التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

ارتفاع نسبة العزاب في تونس

أفادت دراسة قام بها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري التونسي أن نسبة العزاب في المجتمع التونسي في ارتفاع متواصل لدى الذكور والإناث على حد سواء.

وقد تُسبب هذه الظاهرة مشاكل اجتماعية وأخلاقية عديدة في المستقبل القريب، حيث أن الأسرة هي البنية الأساسية لتكوين مجتمعنا وإن ظهور نقاط ضعف فيها سيُعكس على مجتمعنا الحبيب.

ويرى المحللون أن مفهوم الزواج قد فقد قُدسيته وأهميته وأُدرج ضمن جدول الصفقات التجارية حيث أن تكاليفه أصبحت باهظة جداً وليست في متناول الشباب الراغبين في الزواج. فغلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية وتفاقم أسعار العقارات أصبحوا عائقاً في وجه الشباب التونسي المقبل على الزواج.

فغالبا ما تُطالب الخطيبة أن يكون لها بيتاً منفصلاً عن بيت والديّ زوجها إلى جانب طلبات أخرى مبالغٌ فيها لدرجة أصبحت هذه الطلبات مادةً لنكت برامج تلفزيونية.

كما أن مقاييس اختيار الزوجة قد تغيرت حيث أن الفتاة التي لها عمل ذا دخل هائل يتقدم إليها الكثيرون من الشباب لطلب يدها. أما مبدأ اختيار الزوجة بناءً على دينها وحسبها ونسبها لم يعد له أي وزن ولا قيمة. وهكذا أصبح الزواج صفقة تجارية من كلا الطرفين.

كما أن لارتفاع نسبة الطلاق لدى المتزوجين الجدد تأثير سلبي لدى الشباب حيث أنها تعطيهم انطباعاً بعدم الخوض في مشروع الدخول في ” القفص الذهبي” حيث يُعلّق البعض أنك تدخله بالأثاث والذهب والهدايا وتخرج منه بعد شهور بخُفيّ حُنين!!

وأود أن أوضح أن الظروف التي ذكرتها لا تنطبق على كل أسرة جديدة فهنالك من المتزوجين الجدد من تُضرب بهم الأمثال في المحافل والندوات، ومنهم من هو قدوة في تعاليم الدين وأساليب كسب الدنيا. ولكن لسوء الحظ ما ذكرته هو وصف عام للظروف المتدنية التي وُجد فيها هذا الحشد من الشباب وأملي أن يغير الله نظرتهم إلى الزواج ويرزقهم حيه وتقواه حتى يتخلصوا من أكبر آفة يواجهها المجتمع. فبضياع الأسرة يضيع المجتمع وبتقدم الأسرة يتقدم المجتمع. اللهم احفظ بلدي من كل شر وغم، آمين.

خذ حذرك من فيروس “بوابة الحب”

يرى باحثون في أمن أجهزة الكمبيوتر أن فيروساً ينتشر عبر البريد الإلكتروني ويترك باباً خلفياً مفتوحاً في الأجهزة التي يصيبها كي تكون عرضة للهجمات في المستقبل. وقد انتشر هذا الفيروس بسرعة في آسيا وأوروبا ولكن سرعته حُددت في أماكن أخرى حيث قامت شركات مكافحة الفيروسات بتحديث لبرامجها لمقاومة مثل هذه الفيروسات.

وما أن يصيب فيروس “Love Gate” أو “بوابة الحب” جهازاً يبعث لجهاز كمبيوتر ببكين (الصين) برسائل إلكترونية إلى عناوين مختلفة. بعدها يمكن لمبتكر الفيروس الاتصال بنظام تشغيل الكمبيوتر المصاب وفعل أي شيء يرغب فيه مثل سرقة معلومات خاصة في ذلك الجهاز.

وتتم إصابة الأجهزة بمجرد فتح مستخدم الكمبيوتر ملفاً مرفقاً برسالة إلكترونية تحتوي على الفيروس. بعدها ينشر نفسه تلقائياً بإرسال نسخة من نفسه (أي الفيروس) إلى جميع عناوين الأشخاص المدرجة أسماؤهم في دفتر عناوين الكمبيوتر المصاب.

أما إذا كان الكمبيوتر المصاب يستخدم أحد برنامجي البريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت وهما “أوت لوك وأوت لوك إكسبرس” فإن الفيروس يرد بصورة آلية على رسائل البريد الإلكتروني الجديدة وتُصاب أجهزة أصحابها إذا لم يأخذوا حذرهم.

قطرة ماء خير من ألف كنز

يرى بعض الباحثين أن احتياطات المياه في العالم في انخفاض نسبي. ومما يزيد الطين بِلة الانفجار السكاني والتلوث وارتفاع حرارة المناخ بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستؤدي إلى تراجع نصيب الفرد من المياه بنحو الثلث خلال العشرين عاماً القادمة.

وقد صدر تقرير قبل انعقاد منتدى المياه الدولي الثالث في اليابان مؤخراً حيث أدان الساسة لفشلهم في اتخاذ إجراءات صارمة بشأن التحديد من أزمة المياه هذه. وأوضح التقرير أن إمدادات المياه تتراجع فيما أن الطلب يتزايد بمعدل مذهل. وقد يؤدي هذا العامل خلال العشرين سنة القادمة إلى التقليل من نصيب كل فرد في العالم من المياه بحوالي الثلث. وكما أفاد التقرير أن أكثر من مليوني شخص يموتون سنوياً بسبب أمراض تلوث المياه وسوء مستوى نظافتها.

خطر ببالي وأنا أطالع التقرير تلك القصة الرائعة التي طالعناها في الصف الابتدائي “قطرة ماء خير من ألف كنز” وقلت في نفسي إن تكالب الدول العظمى لتخزين البترول والذهب للمستقبل لن ينفعهم، بل إنهم بحاجة إلى الماء الصالح للشرب الذي هو من أهم المقومات التي تُبقينا على قيد الحياة. وهل يصح القول:

لا حياة لمن لا ماء له!!

مساهمة الصديق ع.ب (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك