 14شوال 1250 ه، 13فبراير 1835 م. كان تقيًّا صالحا في شبابه. اختاره الله تعالى مجدد الإسلام للقرن الرابع عشر وهو في سن الأربعين. على رأس هذا القرن أوحى إليه الله تعالى أنه المسيح الموعود للمسلمين والنصارى وكافة الملل.. وأنه الإمام المهدي الذي ينتظره المسلمون حسب أنباء محمد المصطفى .

كان حضرته محبوبا، يحظى بتقدير علماء عصره بسبب كتاباته دفاعا عن الإسلام في كتابه (براهين أحمدية).. ثم انقلبوا عليه عندما ادعى بأمر من الله بالمسيحية والمهدوية. ورغم ما لقيه من عنت ومناهضة.. أسس بوحي من الله تعالى الجماعة الإسلامية الأحمدية سنة 1889.

ألف حضرته ما يزيد على ثمانين كتابا بالأردية والعربية والفارسية ضمنها تعاليم الإسلام الخالصة النقية، وبيَّن كمالات الإسلام وردّ على خصومه.

لقى ربّه في 24 ربيع الثاني 1326ه، الموافق 26 مايو سنة 1908م.

قامت بعد وفاته الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية .. بحسب إخبار المصطفى وانتُخب حضرةُ الحكيم الحافظ نور الدين خليفتَه الأولَ وإمامَ الجماعة الإسلامية الأحمدية.

 

الخلافة الراشدة الثانية

سيدنا حضرة الحاج مولانا نور الدين

هو أول خلفاء الإمام المهدي والمسيح الموعود ، تم اختياره عن طريق الانتخاب بعد وفاته عليه السلام عام 1908.

ولد حضرته سنة 1841م في مدينة (بهيرة) بمحافظة سرجودا، باكستان الآن. تعلم القرآن الكريم من أمه الفاضلة.

وخرج متجولا في الهند لطلب العلم، ثم أتى الحرمين الشريفين، وتتلمذ على كبار العلماء، ورافق كبار الصلحاء حتى برع في العلوم المتداولة، وأشار الناس إليه بالبنان في العلم والورع والتقوى والتوكل. كان طبيبا حاذقا، واتخذه (مهراجا كشمير) طبيبا خاصا له.

وسماه سيدنا المهدي والمسيح الموعود (صدِّيقًا) لورعه وتقواه وصدقه في حبّه ونصره للدين. في فترة خلافته غرس حضرته حب الأخلاق النبيلة والمثل العليا في نفوس أفراد الجماعة .

تُوفي في 13 مارس 1914م.

سيدنا حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد

هو ابن سيدنا المهدي وخليفته الثاني. ولد في 12 فبراير 1889م حسب بشارات تلقاها حضرة والده قبل ولادته، وكذلك بحسب نبوءات الكتب السابقة ونبوءة سيدنا المصطفى عن المهدي: “يتزوج ويُولَدُ له”.

درس حضرته في قاديان، وتعلم القرآن والحديث من سيدنا

الخليفة الأول. تشرف بمنصب الخلافة في ريعان شبابه، في 14 مارس 1914م. كان حضرته حازما حليمًا، قائدا جريئا، خطيبا بليغا، ومفسرًا مبدعًا لا يدرك شأوه.

أنشأ في الجماعة مؤسسات ودوائر عديدة، وفي عهده نقل مركز الجماعة من قاديان إلى ربوة (باكستان) وقت انقسام الهند عام 1947. تحت قيادته انتشرت الدعوة الأحمدية في مختلف بقاع العالم بسرعة فائقة.

بقي في منصب  الخلافة حوالي 52 سنة حافلة بجلائل الأعمال. لقي ربه في 8 نوفمبر 1965م.

سيدنا حضرة الحافظ مرزا ناصر أحمد رحمه الله تعالى

هو ابن الخليفة الثاني، وانتخب خليفة ثالثا بعد وفاة أبيه. ولد بقاديان في 5 نوفمبر 1909م. حفظ القرآن في صغره، وتخرج من جامعة أكسفورد بانجلترا. تقلد منصب مدير كلية تعليم الإسلام بقاديان فور عودته من انجلترا. وصار رئيسا لمجلس خدام الأحمدية المركزية (تنظيم فرعي لشبان الجماعة) في 1939، ورئيسا لمجلس أنصار الله (تنظيم فرعي لكبار السن في الجماعة ) في 1954م.

امتدت فترة خلافته إلى 17 عاما، قاد فيها الجماعة بهمة وثبات.. رغم سيل عارم من الابتلاءات والمحن. قام بعدة مشاريع منها مشروع (نصرة جهان) للنهوض بالشعب الأفريقي تعليميا وطبيًّا. لقي رفيقه الأعلى في 8 يونيو 1982م.

سيدنا حضرة مرزا طاهر أحمد أيده الله بنصره العزيز

هو ابن الخليفة الثاني، تم انتخابه كخليفة رابع بعد وفاة الخليفة الثالث. وُلد حضرته في 18 ديسمبر 1928 بقاديان، درس بها، ثم في لاهور، ثم في لندن. خدم الجماعة قبل الخلافة بإخلاص نادر، وشغل عدة مناصب منها منصب رئيس مجلس خدام الأحمدية المركزية، ومنصب رئيس مجلس أنصار الله، ومنصب مدير (الوقف الجديد)، وهو مشروع لتربية أبناء الجماعة خاصة في قرى باكستان.

حضرته طبيب حاذق بالعلاج المسمى HOMEOPATHY ويعالج المرضى مجانا.. بدون تمييز بين شعبهم ودينهم.

بمجرّد أن شرَّفه الله بمقام الخلافة نفخ في نفوس أبناء الجماعة روحا وحماسا شديدين لنشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والقدوة الطيبة، وبإنشاء علاقات شخصية مع الآخرين. فحققت الجماعة ازدهارا سريعا مما جعل عدو الجماعة الدكتاتور الباكستاني ضياء الحق يصدر قانونًا غاشمًا فريدًا في نوعه.. لسلب الحرية الدينية والحقوق الإنسانية الأساسية للمسلمين الأحمديين، وحرمانهم من التمسك بشعائر دينهم الإسلام، وذلك في سنة 1984. فاضطر حضرته أيده الله تعالى للهجرة إلى إنجلترا.. كي يتمكن من القيام بأعباء منصبه بعيدا عن المؤامرات. وحضرته يقود الآن جماعته العالمية في 120 بلدا من مقره المؤقت بلندن. ولقد أهلك الله تعالى عدو الجماعة بعد مباهلة حضرته له. حفظه الله تعالى ورعاه وأيده بنصره العزيز.

Share via
تابعونا على الفايس بوك