فإني إذا تطاوعني القوافي

فإني إذا تطاوعني القوافي

أحمد عبد الرحمن أبو غدير

من نظم الأستاذ المرحوم

أحمد عبد الرحمن أبو غدير الأحمدي

.

ببسم الله أبدأُ في كلامي

كذا مدحي إلى خير الأنام

.

محمّدْ مَنْ بَنَى للدين صرحاً

وهَدّ صروحَ شركٍ للطغام

.

وجاهد مخلصاً فعليه منّا

صلاةٌ ما بقى بَدرُ التمام

.

وما ناحتْ مطوّقةٌ بغصنٍ

وما هَطلتْ مَيازيبُ الغُمامِ

.

وألفُ تحيةٍ لرجالِ صدقٍ

مَنِ انكشفتْ بهم سُحُبُ الظلام

.

أبي بكر وعثمانَ المسمّى

بذي النّورين مقتولِ الخصامِ

.

كذا الفاروقِ ثم أبي تراب

شهيد الغدر حيدرةِ الصدامِ

.

سيوف الحق هم وهموا رجال

ليوث الحرب في يوم القتام

.

رسولَ الله، إنا قد أتانا

نذيرٌ شاهدٌ، يا ابنَ الكرام

.

أتانا تابعٌ لك منك يُدعَى

بأحمدَ موئِل الفضل الهُمام

.

هو الموعود مَنْ أخبرتَ عنه

أتاح موارد الدين العظام

.

فأروى الناس نهلاً من معينٍ

تركت لنا، وصار له يحامي

.

أتى من قاديانَ الهند نورٌ

فطوّح بالسفاسفِ في الرَّغام

.

وسلَّ الله سيفاً من كتابٍ

ليمْحقَ باطلَ القومِ اللئامِ

.

فيا عجباً لسيف الحق يعلو

على أُسُدٍ فتُمسي كالنّعام

.

مسيح الله، ما أزكى تراباً

حللت به، فخذ واقبل سلامي

.

فإني إذا تطاوعني القوافي

سأنشر بعض فضلك للأنام

.

يريدُ إلهنا ليُتمَّ نوراً

على الثَقلَين أشرَقَ بابتسام

.

فيجتمع تحت رايتهِ البرايا

ويصبح هكذا مِسكُ الختام

Share via
تابعونا على الفايس بوك