نبوءة الابن الخامس وتحققها

نبوءة الابن الخامس وتحققها

محمد طاهر نديم

  • الاعتراض على نبوءة من المسيح الموعود عن ابن خامس له.
  • الرد على الاعتراض.
  • أساليب وظروف تحقق النبوءات
  • تفصيل النبوءة وإتمام الحجة على المكذبين

لقد كتب الإمام المهدي والمسيح الموعود في كتابه «مواهب الرحمن» ما يلي:

«الحمد لله الذي وهب لي على الكبر أربعة من البنين، وأنجز وعده من الإحسان، وبشرني بخامس في حين من الأحيان، وهذه كلها آيات من ربي يا أهل العدوان.»

كما أنه تلقى إلهاما في عام 1904 باللغة الأردية ترجمته: سيولد ولد مرح (ظريف) ونشيط.

يعترض على ذلـك المعاندون أنه قد ذكر هذه النبوءة في 1903م ثم بعد ذلك ولدت له في السنة نفسها بنت وماتت ووُلدت الأخرى بعد قرابة سنتين غير أنه لم يُرزق بهذا الولد الخامس حسب النبوءة، لذلك بدت النبوءة كاذبة!

الـرد:

قبل الرد على هذا الاعتراض نرى من المناسب أن نذكر بعض الأمور المتعلقة بالنبوءات وهي:

  1. من الأمور المسلم بها أن النبوءة أحيانا لا تتحقق في حق من تنبأ بها بل قد تتحقق في حق ابنه أو من يقوم مقامه، لقوله تعالى: فَإِمـَّا نُرِيَنَّـكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (غافر:78)
  1. ومن الأحاديث النبوية الشريفة نستدل على ذلك بروايتين فحسب.

الأولـى: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ النَّبِيُّ : “أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ الْبَارِحَةَ إِذْ أُتيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ حَتَّى وُضِعَتْ فِي يَدِي.” قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبَ رَسُولُ الله وَأَنْتُمْ تَنْتَقِلُونَهَا.

(صحيح البخاري، كتاب التعبير، باب رُؤْيَا اللَّيْلِ).

فقد رأى النبي أنه أعطي مفاتيح خزائن الأرض حتى أنها وُضعت في يده، ولكن حصل ذلك في زمن خلفائه حيث يقول أبو هريرة للصحابة أنكم تنتقلون هذه الخزائن.

الثانيـة: رَأَى النّبِيّ فِي الْمَنَامِ أَسِيدَ بْنَ أَبِي الْعِيصِ وَالِيًا عَلَى مكةَ مُسْلِمًا، فَمَاتَ عَلَى الْكُفْرِ فَكَانَتْ الرّؤْيَا لِوَلَدِهِ عَتّابٍ حِينَ أَسْلَمَ، فَوَلّاهُ رَسُولُ اللّهِ   مكة. (الروض الأنف، لأبي القاسم السهيلي، الجزء الرابع ص 175 إسلام عتاب وحارث بن هشام)

والرؤيا أحد وجوه الوحي إلى الأنبياء، كما هو معـلوم للجميع.

  1. يمكن أن يحصل خطأ في تحديد الوقت لتحقق النبوءة وتحديد مصداقها أيضًا، والدليل على ذلك وعد الله عز وجل مع النبي لتدخلنّ المسجد الحرام حيث كان رسول الله قد رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت، فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة، فلما ساروا عام الحُدَيبية لم يتمكنوا من الطواف ورجعوا عامهم ذلك، فوقع في نفس بعض الصحابة رضي الله عنهم من ذلك شيء، حتى سأل عمر بن الخطاب قائلاً: أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟

وقال ابن كثير في “البداية والنهاية”: “فكان هذا الوعد في سنة الحديبية عام ست، ووقع إنجازه في سنة سبع عام عمرة القضاء.” (فصل البشارة برسول الله باب ما أخبر به من الكائنات المستقبلة في حياته وبعده)

فهكذا حصل سهو في تحديد وقت تحقق هذه النبوءة.

  1. ثم هناك نقطة مهمة بالنسبة إلى النبوءات وهي أن النبوءة الحقة تتم عن طريق تلقي الأخبار من الله تعالى. فإن كان المتلقي قد فسر هذه النبوءة فلا بد من الأخذ به لأنه أدرى بتفسيرها.

نأتي الآن إلى هذا الاعتراض ونقول مما لا شك فيه أن حضرته قد ذكر في “مواهب الرحمن” أنه سيولد له وابن خامس أيضًا وهذا ما فهمه من إلهام الله تعالى. ولكن الولد يطلق على الولد وولد الولد أيضًا في قوله تعالى: وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا (مريم: 50).

فالمعلوم أن يعقوب هو ابن إسحاق وليس ابن إبراهيم ولكن الله تعالى يقول عن إبراهيم بأننا أعطيناه إسحاق ويعقوب، مما يعني أن الحفيد هو الآخر بمنـزلة الولد. يقول الإمام الطبري في شرح هذه الآية: “فوهبنا له ابنه إسحاق، وابن ابنه يعقوب بن إسحاق”.

ثم يورد الإمام الطبري قول ابن عباس في شرح آية من سورة أخرى حيث وردت الكلمات نفسها: “عن ابن عباس قوله: ووهبنا له إسحاق ويعقوب قال: هما ولدا إبراهيم.

ولعل البعض يفهم من هنا أن ابن عباس أراد بذلك أن يعقوب كان ولدًا حقيقيا لإبراهيم ولم يكن حفيدًا له، فردًّا على هذه الشبهة نورد ما جاء في مختصر تفسير ابن كثير وهو: “فأما ما روي عن ابن عباس في قوله: ووهبنا له إسحاق ويعقوب قال: هما ولدا إبراهيم، فمعناه أن ولد الولد بمنـزلة الولد، فإن هذا الأمر لا يكاد يخفى على من هو دون ابن عباس.” (مختصر تفسير ابن كثير، اختصار الصابوني تفسير الآية 27 من سورة العنكبوت)

فاتضح مما سبق أنه من الممكن إطلاق كلمة الولد ويراد بها الحفيد. فقد تلقى الإمام المهدي والمسيح الموعود بشارة من الله أنه سوف يولد له ولد خامس أيضا في حين من الأحيان فذكر هذه البشارة في كتاب حضرته “مواهب الرحمن”. ثم جاءه إلهام آخر توضيحًا للبشارة السابقة ووضح المراد من الولد الخامس كما ذكره حضرته في كتابه حقيقة الوحي ما تعريبه:

“لقد وعدني الله تعالى أنه سيهبني ولدًا خامسا نافلة ووردت هذه النبوءة في الصفحة 139 من كتاب “مواهب الرحمن” بالكلمات التالية: “وبشرني بخامس في حين من الأحيان” أي بشرني الله تعالى أن الولد الخامس الذي سيولد علاوة على أبنائي الأربعة والذي سيكون نافلة أنه لا بد أن يولد في حين من الأحيان. كما تلقيت بهذا الشأن إلهامًا آخر نُشر منذ مدة في جريدتي بدر والحَكَم، وهو: “إنا نبشرك بغلام نافلة لك، نافلة من عندي.” أي إننا نبشرك بولد آخر يكون نافلة يعني ولد الولد… فقبل ثلاثة أشهر تقريبا وُلد عند ابني محمود أحمد صبي سمّي بـ”نصير أحمد”، فهكذا تحققت هذه النبوءة بعد أربعة أعوام ونصف.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج 22 ص 229)

كما شرح حضرته هذا الإلهام في مكان آخر حيث قال: “قبل بضعة أيام تلقيت الإلهام التالي: “إنا نبشرك بغلام نافلة لك”. وقد يكون المراد منه أن يولد صبي عند محمود (نجل حضرته )، إذ الحفيد يُدعى نافلة، أو يمكن أن تكون هذه البشارة لوقت آخر.” (جريدة بدر المجلد2 رقم 14 عدد 5 أبريل 1906 ص2، جريدة الحكم المجلد 10 رقم 12 عدد 10 أبريل 1906 ص1).

وهكذا فـقد وضح حضرته أن المراد من الابن الخامس هو حفيده الذي سيولد عند نجله محمود أحمد في حين من الأحيان. وتحققت هذه النبوة في حياة حضرته إذ ولد حفيد له عند ابنه محمود أحمد. ثم هناك من أحفاده مَن كان له شأن عظيم في الدفاع عن الإسلام ونشره إلى أكناف العالم فيمكن أن تنطبق النبوءة على هؤلاء الأحفاد أيضًا، ومن أبرزهم الخليفة الثالث للإمام المهدي مرزا ناصر أحمد رحمه الله ابن مرزا محمود أحمد ، والخليفة الرابع مرزا طاهر أحمد رحمه الله ابن مرزا محمود أحمد .

فإن الله تعالى قد جعل العدو أبتر في حين بشر الإمام المهدي بهذه النبوءة أنه لن يولد عنده الأبناء فحسب بل سوف يكون له أحفاد أيضًا، وكأنه بفعله هذا يرد على الأعداء وهذا الوعد يسري إلى أولاده أيضًا فهم الآخرون سوف ينجبون ذكورًا فلا يبقى أحدهم أبتر ناهيك أن يجعل الإمام المهدي أبتر كما كان المعارضون يتطلعون إليه. فبهذا الشكل تصبح النبوءة غاية في الإعجاز وهي بلسان حالها تقول إنها من الله تعالى.

يقول المعترض: تنبأ مرزا غلام أحمد هذه النبوة في نهاية حمل امرأته، وقد وضعت امرأته بنتا في نهاية الشهر نفسه.

ثم تنبأ في الحمل الثاني لامرأته أن تلد ذلك الذكر فقال (يولد ابن الكرام ويكون له طـراز جميل) فوضعـت امرأته بنتا أيضا.

أولا: هذه ليست ترجمة صحيحة للإلهام وأوردنا الترجمة الحرفية له في بداية هذا الرد.

ثانيا: لم ينسب حضرته هذا الإلهام إلى حمل كانت زوجته تحمله أبدا حتى يصح القول أنه تنبأ في ذلك الحمل لامرأته أن تلد الذكر.

ثالثا: كيف يمكن أن يصح هذا الكلام وقد تلقى الإمام المهدي إلهامات عن هذين الحملين اللذين أشار إليهما المعترض، جاء فيها أن البنت ستولد، وأخبر حضرته بذلك الناس الكثيرين الذين كانوا شهداء على ذلك لدرجة صار ذلك آية من آيات صدقه، وقد ذكرها في كتابه حقيقة الوحي وترجمة ذلك كالتالي: “أنبئت بالوحي الإلهي بأن بنتًا أخرى ستولد عندي ولكنها ستمـوت. فأخـبرت الكثيرين قبل الأوان عن هذا الإلهام. فولدت تلك البنت وتوفيت بعد بضعة أشهر.”

ثم يقول عن البنت الثانية ما تعريبه: “لقد بُشِّرتُ ببنت أخرى بعد هذه البنت (المتوفاة) وكلمات الإلهام هي: “بنت الكرام”. فنُشر هذا الإلهام في جريدتي “الحكم” و”بدر” أو ربما في إحداهما، ثم ولدت بعد ذلك بنت سميت بـ “أمة الحفيظ”. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص 228)

لا شك أن هذه آية واضحة للمتبصرين الذين قد سمعوا بهذه النبوءات قبل حدوثها وهي منشورة في صفحات جريدتي “الحكـم” و“بـدر” الصادرتين في قاديان في ذلك الزمن.

كما أن هناك نقطة هامة أخرى يجب الانتباه إليها:

لو كان أحد يقوم بمئات من النبوءات ولا تتحقق منها إلا شيء قليل فحسب، فيمكننا القول أنه يتنبأ في كل صغيرة وكبيرة صادف أن كان ظنه عن المستقبل صحيحًا في بعض الأحيان. وشأنه شأن الناس الآخرين الذين يخمنون بعض الأمور المستقبلية فتقع كما ظنوا مرة وأخرى مخالفة لما تخيلوها.

المعلوم أن يعقوب هو ابن إسحاق وليس ابن إبراهيم ولكن الله تعالى يقول عن إبراهيم بأننا أعطيناه إسحاق ويعقوب، مما يعني أن الحفيد هو الآخر بمثابة الولد.

ولكن لو تنبأ أحد بمئة نبوءة وتحققت نصفها ولم تتحقق مثلها فالإنسان العاقل سيفكر في الخمسين التي تحققت بدلا من أن يبادر إلى الاعتراض على الخمسين الأخرى.

ولكن ما بال ذلك الشخص الذي يعلن أن الله قد أقامه وهو الذي أخبره بأن أمورا كذا وكذا ستحصل قريبا وبالفعل يقع معظم تلك الأمور.

ثم هو يواجه العداء من جميع الأطراف ويعلن أن الله قد أخبره بأنه سيحميه من أن يقتله أحد ثم يتحقق كما قال.

ثم يقول: إن الله قال له أن زلزلة شديدة سوف تدمر منطقة فلانية فتقع مثل تلك الزلزلة.

ثم يقول أن وباء الطاعون سيتفشى في الهند فيتفشى، ويقول لأتباعه ألا يأخذوا الحقن المضادة للطاعون لأن الله قد وعده بأنه سوف ينقذ منه أتباعه فيحصل ذلك بشكل واضح وصريح أن كل من ينتسب إليه يعصَم بيد أن الناس الآخرون يموتون حولهم.

ثم يقول بأن الله قال له “ترى نسلا بعيدًا” ويتحقق ذلك بشكل معجز جدًّا. لقد تلقى حضرته هذا الإلهام في حوالي 1873م أو 1874م حين لم تكن عنده زوجة ولا أولاد، وذلك لأن زوجته الأولى كانت قد انفصلت عنه قبل هذا بأكثر من خمسة عشر عاما. أما الولدان من تلك الزوجة فهما أيضا عاشا بعيدين عن حضرته حتى أنهما عارضاه عندما أعلن أنه الإمام المهدي والمسيح الموعود . أما هو بنفسه فكان عاكفا على العلوم الدينية والدفاع عن بيضة الإسلام دون أن يبحث عن الزوجة الثانية  ليتحقق له ما تنبأ به. فلم يبحث عن الزوجة الثانية ليس لسنة واحدة ولا لسنتين أو ثلاثة أو حتى خمسة بل بقي على هذه الحالة لأكثر من عشر سنين. ثم تزوج حين كان يبلغ الخمسين من عمره، فأعطاه الله الأولاد والأحفاد، ثم توفاه بعد تحقيق الإلهام: “ترى نسلا بعيدا”. فهل مَن يتزوج في مثل هذه السن يسعه القول إنه سوف يرى نسلا بعيدا؟ أهكذا تكون سيرة المتنبئين الكاذبين؟!

وبالإضافة إلى ذلك هناك نبوءات كثيرة قد تحققت أمام أعين الناس مما جعلتهم ينضمون إليه ويقبلونه إماما مهديا. ولأجل ذلك كان ينادي في الناس أنهم إذا كانوا يريدون التحقيق في مصداقيته ويودون أن يروا آيات صدقه فليمكثوا عنده لبعض الأيام وإن الله تعالى سوف يريهم ما يرضيهم.

فإن تحققت معظم نبوءاته، ولم يتحقق بعضها في نظر بعض الأعداء فهي بمنـزلة المتشابهات لهم، أفلا يليق بهم أن يُرجعوا هذه المتشابهات إلى المحكمات من النبوءات التي قد تحققت بوضوح تام.

ألا يفكر هؤلاء فيما تحقق من النبوءات؟ كيف يمكن أن يتنبأ إنسان في أمور عظام ويجعل تحقق ذلك من آيات صدقه ثم يتحقق ذلك ليس لمرة واحدة فحسب بل لمرات كثيرة متكررة ويقبله جراء ذلك كثير من الناس. فالسؤال الآن: لو كان كاذبا (والعياذ بالله) لكان قد عومل من الله بمعاملة الكاذبين وهي أن لا يتحقق كل ما يتنبأ حتى لا يضلل الناس. ولكن أفلا يدعو تحقق نبوءاته إلى التفكير والبحث عن الذي كان يُـحقق ذلك. لا شك أنه ذات الله تعالى ولا بد أنه هو الذي قد أخبره عن مثل هذه الأنباء ثم هو الذي حقق كل ذلك. فإذا كانت هذه هي حال معظم نبوءاته فلا بد من القول أن بعضها التي يعترض عليها المعترض إما أنه لم يفهمها بشكل سليم أو قد يكون تحققها في المستقبل أو بشكل آخر لا ندركه اليوم وغير ذلك من الإمكانيات.

باختـصار:

التبشير بولد خامس لا يشترط أن يكون المقصود بالابن هو الابن المباشر، بل يمكن أن يكون المقصود به الحفيد. علما أن المسيح الموعود قد تلقى أنباء بولادة أبنائه الأربعة السابقين قبل ولادتهم.. لاحِظْ نصّ النبوءة بالابن الرابع وقارِنْها بالنبوءة التي فهم منها البعض ابنا خامسا: “وإن الله بشّرني في أبنائي بشارة بعد بشارة حتى بلّغ عددَهم إلى ثلاثة، وأنبأني بهم قبل وجودهم بالإلهام، فأشعتُ هذه الأنباء قبل ظهورها في الخواص والعوام، وأنتم تتلون تلك الاشتهارات، ثم تمرّون بها غافلين من التعصبات، وبشّرني ربي برابعٍ رحمةً، وقال إنه يجعل الثلاثة أربعة، فهل لكم أن تقوموا مزاحمة، وتمنعوا مِن الإرباع المُرْبِعين؟ فكيدوا كيدا إن كنتم صادقين. وقد كتبنا ذلك في اشتهار من قبل من سنين، فاقرأوه متأملين، إن في ذلك لآيات للناظرين. ثم كُرّر عليّ صورة هذه الواقعة، فبينما أنا كنت بين النوم واليقظة، فتحرَّكَ في صلبي روحُ الرابع بعالم المكاشفة، فنادى إخوانَه وقال: بيني وبينكم ميعاد يوم من الحضرة. فأظن أنه أشار إلى السنة الكاملة، أو أمدٍ آخر من رب العالمين.” (مكتوب أحمد). لاحظ هنا الوضوح في النبوءة، أما النبوءة بالابن الخامس فهي معلقة بقوله: وبشرني بخامس في حين من الأحيان، وشرحنا ذلك من خلال كتاب المسيح الموعود عليه السلام كما مرّ.

Share via
تابعونا على الفايس بوك