شفاك الله من جُرحٍ بقلبي

شفاك الله من جُرحٍ بقلبي

صالح نجم الدين

في سنة 1954 اعتدى شقي من أعداء الجماعة على إمامنا الهمام حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد وهو يصلي بالناس في المسجد “المبارك” بربوة، وطعنه في رقبته بخنجر مسمَّم طعنة بالغة، ولكن الله سلّمه بمعجزة. وكان لهذا الخبر وقع صاعقة على قلوب جميع المسلمين الأحمديين من مختلف أقطار العالم. وإليكم أبياتًا نظمها الأستاذ صالح نجم الدين اللبناني رحمه الله بسماع هذا الخبر، معبرًا عن مشاعره بل ومشاعر جميع المسلمين الأحمديين.

.

أميرَ المؤمنين، فدتك نفسي

وبعدَ النفس ما كان افتداءُ

.

علمتُ بما جَرَى من فِعلِ وَغْدٍ

أَبَى في دَرْبه إلا التواءُ

.

شفاك الله من جُرحٍ بقلبي

له ألم وليس له دواءُ

.

سوى أن تبقى يا مولاي دومًا

مُعَافىً رغم ما رادُوا وشاءُوا

.

وقد حمل الأثير لهيبَ جُرحٍ

كومض البرق ليس له انطفاءُ

.

فوافاك البنون سِراعَ خَطْوٍ

جهادٌ دَأْبُهم دُون انحناءُ

.

وقد عقدوا اليمين بأن يثوروا

إذا للخصم لم يُطْمَسْ لِواءُ

.

تَشُقُّ دُجى الضلال لتبني صرحًا

متين العُمد يغمره الضياءُ

.

أيا مولاي يا من شعَّ قلبي

لذكرك وازدهى مني الرَّواءُ

.

رماك بسهمه فدم زنيم

أصاب الروح منا والكلاءُ

.

وما عرف الخؤون بما جناه

وما عَرَفَ الجحيمُ له جزاءُ

.

ملايين بذي الدنيا تميد

فلا تَعجب فقد عمَّ البلاءُ

.

وتسأل عنك محمودَ السجايا

وتَبتَهل المـَسَرَّةُ والشفاءُ

.

فدتك الأحمديةُ يا إمامًا

وروحي يا أمير لك الفداءُ

.

وعافاك المهيمن من جروح

جروح أودعت في الصدر داءُ

.

إذا ما كان مولان بخيرٍ

فنحن وما لك الدنيا سواءُ

.

ذكرتُ بجرحك الفاروق لما

رماه الوَغْد انقطع الرجاءُ

.

وعثمانَ النَقِيَّ قَتِيلَ بيتٍ

كذلك علِيَّ أَتقى الأتقياءُ

.

تَأَسَّ فيهِمِ يا ابنَ المعالي

ولا تنس شهيد الكربلاءُ

.

ولا تجزع أَيَا كنزي وذخري

فما لحوادث الدنيا انتهاءُ

.

عليك سلام ربي كل حينٍ

سلام ما به قط رياءُ

Share via
تابعونا على الفايس بوك