مولاي عذرا فما أحببت أرثيكا

مولاي عذرا فما أحببت أرثيكا

عيسى الحاج رحمون

مولاي عُذرًا فما أحببتُ أرثِيكا

لكنْ هوى النفس بعضٌ من معانيكا

.

يا بَلْسَمَ الروح، يا مَن كنتَ لي أملاً

بالروح، لو كان الفدا، أفديكا

.

يا سيدي إنها الآلام تهصرني

ما كنتُ أحسبني يومًا سأرثيكا

.

حتى القوافي بوحٌ لم أُنـمِّـقْه

فالحرف أقسَمَ إلا أن يسجّيكا

.

العلم والحلم كانا بعضَ بعضِكُمُو

أما الكياسة فالأطفال تحكيكا

.

والكَرُّ والفَرُّ ما كانا لكم خلقًا

كنتَ الرُّجولةَ في أقصَى لياليكا

.

كنتَ الربيعَ الذي ما انفكَّ يُسمِعنا

شَدْوَ البلابل ما أحلَى أغانِيكا

.

كان العِظام قليلاً في زمانكُمُو

لكنك المجدُ في أبهَى أماسِيكا

.

إن الكرام قليلٌ لستُ أجهَلُهم

يا موطنَ الجود ليس الجودُ يعطيكا

.

اسأل طريدًا أتى يومًا لِبَابِكُمُو

في لُـجـَّةِ الموت، لا تَبَّتْ أياديكاد

.

كنتَ الجمالَ وكنتَ الفَرْحَ في خَلَدي

يا سيد القوم صعبٌ أن نسجّيكا

Share via
تابعونا على الفايس بوك