حال المؤمن كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، من هنا فهم الصلحاء أن الخير في الإيمان بالقضاء، فقضاء الله تعالى خير في كل الأحوال.
لكل عصر أوثانه التي ينبغي على المرء تحطيمها، وأعتى هذه الأوثان وأبغضها ما يوجد في قلب الإنسان، ومنها قول الزور، والذي يُفهم على أنه سوء ظن بالله الحميد، فكم بالحري بالمرء تحطيم ذلك الوثن البغيض!
سوء الظن ليس كما يعتقد البعض من أنه مجرد عادة سيئة لا تطال أحدا بضرر، بل إنه منشأ الشرور كلها، وله من التأثيرات السيئة ما يضع المرء في عداد المرضى النفسيين، وقد يتخذ هذا الظن السيئ مظهرا ماديا محسوسا في شكل العدوان باليد أو اللسان، لهذا شغل علاجه مساحة يستحقها من التشريع الحكيم وتطبيقه المتمثل في السنة النبوية المطهرة..