الشجرة تعرف بأثمارها

الشجرة تعرف بأثمارها

صفدر حسين عباسي

آراء أهل الحق في تراجم الجماعة للقرآن الكريم

كان من دأب المنافقين.. الذين كانوا يقولون ما لا يفعلون.. أن يعيبوا على كل خير يتم بأيدي صحابة المصطفى .. حسدًا من عند أنفسهم، وعجزًا عن فعله. ثم يخدعون البسطاء قائلين: (لو كان خيرًا ما سبقونا إليه..).

والنفاق باقٍ ما دام حب الشهوات باقيًا.. وقد وظفت الأموال السعودية عددًا من المشائخ، أجزلت لهم العطاء، وخلعت عليهم المناصب والعباءات والريالات، تحت اسم (رابطة العالم الإسلامي)، والأجدر بها أن تضيف كلمة (السعودي).. يحاولون الطعن في ترجمات الجماعة الإسلامية للقرآن المجيد بلغات تزيد على المائة، ويزعمون أنها محرّفة.. مع أنهم لا يعرفون حتى قراءتها. لماذا لا يفعلون شيئًا لخدمة الإسلام بدلاً من تثبيط همم من يخدمون الإسلام فعلاً؟

ولكن هناك أهل الحق، الذين يعرفون بالحق.. وإليكم نماذج منهم:

1.نشرت جريدة (وكالة الأنباء العربية) الغراء (عمان، الأردن) في عددها الصادر في 6 شباط 1949م بعنوان (ترجمة القرآن الكريم) ما نصه:

“عمان. تلقى فضيلة الميرزا رشيد أحمد جغتائي المبشر الإسلامي المعروف وعضو الجماعة الأحمدية والمقيم حاليًا بعمان، نسخة من الكتاب القيم الذي أصدرته الجماعة في الهند باللغة الإنجليزية، حاويًا ترجمة القرآن المجيد. ويقع الكتاب في 968 صفحة تضم ترجمة السور المجيدة: الفاتحة والبقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال والتوبة. وقد قدم لها بمقدمة قيِّمة تقع في ثلاثمائة صفحة.. كتبها إمام الجماعة حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد، تضم مصادر الكتاب وبحوثًا قيّمة عن القرآن المجيد وسيرة الرسول الأعظم، وشخصيته، وكيفية جمع القرآن وغيرها.

والترجمة الإنجليزية تفوق كل ترجمة سبقتها من حيث الإتقان وجودة الورق والطبع والانسجام وصدق الترجمة الحرفية، وتفسيرها تفسيرًا مسهبًا، بأسلوب جديد يدل على علم غزير واطلاع واسع على حقائق الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية.

والكتاب الثمين في مجموعه دفاع عن الإسلام، وردٌّ على خصومه وخاصة على المستشرقين.. يبطل مزاعمهم بأسلوب علمي رائع!

وما يجدر ذكره أن المسز زمرمان الكاتبة الهولندية المعروفة قامت بترجمة القرآن المجيد من الإنجليزية إلى الهولندية، وما كادت تفرغ من ترجمتها حتى اعتنقت الإسلام”.

2.”وقد طبعت الترجمة الإنجليزية فرأيناها تفوق كل ترجمة سبقتها من حيث الإتقان وجودة الورق والطبع والترتيب والانسجام، وصدق الترجمة الحرفية، وتفسيرها تفسيرًا مسهبًا.. بأسلوب جيد يدل على علم غزير واطلاع واسع على حقائق الدين وروحه وتعاليمه السامية. وكتبت الآيات القرآنية في أعلى الصفحات بالعربية في الجانب الأيمن وترجمتها بالإنجليزية في الجانب الأيسر، وتحت ذلك التفسير بلغة إنجليزية راقية.

وإن المطالع لهذا التفسير الجديد يرى أن حضرة إمام الجماعة في دفاعه عن الإسلام إنما يدافع عن الدين الحي.. الذي يجد الناس كافة فيه السبيل القاصد للقاء ربهم، وخاصة في الوقت الذي تعددت الطرق على السالكين، فابتعدوا بها عنه.

وحضرته يرد في تفسيره على خصوم الإسلام، وبالخاصة على المستشرقين.. ولإتمام الفائدة ألحق هذه الترجمة النفيسة بسيرة مسهبة للنبي بقلمه. فجاءت هذه السيرة غاية في الإتقان والأسلوب والمواضيع.

وقد تحدث إلينا مرزا رشيد أحمد جغتائي الأحمدي الباكستاني أحد مبشري هذه الجماعة قائلاً: يا ليت العالم العربي وخاصة المسلمين الذين يظنون أن مدنية الغرب هي العلاج للنهوض من كبوتهم، ولذا نبذوا العمل بتعاليم الإسلام الروحية.. ليتهم يعلمون أنه لا يتأتى (السلام) للإنسانية المعذبة إلا بهذا الكتاب الذي اختاره الله دستورًا كاملاً لحياة الإنسان إلى يوم القيامة.. وأن القرآن هو الكتاب التشريعي العظيم وهو للناس كافة، وذكر للعالمين وليس للعرب وحدهم. فلذا لو عمل المسلمون بتعاليمه لأعادوا النهضة الأولى للإسلام يقينًا، ولملأوا الدنيا عدلاً ورحمة، ونشروا فيها الأمن والسلام، لأن صاحب هذا الذكر لم يرسل إلا رحمة للعالمين.

وإن في نشر القرآن المجيد باللغات الأجنبية يمكن للعالم الغربي أن يعرف عظمة الإسلام وتعاليمه السمحاء التي تكفل جميع ضرورات بني الإنسان، وسواء كانت روحية أو اجتماعية أو اقتصادية وسياسية. وهذا ما يسعى إليه الأحمديون في كافة جنبات الأرض.” (جريدة الأردن – عمان، الأردن، 20 محرم 1368 الموافق 12/ 11/48).

“أيها الناس كل شجر يعرف بأثماره فستعرفونني بأثماري! فلم تشاجرون؟” (سيدنا المسيح الموعود ).

Share via
تابعونا على الفايس بوك