قتلنا الكافرين بسيف حجج
  • صدق الامام المهدي

__

هَـدَاك الله هَـل قَتْلي يُباحُ

وهَـل مِثْلي يُـدمَّرُ أو يُجـاحُ

.

وهل في مذهب الإسلام  أني

أرى خـزيًا  ولم يَثبُـتْ جُناحُ

.

وصــدقي بَيّنٌ للناظـرينا

كتـابُ الله يشهـدُ  والصِّحاحُ

.

وما كان الأذى خُلقَ الكرامِ

ولكـن هكـذا  هبّـتْ  رياحُ

.

وإنّ الحُـرَّ يفهم قولَ حُـرٍّ

وتشفي صدرَه الكَلِـمُ  الفِصَاحُ

.

ولا أخشى العدا في سُبل ربي

وأرض  الله واسـعـة  بَـدَاحُ

.

لنا عند  المصائب يا حبيـبي

رضاءٌ  ثـم  ذوقٌ  وارتيــاحُ

.

فلا  تقفُ الهوى وانظُرْ مآلي

وربّـي  إنّه نُـصـحٌ  قَـراحُ

.

ومِن عجب، أُشرّفكم وأدعو

ومنـك  المَشْـرفيّـةُ  والرِّماحُ

.

وبَلْدتُكم حديقةُ  كلّ خـيرٍ

فمنكم سيّـدي  يُرجى الصلاحُ

.

كمثلك سيّدٌ يؤذينِ، عجبٌ!

وفي بـغدادَ  خـيراتٌ كِفـاحُ

.

أرى يا حِبِّ  تذكُرني بسبٍّ

فمـا  هـذا؟  وسِيرتكم  سماحُ

.

أخذْنا  كلَّ  ما أعطيتَ تحفًا

وصـافينا   وزاد   الاِنشـراحُ

.

فخُـذْ  مني جوابي كالهدايا

ولكـن كان منـك الاِفـتتاحُ

.

إذا اعتلقَتْ  أظافيري بخصمٍ

فمرجِـعهُ نَـكالٌ  أو  طُـلاحُ

.

وإنْ وافيـتني حبًّـا وسلمًا

فلِلـزُّوّارِ   بُشرى   والـنجاحُ

.

وإن لـم تقرَبَنْ  أنهارَ مـاءٍ

فـلا  تعطيك مِن مـاءٍ   رياحُ

.

ورشحُ الصلد سهلٌ عند جهدٍ

ويوبقكم     قُعودٌ     وانسطاحُ

.

ومـا نألوك نصحًا يا حَبِيبِي

وجـاهَـدْنا  ليرتبـط النِّصاحُ

.

ونُصحي خالص لا نوعَ هزلٍ

وجِـدٌّ  لا  يخالِطُه  الـمِـزاحُ

.

فيا حِـبّي تَفكَّرْ  في كلامي

فإن  الفكر  للتـقوى  وِشـاحُ

.

ولي وجدٌ  لقومي فوق وجدٍ

وما  وجدُ   الثـواكل  والنِّياحُ

.

إليكم يـا أولي  مجدٍ  إليكمْ

وإن لم  تنتهـوا  فالـوقت لاحُ

.

ولي قـدرٌ عظيم  عند  ربّي

وسُـؤلي لا  يُـرَدُّ ولا  يُـزاحُ

.

ومثلي حـين يبكي في دعاءٍ

فـيسعى  نـحوه  فضلٌ  مُتاحُ

.

وكادت تلمَعَنْ  أنوارُ شمسي

فيَتْـبَعها  الورى   إلا  الـوَقاحُ

.

ويـأتي يـومُ ربّي مِثلَ بَرْقٍ

فلا  تبقى الكِلابُ  ولا النُـباحُ

.

ولي مِن لُطف ربي كل  يوم

مـراتبُ  للعـدا  فيها  افتضاحُ

.

ونـورٌ كامل كالبدر تـامٌ

ووجـهٌ  يـستنير  ولا  يُـلاحُ

.

ونحن اليوم نُسقَى مِن  غَبوقٍ

وبعد  الليـل عيـدٌ  واصطباحُ

.

وأعـطاني المهيمن كل  نورٍ

ولي مِـن فـضله  رَوحٌ  وراحُ

.

أتقتلني  بـغير  ثبوت  جرمٍ

فقُـلْ ما  يصدُرَنْ  مني  جُناحُ؟

.

قتلنا الكافرين بسيف حُججٍ

فـلا  يُـرجى  لـقاتِلنا  فلاحُ

.

وليس لنا سوى الباري ملاذ

ولا  تُرْسٌ  يصون ولا   السِّلاحُ

.

أتعلم كيف يَسفَعُ  بالنواصي

مليـكٌ لا يناوحـه  الطِّـماحُ

.

يَهُدُّ الـربّ ذروةَ كلّ  طَودٍ

وتتبَعـه  الأسنّـة  والصِّـفاحُ

.

أتقتلني  بسيف يا  خصيمي؟

وقتـلي عنـدكم  أمـرٌ  مُباحُ

.

وقد مِتْنا بسيف  من  حبيبٍ

على ذرّاتـنا تسـفي  الـرِّياحُ

.

وأَيْن سيوفكم  يا شيخَ  قومٍ

وحلَّ بقـاعكم  حزبٌ  شِحاحُ

.

وصال الحزب واختلسوا كذئبٍ

ولم يَك أمـرهم إلا  اكتـساحُ

.

وقد صُبّتْ عليكم كلُّ  رُزْءٍ

فمـا في بيتـكم  إلا  الـرَّداحُ

.

وكم مِن مسلم ذَابُوا  بجوعٍ

وعاشوا جائعيـن وما  استراحوا

.

وبحر العلم يعرِف موج  بحري

ولكـن عنـدكم مـاءٌ  وَجاحُ

.

نظمت قصيدتي  من  ارتجالٍ

وأين الفضل  لولا  الاِقــتراحُ

.

فخُـذْ مني  بعفوٍ  كالكرامِ

ودونك مـا هو الحقّ الصُّـراحُ

.

وإن بارزتني من بعد نُصحي

فـتعلم  أنـني  بـطلٌ شَنـاحُ

(من كتاب تحقق بغداد)

Share via
تابعونا على الفايس بوك