كأن صلاح الدين عاد بهمة
  • لقد كنت فينا قائداً ومجاهداً بعلم غزير وافر ظلَّ يُروينا
  • وقمتَ لأحبار النصارى تصديا..
  • لَذكرك باق طالما بقيت بنا حياةٌ..

__

في رثاء الأستاذ الجليل ، بطل الإسلام، ثابت الإيمان وخالد الذكر، مصطفى ثابت أبي خالد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في أعلى عليين لقد كان بودي أن ألتقيَ والأستاذَ الجليلَ أبا خالد عند ذهابي للاشتراك في الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية في بريطانيا، إلا أنه وبسبب مرضه علمت أن من المتعسرِ لقاءَه، فعدت دون تحقيق هذه الأمنية، وها قد رحل عنا بعد بضعة أيام من رجوعي، فنظمت في هذا الصدد هذه القصيدة الشعرية:

.

أبا خالدٍ كم كنتُ أبغي تلاقيـنا

قُبَيْلَ رحيلٍ قد دنـا من تَدانينا

.

فاُخبرتُ أني لن اُطاعَ بِمطلَـبي

لِما بكَ من سقمٍ  شديدٍ فيُشجينا

.

وحُمَّ قضاءُ  اللهِ  بعدَ   تباعد

فَحالَ قضاءٌ حُمّ دونَ  تَرائينا

.

لقد كنتَ فينا قائدا ومجاهدا

بعلمٍ غزيرٍ وافرٍ ظلَّ يُروينا

.

وقمتَ لأحبارِ النصارى تصدّيا

كاُسْد الشَّرى هاجت بأرضٍ كحطينا

.

كأنّ صلاحَ الدينِ عادَ بهمةٍ

يُجيحُ صليبًا من سماء فلسطينا

.

وصوتُك في الآفاقِ باتَ مُدويا

يُشيعُ الهدى في كلِّ نادٍ يعـادينا

.

فيا كوكبا شَعَّت بأنوارِه السما

مثيلَ الثريا، كاشفا للدُّنى دينا

.

لـّذكرُك بـاقٍ طالما بَقـِيـَت بنا

حياةٌ، وقلبٌ نابضٌ في ذرارينا

.

فنَمْ في حِمى الربِّ الرحيمِ ملازمًا

شهيدا وصديقا، خليلَ النبيّينا

Share via
تابعونا على الفايس بوك