تعاليم الهدى ظهرت جليّةْ فأشرق نورُها فوق البريّةْ
وشمس في سماء العز لاحتْ مباركةٌ أشِعَّتُها قويَّةْ
وشمس الكون تأفَلُ كل يوم وأما تلك فهي السَّرمَديَّةْ
وما أدراك ما هي يا صديقي وهل هي غير شمسِ الأحمديةْ؟
لقد فرِحتْ بمشرقها نفوس مطهَّرةٌ مبرَّءةٌ نقيَّةْ
نفوس لا تغار لغير حق على ما عاهَدَتْ ربي وفيَّةْ
سقاها الله سُقْيَ العلم حتى رواها من منابعه الزكيَّةْ
فهامت في سبيل المجد حتى هداها الله نحو الأحمديةْ
تعالى الله، ما للخَلق، أضحَى غريبًا في الديار اليَعربيَّةْ
وما لي لا أرى الأعراب إلا بعُبَّاد الصليب وهُمْ رعيَّةْ
وهم في سالف الأيام كانوا وهم سادوا على كل البريَّةْ
فيا رباه، سَلِّمْ آلَ (طه) وعرِّفْهُم مزايا الأحمديةْ
رأت عيناي ما أدمَى فؤادي وذكَّرني مواضينا السنيَّةْ
وما كنا وما كانت عليه مناقبنا المباركة العليَّةْ
فأمسينا ولا شيء وضاعتْ ممالكنا القريبة والقصيَّةْ
ولكنْ رحمة الله أتتنَا فأشرق ضوءُ نور الأحمديةْ
ومشرق نورها من قاديانا فأَنْعِمْ بالديار المشرقيَّةْ
ديار جاءنا منها المرجَّى ليحمي الدينَ من شر البليَّةْ
فسيف الله (أحمدُ) قد أتانا ليزهق باطلَ الأمم العصيَّةْ
ويُعلي رايةَ الإسلام حتى ترفرف في علاها أحمديةْ
بربِكِ، أيها الريح، إحْمِلي لي لأفضَلَ مرسَلٍ أزكى تحيَّةْ
محمدْ سيدُ الثقَلَين طرًّا وأفضل مَن له شُدَّتْ مطيَةْ
نبيُّ الله ما أزكاه حيًّا وما أزكاه في الأرض زكيّةْ
وسيدنا بن مريم ألَّهُوهُ وقالوا إنه ربُّ البريَّةْ
وأما المسلمون عليه قالوا نَعم هو في السماوات العليَّةْ
وقال الله في القرآن عنه بما قالت عليه الأحمدية
كتاب الله يشهد أن عيسى خلا مثل القرون الأوليَّةْ
وما من مرسَل إلا تُوفِّيْ وهاك محمد أعلى مزيَّةْ
توفاه إله العرش حتى نرى الآياتِ ظاهرةً جليَّةْ
فباطلة إذًا دعوى أناسً أثاروا القوم ضد الأحمدية
دُعاة الحق، لاتَهِنوا وسيروا لنشر الدين في كل البريَّة
عرفناكم رجالاً لا تبالوا وأنفسكم عرفناها أبيَّةْ
فنعمَ المسلمون اليوم أنتم حفظتم عن محمد الوصيةْ
فسيروا وانشروا في كل أرضً مباركة بذورَ الأحمديةْ
وصَلِّ يا إلهَ العرش دومًا على من جاء بالدرر البهيَّةْ
محمدْ مَن أنار الكونَ جمعًا بأنوار معظَّمة جليَّةْ
وسلِّم، يا سلامُ، على المرجَّى وينبوعِ الهدايات السنيَّةْ
عُبيدِك مَن أتى من قاديانا وبارِكْ رَبَّنا، في الأحمديةْ