الشبكات الاجتماعية.. بين السلبي والايجابي

الشبكات الاجتماعية.. بين السلبي والايجابي

علاء عثمان

• تهديدات ومخاطر شبكات التواصل الاجتماعي

__

الشبكات الاجتماعية هي عبارة عن مواقع إلكترونية أُنشأت خصيصاً لمجموعة من الأصدقاء في الجامعات والمعاهد بهدف مشاركة الطلاب في نشاطات فكرية وتبادل الآراء وتكوين صداقات مع أشخاص لديهم نفس الميولات.

ومع تزايد استخدام شبابنا ذكورا وإناثا للشبكات الاجتماعية، تتزايد تحذيرات الخبراء من سوء استخدام ما يتم نشره من معلومات خاصة بالأشخاص مثل الصور والفيديوهات والمعلومات الخاصة مثل مكان العمل ورقم الهاتف وهلم جرا. وهنا يطرح السؤال نفسه:

هل الشبكات الاجتماعية تشكل خطراً حقيقياً على خصوصياتنا، أم هي قناة للتواصل وفضاء للتعبير ، لا أكثر ولا أقل؟

في الحقيقة هناك جوابان لهذا السؤال وكلاهما مقنع. الأول يقوله أغلب مستخدمي الشبكات الاجتماعية المختلفة، حيث يؤكدون أنهم أناس بسطاء ولا يظنون أن معلوماتهم الخاصة يمكن أن يستفيد منها أحد.

وهناك من يرى أنه لا بد من الحذر في نشر الصور والبيانات الشخصية على الشبكات الاجتماعية لأسباب عديدة تبدأ من عدم رغبته في كشف هويته الحقيقية لأسباب خاصة، أو لأنه معارض سياسي لنظام ما ويريد أن يزعجه بتعليقاته، كما أن هناك أسبابًا لا يمكن حصرها.

فلا حرج في نشر معلومات شخصية ولكن حذارِ أن تصبح في متنوال كل من هبّ ودب مثل تجار الاعلانات الذين يتواصلون مع إدارة الشبكات الاجتماعية لشراء تلك البيانات الخاصة من أجل أهداف عديدة منها نشر إعلانات موجهة بحسب الاختصاصات والتوجهات ومكان الإقامة، ناهيك عن توسع المخاطر ببيع تلك البيانات الخاصة إلى جهات طرف ثالث لا تكشف عن نية استخدامها لها.

وقد أثبتت العديد من الدراسات أن من أهم المخاطر التي تهدد الخصوصية في الشبكـات الاجتمـاعية انتحال الشخصيات والتي فيها إشكالية كبيرة لم تستطع الشبكات الاجتماعية إيجاد حلول ناجعة لها و برأيي لا يمكن التوصل إلى حل نهائي لها.

ومن المخاطر التي تتربص بنا في الشبكات الاجتماعية رسائل التصيد والتي تبدو رسائل أخبار عاجلة ملفتة للنظر وحين النقر عليها فإننا نصبح ضحية تسرب الفيروسات والبرمجيات الضارة وعلى رأسها فيروس “كوب فيس” وهو عبارة عن دودة إلكترونية تنتشر عبر حسابات المستخدمين المسجلين في مواقع الشبكات الاجتماعية ذائعة الصيت من أمثال “فيس بوك” و”ماي سبيس” وغيرها، حيث تخترق قوائم الأسماء في حسابات المستخدمين وترسل لهم أخباراً وتعليقات تتضمن رابطاً لإحدى الصفحات غير الحقيقية لمواقع خبيثة.

ندعوكم إلى الحذر الشديد فكثير من الناس في الشبكات الاجتماعية يظهرون بصورة مغايرة تماما لواقعهم. فإذا كنت تدردش مع مدير شركة مرموقة فقد تكون تتحدث إلى طفل مراهق أو سجين محكوم عليه بالإعدام. فتأكد دائما من هوية الأشخاص الذين تتعامل معهم وتحقق من المعلومات التي يرسلونها لك.

Share via
تابعونا على الفايس بوك