لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك..

لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك..

التحرير

لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك..

إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.

ما أجمل شعارات الإسلام وأحكامها.. لو انتبهنا وتأملنا! هذا هو نشيد الحجيج.. يعلنون استجابتهم المطلقة لله وحده.. لا شريك له في الطاعة الكاملة، والخضوع التام. إنها حقًا صيحة الإسلام.. الكمال كله لله، الثناء كله لله، الامتنان كله لله. هو وحده مصدر كل نعمة ونعيم، وكل خير وبركة، وكل متعة وسعادة.. كل الوجود ملك يده، ولا حول لغيره ولا قوة، كل شيء خادمه ورهن إشارته.. فلمن نسلم، ولمن نسعى، ولمن نسبح ونقدس، ولمن نفوض أمرنا.. ونلقي أحمالنا.. ونبث أحزاننا وهمنا.. إلا له.

الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله.

الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد.

هذا هو المغزى.. فكل صلاة ونسك، كل حياة وموت.. له سبحانه.. لأنه الأكبر.. بل هو أكبر.. ولا كبير سواه. فهو المستحق لكل عبادة.. الجدير بكل حمد.

عيد الأضحى.. هو عيد الإسلام لله.. إسلام كل شيء.. مهما كان.. عند عتبة جلاله.

وفي هذا العدد من (التقوى).. كلمات حول هذا المعنى الحقيقي للاحتفال بالعيد.. وكلمات أخرى لتلفت انتباه من يخرجون عن معنى الإسلام.. ويسلمون أنفسهم لشهواتهم وأهوائهم.. ويضعون الأقفال على القلوب.. فلا يتدبرون شعارات الإسلام.. وكيف عمل بها أبو الأنبياء.. إبراهيم ، وكيف أكملها وأتمها خاتم النبيين محمد . فهي نداءات للعمل والتذكرة.. وليست أقوالاً جوفاء.. يزول أثرها قبل صداها.

اللهم اشرح صدور المسلمين.. وساعدهم على الخلاص من أغلالهم.. وحررهم من شياطين الجن والإنس حتى يصدقوا في قولهم: لبيك اللهم لبيك. اللهم اجعل أعياد المسلمين حافزًا لهم على التدبر في كتابك.. والعمل بمشيئتك.. والاهتداء بخير أنبيائك ورسلك.. والتعرف على إمام عصرهم.. والالتفاف حول راية (لا إله إلا الله.. محمد رسول الله).. اللهم آمين! اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.. فكل بركة من محمد.

وكل عام وأنتم جميعًا في خير وأمن وسلام..

نبدأ من هذا العدد نشر فصلين من كتاب (القتل باسم الدين!) الذي كتبه سيدنا إمام الجماعة.. حضرة مرزا طاهر أحمد.. قبل ثلاثين عامًا بالأردية. وقد راجعه حضرته أخيرًا، وترجمه إلى الإنجليزية الأستاذ الفاضل سيد بركات أحمد (رحمه الله).. قبيل وفاته عام 1988، ومن هذه الترجمة نقل إلى العربية.

والكتاب مرافعة عظيمة.. دفاعًا عن الإسلام.. الذي يريد له أعداؤه أن يكون نسخة ممسوخة لمسيحية القرون الوسطى وعصور الظلام. وذودًا عن نبي الإسلام وأمير السلام الذي يسعى لتشويه صورته محترفو السياسة الدينية أو الدين السياسي، لأغراضهم الدنيوية الدنية..

لن نعلق عليه، فليس بوسعنا تقديمه بأفضل مما يقدم نفسه بنفسه. فها هو بين بيدي القراء الكرام.. ليقرأه كل مسلم بإمعان وتدبر.. حتى يعرف حقيقة تعاليم الإسلام.. نفعنا الله تعالى بما فيه!

وسنوالي في الأعداد القادمة، بإذن الله، نشر فصول الكتاب. (التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك