أخبار الجماعة في باكستان

أخبار الجماعة في باكستان

رشيد أحمد شودري

حلقات من مسلسل اضطهاد المسلمين الأحمديّين

مقتطفات من رسائل المسلمين الأحمديّين المضطهدين من مختلف أنحاء باكستان إلى حضرة إمام الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة، مرزا طاهر أحمد (أيّده الله تعالى بنصره العزيز).

  1. في رسالته المؤرّخة 20/7/1989 كتب محمّد صديق من مدينة (قصور) يقول:

“هناك قضايا عديدة أمام المحاكم ضدّ المسلمين الأحمديّين المقيمين في مدينة قصور بتهمة كتابة كلمة الشّهادة (لا إله الإ الله محمّد رسول الله) على مساجد المسلمين الأحمديّين المحليّة. ومنذ وقت قريب تقدّم الملات خطوة أخرى في حملة العداء ضدّ المسلمين الأحمديّين بالمدينة، إذ قام أعضاء منظّمة ختم النّبوّة مع اقتراب عيد الأضحى بنشر ملصقات على الجدران في أنحاء المدينة، يحضّون فيها الأهالي على منع المسلمين الأحمديّين من نحر الأضاحي بمناسبة العيد. ونبّهوهم إلى أنّ الأحمديّين موصومين بأنّهم غير مسلمين، ومن ثمّ فلا حقّ لهم في إقامة الصّلوات أو الصّيام أو ذبح الأضاحي. وأن من يغامر من الأحمديّين بفعل ذلك يبلغ أمره للشّرطة، وإذا وجدوا من الشّرطة تراخيًا في تسجيل القضايا ضدّ الأحمديّين فعليهم إخطار منظّمة ختم النّبوّة بالأمر، حتّى يقوموا بالضّغط على الشّرطة لتسجيل القضايا ضدّ الأحمديّين.

وأضاف أنّ رئيس منظّمة ختم النّبوّة في قصور، المولوي الله دتا، جاء بنفسه إلى منزلنا ليتأكّد بعيني رأسه أنّ الأضحية الّتي أعددناها لهذه المناسبة لم تذبح بعد.

  1. وصف كلّ من شودري حبيب الله مظهر، ومحمّد صديق، وهما من (جلشن بارك) مغل بوره في لاهور، الهجوم المدبّر ضدّ الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة، وذلك في رسالتين منفصلتين بتاريخ 11/6/ 1989 فقالا:

“يقطن في (جلشن بارك) ثلاثون أسرة من المسلمين الأحمديّين، ولنا مسجدنا هنالك. ومنذ شهرين تصاعدت الحملة المضادة للأحمديّة. وفي التّاسع من شهر يونيو انتشرت شائعات، طبقًا للخطّة، تقول بأنّ الأحمديّين قد هاجموا المسلمين الآخرين. وأذيعت البيانات في المساجد المحليّة تطالب السّكّان بالاتّحاد للانتقام من الأحمديّين. وفي الحال بدأت الهجمات على المساكن والمسجد والمحلات المملوكة للأحمديّين. فنبّهوا أربعة بيوت أحمديّة ثمّ أشعلو ا فيها النّار. وهدموا المسجد وأحرقوا أثاثه وفرشه، وكوّموا أثاث البيوت في الطّريق وأحرقوه.

وبينما السّيّد مظهر يسير في الطّريق، هاجمته عصابة العدوان وضربوه بشدّة وقسوة. مزّقوا ملابسه كلّها، سال دمه في أماكن عديدة من جسمه، وتركوه ملقى على الأرض على أنّه قد أسلم الرّوح، ثمّ تحامل على نفسه إلى أقرب منزل حيث لجأ عند رجل عطوف، وعالج جراحه.

  1. كتب الشّيخ مشتاق أحمد من مردان رسالة بتاريخ 26/ 6/1989 فقال:

“هاجم ثلاثة من أعضاء منظّمة ختم النّبوّة رئيس الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة  في مردان، السّيّد كيشو ار خان، والسّيّد فيّاض أحمد سكرتير المال، والسّيّد صفي الدّين المفتّش المالي، والمبشّر الإسلامي الأحمدي خواجا مظفّر أحمد، أثناء مرورهم بمنطقة المحلّات التّجاريّة. كانوا في طريقهم لتحصيل الاشتراك الشّهري من أحد أصحاب الحوانيت عندما وقع عليهم العدوان. وتمّ استدعاء الشّرطة، ولكنّهم بدلاً من توقيف المعتدين اعتقلوا الضّحايا الأحمديّين، وسجّلوا ضدّهم قضيّة تحت المادّة 298 من قانون العقوبات الباكستاني، ثمّ حبسوهم. كانت تهمتهم: حيازة إيصالات مطبوع عليها كلمة الشّهادة والصّلاة على النّبيّ الكريم، ونشرات ذات صبغة دينيّة. وقد رفض النّائب الإفراج عن المعتقلين بكفالة ماليّة.

  1. وكتب رئيس الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة في بلدة خوشاب رسالة جاء فيها:

“في مايو عام 1989 ذهب مدرّس أحمدي يدعى شيخ مبارك أحمد إلى السّوق لشراء حاجة منزله من الخضروات، وهناك تصادف وجود أفراد من منظّمة ختم النّبوّة فنادوه، دونما استفزاز منه، صائحين “كلب ميرزائي”، ثمّ ألقوا عليه ماء صرف قذرًا.

وفي يونيو لقي أحمدي آخر، يدعى مشتاق أحمد هجومًا من نفس المنظمة بينما كان يسير في الطريق: لكموه، وحاولوا إرغامه على إنكار الأحمدية، وإزاء رفض الانصياع لهم ضربوه بشدة. ولما تمكن من الفرار من قبضتهم رماه أحدهم بحجر فشج رأسه، مما ألزمه المكث في المستشفى للعلاج ثلاثة عشر يوما.

وفي 24 يونيو وقع طفل أحمدي فريسة للعدوان. ذهب الغلام إلى صيدلية لشراء دواء لوالده المريض عندما وقع في أيدي عصابة من أربعة أشخاص، أخذوا يضربونه حتى أنقذه منهم بعض المارة. وهددت العصابة بمعاملة أي أحمدي يحضر إلى السوق بنفس الطريقة.

وفي 20 يوليو أمسك بعض أعداء الأحمدية بأحمدي يسمى كبير أحمد وهو سائر بالطريق العام، وقالوا في وجهه: أيها الكلب الميرزائي، إياك أن تتجاسر بالمجيء إلى السوق مرة أخرى، وإلا ضربناك كما فعلناه بأخيك.

  1. 5. وفي رسالة من قرية (جك سكندر) قالوا:

لا يزال 75 من الرجال والنساء والأطفال الأحمديين في القرية، ويحيط بها من جميع الجهات 600 فرد من قوات الشرطة. ولم يسمح بعد للأحمديين الذين نهبت بيوتهم وأحرقت، والذين قتلت ماشيتهم، بالعودة إلى بيوتهم وحقولهم. أرسلت برقيات متكررة إلى كل من رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والمفتش العام لشرطة بنجاب وغيرهم من كبار المسؤولين دون استجابة من أحدهم.

وجاء في تقرير لجريدة (باكستان تايمز) الصادرة يوم 12 أغسطس عام 1989 أن محمد أمير وبير محمد أفضل قادري المسؤولين عن نهب وحرق ممتلكات المسلمين الأحمديين وقتل مواشيهم في قرية جكس كندر.. هددا علنا بمزيد من القتل والسلب ضد الأسر الأحمدية إذا سمح لهم بالعودة إلى القرية. وأعلنوا أنه لا يمكن رجوع أي أحمدي إلا إذا رجع إلى الإسلام أولاً. وقد أصدروا صيغة إعلان لمن يريدون التوبة والرجوع للإسلام.

  1. وصل تقرير من بلدة كهاريان أن الملات هناك لا يزالون يحرضون العوام ضد المسلمين الأحمديين، وتلقي منظمة ختم النبوة في اجتماعاتهم بكهاريان خطبًا غير لائقة ضد الأحمدية.

ويوم 26 يوليو 1989، أزالوا كلمة الشهادة: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) من مسجد الجماعة في كهاريان، تحت إشراف الشرطة والنائب المحلي. وقد فتش النائب المقيم المسجد تفتيشا دقيقا، وأغار برجاله على الجناح السكني للمبلغ الإسلامي الأحمدي، وعلى مسكن رئيس الجماعة هنالك: السيد رشيد الدين.

  1. كتب رئيس الجماعة الإسلامية الأحمدية في سيالكوت يوم 28/8/1989 رسالة جاء فيها:

ظل المسلمون الأحمديون في بلدة تشاويندا، هدفا لاعتداءات المعارضين. ويبدو أن أعداء الجماعة الإسلامية الأحمدية قد تواطأوا مع السلطات، فجعلوا حياة المسلمين الأحمديين متعذرة فيها.

لقد اعتقلوا سبعة من المسلمين الأحمديين في منتصف شهر يونيو، ولا يزال طلب الإفراج عنهم بكفالة منظورًا أمام المحكمة العليا. وادعى الأعداء بأن المسلمين الأحمديين قد هاجموهم وأحدثوا بهم إصابات خطيرة. وأيد الطبيب المحلي قصة الإصابات. أما اللجنة الطبية الرسمية في لاهور فقد رفضت هذا التقرير ودمغته بالتزوير لأنه استند على أقوال باطلة، فليس بالمدعين إصابات ولا كسور، وادعاء الإصابات اختلاق لإيقاع الخصوم تحت المساءلة القانونية بالباطل.

ونأمل أن يفرج عن إخواننا المعتقلين بكفالة. نسألكم الدعاء لهم.

8.كتب قائد الجناح الطيار داود من لاهور يقول:

كتبت إلى حضور (يعني حضرة إمام الجماعة) منذ عدة شهور ألتمس منه الدعاء. كانت ترقيتي قد حان ميعادها، ولكنهم أبلغوني بأن السياسة الحكومية تقتضي ألا يرقى أي أحمدي إلى رتبة قائد الجناح.

9.وكتب السيد عزيز الرحمن خالد من سرجودها يقول:

يوم 25/7/1989 اختفى طالب يدعي رانا محمد أشرف من منزله. وهذا الطالب يرأس منظمة طلابية تسمى جمعية طلاب الإسلام. فقام الملات بتسجيل شكوى في الشرطة زاعمين أن الأحمديين قد اختطفوه. وعلى إثر ذلك اعتقلت الشرطة خمسة من الأحمديين: ثلاثة منهم يوم 26/7 والإثنين الآخرين في اليوم التالي. وقد ضرب الجميع ضربًا مبرحًا أثناء وجودهم في الحجز لدى الشرطة. وبعد خمسة أيام ظهر الطالب المذكور، ولكن الشرطة رفضت الإفراج عن الأبرياء المعتقلين حتى اليوم التالي.

انطلاقًا من قول النبي : “العلم في الصغر كالنقش في الحجر”، تولي الجماعة الإسلامية الأحمدية اهتماما كبيرا بتربية ناشئتها تربية إسلامية، وذلك في كل أنحاء العالم. فقد أسس سيدنا مرزا بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني لسيدنا المهدي والمسيح الموعود تنظيمين فرعين للناشئة: “أطفال الأحمدية” للذكور، و”ناصرات الأحمدية” للإناث. وتقام لهذين التنظيمين في كل سنة دورات تربوية لأسبوع أو أسبوعين أو أكثر.

وهاتان الصورتان هما لدورة كهذه أقامها “أطفال الأحمدية” من منطقة جنوب لندن خلال إجازة آخر السنة من 23 إلى 28 ديسمبر الماضي، في إسلام آباد، تلفورد، بريطانيا. ويرى في الصورة الأولى صبي وهو يتلو ما تيسر من القرآن الكريم في إحدى جلسات الدورة، إيذانًا ببدء ندوة علمية توجه فيها الصغار بمختلف الأسئلة الشيقة البريئة إلى إمامهم الهمام، واستمعوا إلى أجوبته الشافية بإذن الله تعالى، والصورة الأخرى للأطفال وهم يستمعون إلى حضرته أيده الله تعالى.

Share via
تابعونا على الفايس بوك