قصيدة لإمام الزمان عليه السلام في حمد الله تعالى وثناءه

بِكَ الحولُ يا قيومُ يا منبعَ  الهدى

تتوب  على  عبد  يتوب  تندُّمًا

كبير  المعاصي عند  عفوك  تافهٌ

تحيط   بكنهِ  الكائنات  وسِرِّها

ونحن عبادك  يا  إلهي  وملجئي

وما كان أن يخفى عليك  نُحاسُنا

وكم مِن دَهِيٍّ أهلكتهم من شرورهم

وكم مِن حقير في عيونٍ  جعلتَهم

وتعمُر  أطلالا  بفضل   ورحمةٍ

وما  كان مِثلُك  قدرةً  وترحمًا

فسبحان مَن خلَق الخلائق كلها

غيورٌ  يُبيد   المجرمين   بسخطه

فلا تأْمَنَنْ مِن سخطه عند  رحمه

وإن  شاء يبلو  بالشدائد  خَلْقَه

وحيدٌ  فريد لا  شريكَ   لذاته

ومن جاءه طوعا وصدقا فقد نجا

له الملك  والملكوت والمجد  كله

ومن   قال  إن  له   إلها  قادرا

هدى العالمين وأنزل الكتب رحمةً

وأنت   إلهي   مأمني   ومفازتي

عليك   توكلنا   وأنت  ملاذنا

………………………

فوفِّقْ لي أن  أثني عليك  وأحمدا

وتنجي غريقًا في الضلالة  مُفسدا

فما   لك  في  عبدٍ  ألَمَّ   تردُّدا

وتعلم منهاج  السِّوى  ومُحَرَّدا

نخرّ   أمامك   خشيةً    وتعبُّدا

وتعلم  ألوان النحاس  وعَسْجَدا

وأخذتَهم وكسرتَ  دَأْيًا  مُنضَّدا

بأعينِ  خَلقٍ  لؤلوءا   وزَبرجَدا

وتَهُدّ  مِن  قهرٍ   منيفًا   مُمَرَّدا

ومثلُك  ربي  ما  أرى   متفردا

وجعل  كشيء  واحد   متبددا

غفور ينجّي التائبين من  الردى

ولا تيئسَنْ من رُحمه إن  تَشدَّدا

وإن شاء يُعطيهم طريفًا  ومُتْلَدا

قويٌّ  عليٌّ  في الكمال   توحَّدَا

وأُدْخِلَ وِرْدًا بعد ما كان  مُلْبَدا

وكلٌّ له ما لاح أو  راح أو غدا

سواه فقد تبع  الضلالة واعتدى

وأرسل رسلا بعد رسل  وأكّدا

وما لي سواك معاونٌ يدفع العدا

وقد  مسَّنا ضُرٌّ وجئناك  للندى

Share via
تابعونا على الفايس بوك