لمحة عن حياة حضرة مرزا مسرور أحمد -أيده الله بنصره العزيز-

لمحة عن حياة حضرة مرزا مسرور أحمد -أيده الله بنصره العزيز-

محمد طاهر نديم

الخليفة الخامس للإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام

 

وُلد -نصره الله تعالى- في 15 سبتمبر 1950م عند حضرة مرزا منصور أحمد -رحمه الله تعالى- ابن مرزا شريف أحمد ابن سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود . أما والدته فهي السيدة ناصرة بيغم بنت سيدنا الخليفة الثاني للإمام المهدي . إذن فهو من جهة الأب حفيد حضرة مرزا شريف أحمد ابن سيدنا الإمام المهدي ، ومن جهة الأم حفيد سيدنا الخليفة الثاني للإمام المهدي .

تحصّل على شهادته الثانوية والبكالوريوس من ربوة المركز الحالي للجماعة في باكستان. واشترك في نظام “الوصية”*[1] عام 1967 حين كان ابن 17 سنة ونصف فحسب. ثم التحق -نصره الله تعالى- بالجامعة الزراعية في مدينة فيصل آباد بباكستان، وتخرج منها عام 1976 في الاقتصاد الزراعي.

تم زواجه في 31 يناير 1977 مع السيدة أمة السبّوح بيغم بنت السيد داؤد مظفر شاه والسيدة أمة الحكيم بنت سيدنا الخليفة الثاني للإمام المهدي وهي أخت لسيدنا مرزا طاهر أحمد -رحمه الله تعالى- الخليفة الرابع للإمام المهدي . لقد رزقه الله بنتًا وابنًا. أما بنته فاسمها أمة الوارث وهي متزوجة، وأما الابن فهو مرزا وقاص أحمد ولا يزال يدرس في لندن.

لقد نذر -نصره الله تعالى-حياته لخدمة الإسلام عام 1977م، وفي نفس العام أُرسل إلى “غانا” حيث عمل كمدير للمدرسة الثانوية الأحمدية، وكمدير للمزرعة الأحمدية. وما ظهر من مآثره العظيمة أثناء تلك الفترة أنه قام بتجربة ناجحة لزرع القمح في غانا للمرة الأولى.

لقد رجع من غانا إلى باكستان عام 1985 حيث عيّن نائب لوكيل المال الثاني في مؤسسة “التحريك الجديد” بالجماعة الإسلامية الأحمدية. وفي 19 يونيو 1994 عُهد إليه منصب ناظر التعليم في مؤسسة “صدر أنجمن أحمدية”. بينما عُيّن الناظر الأعلى وأمير الجماعة في باكستان في 10 ديسمبر1997. وإلى جانب هذا المنصب كان يشغل منصب ناظر الضيافة وناظر الزراعة أيضًا، وبقي يشغل هذه المناصب إلى أن انتُخب خليفة خامسًا للإمام المهدي والمسيح الموعود .

لقد عمل أيضًا في مؤسسات مختلفة في الجماعة، كعضو في الهيئة المشرفة على شؤون “دار القضاء” وكمدير مؤسسة “ناصر” ورئيس للجنة “تزيين ربوة” ومدير “مشتل بستان أحمد” . كما بقي يخدم لسنوات عديدة في تنظيم الشباب الأحمديين “مجلس خدام الأحمدية” وفي تنظيم “أنصار الله” على مناصب مختلفة.

تولى في 1998 رئاسة مجلس “كاربرداز” الذي يدير نظام الوصية المذكور أعلاه. لقد حظي بشرف كبير أن صار سجينا في سبيل الله تعالى، إذ سُجن في 30 إبريل 1999 وأفرج عنه في 10 مايو 1999م.

وانتُخب خليفة خامسًا للإمام المهدي والمسيح الموعود في 22 إبريل 2003 وهو في الثالث والخمسين من عمره. اللهم بارك لنا في عمره وأمره، وأيده بروح القدس، آمين يا رب العالمين.

الخلافة الراشدة هبة من الله للجماعة الإسلامية الأحمدية

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تستمد استمراريتها من توفيق الله تعالى لجهودها، عندما وضع فيها نظام خلافة راشدة على منهاج النبوة يبعث الروح في كل مرحلة من مراحل حياتها. فالمسلمون الأحمديون ينضمون تحت قيادة رجل واحد، قلب واحد. هو رجل الإله لأنه بشخصه المتواضع يمثل القيادة الروحية لإمام الزمان للمسلمين على هذه الأرض.

ورُب متسائل عن سر بقاء جماعتنا شامخة غراء بالرغم من طعنات الأعداء.. إنه وبدون شك هبة الله للجماعة الإسلامية الأحمدية.. إنها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الخلافة التي تستمد قوتها من القرآن الكريم ومن سنة رسول الله وبعده من خادمه حضرة الإمام المهدي لتمدّ المسلمين بدم جديد يُجدد فيهم الحياة والعزيمة.

في الصورة: حضرة مرزا مسرور أحمد بعد توليه منصب الخليفة الخامس لسيدنا الإمام المهدي. ويظهر مرتدياً معطف سيدنا الإمام المهدي [AAS] وعمامة الخليفة الرابع حضرة مرزا طاهر أحمد -رحمه الله-

 

[1] والوصية في نظام الجماعة هو إقرار المسلم الأحمدي بلا جبر وإكراه أنه سيتبرع بقدر معين من المال (مابين الثلث والعشر من دخله السنوي) لإعلاء كلمة الإسلام، ليس فقط طوال حياته بل يوصي بنفس القدر من تركته ليدخل تبرعا منه في حساب الجماعة. علماً أن الاشتراك في هذا النظام أمر طوعي يتوقف على رغبة أفراد الجماعة.
Share via
تابعونا على الفايس بوك