في هذا الشهر (مارس) ينتهي عام احتفالات المسلمين الأحمديين في مختلف بقاع العالم، بمناسبة عيد الشكر المئوي (اليوبيل المئوي) على تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية.
لقد منّ الله تعالى على هذه الجماعة في هذا العام ببركات وأفضال تتجاوز حد الإحصاء، وسوف ننشر تفاصيلها في أحد الأعداد القادمة، إن شاء الله. غير أني أجدني مضطراً لأزف إلى إخواني المسلمين الأحمديين البشارة بأنه في هذا العام وحده قَبِل الإسلام ودخل الأحمدية أكثر من مائة ألف وثمانية آلاف شخص، وذلك كما أعلن إمام الجماعة سيدنا مرزا طاهر أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز في إحدى خطب الجمعة مؤخرا. فالحمد لله أولاً وآخراً.
* * *
طالما أثار أعداء الأحمدية ضدها تهماً منكرة وخطيرة للغاية، منها أنها عميلة الاستعمار، وأنها غراس الإنجليز. وعلى الرغم من استنكارنا الشديد المستمر لهذه التهمة الخطيرة إلا أن الأعداء تمكنوا من تسميم أذهان الكثير من العرب الذين يتعذر علينا الاتصال المباشر بهم، بسبب العراقيل التي وضعها الأعداء. في هذا العدد نقدم إلى القراء الكرام والباحثين عن الحق خطبة لإمام الجماعة قدم فيها حقائق تاريخية تبين بكل وضوح أن الأحمدية غراس إلهـي وليست بغراس الإنجليز، وإنما بعض المشائخ الهنود والباكستانيين الذين سمّموا أفكار العرب ضدنا هم غراس الإنجليز، إن كان لهم غراس. هذا إلى جانب مواضيع أخرى قيمة مثل حقيقة الإسراء والمعراج وغيره.
(المحرر)