تحييك الجزيرةُ والشآمُ

تحييك الجزيرةُ والشآمُ

منير الحسني الدمشقي

قصيدة للأستاذ منير الحصني الحسيني رحمه الله تعالى هنّأ   بها حضرة مرزا  بشير الدين محمود أحمد بمناسبة مرور ربع قرن على خلافته

.

تُحيِّيك الجزيرة والشآمُ

بشيرَ الدين، والبيت الحرامُ

.

تركت بجلّقٍ أثرًا فهامَتْ

بحبك، وحُقَّ لها الهيامُ

.

وما عجبٌ بأن نَكَرتْك يوما

دمشقٌ وقبلُ أقِّتَت الكرامُ

.

بعثتَ بها الحياة فليس فيها

سوى ما قد بعثتَ له مقامُ

.

أمات الموتُ فيها كلَّ حِبٍّ

إذا أحييتَهَا انْبعثَ الغرامُ

.

دمشقٌ كان يَكنِفُها ظلامٌ

فلمّا زُرْتَها وَلَّى الظلامُ

.

أمحمودُ العظيمُ، ومَن يرجَّى

وهل في الأرض مثلكُمُ هُمَامُ

.

إلهُ الكون خَارَك فاشرأبَّتْ

لك الأعناقُ واطَّرد النظامُ

.

تخيَّرك المهيمنُ من أناسٍ

رضُوا بالله ربا واستقاموا

.

جماعةُ (أحمدَ الموعودِ عيسى)

عليه صلاة ربي والسلامُ

.

أميرَ المؤمنين، وهل سواكُم

لنشر الدين في الدنيا إمامُ!

.

نصرتَ محمدًا خيرَ البرايا

فتَمَّ لدينه بكم القيامُ

.

ستملك هذه الدنيا يقينا

وعُدَّتُك المعارفُ لا الحسامُ

.

وتُظهر عزةَ الإسلامِ فيها

وتُحيِيْها كما يحيي الغُمامُ

.

أميرَ المؤمنين، كُسِيْتَ ثوبا

من الرحمن تمَّ به انسجامُ

.

وهل غير الخلافة من رداء

به للدين يستعلي ذمامُ

.

وفُقْتَ شمائلا وعظُمْتَ كعبا

وقصَّرَ عن سموكُمُ الأنامُ

.

ملوك الأرض يفنَى كُلُّ مجد

لهم، ولمجدكم أبدًا دوامُ

.

لنا في المجد يوما بعد يوم

ومحمود العظيم لنا إمامُ

.

أيا بدرُا يضيء بكل وقت

على الدنيا ووالدهُ التمامُ

.

بقيتَ خليفةَ الرحمن فينا

طويلا يهتدي بكم الأنامُ

.

وعمَّ البِشرُ والأفراح دوما

بكم مولاي وانتشر السلامُ

Share via
تابعونا على الفايس بوك