القرآن الكريم وعلم التاريخ
  • بعض الاتهامات باحتواء القرآن على أخطاء تاريخية والرد عليها
  • أخت هارون
  • هامان وزير فرعون

__

ردا على اتهام القرآنَ باحتوائه أخطاء تاريخية

يدعي معارضو الإسلام والحاقدون عليه، أن القرآن الكريم قد ذكر العديد من الحوادث التاريخية المغلوطة، محاولين بذلك إثبات كون القرآن كُتب بأيدي البشر، وأنه ليس كتابا سماويا ووحيا إلهيا كما يؤمن عامة المسلمين.

وتأتي هذه الاتهامات، كغيرها من الاتهامات الأخرى، بشكل محاولات مستميتة للنيل من القرآن الكريم، والدين الإسلامي الحنيف، والنبي محمد . فلما كان من المستحيل ضرب القرآن الكريم بهذه الاتهامات، كونه قد نزل وبحق، من لدن عليم خبير عالم الغيب الذي لا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول، أخذت شرذمة من هؤلاء الذين غطت عيونهم وبصيرتهم غشاوة من الحقد الأعمى، في البحث ولو بأي وسيلة، عما يمكن أن يُظَن به أو يُخيل للقارئ البسيط، أنه خطأ أو هفوة أو زلة علمية أو تاريخية، ليحققوا بها آمالهم المرجوة.

ولكن، سرعان ما تنقلب هذه المحاولات المضنية والفاشلة على رؤوسهم، ليُرد كيدهم في نحورهم، إذ بعد الإطلاع على هذه الاتهامات، لا يمكن التسليم إلا بجهل هؤلاء الماكرين، وضيق عقولهم وأفق تفكيرهم.

وإليكم بعضا من هذه الاتهامات والردود عليها:

الاتهام الأول: لقد أخطأ القرآن الكريم، في نَسْبه السيدة مريم أم سيدنا عيسى، إلى هارون النبي عليهم السلام، باعتبارها أختا له وما هي بأخته، إذ الفارق الزمني بينهما ما يقارب خمسة عشر قرنا. حيث جاء في القرآن الكريم، نسْب السيدة مريم في بضع مواضع ليس إلى النبي هارون فحسب، بل إلى أبيه عمران أيضا في الآيات التالية :

  1. يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّا (مريم: 29)
  2. وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِين َ(التحريم: 13)
  3. إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (آل عمران: 36)، والحديث في هذه الآية الأخيرة عن أم السيدة مريم بوصفها امرأة عمران.

وبهذا يكون القرآن الكريم، قد خلط بين مريم أخت سيدنا هارون الحقيقية، ومريم أم سيدنا عيسى عليهم السلام.

الرد:

  1. لا بد أن ننوه أولا، إلى أنه خلافا لبعض المستشرقين ورجال الدين المسيحي، الذين يتهمون القرآن بهذه العيوب، فهنالك أيضا من كان من المنصفين من بينهم، وأنكر أن يكون هذا النسَب ناتجا عن خطأ تاريخي، أو جهل القرآن أو سيدنا محمد بالتاريخ الإسرائيلي، وذلك لكون القرآن الكريم، يسرد تاريخ بني اسرائيل بشكل تفصيلي صحيح لا يمكن التشكيك فيه. كما أن القرآن قد أقر في مواضع عدة، بالفصل بين موسى وعيسى بفارق زمني كبير، وتتابع العديد من الانبياء بين الاثنين:
  وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (البقرة: 88) إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ الله وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ الله فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُون (المائدة: 45)

ومن بين هؤلاء المستشرقين قال “ويري” في كتابه تفسر القرآن، والمستشرق “جورج سيل” في ترجمته للقرآن.

وهنا نقول، على افتراض أن القرآن ليس كتابا سماويا، بل كتبه محمد على حد زعم المعارضين- والعياذ بالله من ذلك-، فكون هذا الكتاب يقر بالفصل بين موسى وعيسى بفارق زمني كبير، وتتابع العديد من الانبياء بينهما، لهو بحد ذاته إثبات على علم مصدر هذا الكتاب، أيا كانت هويته، بالفارق الزمني بين موسى وعيسى، فأنى لهذا “الكاتب” أن ينقض نفسه بشكل جلي وواضح، بالخلط بين أحداث يكون الفارق الزمني بينها قرونا عديدة كالتي نحن بصدد الحديث عنها، فأقل ما يمكن أن يفعله لتفادي هذا الإشكال هو إخفاء إحدى زوايا المسألة لعدم وقوع التضارب في نفس الكتاب. وعليه فإنه من المستحيل لأي كاتب بسيط أن يغفل مثل هذا الالتباس الواضح الجلي في كتاب يكتبه، خاصة إذا كان مدعيا النبوة، وهو مطالب دائما من قبل أتباعه بالصدق والنزاهة والشفافية في دعواه ورسالته.

«لماذا لم تجبهم أن هذه كانت عادة اليهود، أنهم يُتبعون أسماء أولادهم بأسماء أنبيائهم وصلحائهم.»  (الحديث)

إن هذا الخلط لممكن فقط، إذا كان الفارق الزمني بين الأحداث صغيرا جدا، حيث من الممكن أن يلتبس الأمر على”كاتب” هذا الكتاب، باعتباره بشرا كغيره من الناس، وليس مؤيدا من عالم الغيب. إلا أن الله عز وجل كونه عالم هذه الأمور كلها، لم يتوان عن ذكر هذه الاحداث بهذه الصورة، لا لشئ سوى أنها لا شبهة ولا لبس فيها، لما سوف يتبع من إيضاح.

  1. لقد صرح بعض المفسرين، أمثال جورج سيل وويري، أن نسْب مريم إلى هارون في الاية الأولى، ما جاء إلا لانحدارها من نسل هارون عليه السلام، والدليل على ذلك أن حنا أم السيدة مريم، هي أخت السيدة اليساباط زوجة سيدنا زكريا عليه السلام، والتي كانت من نسل هارون عليه السلام، حسب شهادة التوراة نفسها.
  2. لقد رد سيدنا محمد ، بنفسه على هذا الطعن الذي أثاره المسيحيون منذ زمنه، حيث أرسل المغيرة إلى نجران، فأثار نصارى نجران هذا الاعتراض أمامه، فلم يستطع الإجابة عليه، فرجع إلى الرسول يسائله في الأمر، فما كان رد الرسول عليه سوى “لماذا لم تجبهم أن هذه كانت عادة اليهود، أنهم يُتبعون أسماء أولادهم بأسماء أنبيائهم وصلحائهم” (الترمذي وابن جرير). إذ يتضح من ذلك، أن الرسول ، كان على وعي ودراية كافيين لهذا النسَب وعلته، دون أن يجد أي مشكلة في فهمه، ومفهوم ما قاله أنها كانت عادة عند اليهود عند تسمية الأولاد نسْبهم إلى الصلحاء من الأجداد.
  3. لقد ذكر ابن كثير وابن جرير، أن زوج حنّا أم السيدة مريم، أي جد المسيح عيسى عليه السلام، كان اسمه الفعلي عِمران وكان أبوه (جد السيدة مريم) اسمه يوشيم، وعليه فإن عمران هذا المذكور في الآيات الآنفة الذكر، هو ليس ذات عمران أبي سيدنا موسى وهارون، الذي كان اسم أبيه (جد سيدنا موسى وهارون) كوحات أو قهات (سفر الخروج الاصحاح السادس 18-20 ).

إلا أن المصادر المسيحية، تذكر أبا السيدة مريم عليها السلام (زوج حنا) باسم “يوأخيم”، والذي هو ليس إلا يوشيم الذي ذكره ابن كثير وابن جرير، إلا أن هذه المصادر المسيحية قد عزت اسم الجد للأب، والذي هو أمر جائز ومعروف. فكثيرا ما يسمى الشخص حتى في مجتمعاتنا الحالية، باسم أبيه أو جده أو حتى جده الأكبر الذي قد يكون بعيدا عنه بعدة أجيال، كما أننا كثيرا ما ننادي الشخص باسم عائلته، خاصة إذا كان أحد هؤلاء الأجداد ذا ميزة أو شهرة.

زد على ذلك أنه ليس من الغريب، أن يكون ليوشيم هذا، الذي تتحدث عنه المصادر المسيحية كأبي السيدة مريم أم المسيح، أكثر من اسم واحد، ليكون عمران هو اسمه الثاني، ومثالا على ذلك قد ورد في التوراة نفسها، حيث أعطت لنفس الشخص اسمين مختلفين، حين تحدثت عن جيدعون وتطرقت إليه باسم آخر وهو يربعل:” فَبَكَّرَ يَرُبَّعْلُ، أَيْ جِدْعُونُ (سفر القضاة 7:1 )”. وعليه فعمران المذكور في الآية الثانية والثالثة، قد يكون بالفعل هو أب السيدة مريم أم المسيح عيسى عليهما السلام، ولكنه ليس ذات عمران أبو سيدنا هارون وموسى.

  1. بغض النظر عما يكون اسم والد السيدة مريم عليها السلام، فإن مجرد انحدارها وأمها من نسل هارون وعمران أبيه، لهو سبب كاف لتعريفهما بابنة عمران وامرأة عمران على التوالي، ليكون المعنى المراد بذلك، ابنة آل عمران وامرأة آل عمران، وكذا ليكون المقصود بأخت هارون، أي أخته من حيث الانتساب إلى آل عمران.
  2. لقد غفل الكتاب والمعترضون المسيحيون، عن أن كتابهم الإنجيل قد تحدث عن عيسى بنفس الصورة التي تحدث بها القرآن عن مريم أمه، حيث نسب عيسى إلى داوود وابراهيم كابن لهما: “كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ( متى1:1)”.

ويا ليت هؤلاء يعللوا لنا كيف أصبح عيسى ابنا لداوود وإبراهيم عليهم السلام، مع أنه إله وابن إله ولد بالروح القدس حسب إيمانهم وزعمهم، قبل أن يدلوا باعتراضاتهم ضد القرآن الكريم.

  1. لقد كان لسيدنا المصلح الموعود، بشير الدين محمود أحمد، الخليفة الثاني للمسيح الموعود عيله السلام، رأي خاص في تفسيره “لأخت هارون”، وهو إن الله في هذه الآية، يتحدث على لسان اليهود، الذين جاءوا يلومون السيدة مريم ويتهمونها بارتكاب الفاحِشة، فهم أولئك الذين نادوها “يا أخت هارون”، أي بتشبيهها بمريم أخت هارون الحقيقية، وذلك على سبيل السخرية والاستهزاء والتوبيخ، ويأتي سبب هذا التشبيه، لكون مريم أخت هارون حسب نص التوراة قد ارتكبت ذنبا فظيعا باتهامها سيدنا موسى بتهمة شنيعة عندما تزوج من امرأة كوشية، وعلى ما يبدو إنها اتهمته بالزواج غير الشرعي، أو الزواج من امرأة مومس، ونظرا لاتهامها هذا قد نالت عقابا من الله عز وجل بأن أصيبت بمرض الجذام، ولم تُشف منه إلا بعد أن شفع لها سيدنا هارون من موسى عليهما السلام فدعا لها موسى وعفا الله عنها:
 وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ الْمَرْأَةِ الْكُوشِيَّةِ الَّتِي اتَّخَذَهَا، (العدد 12:1)فَحَمِيَ غَضـَبُ الرَّبِّ عَلَيْهِمَا وَمَـضَى. فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَةُ عَنِ الْخَيْمَةِ إِذَا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْجِ. فَالْتَفَتَ هَارُونُ إِلَى مَرْيَمَ وَإِذَا هِيَ بَرْصَاءُ (العدد 12:9-10)

 ولكن مريم هذه (أخت هارون الحقيقية)، التي كانت تذكر في التوراة قبل هذه الحادثة بكل إجلال، لم تعد تذكر في التوراة بعدها، بل قد اتهمها البعض بمساوئ أخرى. وبناء على هذا، يكون تشبيه اليهود لمريم أم المسيح عليهما السلام بمريم أخت هارون، قد جاء سخرية وتوبيخا على لسان اليهود، ليومئ لها أنك يا مريم قد اقترفت ذنبا عظيما بهذه الولادة غير الشرعية، كما فعلت مريم أخت هارون باتهامها موسى، وتستحقين على هذه الفعلة الشنيعة عقابا من الله، كما حدث لأخت هارون الحقيقية.

الاتهام الثاني: يذكر القرآن الكريم اسم هامان، كأحد وزراء فرعون، رغم أن هامان هو اسم فارسي (أحد أسماء آلهة الفرس)، لأحد وزراء الملك الفارسي أحشويروش الذي كان بعد فرعون بألف سنة تقريبا.

الرد:

1- إن الادعاء بكون هامان أحد وزراء الملك الفـارسي احـشويروش، الذي كان بعد فرعون بألف سنة، يعتمد على قصة التوراة الواردة في سفر إستر، والمشكوك في صحتها حتى من قبل العلماء المسيحيين أنفسهم، أمثال مارتن لوثر، والذين أنكروا كليا وجود ملك فارسي باسم احشويروش مع وزير له باسم هامان، في القرن الخامس قبل الميلاد من التاريخ الفارسي، حتى أنهم انكروا غالبية القصص الواردة في هذا السفر، باعتبارها خرافية لا تتفق مع وقائع التاريخ.

تشبيه اليهود لمريم أم المسيح عليهما السلام بمريم أخت هارون، قد جاء سخرية وتوبيخا على لسان اليهود، ليومئ لها أنك يا مريم قد اقترفت ذنبا عظيما بهذه الولادة غير الشرعية، كما فعلت مريم أخت هارون باتهامها موسى، وتستحقين على هذه الفعلة الشنيعة عقابا من الله، كما حدث لأخت هارون الحقيقية.

وبذلك فإن الاعتراض على القرآن في هذا الأمر، مبني على قصة غير صحيحة وغير موثوق بها، وهذا من شأنه أن يبطل هذا الاتهام من أساسه.

2- إن علم التاريخ وبشهـادة المؤرخـين أنفسهم، يثبت صحة ما قاله القرآن بشأن هامان، حيث كان آمان وفقا لمصادر تاريخية متعددة *، هو اسم أكبر وأشهر الآلهة المصرية، لدرجة أن المصريين اعتادوا تسمية أولادهم، بإتباعها اسم الإله “آمان” كما يُسمي المسلمون أولادهم “عبد الله”، إذ معنى كلمة “هام” أي “العبد والخادم”، ولذا فيكون معنى الكلمة “هامان”، أي “عبد الإله آمان”، وكانت تطلق على الكاهن الأكبر للإله آمان .

وقد أصبح هذا الكاهن هو رئيس الكهنة الآخرين، لكون الإله آمان أعظم الآلهة، ولذا فقد تمتع هذا الكاهن الأعظم بسلطة ونفوذ كبيرين، إذ كان عضوا في الحكومة التي أقامها فرعون على أساس كهنتي وعسكري، وكان مسؤولا عن الأملاك والعقارات والمعابد، والخزائن والجيش، كما كان المدير الأعلى للصناع والحرفيين في العاصمة “ثيبس”.

إن هذا الوصف الذي أعطته المصادر التاريخية لهامان زمن فرعون، يطابق تماما الوصف القرآني لنفس هذه الشخصية، حيث يتضح من القرآن الكريم أن هامان كان وزيرا من أعوان فرعون، يتمتع بسلطة ونفوذ كبيرين، كقائد للجيش ومسؤول عن المباني والعقارات، حسب الأيات التالية:

  إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (القصص:9)،

ثم جاء في القرآن على لسان فرعون

  فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (القصص: 39)

إن هذا التطابق بين المصادر التاريخية والقرآن الكريم، مع التشكيك العلمي بقصة التوراة التي بُني عليها اتهام القرآن الكريم بما يتعلق بهذه القضية، لا يترك أي مكان للتشكيك بالقصة التي أوردها القرآن الكريم، بشأن هامان وفرعون، كما ويثبت عدم مصداقية التوراة في سردها للقصص التاريخية، وعلى أن يد البشر قد عبثت بها عبر التاريخ في كتابتها وتحريفها، بينما تصب هذه الحقائق التاريخية مرة أخرى في صالح القرآن الكريم، لتثبت من جديد بشكل يقطع الشك باليقين أنه كتاب سماوي إعجازي في جميع نواحيه اللغوية والعلمية والتاريخية.

*المصـادر:
1- Dwellers on the Nile by Sir E.A Walis Budge KT P: 148-163-173)
2- The Nile and Egyptian civilization by Alexender Moret p.334
3- The Holy Quraan with english translation and commentary4- (تاريخ مصر لجيمس هنري بريستد ص 604 ، 247- 248)

5- (تاريخ الملل القديمة لسنيوجس، ترجمة سيد محمود أعظم فهمي ص 39)

6- التفسير الكبير لبشير الدين محمود احمد الخليفة الثاني للمسيح الموعود عليه السلام

Share via
تابعونا على الفايس بوك