العبادات التي كتب الله على عباده، وعلى رأسها الصيام، ليس لها من غاية إلا الترقي بالنفس الإنسانية، وانتشالها من حضيض الغواية والإخلاد إلى الأرض بسلاسل وأغلال الشهوة. فإذا ما انتصر العبد في مجاهدة نفسه بالصيام، استحق التنعم بفرحة الفطر ولقاء ربه، وهذا ما عبرت عنه أقوال النبي (ص) غير مرة تصريحا وتلميحا.