«أجرك قائم وذكرك دائم»
  • حفل افتتاح القناة الفضائية الأحمدية mta3 العربية
  • كلمة أمير الجماعة بالديار المقدسة
  • كلمة الأستاذ مصطفى ثابت
  • كلمة حضرة الخليفة الخامس نصره الله

__

بمناسبة افتتاح الفضـائية الأحمـدية العربية (mta3 العربية) أُقيم حفل تكريم على شرف أسرة الفضائية يوم الأحد 6 مايو في قاعة طاهر ببيت الفتوح، لندن – المملكة المتحدة، دُعي إليه أعضاء المجلس الإداري المركزي للجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة بالإضافة إلى بعض الضيوف والإخوة العرب الكرام المتواجدين في بريطانيا وطاقم البرنامج الشيق “الحوار المباشر”.وترأس الحفل حضرة أمير المؤمنين مرزا مسرور أحمد، أيده الله تعالى،  واستُهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم تضمنت أوائل آيات سورة الفتح تلاها الأستاذ هاني طاهر. ثم ألقى الأخ منير عودة قصيدة باللغة العربية لحضرة الإمام المهدي . ثم دُعي أمير الجماعة بالديار المقدسة الأستاذ شريف عودة الذي ألقى الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين أولا وآخرا وفي كل حين وله تعالى كل حمد الحامدين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله النبي العربي وعلى آله وصحبه أجمعين.

سيدي، أمير المؤمنين حضرة مرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس للإمام المهدي والمسيح الموعود أيدك الله تعالى بنصر منه عزيز.

إخوتي وأخواتي الأحباء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله ثم الحمد لله الذي جعلنا من خدام إمامنا المهدي والمسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد خادم سيده وسيدنا المصطفى .

ذلك الخادم الذي أحبَّ العربَ.. وأحبَّ لغة العرب.. وأحبَّ أرضَ العربِ.. وبرهنَ على صدقِ حبِّه وإخلاصه للنبي واعتبر حبَّ اللغة العربية معيارًا لحبِّ الله تعالى وحبِّ رسوله الأكرم وقد بَرع فيها وكمُل بسبب كمال الحبِّ الخالصِ الصادقِ.

ذلك المحبُّ الذي أحبَّ أن يصلَ إلى بلاد العرب ليزور موطئَ أقدام خير الورى ويجعل كحلَ عينيه تلك الثرى. ويمشى في سككها وطرقها.

ذلك الذي أحبَّ العربَ وحرصَ عليهم واهتمَ بهمومهم حتى بشره الله تعالى ووكلّه الله بإصلاح شؤونهم وألهمه أن يريهم طريقهم وبشره بالفوز والفرح في هذا المسعى والمرام.

لقد أنعم الله عليه بأن وكله بنصرة الدين وأسبغ عليه نعمه وأنزل عليه بركات من السماء وبركات من الأرض. فأحبَّ أن يُشرك العرب في هذه النعم والبركات. واجتهد كثيرا أن يوصلَ رسالته وكتبه إلى العرب بكل الوسائل، لكن حالت دون ذلك المعوقات وحجبت دعوته وكُتُبه عن العرب إلا قليلا.

فكان يتساءل عن كيفية إرسال الكتب ويقول:

“أيها الأعزة أنبئوني كيف أرسلُ وبأيِّ تدبير تصل إليهم. وأنا اجتهد في مكاني لهذا المقصد وأشاورُ المجربين.. نعم تحققت أمنيتك سيدي وهذا بفضل الله ورحمته. وصلت رسالتكم محمولة على حمائم الشوق كما قُلتم:

حمامتنا تطير بريشِ شوقٍ وفي منقارها تحفُ السلام

إلى وطن النبي حبيب ربي وسيد رسله خير الأنام

نعم سيدي ها هي رسالتكم رسالة الأمن والأمان وتحف السلام تصل إلى بلاد العرب. التي تنـزف دما وألما وحزنًا.ها هي رسالتكم وخطب خليفتكم الهمام تدخل بيوت العرب في كل مكان تقدم لهم البلسم الشافي لعللهم وأمراضهم. تدخل لترد إليهم الحياة لتحييهم من جديد كما أحياهم سيد الثقلين محمد بن عبد الله في البِعثة الأولى.

سيدي أمير المؤمنين.

أتوسل إليك بحب المصطفى وأرجو من جميع إخواني الأحمديين في كل مكان أن يهبّوا للدعاء للعرب حتى يرد الله لهم مجدهم الغابر ويجعلهم من أحباء المصطفى وأن يكونوا من العارفين بالله عز وجل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم تلت هذه الكلمة كلمة الأستاذ نصير أحمد شاه مدير الفضائية جاء فيها:”لا أزال أذكر جيدا إلى غاية اليوم حين أبدى سيدنا أمير المؤمنين – أيده الله تعالى بنصره العزيز- رغبته في إيصال برامج أم تي ايه إلى قلوب أبناء العروبة عن طريق خدمة محلية لبث هذه البرامج وأصدر الأوامر بهذا الصدد. وبصراحة للوهلة الأولى بدا لي المشروع في غاية الصعوبة وذلك للأوضاع السائدة في العالم العربي. لكنني كنت على ثقة بأنه سيتحقق وينجح بإذن الله في موعده، نظرا إلى توكل حضرته على ربه، ولما كان من المقدَّر في علم الله أن تصل رسالة سيدنا المسيح الموعود إلى العرب في كل حال فقد تحققت رغبته ونجح المشروع وذلك بفضل تقبل الله عز وجل لأدعية وتضرعات حضرته.ثم جاء دور الأستاذ مصطفى ثابت وألقى الكلمة التالية:

أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد، فأعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي أمير المؤمنين حضرة الخليفة الخامس للإمام المهدي

السادة أمير جماعة بريطانيا وأمير جماعة الديار المقدسة ومدير الفضائية الأحمدية، حضرات الضيوف الكرام من السيدات والسادة

السلام عليكم وحمة الله وبركاته

في مناسبة الاحتفال بافتتاح القناة الفضائية العربية، تذكرت بيتا من الشعر في قصيدة كان المصريون يتغنون بها في القرن العشرين بمناسبة استكمال بناء السد العالي.

كان حلما فخاطرا فاحتمالا

ثم أضحى حقيقة لا خيالا

أما عن افتتاح العربية فأستطيع أن أقول عنه أنه: كان حلما وظل حلما مستحيلا لا احتمالا. وصحونا ذات يوم فإذا الحلم قد صار حقيقة لا خيالا.

إن الوليد عادة ما يولد صغيرا ضعيفا لا حول له ولا قوة غير أن قناة mta3 العربية وُلدت عملاقة قوية كالمارد الجبار جعلت غيرها من القنوات يبدو كالأقزام. وليس هذا قولي أنا ولا ظني الحسن بقناة mta3 العربية، وإنما هو ما عبر عنه أحد الأشخاص الذي أخبرني بأن mta3 العربية هي أفضل القنوات الدينية على الإطلاق.

لقد ظل إخوتنا من العرب وعلماء المسلمين العرب لعدة عقود ضحية لحملات من التضليل والافتراء والبهتان ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية. كما أنهم ظلوا أيضا يعانون من حملات مقصودة من التعتيم الإعلامي ضد هذه الجماعة المباركة لكي لا يعلم الناس عنها سوى كل ما هو كذب وافتراء.

وقد انتهت جميع هذه الحملات المضلة مع دخول mta3 العربية إلى كل بيت من بيوت العالم العربي.

وسوف يتحقق الإخوة العرب بأنفسهم، وسوف يرى العلماء المسلمون العرب بأنفسهم أن أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية هم أشد المسلمين حرصا على الإسلام، وأكثر المسلمين دفاعا عن الإسلام، وهم أول من يعظم شأن القرآن المجيد، ويعلي شأن النبي الكريم وكل ما نقوله لإخوتنا من العرب هو أن نذكرهم بقول الله تعالى في القرآن المجيد:

وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ

لا يمكن أن يكون مكان معين قريبا من كل إنسان، فالمكان القريب من شخص ما يكون بعيدا من شخص آخر.

ولكن جهاز التلفاز هو المكان الوحيد الذي يمكن أن ينادي فيه المنادي ويكون قريبا بالنسبة لكل شخص يسمع منه النداء.

المنادي يناديكم اليوم من قناة mta3 العربية”

اسمعوا صوت السماء جاء المسيح جاء المسيح

وقد أمرنا سيدنا رسول الله أنه حين يأتي ذلك المسيح الموعود فأتوه وبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي”

إنني أشكركم يا سيدي أمير المؤمنين على هذه الهدية العظيمة التي أهديتموها إلى العالم العربي.

وباسم الملايين من العرب الذين استمتعوا بمشاهدة قناة mta3 العربية فإني أكرر شكري لك ولجميع العاملين في هذه القناة المباركة.

وأدعو الله تعالى أن تكون هذه القناة سببا لهداية المخلصين والصادقين والمؤمنين من بين الشعب العربي الكريم.

ثم استمتع الحضور بعرض لآراء وتعليقات وانطباعات المشاهدين خصوصا حول برنامج الحوار المباشر.

وأخيرا ألقى حضرة أمير المؤمنين كلمة وجيزة باللغة الأردية قدم ترجمة فورية لها الأستاذ عبد المؤمن طاهر وإليكم فيما يلي تعريبها:

بعد التعوذ والتشهد قال حضرته: تُقام هذا الحفل على شرف العاملين في mta 3 العربية والإخوة العرب الذين ساهموا في إعداد البرامج وإخراجها. حاليا لا يغطي البث العالم العربي بأكمله ولكننا نأمل أنه بداية من مايو/أيار سيغطى البث العالم العربي بانتظام. ونأمل أننا سنتغلب إن شاء الله على المشاكل التقنية ومن ثم ستبث البرامج بشكل منتظم.

إن كل مسلم أحمدي يُؤمن بأن الله تعالى قد بعث سيدنا المسيح الموعود في هذا الزمن لنشر رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العالم. ويبدو من مؤلفات حضرته العديدة ومن خلال روايات صحابته الكرام أن عشق حضرته وحبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقدر على وصفه أي بيان حيث لم يسبق له مثيل. إن هذا العشق والحب المنقطع النظير قد هز عرش الرحمن فأكرمه الله باختياره لنشأة الإسلام الثانية. وكان دافعا قويا ولد في قلبه ألما متناهيا من أجل رقي الإسلام وأنشأ في روعه حنينا ولوعة لتبليغ رسالة الإسلام في العالم. إن هذه اللوعة والحسرة جعلته لا يتقبل وجود أي دين آخر في البلاد التي انتشر فيها الإسلام في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولم يستطع تحمل أوضاع المسلمين المزرية في البلاد فلجأ إلى التضرع لرب العزة حيث كان يبيت لربه باكيا مستنجدا للمسلمين ودين خير البرية. وقد تقبل الله تضرعات حضرته فأردفه بإلهامات عديدة منها ما تعريبه: “سيحقق الله جميع مراداتك” وفي موضع آخر “إن الأيام آتية”. مما بعث في قلب حضرته الطمأنينة على مستقبل الإسلام أي لا داعي للقلق فهذا أمر مؤكد أي أن القدر الإلهي أن الله قد فتح أبواب نصرته ولينصرنَّك.

وتتالت الإلهامات ومنها: “مبارك مائة مبارك، التأييدات السماوية معنا” و”أجرك قائم وذكرك دائم”. إن هذه النبوءات والإلهامات والوعود تدل حتما على تكريم الله عز وجل للجماعة الإسلامية الأحمدية وسيدنا أحمد الأمر الذي يبعث في قلوبنا الطمأنينة واليقين بأن الأيام التي نرى فيها فتح الإسلام والأحمدية ولواء النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرفرف على العالم غير بعيدة.

ومما لا شك فيه أن إنشاء القناة الجديدة لـ ام تي ايه التي تبث للبلاد العربية تم بتأييد الله تعالى ولهذا قدم الله التهاني: “مبارك مائة مبارك” وهذه التهنئة لجميع الأحمديين القاطنين في الجزيرة العربية وجميع أولئك الذين يساهمون في إعداد البرامج والمشرفين على القناة وفي هذا بشارة أيضا بأن جهودكم ومساعيكم لن تذهب هدرا بإذن الله ولكم تهنئة من الله على أن خطاكم المباركة في هذا المضمار وإن رياح التأييدات الإلهية قد بدأت تجري لصالح الجماعة الإسلامية الأحمدية ستحيط وتشمل في القريب العاجل العالم بأسره بإذن الله.

ثم تناول حضرته وحيا آخر لسيدنا المسيح الموعود ما تعريبه: “سأزيد جماعة محبيك المخلصين من أعماق القلوب عددا”. وإننا نلاحظ كل يوم أن كل من يعتنق الأحمدية فإنه ينضم إلى جماعة محبي المسيح الموعود . ذاك الرجل الذي نهض في قرية قاديان الصغيرة وحيدا فريدا قد صار له اليوم ملايين المحبين وهذه حلقة من حلقات إنجاز وعْد الله تعالى وإلا فإن تغيير قلوب الناس ليس من صنع أي إنسان. ومن بين هذه الجماعة المحبة من أعماق القلوب المحبون العرب الذين يحبون المسيح الموعود ويعشقونه ولقد عاينتم لقطات ذلك الحب في هذا البرنامج حيث أبدى الأستاذ مصطفى ثابت المحترم عواطفه المخلصة، كما استمعتم لمشاعر شريف عودة المحترم وهنا يجلس هاني طاهر وتميم أبو دقة المحترمان وهناك عرب كثيرون تفيض وجوههم بذلك الحب. فأي شيء أحدث هذا الانقلاب في العالم العربي؟ لا شك إنه وعد الله الذي قطعه مع عبده المسيح الموعود قائلا “سأخلق جماعة محبيك” التي قد ازدادت حبا للمسيح الموعود لدرجة تستعد لتقديم أي نوع من التضحية لإيصال رسالة المسيح الموعود إلى كافة أرجاء المعمورة.

إن جماعة المحبين هذه تضم الرجال والنساء والأولاد أيضا فالعرب حين يراسلونني يُبدون هذه العواطف الفياضة بالإخلاص والحب في رسائلهم وحين يأتون هنا فالحب الذي يبدونه في أثناء اللقاءات الخاصة بي هو الآخر يكشف بجلاء أن ما وعد الله عبده المسيح الموعود بإعطاء جماعة المحبين قد بدأ يتحقق. وإن عدد المحبين هؤلاء الآن في تزايد مستمر وسيستمر في المستقبل أيضا وسيأتي زمان يتوحد فيه العرب على يد واحدة بصفة أمّة واحدة وستتضامن مع سيدنا المسيح الموعود في الصلاة على النبي  . إن قناة mta3 هي الأخرى تشكل آية من التأييدات الإلهية، وكل هذه الأمور تؤشر إلى أن الوقت الذي يرفرف فيه راية الإسلام والأحمدية على العالم بأسره غيرُ بعيد، وهذا الأمر يجب أن ينبهنا إلى الدعاء والابتهال أكثر. وفَّـقنا الله لأحراز هذا التقدم والرقي بأسرع وقت ممكن منتبهين إلى هذه الأدعية أكثر من ذي قبل ساجدين لله سائلين إياه فضله.

في آخر كلمته توجّه حضرته إلى الإخوة والأخوات المشاهدين للقناة والذين أبدوا عواطفهم المخلصة النبيلة للبرامج وأشادوا بجودتها – وبعض هذه الانطباعات والرسائل قد قرئت في هذا الحفل – وقال: إن عواطفكم ومشاعركم النبيلة كلها في محلها ونحن نقدّرها ونشكركم على ذلك غير أنني أقول إن إبداء العواطف النبيلة وحده لا يكفي. فتقدموا لمساندة هذا المختار تأييدا للإسلام وانضموا إلى جماعته وتوحدوا على يد واحدة للذود عن حياض الإسلام وتجندوا في عسكره الروحاني لإحراز الفتوح للإسلام، فهذا هو جريء الله الوحيد، وهذا هو البطل المغوار الوحيد الذي أرسله الله تعالى من عنده في هذا الزمن. لذا يتحتم على جميع العرب الذين كانوا هم أول المخاطبين لسيدنا محمد المصطفى عليه وسلم حين أمر أمته أنه إذا ظهر مسيحُه ومهديه فليذهبوا إليه وليبلغوه سلامه، فالآن من واجبكم أن تؤدوا هذه الفريضة وتنالوا حظا وافرا من فيوض النبي صلى الله عليه وآله وسـلم وبركاتـه وتستنـزلوا أفضال الله تعالى أكثر فأكـثر. أسأل الله تعالى أن يجـعل رسالتي هذه مليِّنة لقلـوبكم.

وندعوه عز وجل أن يوفقنا لإنجاز ما يترتب علينا من الواجبات والمسؤوليات بعد الانضمام إلى جماعة المسيح الموعود على أحسن وجه ونشر رسالته في العالم أجمع. أيَّدنا الله على الدوام ونصرَنا.

تلى كلمة حضرته دعاء جماعي واختتم الحفل بمأدبة عشـاء احتوت على أكلات عربية أعـدتها السيـدات الأحمديات العربيات.

Share via
تابعونا على الفايس بوك