سراديب الموتى بروما تحقيقات وتقارير
  • التوفيق بين غالبية التفاسير الإسلامية التقليدية والاكتشافات التاريخية الغربية
  • المراد من الكهف في السورة المباركة

__

وبقراءة كتاب «سراديب الموتى بروما» (Catacombs of Rome)،  أدركت أن تفاسيرنا قد حوت دونما شك الكثيرَ من الغث والسمين، ولكن نظرًا إلى الأحداث المذكورة في هذا الكتاب لا يجوز لنا القول إن كل ما ورد في التفاسير لا يمت إلى الحادث الحقيقي بصلة.

ولما أعدت النظر في ما ورد في التفاسير وجدت أن الروايات الثلاث التي ذكرتها آنفًا – إحداها من ابن إسحاق والاثنتان من كتب الحديث – تنطوي على بذرة الصدق والحق. ولو أن القارئ أعاد قراءة هذه الروايات مرة لأدرك أنها تحوي الأمور التالية:

  1. أن هذا الحادث وقع بالأمة المسيحية.
  2. أن هذه المظالم صُبّت عليهم من قبل الرومان.
  3. تقول إحدى هذه الروايات إن هذا الحادث وقع لما وصل أحد الحواريين إلى عاصمة المَلِك الروماني.
  4. بينما تقول رواية أخرى أن حادث أصحاب الكهف وقع في زمن الملك دقيوس الشهير عند العرب والهنود باسم دقيانوس والذي اسمه اللاتيني Decuis؛ وأن بعض المسيحيين لاذوا بالغار خوفًا من بطشه.
  5. وكل الروايات متفقة على أن الأمة الظالمة كانت وثنية.
  6. وتقول رواية- لم أسجلها هنا- إن ملوك ذلك البلد أكرهوا الناس على السجود أمام أصنام لهم وعلى تقديم القرابين لها.
  7. وورد في رواية عن ابن عباس إن هذا الحادث حصل قبل زمنه بثلاث مائة عام.
  8. تقول رواية إن أصحاب الكهف خرجوا في زمن الملك الروماني يندوسيس، الذي اسمه اللاتيني Theodosis.

والواقع أنه بعد مطالعة تاريخ هذه السراديب ندرك أن هذه الروايات الإسلامية تهدينا إلى صلب الحقيقة بدلاً من أن تشوش أفكارنا. ذلك أننا نعرف من تاريخ الكنيسة وهذه السراديب أن الاضطهاد الفردي للمسيحيين كان بدأ بعد حادث الصليب مباشرة، ولكن الاضطهاد الجماعي بدأ في روما في زمن الملك نيرون. كان هذا الملك معاصرًا للحواريين حيث كان عهده ما بين 54 إلى 68 بعد الميلاد (الموسوعة البريطانية الطبعة الحادية عشرة كلمة Neru). وكان النصارى القدامى يعتقدون أن بطرس صُلب في زمن هذا الملك. مما لا شك فيه أن نُقّاد التاريخ المعاصرين- الذين يحاولون جاهدين التشكيك في كل حادث تاريخي- قد سعوا ليشككوا في هذا الأمر أيضًا، ولكنهم رغم جهودهم المضنية ما استطاعوا إبطال ذهاب بطرس إلى روما وموته هنالك (الموسوعة التوراتية مجلد 4 كلمة Peter 1).

بالتدبر في هذه الأحداث من السهل أن ندرك أن أصحاب الكهف هم المسيحيون الأوائل الرومان، وأنهم تعرضوا للظلم الذي بدأ في عهد أحد حواريي المسيح مئاتِ السنين. لقد بلغ اضطهادهم ذروته في زمن ديسيس، وعفي عنهم في عهد الملك Galerius؛ وتم إيقاف الاضطهاد بسن القانون في عهد قسطنطين؛ وحققوا ازدهارًا واسعًا في عهد الملك Theodosis.

وثمة مستند في الكتابات المسيحية القديمة كتبه الأسقف  Dionysius ويرجع إلى عام 177 بعد حادث الصليب، ويخبرنا عن ذهاب بطرس إلى روما. وبما أن بطرس عمِّر بعد حادث الصليب لحوالي 67 أو 80 عامًا لذا فإن هذا المستند تمت كتابته بعد وفاة بطرس بحوالي 100 عام. ولا يمكن الاستهانة بمثل هذه الشهادة التي هي قريبة العهد من زمنهم، خصوصًا وأن كاتبها أسقف كبير من الكنيسة (الموسوعة التوراتية مجلد 4 كلمة Peter Simon).

كما جاء أنه من الثابت تاريخيًّا أن قبر بطرس في روما أصبح مزارًا للناس بعد حادث الصليب بقرنين، وأن عظامه نُقلت إلى سراديب الموتى عام 258.

أما السؤال: هل كان ذلك القبر وتلك العظام لبطرس فعلاً، فتردّ عليه الموسوعة البريطانية: ليس بيدنا ما نستطيع به الجزم ذلك. (الموسوعة البريطانية طبعة 1951 كلمة Peter 1).

وليس خفيًّا أن الشروط التي يجزمون بها على القضايا الأخرى متوفرة في هذه القضية أيضًا، حيث إن الرواة هم قريبو العهد من الحادث، كما أن هناك شهادة تاريخية من زمن لا يبعد عن وفاة بطرس بـ 125 عامًا، وهذه الشهادة هي كون قبره مزارًا للناس في روما. فسواء أكان الملك نيرون قتَل بطرسَ أم لا فمن الثابت تاريخيًّا أن بطرس ذهب إلى روما، ومات هناك، وأن المسيحيين تعرضوا للاضطهاد حينذاك، وأنهم كانوا يفرون بحياتهم هنا وهناك.

ثم إننا نعرف من التاريخ أن الاضطهاد الروماني للمسيحيين بلغ ذروته في زمن ديسيس أو دقيانوس. كانوا يعذبونهم بسن القوانين، وكل من لم يسجد للأوثان كان يُعتبر مسيحيًّا فيُسجَن أو يُقتَل. وكان حكم ديسيس من 249 إلى 251 الميلادي، وفي عامي 250 و251 قام بسنِّ قوانين غاشمة ضد المسيحيين. (الموسوعة البريطانية طبعة 1911 كلمة Decius، تاريخ الكنيسة).

ويخبرنا التاريخ أن الملك غاليريوس Galerius ألغى قبل موته في 311 الميلادي القوانينَ القاسية ضد النصارى. (The Historians History of the World v. 7 p. 439)

ثم في عام 337 اعتنق الملك قسطنطين المسيحية، وفي زمن الملك Theodosis انتشرت المسيحية على نطاق واسع، وتمتعَ النصارى بالأمان من قبل عامة الناس أيضًا (الموسوعة البريطانية طبع 1951 كلمة Constantine).

لقد اتضح من هذه الشواهد التاريخية أن المسيحيين الأوائل تعرضوا للاضطهاد في فلسطين منذ زمن هيرودوتس وفي روما بدءًا من عهد الملك نيرون حتى 311 الميلادي، وأنهم كانوا يفرون ويختفون في الكهوف هنا وهناك أيام الاضطهاد.

بالتدبر في هذه الأحداث من السهل أن ندرك أن أصحاب الكهف هم المسيحيون الأوائل الرومان، وأنهم تعرضوا للظلم الذي بدأ في عهد أحد حواريي المسيح مئاتِ السنين. لقد بلغ اضطهادهم ذروته في زمن ديسيس، وعفي عنهم في عهد الملك Galerius؛ وتم إيقاف الاضطهاد بسن القانون في عهد قسطنطين؛ وحققوا ازدهارًا واسعًا في عهد الملك Theodosis.

وعلى ضوء هذه الأحداث لو تدبرنا الآن في روايات المفسرين – غاضين الطرف عن المبالغات التي أُضيفت إليها حتمًا من قبل الرواة المسيحيين واليهود – لوجدنا أن هذه الروايات تدلنا على أصحاب الكهف دلالة صحيحة. والحق أن هذه الروايات خالية من الاختلاف أيضًا. لقد رأى الناس في هذه الروايات اختلافًا لأنهم ظنوا قصص الاضطهاد هذه من زمن واحد، وأن هذا هو تاريخ الاضطهاد كله، مع أن الاضطهاد وقع على فئات عديدة وفي أزمنة مختلفة. لقد حصل هذا في زمن الملك نيرون حين كان بطرس موجودًا في روما، وإلى ذلك يشير ما رواه ابن إسحاق. كما حصل الاضطهاد في عهد الملك ديسيس، وإليه تشير رواية ابن المنذر على ما يبدو. إن فترة هذا الاضطهاد امتدت إلى ثلاثة قرون، وكلما اشتدت وطأته عاش المسيحيون المضطهَدون في الكهوف، فاشتهرت بين القوم قصص شتى عن تضحياتهم. فمنهم من سمع ما حدث ببطرس، فظن أن تاريخ أصحاب الكهف ينحصر فيما حصل ببطرس فحسب. ومنهم من سمع ما حصل في زمن الملك ديسيس، فظن أن هذه هي قصة الاضطهاد فقط. ولكن إذا اعتبرنا هذه القصص أحداثًا من عصور شتى، غاضين الطرف عما ورد فيها من المبالغات التي تجد طريقها إلى مثل هذه الأمور عمومًا، فكل هذه الروايات تبدو صحيحة، وترسم لنا مشهدًا موجزًا للاضطهاد المريع الذي تعرض لـه المسيحيون الأوائل.

وأوجز لكم الآن بعض الحقائق المتعلقة بالكهوف. وكما قلت من قبل إن المراد من الكهوف هنا سراديب الموتى، وهي مغارات تحت الأرض. كان من عادة الرومان واليهود أن يضعوا موتاهم في الغرف تحت الأرض. وكانت هناك خارج المدن الكبيرة في الإمبراطورية الرومانية أماكن مخصصة لهذا الغرض، وتسمى سراديب الموتى. لما تعرض المسيحيون للاضطهاد فروا بحياتهم ولاذوا بهذه المقابر. وقد فعلوا ذلك لسببين: الأول أن هذه السراديب كانت تساعدهم على الاختفاء والجلوس والمبيت والاحتماء من الطقس بكل سهولة. والثاني أن الناس يخافون القبور عمومًا، فكان في اختفائهم فيها ضمان أن يظلوا بعيدين عن أعين الناس.

وقد اكتشف العلماء هذه السراديب قريبًا من روما وصقلية ونابولي ومالطة وفي الأسكندرية بمصر (الموسوعة البريطانية طبعة 1972 كلمة Catacombs).

يقول السيد  Benjamin Scot  في كتابه «سراديب روما»: «وعندي أنه حتى في ذلك الزمن البدائي – الذي ذهب فيه بولس إلى روما – كان المسيحيون يلجأون إلى هذه الغرف الأرضية فرارًا بحياتهم من غيظ الناس واضطهاد اليهود والحكومة الرومانية.»

ثم يضيف: «لا جرمَ أنهم كانوا فعلاً مضطرين للاختفاء في هذه المغارات والكهوف الأرضية» (The Catacombs at Rome p. 65- 164).

والجدير بالذكر أن المؤلف قد استخدم لهذه الغرف الأرضية كلمة (Cave)، وهي صورة مشوهة للفظ العربي «كهف»؛ وكأن هذا المؤلف الإنجليزي قد استخدم نفس الكلمة التي وردت في القرآن الكريم.

وأما قوله إن المسيحيين كانوا مضطرين للاختفاء في هذه الكهوف فهو ثابت بشهادة المؤرخ الرومي تاقيطس (Tacitus) حيث يقول: كان الملكُ نيرون يسُرُّ جماهيرَه بإحراق النصارى أحياءً، وكان يلقيهم أمام الكلاب الضارية، ويصلبهم بطرق شتى؛ وقد خصص حديقته الملكية لتنفيذ هذه العقوبات.

(Tacitus.. The Annals and The Histories p. 257-258)

فالقوم الذين تَعرَّضوا للاضطهاد الشديد على هذا النطاق الواسع لم يكن أمامهم مناص إلا الاختفاء هنا وهناك فرارًا بحياتهم.

وأيام لجوئهم إلى هذه السراديب بدأ النصارى يبنون فيها غرفًا أخرى ليزدادوا تحصنًا. كما كانوا يأتون بجثث شهدائهم إلى السراديب ويدفنونها فيها مخافة أن تتعرض للإساءة. وبما أن الاضطهاد استمر لثلاثة قرون فكثرت الغرف الإضافية داخل السراديب حتى امتدت تحت الأرض لحوالي 15 ميلاً في رأي البعض. (The Catacombs at Rome p. 65 To 164)

وبما أن الظلم لا يكون عمومًا على منوال واحد في كل الأيام حيث كان بعض الملوك أقل قسوة، لذلك كان المسيحيون يرجعون إلى المدن حين تخفّ وطأة الظلم، ويرجعون إلى الكهوف ثانية حين تشتد وطأته، ويبدو أنهم كانوا يضطرون للعيش فيها لشهور وسنين، حيث توجد داخل السراديب غرف للمدارس والكنائس أيضًا.

لهذه السراديب ثلاثة طوابق، ولقد رأيتها بأم عيني أثناء مروري بروما حين سافرت إلى إنجلترا عام 1924. يستطيع الإنسان زيارة غرف الطابق العلوي بدون صعوبة كبيرة، ولكنه يشعر بضيق التنفس أثناء زيارة غرف الطابق الثاني، أما غرف الطابق الأخير فزيارتها شبه مستحيلة لشدة الرطوبة والظلام. ولقد وجدت أن المسيحيين قد حولوا هذه الغرف إلى متاهات، واتخذوا للتحصن التدابير التالية:

أولاً، كانوا يربطون الكلاب على أبواب السراديب لتدلّهم بنباحها على قدوم شخص أجنبي.

وبما أن طول كل هذه الطرق داخل السراديب يبلغ عدة مئات من الأميال فلم يكن القبض على النصارى فيها بالأمر الهيّن. ولكن لا قبل للإنسان بالحكومات، فكانت الشرطة تنجح في القبض عليهم أحيانًا، وتقتلهم في مكانهم على الفور. ولقد شاهدت بنفسي هناك عددًا من قبور أولئك الشهداء.

ثانياً، كانوا لا يبنون السلالم الطينية للنـزول من سطح الأرض إلى الغرف الأرضية، بل كانوا يستخدمون لهذا الغرض السلالم الخشبية التي كانوا يزيلونها بعد استخدامها، كيلا يتمكن العدو الداهم من الوصول فورًا إلى الغرف الأرضية التي كانوا يعيشون فيها.

ثالثًا، أما إذا وصل العدو إلى غرفة عيشهم بالقفز أو بالسلالم التي أتى بها معه، فكان الطريق لحماية أنفسهم منه أنهم جعلوا في كل غرفة أربعة أبواب كان الواحد منها فقط يؤدي إلى الغرفة التالية بينما كانت الأبواب الثلاثة الباقية تؤدي إلى أنفاق مسدودة. فكانوا يلوذون على الفور إلى الغرفة المجاورة لمعرفتهم بالباب الحقيقي، بينما كان العدو المطارد يدخل الباب الخاطئ ثم يرجع القهقرى حين يجد الطريق أمامه مسدودًا، وهكذا كان العدو يضيع في بحثه عن الباب الأصلي وقتًا كثيرًا، وبالتالي كان يتأخر كثيرًا عن النصارى الفارّين من بطشه. وكانت هذه المطاردة المرهقة تثبّط من همم رجال الشرطة فكانوا يتركون ملاحقتهم.

رابعًا، أما إذا استمروا في الملاحقة فكان النصارى ينـزلون إلى الطابق الثاني من الغرف الأرضية التي كانت أكثر ضيقًا وظلامًا وتعقيدًا.

خامسًا، ولو افترضنا أن الشرطة استمرت في ملاحقتهم هنا أيضًا فكان هناك غرف الطابق الثالث التي كان النصارى لا ينـزلون إليها إلا لفترة قصيرة أثناء مطاردة الشرطة فقط على ما يبدو. ذلك أننا لم نقدر أثناء زيارتنا لها على المكوث فيها أكثر من ثلاث أو أربع دقائق، وإن كان أحد أسبابه أن الرطوبة فيها قد أصبحت الآن عالية جدًّا. إنها غرف موحشة تمامًا. وبما أن طول كل هذه الطرق داخل السراديب يبلغ عدة مئات من الأميال فلم يكن القبض على النصارى فيها بالأمر الهيّن. ولكن لا قبل للإنسان بالحكومات، فكانت الشرطة تنجح في القبض عليهم أحيانًا، وتقتلهم في مكانهم على الفور. ولقد شاهدت بنفسي هناك عددًا من قبور أولئك الشهداء. وقد قرأ علينا أحد القسيسين، بطلب منا، بعضًا من لوحات تلك القبور، فوجدناها تحكي قصصًا مؤلمة لاستشهاد أولئك الناس.

ويتضح من اللوحات التي عُثر عليها في السراديب أنه لم يكن عند نصارى ذلك العصر أثر للشرك والوثنية، حيث لا توجد في هذه اللوحات كلمة واحدة تدل على الشرك. لم يقدَّم فيها المسيح كابن لله تعالى، بل على صورة راعٍ فحسب.

ولقد اكتشفوا في الفترة الأخيرة المزيد من اللوحات والقبور التي بعضها لأولئك القوم الذين أقام بطرس عندهم، أو الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس. (الموسوعة البريطانية الطبعة الرابعة عشرة كلمة Catacombs). في عهد الملك ديسيس سُنّ القانون لإجبار النصارى على السجود للأصنام، فصُبّت عليهم المصائب في زمنه صبًّا، فقضوا كل هذه الفترة تقريبًا في السراديب، إلا الذين ارتدوا منهم في الظاهر عن دينهم. إذًا فإن أصحاب الكهف قد ضربوا في تلك الفترة مثالاً رائعًا للتضحية والفداء في سبيل الله تعالى. ويتضح من اللوحات التي عُثر عليها في السراديب أنه لم يكن عند نصارى ذلك العصر أثر للشرك والوثنية، حيث لا توجد في هذه اللوحات كلمة واحدة تدل على الشرك. لم يقدَّم فيها المسيح كابن لله تعالى، بل على صورة راعٍ فحسب. كما تدلّ هذه اللوحات على تعظيمه غير العادي لوالدته. إن معظم هذه اللوحات تركز على إبراز حادث النبي يونس وعلى إبراز الحدث الأخير لدى حادث طوفان نوح حيث جاءت حمامة بخبر انكشاف وجه الأرض. مما يدل على أن هؤلاء لم يتركوا العمل بالعهد القديم، وكانوا يؤمنون بالمسيح كنبي وراعٍ روحاني فحسب (انظر المرجع السابق، و The Catacombs at Rome by B. Scott وكتاب الدكتورMeat Land )

فالخلاصة أن الله تعالى قد ذكر من خلال حادث أصحاب الكهف أحوالَ المسيحيين الأوائل، مشيرًا إلى بداية الأمة المسيحية حيث كانوا يحاربون الوثنية والشرك، وقدَّموا في سبيل ذلك تضحيات جسيمة لقرون طويلة؛ أما اليوم فلا يوجد فيهم أي أثر لدينهم الأصلي.

Share via
تابعونا على الفايس بوك