لأمير قلبي إنْ نظمتُ قصائدي

لأمير قلبي إنْ نظمتُ قصائدي

عيسى الحاج رحمون

  • رجاء برثاء ووصف الحال
  • ذكر أفضال الراحل “رحمه الله” على الشاعر

__

لأمير قلبي إنْ نظمتُ قصائدي

قصيدة في رثاء حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله) الخليفة الرابع للمسيح الموعود

يا سيــدي،

ضمِّدْ جراحي إنني ملتاحا

فالدهر أثخنني قَذًى وجراحَا

.

لهفي عليك فقيدَ أيامٍ خلتْ

يا مَن فكَكْتَ عن الأسير سراحا

.

خمسٌ من الأعوام ما كَحل الهوى

عيني بها أو عانقَتْ أفراحا

.

خمس وتوجعني مرارةُ ذِكرها

حطَّتْ شظايا في الحشا ورماحا

.

ريب الزمان بغَتْ فأثمرَ حقدُها

وقستْ علينا فُرقة الأدواحا

.

حتى المجالسُ لا تضوعُ شَذًى ولا

صوتُ البلابل لم يعُدْ صدّاحا

.

يا راقدين على التراب نزحتُمُ

ماء العيون الداميات جراحا

.

عَصَف النّوى حينًا فشتَّتَ شملَنا

كسَر الكؤوسَ وحطَّم المصباحا

.

مَنْ لي بأيامٍ مضيْن (يَعُدْن لي)

طِيْب الخوالي الطيّعات (صباحا)

.

يا راقدين تنفّضتْ جـنباتكم

عِزًّا (تأذر بالعلا) رمــاحا

.

تندى شفاهي الظامئات (بذكركم)

ويَرِقُّ قلبي سَوسنًا وأَقاحا

.

حُبي لكم وأصونُ ذكر عهودكم

يا مَنْ كسوتَ ذَرى الزمان وِشاحا

.

وإذا هتفتُ أمير قلبي طاب لي

إسما (وقَطَّعَ في الفؤاد فناحا)

.

وحملتُ أوجاعَ الفراق بخافقي

أطوي على الوجع الممضّ جناحا

.

واللهِ ما وارى الثرى أفعالَكم

بل أثمرتْ طِيبا (أتى وَضّاحا)

.

ما جئتُ أندُبُكم فليس براحل

مَن ساكنتْ ذكراهم الأرواحا

.

يا سيــدي،

عَفَّ اللسان (من الحياء) تواضعا

رحَل الطبيبُ ولم أجد جرّاحا

.

الإستقــامة دِرْعُــكم وسلاحـكم

أَعْــظِمْ بها في المكرمات سلاحا

.

لأمير قلبي إنْ نظمتُ قصائدي

جاءت مضمَّخةَ الحروف فِصاحا

.

هل تعتبوا مني جفائي أنكم

في خاطري كل القوافي (نثرها وفصاحا) ؟

Share via
تابعونا على الفايس بوك