أبو العطاء

هذه الأبيات من نظم الأستاذ محمد إسماعيل، رثا بها حضرة مولانا أبي العطاء الجالندهري رحمه الله، المتوفَّى في مايو 1977. وهو أحد خوالد الأحمدية الثلاثة، وثاني الدعاة الإسلاميين الأحمديين بالديار العربية، حيث قام بخدمات مشكورة في فلسطين بين سنة 1931 إلى 1936.

.

و تصديقا ً بآلاء الإِلهِ

و شكراً وقتَ ضُرَّ و العناء ِ

..

نجيّ بأمره دارَ الفناء ِ

ونَقفِلُ نحوه دارَ البقاء ِ

.

و نشكر إنْ رَزَقت أبا العطاء

ونصبر إذ أخذتَ أبا العطاء ِ

.

دُهشتُ و ذقتُ لوعا ً إذ سمعتُ

بموتِ الأْلمعيّ أبي العطاءِ

.

سُهيلا ً كُنتَ في وقت الخصام

طلعتَ بموتِ وُلد الأغبياء ِ

.

وأعطاك الإِله لواء فتح

مبين في ميادين الوغاءِ

.

بَرِعَتَ وفُقتَ في فصل الخطاب

وَعُمتَ ومجتَ في بحر المراءِ

.

سموت وطُلتَ في أملاء أدبٍ

وسُدتَ وقُدتَ في بحر الوَغاءِ

.

جَنَيْت الشهد من ثمر وزهرِّ

ومحمسة لأسقامٍ وداء ِ

.

خصامُ أبي العطاء ِ مع الخصوم

مصارعة الأساود والظباء ِ

.

نسيم بشارةٍ للأصدقاء ِ

وصاعقة وبرق للعداء ِ

.

ورَوحان وراحٌ للودود

وسيف صارم للأشقياء ِ

.

وخط َّ الصرح مجدا ً للموالي

وخط اللحد ذلاً للعداء ِ

.

وعَن دَرَنٍ نزعت مثال حرّ

وأسرعتَ إلى قمم العلاء ِ

.

وحُسنُ خطابه آن َ الخطاب

كمثل الوبل في حرث الظماء ِ

.

و سيف صارم ٌ وقتَ النزالَ

وغيم وابل وقت الدعاء ِ

.

ومائدة العلوم بسطتَ بسطا ً

وأنواع المآكل والسقاء ِ

.

رَحَلتَ وطرت كالبرق الوميض ِ

بروض ِما رأت عين الذ ُكاءِ

.

خفَي الخفَّاش من جمع الأناسي

إذا بَرغتْ ذُكاء أبي العطاء ِ

.

سلامٌ وافرٌ وافٍ لطير ٍ

يطير من الفناء إلى البقاء ِ

.

تخيَّم في ديار الصالحينِّ

تأبد في رياض الأولياء ِ

.

ذكيٌ ناقدٌ نِحريرُ وقتٍ

وشُهرته وَعَى دان ٍ وناء ِ

.

فقيه فاضل رحب الخيال

خصيب الذهن في علم المراء ِ

.

سلام باهر باه ٍ لخلِّ

سلاما ً وقت صُبح والمساء ِ

.

إلهي إن خلقت َ أبا العطاء

فكثِّر من مثيل أبي العطاء ِ

.

كما أبدعت خلق أبي العطاء

كذا أتمِمْ فيوض أبي العطاء ِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك