الإسلام والتدخين

قال الله تعالى:

يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ (المائدة: 5)

إن هذه الفقرة من القرآن الكريم تتعلق بألوان الأطعمة المحللة والمحرمة، أو بمعنى آخر الأنواع الصحية وغير الصحية من الغذاء. إن الدم والخنزير والخمر أسماء لبعض الأشياء التي حددها الله وحفظها بالتحريم في القرآن الكريم، ولكن ليست جميع المنتجات السامة والمضرة المتعددة سواء للجسم أو النفس قد ذكرت على سبيل الحصر. فالمتوقع أن يستخدم الإنسان ذكاءه وفطنته، فعندما يحدد الله ما هو محلل له من الأشياء التي تعتبر حسنة، فيفهم من ذلك أن ما عداها من الأشياء الرديئة تكون كريهة له.

إن مجرد العلم القاطع بأن التبغ له تأثير ضار يؤكد بأن استعماله غير إسلامي. إن التبغ ليس بجيد، إنه مادة سامة ومضرة تؤذي كل من يستوعبها داخل أجسامهم. ولقد ذكر في الطهارة بأنها ملازمة للورع، وإن الطهارة الداخلية يحتمل أن تكون أكثر أهمية من الطهارة الظاهرية، لأنها تمثل الحالة الصحية للدم والأجهزة الداخلية التي تحفظ الحياة قوية تتدفق من الجسم.

إن التبغ يلوث الأسنان والرئة والتنفس والدم والمعدة. إن له أثرًا عكسيًا على القلب وكذلك يؤدي إلى إحباط في درجة الذكاء.

والدكتور تشارلس هـ. ستويل المدير المالي لشركة جي سي آر لإنتاج الكيماويات بالولايات المتحدة قال:

“من الملاحظة الغريبة القريبة لعدة سنوات أن الأولاد المعينين بواسطة هذه الشركة قد تبين فيها أن الأكثر نشاطًا وفاعلية ويقظة وسرعة وخفة هم الذين لا يدخنون، بينما فاترو الهمة والكسالى والأغبياء والنعسانون وغير المهتمين هم الأولاد الذين وجدناهم عن طريق الفحص المدخنين للتبغ.”

إن هذه الملاحظة لتثير الدهشة إذا تفهمنا العوامل الآتية:

1.إن سموم التبغ تسري في الدم

2.إن الأغشية التي تغلف المخ تُمد بهذا النوع من الدم

3.إن الطاقة الفكرية تعتمد على حالة هذه الأغشية، ومن الملاحظة العامة أن استخدام الكحول يهيج هذه الأغشية ويتدخل في العمليات العادية للمخ.

4.إن ما تعانيه قدرة المخ تتناسب طردًا مع الكمية ونوع السموم التي تدور مع الدم

5.لأن التبغ يسمم الدم فإن استخدامه غير مسموح به وغير إسلامي

انظر ماذا قال توماس ألفا أديسون الذي يعتبر أعظم عباقرة الكهرباء على مر العصور والذي اخترع المصباح الكهربائي الوهاج والسينوغراف والجرامافون أعلن عن التدخين قائلاً:

“إن تدخين لفافات التبغ لها أثر على المراكز العصبية مسببة عملية هدم خلايا المخ التي تكون سريعة بين الأولاد، والتي تكون غير مشابهة لأكثر المنومات. وهذا الهدم دائم، ومن الصعب التحكم فيه.”

مثل سيء:

إن المثل يكون أفضل من النصيحة أو الأمر، إنه يكون أكثر الوسائل فاعلية لجذب شخص ما إلى حقيقة مسببات شيء ما. ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم يعتبر عبئًا هائلاً ملقى على أكتاف المسلمين. ولكي تنتج جهودهم ثمارًا حلوة، فإنه يكون أساسيًا أن يشكلوا مثلاً أعلى، وإلا فإن قيمة هذه الثمار سوف تكون بخسة كأنفسهم.

إن عادة التدخين من العادات التي يصعب الإقلاع عنها، فكم من شخص نجح في الإقلاع عن تناول الخمر وما يماثلها ولكن بتعاسة يفشل في محاولة التوقف عن التدخين.

وإذا كان المسلم عبدًا لمثل هذا الشيطان فبأي الوسائل يستطيع أن يشجع الآخرين على الامتناع عن مثيلاتها؟ هل من الممكن أن يكون مثلاً ودفاعًا للآخرين؟ الإجابة قطعًا بالنفي.

إن الجسم الذي يتنفس التبغ يكون غير نظيف، فالتدخين غير إسلامي وغير مطابق لتعاليم الرسول الكريم: “النظافة من الإيمان”. إن حضرة أحمد المسيح الموعود  لم يوافق على التدخين، وفي مواقف عديدة نهى حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني للمسيح الموعود عن هذه العادة. إن وجّهنا النظر لنصائحه هذه يجب أن تكون حافزًا قويًا لأي مسلم أحمدي كي يخلص نفسه من سموم التبغ.

Share via
تابعونا على الفايس بوك