بِمُطلِعٍ على  أسـرارِ  بـالي

بِمُطّـلِعٍ على  أسـرارِ  بـالي

بعـالِـمِ عَيبتي  في كلّ حالي

.

بوجـهٍ قد رأى أعشارَ  قلبـي

بمـستمعٍ لِصَرْخي  في  اللّيالي

.

لقد أُرسلتُ  مِن  ربٍّ  كـريمٍ

رحيمٍ عند  طوفان  الضّـلالِ

.

وقد أُعطيتُ  بـرهـانًا كرُمْحٍ

وثقَّـفْناه  تثـقيفَ العَـوالي

.

فلا تَقْفُ  الظُّـنونَ بـغير عِلمٍ

وخَفْ أخذَ المحاسِبِ ذي الجلالِ

.

ترى آياتِ  صدقي ثم  تنـسَى

لَحاك  اللهُ، ما لك لا  تُبالـي

.

تَعالَ إلى الهـدى ذُلاًّ  خضوعًا

إلى ما تكتسي ثوبَ  الـدَّلالِ

.

وإنْ ناضلتَني فـترى سهامِـي

ومثلي لا يفـرُّ  مـن النِّضالِ

.

سِهامي لا تَطيش بوقت  حربٍ

وسيفي  لا يغادِر في  القـتالِ

.

فـإنْ  قاتلـتَني  فـأريك  أني

مقيم في  ميادين الـــقِتالِ

.

أبـالإيذاءِ  أتـرُك  أمـرَ ربّي

ومِثلي حين  يؤذَى  لا يبـالي

.

وكيف أخاف  تهـديدَ الخُناثى

وقد  أُعطيتُ حالاتِ  الرّجالِ

.

ألا إنـي أقاومُ كـلَّ  سـهمٍ

وأَقلي الاِكتـنانَ  عن النِّـبالِ

.

فإنْ حـربًا فحربٌ مثل  نـارٍ

وإنْ سلمًا فسِـلْمٌ  كالـزُّلالِ

.

وحربي  بِالـدّلائل لا  السِّهامِ

وقولي لَهْـذَمٌ  شاجُ  القُـذالِ

.

وفاقَ السيفَ نُطقي في  الصِّقالِ

قدِ اغْـتلتُ المكـفِّرَ  كالغزالِ

.

ولم يَزَلِ اللّئامُ  يـكـفِّـروني

إلى أنْ جاء  نصرةُ ذي  الجلالِ

.

وقد جادلتَنـي ظلـمًا  وزورًا

وجاوَزتَ  الدِّيانةَ  في الجِـدالِ

.

ولو قـبلَ الجدالِ سألتَ مـني

جُذِبتَ إلى  الهدى  قبلَ  الوبالِ

.

لنـا في نصرةِ  الـدِّينِ المـتينِ

مَساعٍ في  التـرقّي والـكمالِ

.

هداني  خالقي  نهجًا  قــويمًا

وربّانـي بـأنواعِ  النَّــوالِ

.

لقـد أُعـطيتُ أسرارَ السّرائرْ

فسَلْ إن شئت من نوعِ السؤالِ

.

وقـد غوَّصتُ في  بحر   الفَناءِ

رأيتُ بفضل ربّي  سُـبْلَ  ربّي

وكَمْ  سـرٍّ  أراني  نـورُ ربّي

وعِلـمٍ يَبهَـرَنَّ  عقولَ نـاس

سعيتُ وما وَنَيتُ  بشوق  ربّي

وقـد أُشرِبتُ كأسًا بعد كأسٍ

وقد أُعطيتُ  ذوقًا  بعد   ذوقٍ

وجَـدتُ حياةَ قلبي  بعد موتي

لُفاظاتُ  المَوائدِ  كان  أُكْـلِي

أزيد  بفضـله  يومًا   فيـومًا

ألا يا حاسدي خَفْ  قهرَ  ربّي

فلا تستكبِرَنَّ   بفَورِ  عُجْـبٍ

أَلا يا خاطِبَ الدّنـيا  الدّنِيّـهْ

سهـامُ الموتِ تفجَأُ، يا عزِيزي

هداك  اللهُ قد جادلتَ  بغـضًا

وكَمْ أكفَرتَني كــذبًا وزورًا

وإني قد أرى قد ضاع دِينُـكْ

حياتُك   بالتغافلِ   نوعُ   نومٍ

ولستُ بطالبِ الدُّنيا  كَزعمِكْ

ترَكْنا هذه  الدّنيا  لــوجـهٍ

وإنكَ تزدرِي نُـطقي وقـولي

فلا تنظُـرْ إلى  زَحْفٍ  فإنـي

,………..

فعُدتُ وفي يدي  أبهَى الـلآلي

وإن كانت  أَدَقَّ من  الـهلالِ

وآياتٍ  على  صـدق   المقالِ

ورأيٍ قد  علا   قُنَنَ   الجبـالِ

إلى  أَن جاءني  رَيّا   الوصـالِ

إلى أن لاحَ  لي  نـورُ  الجمالِ

ونَعْماءَ   المَحبّةِ    والــدَّلالِ

وعادتْ  دولتي   بعدَ  الـزّوالِ

وصِرتُ اليومَ مِطْعـامَ  الأهالي

وأُصلِي  قلبَ  منتظـرِ  الوبالِ

وما  آلُوك  نُصحًا  في  المـقالِ

وكَمْ مِّن مُزدَهٍ  صـيدُ  النَّكالِ

تَذكَّـرْ  يومَ   قُرْبِ   الْاِرتحالِ

ولو  طالَ  المَدَى  في الْاِنتـقالِ

وما  فكّـرتَ في   قولي  وقالي

وكَمْ  كذَّبتَ مِن   زَيغ  الخيالِ

فقُـمْ وَارْبَـأْ به  قبلَ  الرِّحالِ

وأيامُ    المعـاصي   كاللّـيالي

وقـد  طلَّـقتُـها   بِالاِعتزالِ

وآثَـرْنا  الجَمالَ  على  الجِمالِ

ولو صادَفـتَه  مـثلَ  الـلآلي

نظَـمتُ  قصيـدتي  بِالْاِرتجالِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك