"أصلحني الله تعالى بالتمام والكمال"
  • ما ماهية الإصلاح المذكور في نبوءة “يصلحه الله في ليلة”؟

_______

ومن جملة تلك الآيات، رؤيا رأيتها حين كنت في غورداسبوره قبل 25 عامًا تقريبًا، ووجدتني فيها جالسًا على سرير، وعلى يساري يجلس المولوي المرحوم عبد الله الغزنوي الذي يسكن أولاده في أمرتسر حاليًّا. وفي هذه الأثناء ألقى الله في بالي أن أُزيحَ المولوي المذكور عن السرير، فتوجّهت إليه تاركًا مكاني، أي أردتُ الجلوس حيث كان جالسًا هو على الجانب الأيسر من السرير. فترك المكان وجلس عند مؤخرة السرير تاركًا مكانًا يقدَّر ببضعة أصابع. فألقِي في بالي مرة أخرى أن أزيحه من هذا المكان أيضًا، فملتُ نحوه فتحرك مرة أخرى بقدر بضعة أصابع. ثم أُلقي في قلبي أن أزيحه أكثر إلى مؤخرة السرير فتحرك أكثر. باختصار، ظللت أتحرك إليه وظل هو يتحرك إلى مؤخرة السرير حتى اضطر إلى النـزول عنه، وجلس على الأرض وكانت ترابًا فقط دون أن يكون عليها حصير أو ما شابهه. وفي هذه الأثناء جاء ثلاثة ملائكة من السماء، كان اسم أحدهم «خيراتِيٌّ» فجلسوا معه على الأرض وبقيتُ أنا جالسًا على السرير. عندها قلت للملائكة وللمولوي عبد الله: تعالوا سأدعو الله تعالى فأمِّنوا. ثم دعوتُ ما نصه: «ربِّ أَذهِبْ عني الرجس وطهِّرني تطهيرًا»، فطارت الملائكة الثلاثة والمولوي عبد الله إلى السماء، ثم استيقظتُ. ووجدت على إثر الاستيقاظ أن قوةً عُليا جذبتني من الحياة الأرضية إلى الأعلى. وفي تلك الليلة الواحدة أصلحني الله تعالى بالتمام والكمال، وحدث في نفسي تغيُّرٌ لا يحدث بيد الإنسان أو إرادته. ثم حدث تمامًا كما كنت فسّرت جلوس المولوي عبد الله على الأرض ثم صعوده إلى السماء. فقد مات بعد ذلك سريعا وصار جسمه في التراب وروحه في السماء.  (كتاب ترياق القلوب)

Share via
تابعونا على الفايس بوك