للأستاذ المرحوم عبد الرحمن أبي غدير السوري
تعاليم الهدى ظهرت جليَّهْ
فأشرقَ نورُها فوقَ البريَّهْ
.
وشمسٌ في سماء العز لاحتْ
مباركةٌ أشِعَّتُها قويَّهْ
.
وشمس الكون تأفَلُ كل يوم
وأما تلك فهِيَ السَّرْمديَّةْ
.
وما أدراك ما هي يا صديقي
وهل هي غير شمس الأحمديَّةْ؟
.
لقد فرِحتْ بمشرقها نفوسٌ
مطهَّرةٌ مبرءةٌ نقيَّهْ
.
نفوسٌ لا تغار لغيرِ حق
على ما عاهَدتْ ربي وفيَّهْ
.
سقاها الله سُقيَ العلم حتى
رواها من منابعه الزكيَّهْ
.
فهامت في سبيل المجد حتى
هداها الله نحو الأحمديَّهْ
.
تعالى الله، ما للخَلق، أضحَى
غريبًا في الديار اليَعْربيَّهْ
.
ومالي لا أرى الأعراب إلا
بعُبَّاد الصليب وهُم رعيَّهْ
.
وهم في سالِف الأيام كانوا
وهم سادوا على كل البريَّهْ
.
فيا رباه، سلِّمْ آلَ طه
وعرِّفْهُم مزايا الأحمديةْ
.
رأت عيناي ما أدمَى فؤادي
وذكَّرَني مواضينا السنيَّةْ
.
وما كنا وما كانت عليه
مَناقِبُنا المباركة العليَّةْ
.
فأمسينا ولا شيءٌ وضاعتْ
ممالكُنا القريبة والقصيَّهْ
.
ولكنْ رحمة الله أتتْنَا
فأشرق ضوءُ نور الأحمديَّهْ
.
ومشرقُ نورِها من قاديانَ
فأَنْعِمْ بالديار المشرقيَّةْ
.
ديارٌ جاءنا منها المرجَّى
ليحمِي الدينَ من شر البليّهْ
.
فسيف الله (أحمدُ) قد أتانا
ليُزهقَ باطلَ الأممِ العصيّةْ
.
ويُعليَ رايةَ الإسلام حتى
ترفرفَ في علاها أحمديَّهْ
.
بِرَبِّكِ، أيها الريحُ احْمِلِي لي
لأفضَلَ مرسَلٍ أزكى تحيَّهْ
.
محمّد سيدُ الثقَلين طرًّا
وأفضل مَن له شُدَّتْ مطيّهْ
.
نبيُّ الله ما أزكاه حيًّا
وما أزكاه في أرض زكيّهْ
.
وسيدنا بن مريم ألَّاهُوه
وقالوا إنه ربُّ البريّهْ
.
وأما المسلمون عليه قالوا
نَعَمْ هو في السماوات العليّهْ
؟
وقال الله في القرآن عنه
بما قالت عليه الأحمديّهْ
.
كتاب الله يشهد أن عيسى
خلا مثل القرون الأوليّهْ
.
وما من مرسَل إلا تُوُفِّي
وهاك محمد أعلى مزيّهْ
.
توفاه إلهُ العرش حتى
نرى الآياتِ ظاهرةً جليّهْ
.
فباطلةٌ إذًا دعوى أناسٍ
أثاروا القوم ضد الأحمديّهْ
.
دعاة الحق، لا تَهِنُوا وسِيروا
لنشر الدين في كل البريّهْ
.
فرعناكم رجالًا لا تبالوا
وأنفسكم عرفناها أبيّهْ
.
فنِعمَ المسلمون اليوم أنتمْ
حفظتم عن محمد الوصيّهْ
.
فسيروا وانشروا في كل أرضٍ
مباركة بذور الأحمديّهْ
.
وصلِّ يا إلهَ العرش دومًا
على من جاء بالدرر البهيّهْ
.
محمد من أنارَ الكونَ جمعًا
بأنوار معظَّمة جليّهْ
.
وسلِّم، يا سلامُ، على المرجَّى
وينبوع الهدايات السنيَّهْ
.
عُبيدك من أتى من قاديانَ
وبارِكْ رَبَّنا في الأحمديّهْ