طالما يجحد التعساء الحقيقة وإن كانت تستيقنها أنفسهم، من هؤلاء التعساء من مشايخ العصر كان الشيخ رشيد رضا، صاحب مجلة “المنار”، والذي وإن كان لم ينكر ولم يستبعد هجرة المسيح الناصري إلى الهند وحياته وموته بها، إلا أنه استخف بكتاب “إعجاز المسيح”، زاعما أنه خلو من النكات العربية والفرائد الأدبية، مما اضطر سيدنا المسيح الموعود إلى الرد عليه بما يفحمه ويُلجمه، فكان “الهدى والتبصرة لمن يرى”.