أمتني في المحبة والوداد

أمتني في المحبة والوداد

ظفر  محمد ظفر

تمكن حُبُ حِبّ في فؤادي

ودون وصاله خرط القتاد

.

سمعت مناديًا ليلاً ينادي

وينذر قومه في كل ناد

.

أيا قوم اتقوا يوم التنادي

أفيقوا واتركوا دأب الفساد

.

وتوبوا يا أولي الألباب توبوا

إلى الله الذي رب العباد

.

فآمنتُ به ربِّ، ولكن

بقلب لا يرى نهج الرشاد

.

أضعت العمر في لهو ولعب

وغي هائمًا في كل واد

.

قريبًا كنت يا فردوس روحي

أثرت النقع بطلاً في البوادي

.

ظلمتُ النفس ناقتها عقرتُ

وزادي قد تأذن بالنفاد

.

أنا المسكين مقصوص الجناح

وشوقك قد نفى عني رقادي

.

فكم من ليلة لا نوم فيها

وقاسيت السهاد على السهاد

.

فهل من حيلة تنجي جناني

وتوصلني ببابك يا مرادي

.

تعال إلي يا ملك الملوك

وأخرج مَن تحكم في بلادي

.

وأشعل في جناني نار حُبٍ

تغادر كل نار كالرماد

.

وهيء لي ودادًا من لدنك

فديتك بالطريف وبالتلاد

.

وكل الأمر موقوف عليك

فأنت المستعان وأنت زادي

.

فلا شيء أحب إلي منك

“أمتني في المحبة والوداد”

.

فلا لي حاج إلا إليك

فكن في هذه لي والمعاد

Share via
تابعونا على الفايس بوك