لا نحتاج في هذه الأيام إلى الحرب والانتقام
  • هذا الزمن لا أحد يجبر أحد على ترك دين أو اعتناق دين ما.
  • لاحاجة للسيف والحرب والانتقام فلا إكراه في الدين.
  • بتبدل الزمان حلت الحجة بالكلمة مكان حجة السيف والسنان.
  • المهدي الصدوق رجل لا يقلد الأسلحة ولا يتقن فنون الحرب.
  • المهدي رجل صالح مهذب فاق الكل في العلوم الإلهية والبراهين الجلية.

__

“وأنت تعلم أن زماننا هذا زمان لا يسطو أحدٌ علينا للمذهب بالسيف والسنان، ولا يُجبِر أحدٌ لنتّبع دينه ونترك دين الله خير الأديان، فلا نحتاج في هذه الأيام إلى الحرب والانتقام، ولا إلى تثقيف العوالي وتشهير الحسام، بل صارت هذه الأمور كشريعةٍ نُسختْ، وطُرقٍ بُدّلت. فلما ما بقي حاجة إلى الغَزاة والمحاربة. أُقيم مقامَ هذا إتمامُ الحجّة بالدلائل الواضحة القطعية وإثبات الدعاوي بالبراهين الصادقة الصحيحة، وكذلك وُضعت موضعها الآيات المنيرة والخوارق الكبيرة، فإن الحاجة قد اشتدّت في وقتنا هذا إلى تقوية الإيمان، ونزول الآيات الجليّة من الرحمن، ولا يُفيدهم سفك الدماء وضرب الأعناق، بل يزيد هذا أنواع الشكوك والشقاق. فالمهدي الصدوق الذي اشتدّت ضرورته لهذا الزمان ليس رجلا يتقلّد الأسلحة ويعلم فنون الحرب واستعمال السيف والسنان، بل الحق أن هذه العادات تضر الدين في هذه الأوقات، ويختلج في صدور الناس من أنواع الشكوك والوسواس، ويزعمون أن المسلمين قوم ليس عندهم إلا السيف والتخويف بالسنان، ولا يعلمون إلا قتل الإنسان. فالإمام الذي تطلبه في هذا الزمان قلوبُ الطالبين، وتستقريه النفوس كالجائعين، رجلٌ صالح مهذّب بالأخلاق الفاضلة، ومُتّصفٌ بالصفات الجليلة المرضية، ثم مع ذلك كان من الذين أُوتوا الحكمة والمعرفة، ورُزقوا البراهين والأدلّة القاطعة، وفاق الكلَّ في العلوم الإلهية”. (حقيقة المهدي، باقة من بستان المهدي ص 180-181)

Share via
تابعونا على الفايس بوك