شهادات كتب بوذية على هجرة المسيح عليه السلام إلى الهند (الحلقة الأخيرة)

شهادات كتب بوذية على هجرة المسيح عليه السلام إلى الهند (الحلقة الأخيرة)

حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام

المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)

هذا الكتاب القيّم لسيدنا الإمام المهدي يُعتبر عملاً متميزاً ومعلماً هاماً في مسيرته الدينية والعلمية والأدبية. فلقد سلّط الكتاب الضوء على حياة المسيح الناصري ووفاته بأسلوب بحثي علمي متفوق وبأدلة لا يمكن للقارئ اللبيب إلا التسليم بها. ولئن كان المؤلف قد تلقّى هذه الحقائق بوحيٍ من الله العليم الحكيم إلا أنه سلك في هذا الكتاب مسلكاً بحثياً علمّياً محضاً وقدَّم الأدلة الدامغة الشافية والوافية البيّنة من مصادر عديدة متيسّرة في متناول الجميع وبين أيديهم. ولقد جاء الكتاب في أربعة أبواب. الباب الأول يتناول الشواهد من الإنجيل على حقيقة حياة المسيح وأنه قد نجا من حادثة الصلب، وقام بالعديد من الأعمال بعد هذه الحادثة، وأنَّ عقيدة النصارى واليهود في قتله على الصليب عقيدةٌ باطلة ينقضها الإنجيل بنفسه. ثم تناول في الباب الثاني شواهد القرآن الكريم والحديث الشريف التي تؤكّد نجاته من الصليب وانتقاله إلى مكانٍ آخر، حيث آواه الله وأمَّنه بعد الظلم والعذاب، وتؤكّد قيامَه بالعمل الموكل إليه قبل أن يُتَوفّى عن سنٍّ متقدمة جاوزت المائة وعشرين عاماً. ثم بيَّن في الباب الثالث الشواهد التي وُجدت في كتب الطب والتي يتداولها العلماء منذ مئات السنين التي تذكر “مرهم عيسى” وتبيّن تركيبته وتذكر أنَّ الحواريين قد استخدموه في علاج جروح المسيح الناصري . وتناول في الباب الرابع الشواهد من كتب التاريخ القديم والحديث، فلقد أخرج من بطون الكتب ما يُذهل القارئ من فقراتٍ تتحدَّث عن رحلات المسيح وتؤكّد أنه قد وصل إلى الهند وأنه ألقى عصى التسيار فيها. ثم استنتج الدلائل على أنَّ القبر الموجود في سيرينغير، كشمير في حارة خان يار والمسمّى بضريح “يوز آصف” ما هو إلا قبر المسيح الناصري ، ولقد اقتبس سيدنا الإمام المهدي من كتاب العلماء والباحثين الغربيين ما اعتقدوا به من أنَّ المسيح قد انتقل إلى الهند وما وجدوه من تشابه كبير بين البوذية والمسيحية.

ولقد بيّن أنَّ هذا الكتاب ما هو إلا مواساة للمسلمين الذين ينتظرون مسيحاً سفّاكاً للدماء، ما زال حيّاً في السماء، يُكره الناس على الدخول في الإسلام بالسيف، فينقض تلك الفكرة الباطلة ويزيل الآثار السيئة التي تركتها على الحالة الخلقية للمسلمين. كذلك هو مواساة للنصارى بتبيان أنَّ الإله الحق منزّه عن الولادة والألم والضعف البشري. وها نحن نقدّم هذا الكتاب القيّم للقرّاء في حلقات آملين أن يحقّق الفائدة المرجوّة منه.

«التقوى»

*ملاحظة: الهوامش التي في آخرها (المؤلف) هي من سيدنا الإمام المهدي . أما التي كُتب في آخرها (المترجم) فهي من توضيح هيئة المترجمين.

الفصل الثالث

في شهادة الكتب التاريخية التي تنصّ

على مجيء المسيح إلى

“بنجاب” وما يُجاورها من البلاد

ثمة سؤال طبيعي ينشأ هنا: لماذا سافر المسيح إلى هذه البلاد بعد نجاته من الصليب، وما الذي حدا به إلى تجشُّم هذا السفر الطويل؟! ونحن نرى لزاماً علينا أن نُجيب على هذا السؤال بالتفصيل. ولقد سبق أن كتبنا عن ذلك من قبلُ بإيجاز إلا أننا نرى حَرِيّاً بنا أن نُسجِّل هذا البحث كاملاً.

فليكنْ معلوماً أنَّ واجب تبليغ الرسالة كان يفرض على المسيح أن يُسافر إلى بنجاب والبلاد المجاورة لها، لأنَّ القبائل العشر الإسرائيلية المسمَّاة في الإنجيل بــــ “خِراف إسرائيل الضالّة” كانت قد هاجرت إلى هذه البلاد؛ الأمر الذي لا يُنكره أحدٌ من المؤرِّخين، ولذلك كان على المسيح أن يُسافر إلى هذه البلاد، ليبحث عن هذه الخِراف الضالة، ويُبلِّغهم رسالة الله؛ ولو لم يفعل ذلك لظلّت الغاية من رسالته قاصرة وغيرَ مجدية. ذلك لأنَّ المسيح كان مُرسلاً من الله إلى هؤلاء الخراف الضالة، ثم رحل من هذه الدنيا دون أن يتتبعَ هذه الخراف ويبحث عنها ويهديها إلى طريق النجاة، لكان مثله كمثل الذي يأمره الملكُ بأن يرحل إلى قومٍ من البدو، ويحفر لهم بئراً، ويسقيهم منها، ولكنه يمكث في بلدٍ آخر لبضع سنوات، ثم يرجع إلى المــَلِك دون أن يتّخذ خطوةً واحدة في البحث عن القوم الذين أُرسل إليهم! فهل يا تُرى، يكون ذلك الشخص قد نفَّذ أمرَ الملك حقاً؟! كلا! بل إنّه لم يعتنِ بهؤلاء القوم على الإطلاق، مؤثِراً راحته على تنفيذ أمر الملك!

وإذا ما سُئِلنا هنا عن البراهين التي تدعم واقعةَ هجرة القبائل الإسرائيلية العشر إلى هذه البلاد، لأجبنا بأنَّ البراهين على ذلك واضحةٌ جليّة بحيث لا يمكن أن يشكَّ فيها صاحبُ العقل العادي البسيط. إذ من الحقائق المعروفة الشهيرة جداً أنَّ بعض الشعوب كالأفغان وأهل كشمير القُدامى هم في الواقع من بني إسرائيل. مثلاً نجد أهل جبال “اَلائي” – وهي على مسافة ثلاثة أيام من محافظة “هزارة” – يُسمُّون أنفسهم منذ القِدم “بني إسرائيل”. وكذلك ثمةَ جبلٌ آخر اسمه “كالا داكا”، وأهله أيضاً يدَّعون بكل فخار بأنّهم من بني إسرائيل. وفي محافظة “هزاره” نفسها نجد قوماً يدَّعون بأنّهم من قبيلة بني إسرائيل. وكذلك نجد أنَّ أهل الجبال الممتدة بين “شالاس” و”كابُل” شرقاً وغرباً، يعزون أنفسهم إلى بني إسرائيل. وأما أهل كشمير فإنَّ الرأي الذي أبداه فيهم الدكتور Bernier  في الجزء الثاني من كتابه المسمّى (رحلة إلى كشمير) روايةً عن بعض الباحثين الإنجليز لهو رأيٌ سليمٌ جداً، وهو أنَّ أهل كشمير هم من بني إسرائيل دون أدنى شك، وأنَّ أزياءهم ووجوههم وبعض تقاليدهم لتجزم حتماً بأنّهم من بني إسرائيل.

وكذلك كتب أحد العلماء الإنجليز Forster  في كتاب له أنه لما كان مقيماً في كشمير حَسِبَ وكأنه مقيم بين شعبٍ من اليهود.

وكذلك ورد في كتاب:

The Races of Afghanistan, by .W.Bellew C.S.I., Thacker, Spink & Co.Calcutta

أنَّ الأفغان جاءوا من بلاد سوريا، حيث أَسَرَهم “نبو خذنصَّر” وأَسْكَنَهم في بلاد فارس وميديا، ثم هاجروا منها فيما بعد إلى الشرق، وسكنوا في مناطق “غور” الجبلية التي عُرفوا فيها ببني إسرائيل. ويدلّ على ذلك أيضاً نبأٌ للنبي إدريس حيث ورد فيه: أنَّ شعوب إسرائيل العشرة الأسيرة قد فرَّت من أسرها ولجأت إلى بلاد “أرسارة”.

ويبدو أنَّ “أرسارة” هذه هي تلك المنطقة التي تُعرف اليوم بــــ “هزارة” وهي في بلاد “غور”. وقد ورد في كتاب “طبقات ناصري” – الذي يتحدَّث عن غزو “جنكيز خان” لبلاد أفغانستان – أنه في عهد حكم الأسرة “شنبيسي” كان يُقيم في هذه البلاد قومٌ يُقال لهم بنو إسرائيل، وكان بعضهم من كبار التجار. وفي عام 622م – أي في الزمن الذي أعلن فيه محمد (أي سيدنا محمد خاتم الأنبياء ) بالرسالة – كان هؤلاء ساكنين شرقيَّ “هرات”. فجاءهم واحد من سادة قريش واسمه خالد بن الوليد، ودعاهم إلى الانضمام إلى لواء رسول الله ؛ فصَحِبَه خمسة أو ستة من رؤسائهم الذين كان أكبرهم قيس أو “كش”. فأسلم هؤلاء الناس كلّهم، وقاتلوا العدو دفاعاً عن الإسلام قتالاً مستميتاً، وأحرزوا عدة انتصارات، وحين رجعوا بعد إسلامهم من عند رسول الله أعطاهم هدايا كثيرة، ودعا لهم بالبركة، وبشَّرهم أنهم سينالون العظَمة والرُّقي، وأنَّ سادتهم سيُعرَفون دوماً بلقب “مَلك”؛ وسمَّى سيّدَهم قيساً بـــ “عبد الرشيد”، ولقّبه بــــ “بهطان”. ويقول الكُتّاب الأفغان إنَّ كلمة “بهطان” سريانية وتعني دفَّة السفينة؛ وقد تشرَّف قيسٌ الحديث العهد بالإسلام بهذا اللقب لأنه كان بمثابة دفَّة السفينة لهداية قومه. وإنَّ الزمن الذي رحل فيه أفغانُ “غور” وسكنوا في منطقة ” قندهار” التي هي موطنهم الحالي لزمنٌ مجهول، ولعل ذلك كان في القرن الأول للهجرة الإسلامية.

ويقول الأفغان بأنَّ قيساً هذا قد تزوّج بنت خالد بن الوليد، فوُلد له منه ثلاثةُ أبناء هم “سرابان” و”بطان” و”جرجشت”. وكان لـــ “سرابان” ابنان هما “سشرج يُن” و “كرش يُن”، وأولادهما عُرفوا بأفغان، أي بني إسرائيل. هذا، وإنَّ أهل آسيا الصغرى والمستشرقين الغربيين يُطلقون على الأفغان “السليمانيين”.

ولقد ورد في كتاب:

The Cyclopedia of India and of Eastern and southern Asia, by E. Balfour, Vol. 3. *

أنَّ الشعب اليهودي منتشر في وسط جنوب آسيا وشرقها. وكانوا في العصور القديمة يسكنون بكثرة في بلاد الصين، وكان لهم معبد في بلدة “يي شو” (وهي مركز محافظة شُو).

وأما الدكتور Wolff الذي ظلّ يجوب لمدةٍ طويلة بحثاً عن القبائل الإسرائيلية العشر الضالّة، فيرى أنَّ الأفغان إذا كانوا من بني يعقوب فإنّهم من قبيلتي “يهودا” و”بنيامين”.

ويتبيّن من روايةٍ أخرى أنَّ اليهود نُفُوا من وطنهم إلى بلاد “تتر”، وكانوا يوجدون بكثرة في مناطق “بخارا” و”مرو” و”خيوا” وحوالَيها.

وقال الإمبراطور التتري “برسطرجان” في رسالةٍ إلى “ألكسيس كامني نس” إمبراطور “قسطنطينية” واصفاً فيها بلاده “تتر”: وراء هذا النهر “آمون” تسكن عشرة قبائل من بني إسرائيل، وهم في الواقع عبيدنا ورعيتنا وإن كانوا يدَّعون أنّهم مِن رعايا مَلِكهم.

ولقد اتضح من بحوث الدكتور Moore أنَّ شعب “شوزان” التتري هم من اليهود أصلاً، وتوجد فيهم آثار قديمة للديانة اليهودية؛ فما زالت فيهم عادةُ الختان إلى اليوم.

وتذكر روايات الأفغان الشهيرة أنّهم القبائل الإسرائيليّة العشر الضالّة الذين أخذهم الملكُ “نبو خذنصَّر” معه أُسارَى عند دمار أورشليم، وأسكَنَهم في بلاد “غور” المجاورة لِـــ “باميان”؛ وأنّهم ظلّوا متمسِّكين باليهودية حتى قبل مجيء خالد بن الوليد إليهم.

وإنَّ الأفغان يُشبهون اليهودَتماماً في أشكالهم وملامحهم، وأنَّ الأخ الأصغر منهم يتزوَّج أرملة الأخ الأكبر كعادة اليهود تماماً.

والرحالة الفرنسي J.P. Ferrier  كتب أنّه عندما كان يمر بمنطقة “هرات” وجد بني إسرائيل قاطنين في هذه البلاد بكثرة، وكانت لهم حرّية كاملة في ممارسة شعائرهم الدينية.

والرِّبِّيّ “بنيامين” – الذي كان من سكان مدينة طُليطلة في إسبانيا والذي خرج من بيته في القرن الثاني عشر بحثاً عن الشعوب الإسرائيلية الضالة – يصرِّح قائلاً: إنَّ هؤلاء اليهود يسكنون في بلاد الصين وفارس و”تّبت”.

وأما Josephus الذين دوَّن تاريخ اليهود القديم في عام 93 الميلادي، فيكتب في القسم الحادي عشر من تاريخه عن أولئك اليهود الذين رجعوا مِن أسرِهِم مع النبي عزرا: “ما زالت القبائل العشر يسكنون وراء نهر الفرات، وعددهم يخرج عن حد الإحصاء”.

علماً انَّ المراد من “وراء الفرات” هو بلادُ فارس والمناطق الشرقية الأخرى.

أما St. Jerome  الذي عاش في القرن الخامس الميلادي، فيقول في الحاشية، أثناء الحديث عن النبي “هوشع”، وتأكيداً لما ذُكر آنفاً: إنَّ القبائل العشر (الإسرائيلية) ما تزال خاضعة لمــَلِكِ فارس حتى اليوم ولم يُطلَق سراحهم بعد.

وورد في المجلد الأول من الكتاب نفسه أنَّ Count Juan Steram قال في الصفحة 233 و234 من كتابه إنَّ الأفغان يعترفون بأنَّ “نبوخذنصَّر” قد نفاهم من وطنهم إلى بلاد “باميان” بعد تدمير هيكل أورشليم.

علماً أنَّ “باميان” هذه تقع في أفغانستان متصلةً بمنطقة “غور”.

ولقد ورد في الصفحة 166 من كتاب:

A personal narrative of a visit to Ghuzni, Kabul and Afghanistan, by G.T. Vigne F.G.S., published in 1840

أنَّ الـــمُلا “خداداد” قرأ علينا من كتاب “مجمع الأنساب” أنَّ يهودا كان أكبر أبناء يعقوب، وابن يهودا هو أسرك، وابنُ أسرك هو أكنور، وابنُ أكنور هو معالب، وابنُ معالب هو فرلائي، وابنُ فرلائي هو قيس، وابنُ قيس هو طالوت، وابنُ طالوت هو إرمياه، وابن إرمياه هو أفغان الذي أولاده هم شعب الأفغان المشتهرين باسمه. و”أفغان” هذا كان معاصراً لِــــــ “نبوخذنصَّر”، وكان يُدعى “بنو إسرائيل”، وكان له أربعون ابناً، وفي الجيل الرابع والثلاثين من نسله، وبألفي سنة بعده، وُلد قيس الذي كان معاصراً لمحمد ( )، وقد انحدر منه أربعةُ وستّون * نسلاً. وكان اسم أكبر أبناء “أفغان” هو “سلم” الذي هاجر من وطنه الشام، وسكن في منطقة “غور مِشْكُوه” المجاورة لمنطقة “هرات”، وانتشر أولاده في أفغانستان.

وقد جاء في الصفحة 11 من كتاب:

A Cyclopedia of Geography, by James Bryce, F.G.S., London 1856

أنَّ شعب الأفغان يَصِلون نسبهم بالملِك الإسرائيلي “شاوُل” (طالوت) ويُسموُّن أنفسهم بني إسرائيل. يقول Alexander Burnes إنَّ الأفغان من أصلٍ يهودي، وأنَّ الملك البابلي قد أَسَرَهم وأسكَنَهم في منطقة “غور” التي تقع في الشمال الغربي من كابُل. وقد ظلّ هؤلاء على دينهم اليهودية حتى عام 622م، ولكن عندما تزوّج خالد بن عبد الله (قد كُتب هنا سهواً “عبد الله” بدلاً من “الوليد”) بنتَ أحد رؤسائهم، رغَّبهم في الإسلام فأسلموا في السنة نفسها”.

وجاء في الصفحة 39 من كتاب:

History of Afghanistan, by colonel G.B. Malleson, London 1878

أنَّ عبد الله خان الهراتي والرحالة الفرنسي Ferrier والمستشرق الكبير Sir William Jones متفقون على أنَّ شعب الأفغان هم من بني إسرائيل، ومن أولاد القبائل العشرة الضالة.

وقد ورد في الصفحة الأولى من كتاب:

History of the Afghanistan, by J.P. Ferrier, translated by Captain William. Jesse, London 1858

“أنَّ الأكثرية من مؤرِّخي الشرق يرون انَّ الأفغان هم من أولاد القبائل العشر الإسرائيلية، وهذا هو رأي الأفغان أنفسهم”.

وكتب المؤرّخ نفسه في الصفحة الرابعة من الكتاب ذاته أنَّ الأفغان يُبرهنون على ذلك بمايلي: “لما وصل “نادر شاه” إلى بشاور قاصداً غزوَ الهند، أهدَاه رؤساء قبيلة “يوسف زئي” نسخة من الكتاب المقدَّس باللغة العبرية مع تحفٍ أخرى ظلّت محفوظةً عندهم لأداء الطقوس الدينية؛ وكان في معسكر “نادر شاه” بعض اليهود أيضاً؛ فعندما عُرِضت عليهم هذه المقتنيات المقدَّسة عرفوها فوراً”.

ثم بعد الصفحة الرابعة من كتابه يقول المؤلف: إنَّ رأي عبد الله خان الهراتي هو عندي رأيٌ قيِّمٌ جداً، وملخّصه أنَّ الــمَلِك طالوت (شاوُل) كان له ابنان أحدهما “أفغان” والثاني “جالوت”؛ وكان “أفغان” مؤسِّساً لهذا الشعب. وبعد انهيار مملكة داود وسليمان نشبتْ في بني إسرائيل حروبٌ أهلية، فتشتَّتَ اليهود فِرقاً، وظلّوا على ذلك حتى عهد “نبوخذنصَّر” الذي هاجَمَهم، وقتل منهم سبعين ألفاً، ودمّر المدينة، وسبى بقيةَ أهلها إلى بابل. وبعد هذه الكارثة هرب أولادُ أفغان من “جوديا” (اليهودية) إلى بلاد العرب خوفاً من الاضطهاد، وأقاموا هناك مدةً طويلة؛ ولكن بما أنَّ المياه والأراضي الصالحة كانت قليلة، وكان كل من الإنسان والحيوان يتأذّى من هذه الضائقة أذىً شديداً، لذلك أرادو الهجرة إلى الهند. ولكن بقيتْ طائفةٌ منهم وهم “الأبداليون” في بلاد العرب، وفي خلافة سيدنا أبي بكر قام أحد رؤسائهم بوصلهم بخالد بن الوليد عن طريق المصاهرة. فلما فتح العرب بلاد فارس هاجر الأبداليون من بلاد العرب إلى منطقتي فارس وكرمان في إيران وظلّوا هناك حتى هجوم جنكيز خان. ولما لم يستطيعوا تحمُّل اضطهاده هاجروا إلى الهند عن طريق “مكران” ثم “السند” و”ملتان”. ولكنهم استطاعوا أن يستقرّوا في الهند، فحطّوا (أخيراً) عصا الترحال بجبال سليمان في أفغانستان، ولحق بهم بقية الأبداليين أيضاً. وكانوا أربعاً وعشرين طائفة، وكلهم من أولاد أفغان الذي كان له ثلاثة أبناء: “سرابند” (سرابان) و”أركش” (جرجشت) و”كرلن” (بطان)؛ ولكل من هؤلاء الثلاثة ثمانية أبناء، وبذلك أصبحوا أربعاً وعشرين قبيلة، وفيما يلي أسماؤهم مع قبائلهم:

أبناء “سرابند” (سرابان)

أبدال

يوسف

بابور

وزير

لوهان

برتش

خوغيان

شران

أبناء “جرجشت” (أركش)

خلج

كاكر

جمورين

ستوريان

بين

كس

تكان

نصر

أبناء “كرلن”

ختك

سور

آفريد

طور

زاز

باب

بنجنيش

لندي بور

أسماء القبائل

أبدالي

يوسف زئي

بابوري

وزيري

لوهاني

برتشي

خوغياني

شراني

خلجي/ خلزئي

كاكري

جموريني

ستورياني

بيني

كسي

تكاني

نصري

ختكي

سوري

آفريدي

طوري

زازي

بابي

بنجنيشي

لندي بوري

(تم كلامه)

وثمة كتاب اسمه “مخزن أفغاني” ([1]) ألَّفه خواجه نعمت الله الهراتي في عام 1018 الهجري في عهد الملك “جهانكير”، وترجَمَه البروفسور Dorn Bernhard  من جامعة Kharkov، ونشره في عام 1836م بلندن. والأبواب التالية لهذا الكتاب تتضمَّن مايلي:

الباب الأول: في بيان تاريخ يعقوب الذي هو إسرائيل والذي يبدأ من نسبُ الشعب الأفغاني.

الباب الثاني: يحتوي على تاريخ المــَلِك طالوت، وقد أثبت فيه اتصال نسب الأفغان بطالوت.

وجاء في الصفحة 22 و23 أنه كان لطالوت ولدان: “برخياه” و”إرمياه”، وابنُ “برخياه” هو “آصف” وابنُ “إرمياه” هو “أفغان”.

ونجد في الصفحة 24 أنه كان لأفغان هذا أربعة ولداً، ([2]) ولم تكن أية قبيلة من بني إسرائيل تساوي قبيلتَه عدداً.

وورد في الصفحة 65 ([3]) أنَّ “نبوخذنصَّر” استولى على جميع الشام، وأجلى الشعوب الإسرائيلية، وأسْكَنَهم في المناطق الجبلية في غور وغزني وكابُل وقندهار و”كوه فيروز”، حيث استقرّ أولادُ آصف وأفغان بصورةٍ خاصة.

ونجد في الباب الثالث أنَّ “نبوخذنصَّر” لما أجلى بني إسرائيل من الشام لجأت بعض القبائل من أولاد آصف وأفغان إلى بلاد العرب، وكان العرب يدعونهم “بني إسرائيل” و “بني أفغان”.

وفي الصفحة 37 و38 من هذا الكتاب بيانٌ مستفيض نقلاً عن مؤلِّف “مجمع الأنساب” وعن المستوفي مؤلِّف “تاريخ كزيدة” أنَّ بني الأفغان هؤلاء قد بلّغهم خالدُ بنُ الوليد دعوةَ الإسلام في حياة النبي وكانوا قد استوطنوا بلاد “غور” بعد حادث “نبوخذنصَّر”؛ فحضر رؤساء الأفغان إلى النبي تحت قيادة قيس الذي كان من أولاد طالوت في الجيل السابع والثلاثين، فسمَّاه النبي “عبدَ الرشيد” – لقد وصل هنا صاحبُ الكتاب نسبَ “قيس” عبد الرشيد بطالوت “شاوُل” – ولقَّب هؤلاء الرؤساء بـــــ “بطان”، ومعناه دفّة السفينة. وبعد مدةٍ رجعوا إلى بلادهم فبشَّروا هنالك بالإسلام.

وقد ورد في الكتاب نفسه “مخزن أفغاني” في الصفحة 63 أنَّ فريد الدين أحمد قال في كتابه “رسالة الأنساب الأفغانية” عن بني الأفغنة أو بني الأفغان مايلي:

لما استولى “نبوخذنصَّر” المجوسي على بلاد بني إسرائيل والشام ودمَّر أورشليم أَسَرَ بني إسرائيل واستعبدهم ثم نفاهم عن وطنهم، وأخذ معه عدّة من قبائلهم المؤمنة بالشريعة الموسوية. لقد أمَرهم أن يتخلّوا عن دين آبائهم ويعبدوه كإله من دون الله؛ ولكنهم رفضوا ذلك، فقَتَلَ من جرّاء ذلك ألفين منهم من أولي الحكمة والذكاء؛ وأَمَرَ الباقين بأن يخرجوا من الشام والمناطق التي تخضع لسيطرته إلى جهةٍ أخرى؛ فرحل قسمٌ منهم برئاسة سيدهم من بلاد “نبوخذنصَّر” إلى جبال “غور” واستقرّوا هنالك؛ فتَضاعَفَ عَدَدُهم يوماً فيوماً، وسمَّاهم الناس بني إسرائيل وبني آصف وبني أفغان.

وفي الصفحة 64 من الكتاب نفسه يقول المؤلّف:

“قد ورد في الكتب التاريخية الموثوق بها مثل “تاريخ أفغاني” و”تاريخ غوري” وغيرهما أنَّ معظم الأفغان هم من بني إسرائيل، وبعضهم أقباطٌ. بينما يقول أبو الفضل إنَّ بعض الأفغان يعدّون أنفسهم من أصل مصري، ويُبرهنون على دعواهم بقولهم إنَّ بني إسرائيل لما رجعوا من أورشليم إلى مصر، ارتحل بنو الأفغان إلى الهند.”

وورد في الصفحة 64 المرجع نفسه:

ويكتب فريد الدين أحمد في صدد اسم “أفغان” أنَّ بعضهم كتبوا أنَّ بني الأفغان ما برحوا بعد جلائهم (من الشام) يذكرون وطنهم الحبيب، ويتأوَّهون ويبكون * على فراقهم إيّاه؛ فلذلك دُعوا بـــ “الأفغان”.

والرأي نفسه يُبديه Sir John Malcolm. راجع كتابه: History Of Persia, Vol. 1 page 101.

وورد في الصفحة 63 من الكتاب نفسه:

“يقول مهابت خان: بما أنَّ هؤلاء كانوا توابعَ ولواحق لسليمان ، فالعربُ يُطلقون عليهم ’السليمانيين‘.”

وجاء في الصفحة 65:

“إنَّ مؤرّخي الشرق كلهم تقريباً متفقون على أنَّ شعب الأفغان أنفسهم يعتقدون بأنهم من أصل يهودي؛ ولقد تبنّى هذا الرأي بعض المؤرِّخين المعاصرين أيضاً، أو على الأرجح اعتبروه صحيحاً… هذا، وإنَّ عادة الأفغان بتسمية أبنائهم بأسماء اليهود هي بسبب إسلامهم.”

ولكن هذا الرأي الذي أبداه المترجم “برنهارد دوران” لا يدعمه دليل، إذ إنَّ معظم الشعوب المستوطنة غربي “بنجاب” هي هندية الأصل، وقد اعتنقت الإسلام، ومع ذلك ليست أسماؤهم كأسماء اليهود، الأمر الذي يوضِّح جليّاً أنَّ دخول قومٍ في الإسلام ليس مدعاةً لتسميتهم بأسماء اليهود.

ويُضيف المؤلف قائلاً: “هذا، وإنَّ ملامح الأفغان لتُشبه ملامح اليهود شبهاً مذهلاً! ولقد سلّم بذلك حتى الباحثون الذين لا يُعيرون أدنى اهتمام لادِّعاء الأفغان بكونهم من أصل يهودي. وإنَّ هذا التشابه ليكفي دلالةً على كونهم من أصل يهودي. وما قاله:

Sir Malcolm

بهذا الصدد هو كالآتي: لا شك أنَّ ادِّعاء الأفغان بانحدارهم من السلالة الشريفة (أي اليهود) ادِّعاءٌ مشكوكٌ فيه جداً، غير أنه يتضح جلياً من وجوهِهم وملامحهم ومعظمِ تقاليدهم أنهم شعبٌ مختلف  عن الفرس والتتر والهنود. ويبدو أنَّ هذا هو الأمر الوحيد الذي يؤكّد على صحة ذلك الادِّعاء الذي تُعارضه كثيرٌ من الحقائق القوية، والذي لا نجد عليه أي دليلٍ واضح. فلو أنَّ تشابُهَ الملامحِ والهيئةِ بين شعبين يمكن أن يؤدّي إلى نتيجةٍ ما، فمن المؤكد أنَّ الكشميريين هم من أصلٍ يهودي لتشابُهِ ملامِحهم باليهود. ولم يذكر ذلك Bernier فقط، بل يسلّم بذلك Forster وربما الآخرون أيضاً… ومع أنَّ  Forster لم يصدّق برأي  Bernier غير أنه يعترف بأنه قد شعر أثناء إقامته بين الكشميريين وكأنه يُقيم بين قبيلةٍ من اليهود.”

وورد في كتاب:

Dictionary of Geography, by A.K. Johnston

في الصفحة 250 تحت لفظ “كشمير” ما تعريبه:

“سكّانها طوال القامة، ضِخام الجثة، مِلء الرجولة؛ ونساؤهم مكتملات الجسم جميلات، شُمُّ العرانين في تقوُّس. وهم في أشكالهم وملامحهم يشبهون اليهود تماماً”.

وقد نُشر في جريدة   Civil &Military Gazette الصادرة في 23 نوفمبر 1898م وفي الصفحة 4 مقال بعنوان (الشعوب السواتيون والآفريديون) جاء فيه:

لقد تلقّينا مقالاً شيّقاً للغاية، قد أُلقيَ في الجلسة الأخيرة في فرع التاريخ الطبيعي للإنسان التابع للجمعية البريطانية، والذي سيُعرض في الدورة الشتوية للجنة البحوث في التاريخ الطبيعي للإنسان؛ وإننا نُسجِّل ذلك المقال كاملاً فيمايلي:

…. إنَّ أحوال سكان الحدود الغربية الهندية المعروفة ببطان أو بكطان مدوَّنةٌ في كتب التاريخ القديمة. ولقد تحدَّث هيرودوتس ومؤرِّخو الإسكندر الأعظم عن طوائف كثيرة لهؤلاء القوم. كانت هذه الجبال الوعرةُ غيرُ المسكونة تُعرَف في الأزمنة المتوسّطة باسم “روه”، وكان سكان هذه المنطقة يسمَّون “رهيلة” أو “البطان” هؤلاء كانوا ساكنين هناك قبل أي أثر للأفغان؛ وأما اليوم فإنَّ جميع الأفغان يُعَدُّون من “البطان” لكون الأفغان يتكلمون اللغة البطانية أي “بشتو”؛ ولكنهم أي الأفغان لا يُقرّون بأيّة قرابة مع البطان، ويدَّعون بأنهم من بني إسرائيل، أي من أولاد أولئك الطوائف التي قام الملك “نبوخذنصَّر” بأسرها ونفيها إلى بابل. أما الآن، فإنَّ الجميع قد اتّخذوا “بشتو” لغةً لهم؛ وكلّهم يخضعون لدستور وطني يسمّونه “بكطان والي” الذي تشبه معظمُ تعاليمه الشريعة الموسوية شبهاً عجيباً، بينما يشبه بعضُ المبادئ الأخرى تقاليدَ الشعوب الراجبوتية وعاداتها أيضاً.

…. وإذا تدبّرنا الأمرَ، بالنظر إلى الآثار الإسرائيلية، تبيّن لنا أنَّ شعب “البطان” يمكن تقسيمه إلى قسمين كبيرين: الأول: الفِرقُ والطوائف الهندية الأصل مثل “وزيري” و”آفريدي” و”أورك زئي” وغيرها، والثاني: الأفغان الذين يدَّعون بأنّهم أصلاً من الشعوب الساميّة، وهم الذين يُشكِّلون الأكثرية بين سكان هذه المنطقة المسمّاة بـــ “سرحد”.

ومن الممكن، على الأقل، أنّهم قد اتفقوا جميعاً على وضع “بكطان والي” الذي هو الدستور الوطني غير المدوَّن، والذي نجده خليطاً من أحكام الشريعة الموسوية وتقاليدِ شعب “راجبوت” وعاداتهم التي هي بدورها معدَّلةٌ ومهذَّبة بتأثير الطقوس الإسلامية. والأفغان – الذين كانوا ولا يزالون يدعون أنفسهم “الدُرّانيين” منذ تأسيس السلطنة الدرَّانية أي منذ 150 سنة – يقولون إنّهم في الواقع من أولاد الشعوب الإسرائيلية، وأنَّ نسبهم يبدأ من “كش” (قيس) الذي لقّبه محمدٌ (رسول الله ) بـــ “بطان”، ومعناها بالسريانية “دفّة السفينة”، إذ كان على قيس أن يقود الناسَ في أمواج الإسلام قيادةَ السفينة.

…. وإننا لو لم نعترف بأية صلةٍ عريقة للأفغان ببني إسرائيل، لكان صعباً علينا جداً أن نفسّر سبب الأسماء الإسرائيلية الرائجة فيهم بكثرة؛ والأشدّ تعقيداً من ذلك أن نبيّن سبباً لرواج طقوسٍ يهودية أخرى في الأفغان مثل الاحتفال بعيد الفصح. إنَّ أهل قبيلة “يوسف زئي” الأفغانية، وإن لم يُدركوا حقيقة عيد الفصح الذي يحتفلون به؛ غير أنَّ احتفالهم هذا يؤكّد، على الأقل، أنّه تقليدٌ لعيد الفصح عجيبٌ ومدهش.

كذلك إذا لم نُصدِّق وجود الصلات الإسرائيلية الأفغانية، لم نجد تعليلاً لذلك الإصرار الذي يتمسّك به جميع الأفغان المستنيرين المثقفين على صحة هذه الرواية؛ الأمر الذي يُبيّن بوضوح أّنه لابدّ من أن يكون ثمة أساس حقيقي لصدق هذه الرواية. ويرى Bellew أنَّ صحة الصلات الإسرائيلية أمرٌ ممكن؛ غير أنه يُصرّح أنه يوجد، بين الفروع الأفغانية الثلاثة الكبرى التي تدَّعي انتسابها إلى “قيس”، فرعٌ واحدٌ على الأقل يُسمَّى “سارابور”؛ وكلمة “سارابور”؛ ترجمة بلغة “بشتو” للاسم الذي كان يُطلق في القديم على أحد فرعَي قبيلة “راجبوت”، وهو فرع “سُورج بَنْسي” الذي معروف عنه أّنه انتقل إلى أفغانستان واستقر هناك بعد انهزامه بيد فرع “شندر بنسي” في حرب “مها بهارت”. وعليه فمن الممكن أن يكون الأفغان من بني إسرائيل اختلطوا بـــ “راجبوت” القدامى. وما زلتُ أرى دوماً أنَّ هذا هو الحل الأنسب والأغلب للُغزِ أصلِ الأفغان ونسبِهم.

وعلى كل حال، فإنَّ الأفغان المعاصرين يرون، بناءً على الرواية والرويّة، أنهم من شعب الله المختار أي مِن وُلد إبراهيم….”

لا شكَّ أنَّ هذه الكتابات التي اقتبستها من كُتب أبرز المؤلّفين إذا ألقى عليها أيُّ منصفٍ نظرةً شاملة لوَصَل إلى اليقين بأنَّ الأفغان والكشميريين الساكنين في الهند والمناطق المجاورة لها، هم من بني إسرائيل في الحقيقة. وإنني سأُثبت – إن شاء الله – في القسم الثاني من هذا الكتاب بشرحٍ أكبر أنَّ الهدف النهائي والحقيقي من هذه الرحلة الطويلة التي قام بها المسيح إلى الهند هو أن يؤدّي واجب الدعوة والتبليغ لجميع قبائل بني إسرائيل، كما أشار إليه المسيح نفسه في الأناجيل أيضاً. إذن فليس غريباً أن يكون المسيح قد جاء إلى الهند وكشمير، وإنّما الغريب أن يكون قد صعد إلى السماء، وجلس هنالك دون أن يقوم بواجبه الذي يفرضه عليه منصبُه.

وإلى هنا نُنهي هذا البحث. والسلام على من اتّبع الهدى.

المؤلف

العبد المتواضع ميرزا غلام أحمد

المسيح الموعود

مِن قاديان بمحافظة غورداسبور

هكذا عزيزي القارئ بنشر هذه الحلقة الأخيرة نكون قد انتهينا من نشر هذا الكتاب القيّم “المسيح الناصري في الهند” على عشر حلقات. ومما لا شكّ فيه أنَّ هذا العمل الرائع لا يحتاج إلى ثناء أو تعريف حيث لا سبيل للقارئ اللبيب إلا أن يعترف بالحقائق العلمية والتاريخية والدينية التي أوردها المؤلِّف عليه السلام والتي لم تكن من نتاج بحثه وتفكيره بل وبالدرجة الأولى من نتاج ما ألقى الله في روعه من دقائق الأمور وحقائقها وما أوحاه له من كنوز معارف القرآن الكريم التي لا يمسّها إلا المطهَّرون.

ندعو الله عز وجل أن يجعله مرجعاً أساسياً للباحثين ومنبع هداية وإرشاد لطلاب الحق، اللهم آمين. «التقوى»

* نخبة من أبناء الجماعة

* هذا سهو، والصحيح: Vol. 1 . (المترجم)

* هذا سهو، إذ ورد في المرجع المشار إليه: ستة وستون نسلاً. (المترجم)

[1] علماً أنَّ هذا الكتاب ملخَّص لعدة كتب التاريخ الموثوق بها مثل تاريخ الطبري ومجمع الأنساب و”كزبدة جهان كشائي” ومطلع الأنوار ومعدن أكبر. انظُرْ للصفحة 3 من مقدمة المؤلّف للكتاب المذكور (المؤلف)

[2] هذا سهو، إذ ورد في المرجع المشار إليه: 40 ولداً. (المترجم)

[3] هذا سهو، إذ ورد هذا الكلام بالصفحة 25 في المرجع المشار إليه. (المترجم)

* وذلك باعتبار كلمة “أفغان” مركبةً من كلمتين فارسيتين هما “آه” و”فُغان” ومعناها: التأوُّه والبكاء. (المترجم)

Share via
تابعونا على الفايس بوك