خواطر رمضانية  وعيد الفطر

خواطر رمضانية  وعيد الفطر

هديل لقمان رشيد

  • تقديم التضحيات والعبادات طوال شهر رمضان المبارك الهدف منه التقوب إلى الله.

__

شهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع من الأشهر القمرية.  ولا شك أن الصوم لم يكن من خصائص هذه الأمة فقط بل كان شرعًا قديمًا، كُلِّف به العباد والأمم من قبلنا.

شهر رمضان المبارك هو أعظم الشهور، ففيه وقعت أعظم الأحداث وأكثرها خيراً وبركةً على النَّاس، على مرِّ العصور، مع توالي الأنبياء والمرسلين.

إن الصوم يدفع إلى فعل الطاعات وينهى عن فعل المحرمات.  وقد أثبت الأطبـاء والعلماء أن الصوم يكسب الأجسام الصحـة والقـوة حيـث رُوي عن رسـول الله :

“صوموا تصحّوا”. فمعنى ذلك أن الصوم حماية للنفس، من الأخلاق السيئة الضارة التي قد تفسد النفس و توقعها فيما يضرها وفيه أيضا تمرين النفس على الصبر والتحمل. ومن الحكم العظيمة في الصيام أن يتذكر الغني الفقراء، وأن يرحمهم و يعطف عليهم بما أعطاه الله تعالى.

على المسلم أن يعمل بما تيسر له من القرآن الكريم والأذكار والأدعية، فالأذكار يضاعَف أجرها في هذا الشهر، و يكون الأمل في قبولها أقرب، و يجب على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى، وممن يدعون الله تعالى ويرجون ثوابه ورضوانه ورحمته.

ومع انتهاء هذا الشهر الفضيل  يأتي يوم عيد الفطر وهو أول أعياد المسلمين والذي يصادف أول يوم من شهر شوال.  والعيد هو كل يوم فيه جمع. وأصل الكلمة من عاد يعود حيث قال ابن الاعرابي: “سمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد”. وعيد الفطر سمي كذلك لأن المسلمين يفطرون فيه بعد صيام رمضان.

لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها بكونها طاعة لله تعالى وفيها تعظيم الله وذكره، كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة وتوزيع صدقة الفطر. ففي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية حيث يجتمع الناس وتتقارب القلوب على الود. وتقدم صدقة الفطر التي الهدف منها هو أن تعم الفرحة في العيد كل بيت وتعم النعمة كل أسرة. أما المعنى الانساني في العيد فهو أن يشترك أعداد كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية. كل عام وأنتم بألف خير.

Share via
تابعونا على الفايس بوك