الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

قراءنا الأعزاء،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعون الله تعالى وفضله تدخل مجلتكم (التقوى) في سنتها الثالثة، فالحمد الله على ذلك. لقد حاولنا جهدنا لتحقيق الهدف من تأسيسها، وهو تعريف الإسلام للعالم، منزهًا من الشوائب والبدعات التي شوهت وجهه، وبالتالي إعلاء كلمة الله ونبيه في أرجاء المعمورة، وترسيخ التقوى في القلوب ما استطعنا إليه سبيلاً. فندعو الله تبارك وتعالى أن يتقبل جهودنا المتواضعة قبولاً حسنًا، وجعلنا من الذين ألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها.

نظرة واحدة، أيها القراء الكرام، إلى ما يأتي به المشائخ المتعصبون وأتباعه الجهال في باكستان من أفعال منكرة باسم الإسلام ضد أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية.. من تكفيرهم، وتحريش الناس والحكومة عليهم، ومضايقتهم بكل طريق نفسيًّا وبدنيًّا، وهدم مساجدهم، ونهب ممتلكاتهم، ومنعهم من رفع الأذان، وإلقاء تحية السلام، والانتماء إلى الإسلام، والنطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله وبرسوله وبكلمته، فصدَّقوا بالمهدي المنتظر والمسيح الموعود .

بالله عليكم أخبرونا.. هل هذه الأخلاق من شرع الإسلام، أو من تعاليم القرآن، أو من خلق النبي محمد ؟ ألم يكن خُلُقُ محمد ، وكان خلقه القرآن، غير خلقهم؟ ألم يكن السب والإيذاء والتكفير والإكراه والسلب والنهب من أخلاق أعدائه ؟ فإلى من ينتمون، وإلى أي دين يدعون؟؟ بیّنوا توجروا، أيها المتقون!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

“التحرير”

Share via
تابعونا على الفايس بوك