قصيدة في مدح خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم
حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)
قصيدة في مدح خاتم النبيين للمسيح الموعود
يـا عينَ فيضِ الله والعـرفانِ
يَسعَى إليكَ الخَلقُ كالظَّمآنِ
.
يا بحرَ فضـلِ المـنعِم المـنّانِ
تَهوِي إليك الزُّمْـرُ بالكِيزانِ
.
يا شمسَ مُلكِ الحـسن والإحسانِ
نـوَّرتَ وجهَ البَرِّ والعُمْرانِ
.
قومٌ رأَوك وأمّـة قـد أُخبرتْ
مِن ذلك البدرِ الذي أصباني
.
يـبكُون من ذِكر الجمال صبابةً
وتألّمًا من لوعـة الهِـجرانِ
.
يا من غـدا في نـوره وضِيائهِ
كالنّـيّـرَين ونـوَّر المَلَوانِ[1]
.
يا بـدرَنا يـا آيةَ الرحمنِ
أَهدَى الهُداةِ وأشجَعَ الشُّجعانِ
.
إنـي أرَى في وجهكَ الْمتهلِّلِ
شأنًا يفوقُ شمائـلَ الإنسانِ
.
فـاق الـورَى بكمالِه وجمالهِ
وجلالِه وجَنانِـه الرَّيّــانِ
.
لا شكّ أنّ محمّدًا خيرُ الـوَرى
رَيْـقُ الكرامِ ونخبةُ الأعيـانِ
.
تـمّتْ عليه صفاتُ كلِّ مَـزِيّةٍ
خُـتِمتْ به نَعْماءُ كلِّ زمانِ
.
واللهِ إن محـمـدًا كـرَدافـةٍ
وبهِ الوصولُ بِسُدّة السّلطانِ
.
هو فخرُ كلِّ مطهَّرٍ ومـقـدَّسٍ
وبه يُباهي العسكرُ الرّوحاني
.
هو خيرُ كلِّ مقـرَّبٍ متقـدِّمٍ
والفضلُ بالخيرات لا بزمانِ
.
والـطَّلُّ قد يبدو أَمامَ الـوابِلِ
فالطَّلُّ طَلٌّ ليـس كالـتَّهْتانِ
.
بطلٌ وحيدٌ لا تَطيشُ سِهامُــهُ
ذو مصمِياتٍ مُوبِقُ الشّيطانِ
.
إني لقد أُحيِيتُ مِـن إحـيائه
واهًا لإعجازٍ فما أَحْـياني!
.
يا رَبِّ صَلِّ على نبـيّك دائـمًا
في هذه الـدنيا وبعثٍ ثـانِ
.
يا سيِّدي قد جئتُ بابَك لاهِفًا
والقومُ بالإِكفـارِ قد آذاني
.
يَفرِي سهامُك قلبَ كلِّ محاربٍ
ويشُـجُّ عَزْمُكَ هامةَ الثّعبانِ
.
للهِ دَرُّك يا إمـامَ العـالَـمِ
أنت السَّبوقُ وسيّدُ الشّجعانِ
.
اُنظُرْ إليَّ برحمـةٍ وتحــنُّـنٍ
يا سيّدي أنا أحقَـرُ الغلمانِ
.
يا حِبِّ إنك قد دخَلتَ محبّـةً
في مُهْجَتي ومَدارِكي وجَناني
.
مِن ذِكرِ وجهِك يا حديقةَ بَهجتي
لَمْ أَخْلُ في لحـظٍ ولا في آنِ
.
جسمي يطيرُ إليك مِن شوقٍ عَلا
يا ليتَ كانت قوّةُ الطَّـيَرانِ