بابا نانك مؤسس ملّة السيخ كان مسلمًا!

بابا نانك مؤسس ملّة السيخ كان مسلمًا!

قاضي محمد بركة الله

أقام الله تعالى حضرة مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود لنصرة الإسلام. ولقد اطلع حضرته على كتابات (باندت دياناند) الهندوكي في كتابه (ستيارث بركاش)، حيث هاجم (بابا نانك) ووصفه بأنه كان عاريًا من المعرفة بالدين، جاهلاً تمامًا بـ (الفيدا) كتاب الهندوس، وأن بسطاء الناس هم الذين رفعوه بعد موته إلى درجة (جورو) أي معلم ديني.

عارض سيدنا أحمد بشدة كتابات (باندت دياناند)، وصنف كتابه (ست باتشان) أي القول الحق في نوفمبر عام 1895، دافع فيه عن (بابا نانك) وبيّن أنه كان وليًّا اعتنق الإسلام. وبعد ذلك عرض سيدنا أحمد نفس الرأي في كتب أخرى. وقد رأى حضرته كشفًا أُلهم فيه أن (بابا نانك) كان مسلمًا. (نزول المسيح، ص 203). وبناءً على ذلك، فإن المسلمين الأحمديين يعتبرون (بابا نانك) مسلمًا، ولديهم دلائل قوية على ذلك.

تحدد بعض المراجع عام 1469 م لمولد (بابا نانك)، ويقرر مرجع آخر أنه ولد عام 900 هـ. ويبدو أن والدَي (بابا نانك) كانا من طبقة (خطري) الهندوكية. وكان والده (بهاي كالو) وجده (سوبها) معاهدين للولي المسلم شاه شمس تبريز. (ست باتشان، ص 186)، وبذلك كان بابا نانك منذ مولده منتسبًا للإسلام.

ومسقط رأس (بابا نانك) كان بلدة (تلوندي) التي عرفت فيما بعد باسم (ننكانة صاحب)، وتبعد 40 ميلاً عن مدينة لاهور. وكان حاكم البلدة آنذاك رجلاً شريفًا مسلمًا من أصل هندوسي. (Man’s Religion, p.235). وفي هذه البلدة أمضى (بابا نانك) طفولته وشبابه الباكر. (World Religions, p.250).

وجد (بابا نانك) الشاب أن الهندوس قد ضلوا عن تعاليم دينهم، وكذلك المسلمون على وجه العموم لا يلتزمون بدينهم، ولذلك سعى للجمع بين الهندوس والمسلمين، وجعلهم يتعايشون في سلام ووئام. ومن المجزوم به أن (بابا نانك) انتحى بعيدًا عن تعاليم (فيداس) الهندوس، ومال مقتربًا من تعاليم القرآن المجيد.

وأبدى (بابا نانك) في شبابه مهارات شعرية، وميلاً شديدًا نحو التعبد والتأمل الديني. وأثناء هذه الفترة رافقه صاحباه: (بهاي بالا)، وهو هندوسي اعتنق الإسلام، (ست باتشان، ص 117)، و(بهاي مرادنا)، وكان ذا ميول دينية مماثلة. (Man’s Religion, p.237).

تزوج (بابا نانك) مرتين، وأنجب ولدين من زوجته الأولى. وفي زواجه الثاني عقد عقدًا شرعيًا على ابنة رجل مسلم يدعى حياة خان.

ومن المعروف عن (بابا نانك) أنه أحس منذ طفولته بالريبة إزاء العقيدة الهندوسية وشعائرها، ولم يكن يبالي بالطقوس الهندوسية كالاستحمام في نهر الجانج، ولم يؤمن بالقيمة الروحية لكتاب الفيدا، وفضل الكتابة باللغة الدارجة بدلاً من السنسكريتية، وعارض بشدة البراهمة وطقوسهم العقيمة، ولم يؤمن بالعقيدة الهندوسية عن تناسخ الأرواح. (World Religions, p.235).

كان الموقف العقائدي لـ (بابا نانك) يتسم بالبساطة، وكان التوحيد ركيزته الأساسية. وهذا يتفق وعقيدة الإسلام. اعتقد (بابا نانك) بأن الخالق إله واحد، قدير، عليم، موجود؛ وذلك على خلاف الآلهة الهندوسية متعددة الأغراض. وآمن (بابا نانك) بأن الواحد الخالق هو وحده الذي خلق العالم، وليس بمعونة من (مايا) الإلهة الأسطورية الهندوسية. ولم يحب (بابا نانك) تعاليم الفيدا، لأن ما يؤدي إلى التقدم الروحي فيها قليل. وبتوافر ترجمات الفيدا يصل الناس أكثر وأكثر إلى النتيجة عينها، ولكن (بابا نانك) اكتشف هذه الحقيقة في عصره.

ويتبين من حياة (بابا نانك) أنه كالمسلم الصالح، كان يتلو القرآن الكريم، ويؤدي الصلوات الخمس المكتوبة. كما ترجم بعض آيات من القرآن الكريم إلى اللغة البنجابية، وتمثل جزء من جرانث صاحب، وهو الأسفار المقدسة عند السيخ. ويقال إن الجمع الفعلي لـ (جرانث صاحب) تم في زمن (جورو أرجان) الخليفة الخامس لـ (بابا نانك). وفي ذلك الوقت تضمن (جرنث صاحب) ما يقرب من نصف مجموعة (جورو أرجان) من تراتيل وغيرها، والباقي كانت مساهمات (بابا نانك). (World Religions, p.239). ولو اقتصر (جرانث صاحب) على أقوال (بابا نانك) وتراتيله وحده لكان مجموعة من آيات القرآن الكريم مترجمة إلى اللغة البنجابية.

وتشير المجموعة الأولى من كتابات السيخ المنسوبة إلى (جورو أنجد) وتسمى (جنم ساخي).. تشير بوضوح إلى أن بابا نانك كان مسلمًا. وكان (جورو أنجد) الخليفة الأول لـ (بابا نانك). ومعنى (جنم ساخي): تاريخ حياة الجورو. وهناك أكثر من (جنم ساخي) واحد، وكلها كتابات وحكايات عن (بابا نانك) في قالب شعري.

وكلمة (سيخ) تعني حرفيًا التلميذ. وأراد بابا نانك من تلاميذه أن يكونوا صالحين، طاهرين في دوافعهم وأعمالهم، فضلاء. كما أوصى بالتآخي بين قومه، وتحاشي أسباب المشاكل والمنازعات، وإقامة حسن العلاقات بين العائلات. وحض على التواضع واحترام حقوق الآخرين. وأكد على تلاميذه أن ينشدوا صحبة الأبرار الأطهار. وهكذا نجد في تعاليمه صبغة إسلامية مميزة.

كان أتباع الجورو يدعون في أول الأمر (ناناكبانس)، ثم سموا بعد ذلك باسم (السيخ)، وتعني التلميذ أو المتعلم. كان نظام تدين، عرف عند السيخ باسم (جورومت).. أي أتباع الزعيم الروحي. ومع مرور الزمن أبدلت الطريقة الروحية الخالصة بما سمي (خالصه)، ويمكن وصفه بأنه نظام أخوة تنتظم فيه الواجبات الدينية والعسكرية والاجتماعات في سلك واحد. والذي أسس الخالصة هو الجورو العاشر (غوبند سنغ)، عام 1699. وفي الواقع، كان العنصر الديني قد سبق تبديله بالاتجاه إلى القوة عندما ترك الجورو الخامس أرجان وصية لابنه (هاري غوبند):

“أن يجلس على عرشه بكامل سلاحه، وأن يحتفظ بالجيش في أقصى استطاعته”. (دروثي فيلدز، ديانة السيخ، ص 19).

كان (بابا نانك) يعد مسلمًا إبان حياته. (Janam Sakhi, Bhai-Bala. History of Guru Khalsa, p.24-44). وكان يدعى (نانك درويش) أي الورع. وقد قصد مكة كواحد من دراويش المسلمين. وسماه بعضهم (نانك قلندر). وكان له بيت في مكة على هيئة مسجد. وعرف في البلاد العربية بأنه الولي القادم من بلاد الهند. واعتبروه في بغداد وليًا مسلمًا. وأخذ عليه العهد جماعات من هزاره (بباكستان) بوصفه وليًا مسلمًا. وكان يسمى (نانك شاه)، و(نانك ملنج)، وكلاهما لقب للأولياء في القارة الهندية. (المرجعين السابقين، ص 208 وص 128 على الترتيب).

وكان (بابا نانك) يتبادل التحية الإسلامية مع الناس بقوله: “السلام عليكم”، ويرد تحيتهم بقوله: “وعليكم السلام”. وكان يدعو الناس إلى الصلاة بالأذان الإسلامي. ومن عجائب الدهر أنه عندما استولى السيخ على السلطة ببنجاب منعوا المسلمين من الأذان. وفي باكستان اليوم بات الأذان ولا يزال جريمة يعاقب المسلم الأحمدي عليها، وذلك بفضل قوانين الدكتاتور البائد ضياء الحق ومن جاؤوا بعده.

وقد تلقى (بابا نانك) العلم على يد العالم الفقيه المسلم سيد مير حسن، الذي عاش في جيرته. وكان السيد مير نفسه وليًا شارك معه (بابا نانك) في كثير من التجارب والأسرار الروحية. (تواريخ جورو خالصه، ص 86). وزار (بابا نانك) أيضًا (سرهند) الشريف، وقضى أربعين يومًا صائمًا متعبدًا عند مقام الولي المعروف عبد الشكور. (المرجع السابق، ص 224).

استطاع حضرة مرزا غلام أحمد مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يستخلص الحقائق التاريخية من بين القصص الخيالية التي تراكمت حول (بابا نانك) على مر الزمان في كتابات السيخ. وكان بعض تلك الأساطير بعيدة عن الواقع، منها مثلاً: أن (بهاي بالا) الذي كان يستمتع برفقة (بابا نانك) في (المدينة المنورة) رغب في العودة إلى موطنه في بنجاب بالهند، فطلب منه (بابا نانك) أن يغلق عينيه. فلما فتحهما بعد لحظة وجد نفسه جالسًا في قريته.

ومنها أيضًا أنه عندما كان في زيارة لمكة المكرمة كانت مكة والكعبة نفسهما تتحركان باستمرار لتكونا دائمًا قبالة (بابا نانك) في مسيره. وهذا شيء لم يحدث في الواقع.

ومن الأمور الخيالية التي نسبت إليه، وأشار إليها سيدنا أحمد أن أهل مكة شرعوا يتحدثون إلى (بابا نانك) باللغة البنجابية لأنها كانت لغته. وهذا القول مما يستحق الرفض على الفور كأمر غير واقعي بالمرة.

ومن الأساطير الخيالية أيضًا ما تؤكده كتابات السيخ من أن (بابا نانك) عندما كان في مكة قابل الإمام الأعظم أبا حنيفة رحمه الله، الذي توفي في الحقيقة قبل ذلك بسبعمائة عام. فهذه أيضًا “معجزة” لم تحدث بالفعل.

وقيل أيضًا أن (بابا نانك) قابل السيد عبد القادر الجيلاني رحمه الله في بغداد، وهو المتوفى قبل ذلك بأربعمائة عام. فهذا اللقاء لم يحدث حقًا.

وتزعم كتابات السيخ أيضًا أن قارون وبابا فريد شكركنج (رحمه الله) لقيا (بابا نانك). والواقع أن قارون كان معاصرًا لسيدنا موسى ، وعاش قبل زمن (بابا نانك) بدهر طويل. كما أن بابا فريد مات قبل ومن (بابا نانك) بمائتي عام.

فكل هذه الأحداث بعيدة تمامًا عن الواقع. ومن المتفق عليه عمومًا أن جمع (جرنث صاحب) وهو كتاب السيخ المقدس، كان بعد وفاة (بابا نانك) بمائتي سنة، ولكن مع ذلك أكد سيدنا أحمد بأنه لا يتعارض بين كلمات (بابا نانك)، وإنما أضاف بعض الكتاب المتأخرين أفكارهم إلى (جرنث صاحب). وتعلن موسوعة المعارف البريطانية أن (الجرنث) يحتوي بالفعل على تصانيف لأناس كثيرين. ومن اليسير الفصل بين أقوال (بابا نانك) الفعلية وبين الأقوال المنسوبة إليه، ومعيار ذلك هو تعاليم القرآن الكريم. وما كانت أقوال (بابا نانك) في (جرنث صاحب)، إلا شرحًا وترجمة لآيات منه. وكل ما سوى ذلك من أمور تتعارض مع تعاليم القرآن الكريم فليست إلا إضافات زيدت في زمن لاحق.

ومن المؤكد أن (بابا نانك) ذهب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج مرة، وربما مرتين كما في بعض الروايات.

وقد منحت له مساحة من الأرض على ضفة نهر (راوي) بقرب لاهور حيث أقام عليها قرية (كرتاربور)، ويبدو أنه قضى فيها معظم ما تبقى له من حياته. وقد عين (بابا نانك) (أنجد) ليخلفه. وتوفي في سلام في شهر سبتمبر عام 1539م. (ديانات العالم، ص 250). وفي رواية أخرى عام 1538م. (ديانات الإنسان، ص 237).

ولما شعر (بابا نانك) بدنو أجله، كتب رسالة إلى مسلمي بخارى كي يقدموا لزيارته بأسرع ما يستطيعون ويشاركوا مع المسلمن الآخرين في تشييع جنازته والصلاة عليه. (ست باتشان، ص 176).

وعند موت (بابا نانك) أضيفت أسطورة أخرى إلى سيرة حياته.. قيل إنه بعد أن رقد رقدته الأخيرة غُطي جسده بملاءة. فجاء المسلمون، وطالبوا بجسده كي يصلوا عليه صلاة الجنازة، وأراد الهندوس إحراق جثته. وتقول الأسطورة بأنهم عندما رفعوا الغطاء عن جسده لم يجدوه واختفى. فأخذ المسلمون نصف الملاءة، وصلوا عليها الجنازة، ثم دفنوها، وأحرق الهندوس النصف الآخر. وهكذا استطاع (بابا نانك)، حتى حال موته أن يوفق بين المسلمين والهندوس! (M.A. Mac. Auliff, p.190-191).

وقد ذكر سيدنا أحمد في كتابه (ست باتشان) أن قصة صلاة الجنازة على جزء من الملاءة غير صحيحة، فالمسلمون لا يصلون الجنازة على نعش خال من الجسد. وصرح بعض الكتاب الإنجليز أن اختفاء الجسد يعني ببساطة أن بعض أتباعه نقلوه خلسة فلم يلحظهم أحد. وفي هذا الصدد تشبه هذه الحادثة ما وقع للمسيح ابن مريم حين ارتاب اليهود في أن جسده قد أخذ خلسة. (متى 27: 64). ويؤكد سيدنا أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود أن (بابا نانك) كان مسلمًا، وأن أتباعه المسلمين أخذوا جسده سرًا حيث صلوا عليه صلاة الجنازة، ودفنوه في مكان أمين. (ست باتشان، ص 237).

لقد قضى (بابا نانك) حياته كمسلم صالح تقي؛ أدى العبادة لله تعالى، وصام واعتكف الأربعينية (أربعين يومًا) عند مقامات الأولياء: شاه شمس تبريز، والشيخ محي الدين تشيشتي، والشيخ عبد الشكور، وبابا فريد، والولي المعروف السيد عبد القادر الجيلاني رحمهم الله في بغداد، وأدى (بابا نانك) فريضة الحج، وصلى في مسجد الرسول .

وقيل إن (بابا نانك) كان متأثرًا بجماعات من المتصوفة المسلمين، ولذلك تتميز تعاليم الجورو (المعلمين) السيخ بالتصوف. والواقع أن الجورو الأوائل اتخذوا أسلوب ولباس الأولياء الفقراء أو دراويش المسلمين، وبذلك أعلنوا صراحة عن علاقتهم بالصوفية. وبدوا في الصور التي رسمت لهم ممسكين بالمسابح في أيديهم بطريقة المسلمين، كما لو كانوا سيذكرون الله تعالى.

(قاموس الإسلام لهيوز ص 583 إلى 591، Hughes’s Dictionary of Islam)

وقد أشار سيدنا المسيح والمهدي الموعود إلى أن عباءة (بابا نانك) المسماة (تشولا صاحب) من الدلائل المقنعة على كون (بابا نانك) وليًا مسلمًا. ويعتقد السيخ جميعًا أن هذه العباءة نزلت من السماء، وكان (بابا نانك) يلبسها بصفة دائمة. والعباءة مصنوعة من القطن، وتحظى بالتقدير لدى السيخ. والعباءة محفوظة في (ديرا نانك) بإقليم جورداسبور، بنجاب، الهند، حيث يقام احتفال سنوي لتكريم العباءة (تشولا صاحب).

وقد ذهب سيدنا أحمد المسيح الموعود والإمام المهدي ليرى بنفسه هذه العباءة في شهر سبتمبر عام 1895 برفقة بعض صحابته. وقد فصل حضرة أحمد كيف أتيح له النظر إلى هذه العباءة التي تبقى عادة مخفية تحت كومة من الأغطية المنقوشة، وليس من المعتاد أن يسمح لأحد بمشاهدة ذلك الكنز المقدس. وقد تردد الحراس في أول الأمر، ثم قبلوا بعد ذلك أن يشاهدها حضرته مع صحابته؛ ثم كشفوا الأغطية عنها بتمهل وحرص شديد.

وقد اشتد عجب القوم المرافق لحضرة المسيح الموعود والمهدي عندما شاهدوا (تشولا صاحب)، لأن العباءة أو الرداء كان مرقومًا بآيات من القرآن الكريم، وكتبوا ما هو منقوش عليها. وتظهر صورة (تشولا صاحب) في كتاب (ست باتشان) لحضرة مؤسس الجماعة الأحمدية وفي كتبه الأخرى بعد ذلك.

ونوجز فنقول إن (تشولا صاحب) قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ما يلي:

  • أن (بابا نانك) كان مسلما حقا.
  • وأنه لم يؤسس أي دين جديد، وإنما كان بسلطانه الديني يهدف إلى تقريب الهندوس نحو الإسلام.
  • وأنه كان مؤمنا بوحدانية الله ومتمسكا بالعقائد الإسلامية التي دعا إليها حيثما كان.
  • وأنه أدى عمليا كل فرائض الإسلام، وارتبط بالمسلمين، وبادلهم تحيتهم الإسلامية، وارتدى زيهم.

وهكذا يتبين أن (بابا نانك) لم يكن مسلما فحسب، وإنما كان قدسيا ورجلا ربانيا. جمع في نفسه أفضل تعاليم الدين الحق، لأنه كولي مسلم، سار على خطى نبي الإسلام الأكرم سيدنا محمد المصطفى ، ولم يداهن ضد العقائد الإسلامية، فكشف أخطاء الهندوس والمسلمين في زمنه. ولقد سار (بابا نانك) سيرة المسلم الحق، وعاش عيشة التقوى والورع.

ولا ريب أن العباءة (تشولا صاحب) تقف آية على صدق سيدنا أحمد المسيح الموعود والمهدي الموعود ، وبرهانا على حقيقة ما تلقاه حضرته من وحي الله تبارك وتعالى بشأن إسلام (بابا نانك).

Share via
تابعونا على الفايس بوك