الرد على الشرق الأوسط

الرد على الشرق الأوسط

تحت هذا العنوان تنشر “الشرق الأوسط” الصادرة يوم 6/12/88 خبرًا يتهجم فيه كاتبه على الجماعة الإسلامية الأحمدية التي يسمونها من غير وجه حق “القاديانية”، وعلى نسخ القرآن الكريم التي تترجم معانيها وتطبعها وتنشرها.

فأولاً الجماعة الإسلامية الأحمدية ليست الجماعة القاديانية. وليس هنالك حسب علمنا أي جماعة في العالم تحمل هذا الاسم. أما الجماعة الإسلامية الأحمدية فهي جماعة إسلامية قائمة لنصر الإسلام وليس لمحاربته، ذلك الإسلام الصحيح الذي أُنزل من عند رب العالمين على رسوله الأمين خاتم النبيين .

ثانيًا: تقولون أنكم حصلتم على نسخة من تفسير القرآن الكريم وأخرى من ترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية من إعداد الجماعة الأحمدية، وإنه بمراجعتكم لهذه الترجمات تبين أنها مليئة بالأخطار والمغالطات والتحريفات، حيث وضح تمامًا الجهد المبذول لجعل الآيات القرآنية الكريمة مؤيدة لإثبات ادعاء مرزا غلام أحمد القادياني بأنه نبي يوحى إليه، وأنه المسيح الموعود.. وأن هذا هو الحال في بقية تراجم الجماعة لمعاني القرآن إلى عدة لغات أخرى منها الكورية والإنجليزية والألمانية وغيرها. وإن هذه الأعمال التي تقوم بها الجماعة الأحمدية تسيء للإسلام والمسلمين ويجب التصدي لها بكل السبل والإمكانات.

لقد توقفت قليلاً وأمعنت النظر في قولكم: “مليئة بالأخطار والمغالطات والتحريفات”. وقلت لنفسي هل هذا هو الطريق لإقناع رجل مسلم في تكفير جماعة إسلامية يزيد تعدادها اليوم على عشرة ملايين. أيكفي أن تكتب أنهم نشروا نسخًا من تراجم معاني القرآن الكريم تخالف التراجم “الصحيحة” عندنا؟ من غير أن تقدم مثالاً واحدًا على ذلك. هل هذا هو الأسلوب الشريف الصادق الذي يقبله المسلمون اليوم. أم عليك أن تنشر ما ترجمته الجماعة الأحمدية واضعًا بمقابله التراجم الصحيحة حتى لا يبقى هنالك شك عند أحد في صدق ما تقول. ثم هل من العدل والإسلام يا أبناء خير أمة أن تكفِّروا جماعة تدين بالإسلام، ربها الله ورسولها محمد خير الأنام .

وإننا نعلن أنه لا أخطار ولا تحريفات ولا مخالطات في تراجم معاني القرآن الكريم الذي نشرته جماعتنا بمختلف اللغات. وإن كان عندكم دليل على صدق ما تقولون فقدموه.

فعجبت لقولكم أنه يجب التصدي للجماعة الإسلامية الأحمدية “القاديانية” بكل السبل والإمكانات. فكل “السبل والإمكانات” لها معاني واسعة جدًا. ولكني أقول لكم وبكل يقين أنكم مهما عملتم، وبكل سبلكم وامكانياتكم، لن تستطيعوا أن تؤثروا على هذه الجماعة مقدار ذرة.

فطالما بقي شعار هذه الجماعة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وعملها هو العمل وفق هذا الشعار وهدفها هو نشر الإسلام وإعلاء راية هذا الدين الذي جاء به المصطفى ، خفاقة في العالم، فإن النصر سيكون دومًا حليفنا إن شاء الله.

(رئيس التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك