جولة تاريخية لحضرة إمام الجماعة مرزا طاهر أحمد

جولة تاريخية لحضرة إمام الجماعة مرزا طاهر أحمد

نصير أحمد قمر

*زار خلالها ثماني دول من ثلاث قارات.

* تم فيها افتتاح مساجد ومراكز تبلیغ، وعقد ندوات علمية ودينية، ومؤتمرات صحفية، ودخول الجدد في الجماعة، ولقاءات بأبناء الجماعة، وتفقد أحوالهم وغيرها الكثير الكثير.

بدأ حضرته أيده الله تعالی بنصرہ العزيز هذه الجولة المباركة التاريخية، والتي كانت حلقة من سلسلة طويلة للجولات التي زار خلالها مختلف دول العالم، بمناسبة احتفالات عيد الشكر المئوي على تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية، في 14 يونيو الماضي. حيث توجه في ذلك اليوم بالطائرة في الساعة التاسعة والربع من لندن إلى كندا، مصطحبًا وفدًا متكونًا من ثمانية أشخاص بما فيه حرمه حفظها الله، مرورا بهولندا.. حيث استراح حضرته بضع ساعات في المطار، وكان في استقباله هناك أمير الجماعة بهولندا والمبلغ الإسلامي الأحمدي. ثم استأنف سفره من جديد إلى کندا.

کندا

هبطت طائرته في مطار تورنتو الدولي في الساعة الثالثة والربع مساء حسب التوقيت المحلي، حيث استقبله أمير الجماعة والمبلغ المسئول السيد نسیم مهدي بصحبة المسئولين الآخرين في الجماعة هناك. وتوجهت قافلته إلى مركز الجماعة هناك (بيت الإسلام)، حيث استقبله أبناء الجماعة بحفاوة كبيرة، حاملين لافتات (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومرددين هتافات : الله أكبر، ليحي الإسلام، لتحي الأحمدية، لتحي الخلافة.

وبعد وصوله هناك شرف حضرته الجميع بالمصافحة. وبعد استراحة قليلة توجه حضرته أيده الله إلى قاعة (بارادایز هول) حيث تشرفت سيدات الجماعة برؤية إمامهن. كما عَقَدَ مجلس العرفان (ندوة دينية وعلمية) حضره حوالي تسع مائة من أبناء الجماعة ثلثهم من النساء. ومن الأسئلة التي رد عليها حضرته أيده الله تعالى بنصره العزيز:

*أحوال الإخوة المضطهدين من المسلمين الأحمديين في باکستان.

*هل يمكن للمرأة أن تكون رئيسة للدولة.

*ما هي الأحمدية.

*الأدلة على صدق الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام.

*علامات المتنبئين الكاذبين.

وبعدما تمتع الحضور بأجوبة ممتعة شافية من حضرته أنهی إمامنا الهمام هذا المجلس بأداء صلاتي المغرب والعشاء بالحاضرين.

في 15 يونيو حظي ما يقارب 800 مائة من أبناء الجماعة بكندا بلقاء أمير المؤمنين أيده الله تعالی بنصرہ العزيز، الرجال على حدة، والنساء على حدة. وكانوا قد جاءوا من مختلف فروع الجماعة البالغة 30 فرعًا والمنتشرة في مختلف أطراف كندا. استمرت هذه اللقاءات الروحية والتربوية إلى ما بعد الظهر. ثم صلى حضرته الظهر والعصر بالإخوة والأخوات.

وفي المساء عقد حضرته ندوة علمية أخرى مع أبناء الجماعة في (برادایز هول): حضره حوالي 500 شخص. وكان من بين المواضيع التي أثيرت الأسئلة حولها:

  • شهادة المرأة في القضايا.
  • الحكمة من تبادل الهدايا.
  • تراجم القرآن الكريم التي قامت بها الجماعة الإسلامية الأحمدية بمختلف لغات العالم.
  • العهد القديم وسيدنا إسماعيل .
  • الحياة في الكواكب الأخرى.
  • الدعاء بعد الصلاة برفع الأيدي.
  • هل للمرأة أن تخطب أمام الجماهير.
  • الارتقاء الإنساني.
  • النتائج العظيمة للمباهلة التي وجهها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بنصره العزيز إلى أئمة المكفرين والمعاندين والمكذبين للجماعة.

انتهى هذا المجلس في ساعة متأخرة من الليل.

في 16 يونيو أجرى مندوبو مختلف الإذاعات والصحف حوارات مع حضرة أمير المؤمنين أيده الله بنصرہ العزيز.. منهم مندوب الإذاعة CK0، الذي أجرى في الصباح مع حضرته حوارًا هاتفيًا مباشرة استغرق 8 دقائق. ثم في الساعة العاشرة صباحًا أجرت مندوبة تلفاز Multicultural ، قناة رقم 47 حوارًا مع أمير المؤمنين وبعدها جرى الحوار بينه وبين محرر جريدة (جلوب آند میل). وبعدها توجه حضرته إلى (بارادایز هول) ليُصلي بالأخوة الجمعة. حضر هذا الاجتماع الروحي أكثر من ألف شخص، وكانت خطبته بالأردية، وقد ترجمت بالأنجليزية ترجمة فورية.

في المساء اشترك حضرته في حفل تم فيه افتتاح ترجمة كتابه : MURDER IN THE NAME OF ALLAH، (القتل باسم الدين). حضر هذا الحفل البهيج أكثر من خ مائة شخصية بارزة. قام السيد A .R . Gualtiert (أستاذ في جامعة كارترد) بتعريف الكتاب. ثم سمح حضرة أمير المؤمنين أيده الله للحضور بتوجيه الأسئلة، فردّ عليها ردودًا ممتعة بعون الله. ولقد قامت إحدى قنوات التلفاز بتغطية كل هذه الأحداث.

بعد ذلك تبادل حضرته الحديث مع شخصيات كندية بارزة في جو ودي. ثم شرف الحاضرين بالاشتراك في ندوة عشاء أقيمت تكريمًا لهم.. حضرها حوالي 1500 شخصًا. وكان الجالسون حول طاولة حضرته شخصيات بارزة في الحكومة الكندية من وزراء وأعضاء البرلمان والعمداء. وعلاوة على هذه الشخصيات الحكومية والسياسية اشترك في هذه المأدبة عديد من أساتذة وعلماء وصحفيين كبار، وكذلك الممثلين لمختلف الديانات كالهنود والسيخ والمسيحيين.

بعد تناول الطعام جاء عدد من هؤلاء الضيوف الكرام إلى المنصة ورحبوا بأمير المؤمنين أيده الله، وأشادوا بأخلاق أبناء الجماعة ومساهمتهم في بناء المجتمع الكندي. كما قام العديد من أعمدة المدن الكندية بتقديم مفاتيح مدنهم إلى حضرة أمير المؤمنين حفاوة به وتكريمًا له. كما بعث وزير الداخلية الكندية رسالة ترحيب لحضرته أيده الله قرأها على مسامع الحضور السيد نسیم مهدي أمير الجماعة والمبلغ المسئول بكندا.

وبعدها ألقى إمامنا الهمام أيده الله بنصرہ العزيز كلمته التي شكر فيها الضيوف الكرام والكنديين حكومة وشعبًا.

في صباح 17 يونيو اجتمع حضرته بالسيد Maurizio Bevil acqua عضو لجنة الحقوق الإنسانية بكندا. بعدئذ رأس حضرته جلسة للجنة المشرفة على المساجد الأحمدية في كندا. ثم اجتمع ببعض أفراد الجماعة في لقاءات فردية.

بعد الظهر جمع حضرته صلاتي الظهر والعصر في ميدان إحدى الكليات في تورنتو. ثم دعا أحد الإخوة لتلاوة آيات من الذكر الحكيم إيذانًا بافتتاح الاجتماع السنوي لجماعة كندا. اشترك في جلسة الافتتاح سيادة ALLEN REDWAY، وزیر الإسكان الكندي الذي جاء من مدينة أوتاوه خصيصًا للحضور في هذا الاجتماع. قرأ سيادته رسالة من رئيس الوزراء بعث فيها تهانيه لأمير المؤمنين والمسلمين الأحمديين في كندا، بمناسبة احتفال عيد الشكر المئوي للجماعة. بعدئذ اصطحب أمير المؤمنين سيادة ALLEN، لزيارة المعرض الذي أقامته الجماعة المحلية لعرض تاريخ وإنجازات الجماعة.

بعدها ألقى إمامنا الهمام كلمة افتتاح للاجتماع قال فيها:

“من حديث سیدنا المصطفى : لا يشكر الله من لا يشكر الناس. فامتثالاً لقول النبي هذا يجب أن نشكر الحكومة الكندية على ما أبدت نحونا من ترحيب وحفاوة. إنني أشكركم ، أيها الكنديون.

وأضاف موجهًا كلامها إلى أبناء الجماعة: هذا القرن قرن غلبة الإسلام، لذا لابد من إحداث انقلاب عظيم في نفوسنا. يجب أن نفهم فلسفة الدعاء جيدًا، وأن نتخلق بأخلاق إسلامية سامية .. لكي نكون مواطنين من الطراز الأول. يجب أن نأخذ من عادات هؤلاء الناس أيضًا ما صفا وندع ما کدر منها.

في 18 يونيو صباحًا توجه حضرة إمام الجماعة أيده الله تعالى بنصرہ العزيز إلى قاعة النساء حيث ألقى خطابًا أذيع على مسامع الرجال مباشرة. حض حضرته في خطابه هذا على الالتزام بأداء الصلاة بانتظام وبشروطها وقال :

يجب أن نزين صلواتنا بالشروط الظاهرية أيضًا، إلى جانب تزيينها بمغزاها. وخاصة يجب توجيه الصغار إلى أهمية أدائها. يجب أن تعلموا أن العبادة هي الضمان الوحيد للحياة الروحية لأجيالنا اعلموا أنه لا يمكن أن يحيى أي دين بدون روح العبادة.

وأضاف قائلاً: يجب أن تحافظوا على المثل العليا من الأخلاق الإسلامية حتى تضمنوا لكم الحماية من التأثيرات السيئة لهذا المجتمع. واعلموا أن صلتكم بالله هو الضمان الوحيد للحفاظ على الأخلاق الإسلامية السامية. كل بيت يعبد فيه الله حيٌّ، وكل بيت لا يُعبد فيه الله میت.

وأنهى حضرته هذه الجلسة بأداء صلاتي الظهر والعصر بالإخوة.

الجلسة الاختتامية للاجتماع

بعد العصر عقدت الجلسة الاختتامية للاجتماع التي حضرها عضوان من مجلس الشعب الكندي سيادة Sergio Marchi ، وسيادة Jim Karigynen  كل منهما ألقى الخطاب أمام الحضور، ورحبا بأمير المؤمنين أيده الله، وهنآ أبناء الجماعة على عيد الشكر المئوي. قال أحدهما:

إنني وإن لم أتشرف بزيارة إمامكم إلا لساعة فقط، ولكنني قد تأثرت منه كثيرًا. وإنه لشرف كبير لمدينة تورنتو أنها حظيت بزيارته .

ثم أشاد بالمسلمين الأحمديين وقال: أتمنى لكم الازدهار في كل العالم، وأود أن أرى الأحمديين في كل شبر من أنحاء بلادي.

بعدها ألقى إمامنا الهمام كلمته التي حضَّ فيها أبناء الجماعة على التمسك بالسنة المحمدية والأخلاق الإسلامية السامية حتى يستطيعوا جذب الغرب إلى الإسلام. وفي الأخير دعا الحضور للاشتراك معه في الدعاء إيذانًا بانتهاء الاجتماع.

وبعد انتهاء الاجتماع تصوّر أعضاء مختلف التنظیمات واللجان بالجماعة مع حضرته أيده الله تعالى. كما تمتع حضرته بمشاهدة مباراة للهوكي ودية جرت بين فريقين من شباب الجماعة.

وكان ۱۸ يونيو آخر يوم من برنامج زيارة أمير المؤمنين أيده الله لكندا. حيث توجه في اليوم التالي إلى الولايات المتحدة.

في صباح 19 يونيو توجه أمير المؤمنين أيده الله بنصرہ العزیز بالسيارة من تورنتو إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرورًا بالقرب من شلالات نياجرا الشهيرة، حيث تمتع برؤية هذا المشهد الطبيعي الخلاب. استقبله على الحدود الأمريكية بعض المسئولين الكبار في الجماعة بأمريكا.

وصل حضرته إلى مدينة روجستر ظهرًا حيث أقام في فندق هناك. وبعد أداء الصلوات خرج حضرته لزيارة المركز الجديد في تلك المدينة حيث كان في استقباله مع أبناء الجماعة مندوبو الصحف والتلفاز لعقد مؤتمر صحفي معه. استمر هذا المؤتمر حوالي ساعتين. وكان من بين هؤلاء الصحفيين مندوب جريدة DEMOCRAT AND CRONICAL، وهذه هي نفس الجريدة التي نشرت تفاصيل المباهلة التي تمت بين الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام والقسيس الأمريكي إسكندر دوئي قبل ۹۰ عامًا تقريبًا، والتي مات فيها الأخير نتيجة لابتهالات سیدنا . (اقرأ تفاصيل هذه المباهلة في العدد الماضي من التقوی).

ومن الأسئلة التي وجهها الصحفيون إلى مولانا أمير المؤمنين أيده الله تعالی بنصره العزيز:

  • تصور المسلمين الأحمديين للأديان الأخرى.
  • كيف يمكن قيام الأمن في العالم.
  • ما هي عقائد المسلمين الأحمديين.
  • ما هي رسالتكم للعالم الديني.
  • نجاة المسيح الناصري من الصليب.

ولقد قام كل من جريدة DEMOCRAT AND CRONI CAL، وجريدة TIMES UNION، وتلفاز LABC، قناة رقم ۱۳، تلفاز NBC، قناة رقم ۸، بتغطية هذا المؤتمر.

بعدها بدأت سلسلة لقاءات فردية وعائلية وجماعية، فتشرفت 16 عائلة ومجموعتان من الإخوة بزيارة إمامهم الهمام.

وبعد هذه اللقاءات أجرت مندوبة جريدة محلية حوارًا مع حضرته. وكانت هذه الصحفية قد تأخرت في المجيء، ولم تزل تنتظر أثناء هذه اللقاءات. وكانت أخبرت أن حضرته مشغولاً باللقاءات، ولكنها أصرت على إجراء الحوار، وإن كلفها انتظارًا طويلاً.

انتهى هذا الحوار في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً. فجمع حضرته صلاتي المغرب والعشاء، ثم توجه إلى محل إقامته.

في صباح ۲۰ يونيو غادر حضرته روجستر لمدينة أمستردام، وبعد وصوله إلى هذه المدينة قبيل الظهر استراح حضرته هناك الساعتين تقريبًا، ثم توجه إلى Raindancer Steak Porlour ، حيث ألقى في حشد كبير خطابًا حول: الإسلام وحرية التعبير. وقد اشترك في هذا الحفل ثلاثة من أعمدة المدن، عدید من الأساتذة والأطباء، والمحامين، والتجار ورجال الأعمال وشرفاء المنطقة. ولقد قام رادیو1340 FM ، ببث هذا الخطاب والأسئلة التي وجهت إلى حضرته أيده الله تعالى بثًا مباشرًا. وكما أذيع مباشرة حوار لحضرته أجراه مع مندوب نفس الراديو بعد هذا الخطاب فورًا، وقد سمعه حوالي 40 ألف أمریکي.

ولقد قال هذا المندوب أنني قد أجريت الحوارات مع العديد من زعماء دینيين، ولكني لم أجد معهم هذه المتعة التي وجدتها في الحوار معكم.

كما نشرت ثلاث جرائد أخبار هذا الحفل الذي قدم فيه عمدة مدينة أمستردام إلى أمير المؤمنين أيده الله مفتاحًا لمدينته.

في المساء غادر حضرته أيده الله امستردام لنورث نيوجرسي حيث أقام في المركز الجديد الذي اشترته الجماعة مؤخرًا.

وبعد استقباله أيده الله هناك أقام أبناء هذه الجماعة حفلاً لافتتاح هذا المركز (بیت الحمد) رحبوا فيه بإمامهم المحبوب. ثم استمعوا إلى كلمته التي قال فيها:

إن جماعتنا تقوم بفضل الله ببناء مراكز جديدة للعبادة. فيجب أن تولوا اهتمامًا أكثر إلى العبادة، خاصة لأنكم تعيشون في المجتمع الأمريكي الذي اتجه تفكيره إلى الأمور المادية، والملذات الدنيوية الفانية.

وأضاف قائلاً: والعبادة نوعان: فردي وجماعي. وكلاهما هام جدًا، واعلموا أنه إذا انخفض مستوى العبادة الفردية فلا بد أن تبتعد الأجيال القادمة من العبادة تدريجيًا. ولذلك أمرنا الله تعالى في القرآن الكريم :

وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ .

وأيضًا قال:

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ .

فهاتان الآيتان تحضّاننا على إنقاذ أجيالنا القادمة من براثن المادية ووقايتهم من أن ينسوا الله تعالى.

واستمر قائلاً: إنكم تهتمون لتعليمهم الدنيوي، فهل تهتمون هكذا بتعليمهم الديني أيضًا. هذه مسئولية الآباء والأمهات. يجب أن تشوّقوهم في العبادة من الصغر، لأن ما تعلمونهم في هذا العمر المبكر سوف يكون كالحجر في أذهانهم.

وعند انتهاء مراسم افتتاح هذا المركز بالدعاء الجماعي أبدی الحاضرون فرحهم بترديد الهتافات. فلفت إمامنا الهمام أيده الله تعالی بنصرہ العزیز نظرهم إلى أمر هام في هذا الشأن وقال: يجب أن يكون هناك ترتيب وتنسيق في هتافاتكم: اهتفوا هكذا: الله أكبر، ليحي الإسلام، ليحي نبينا محمد المصطفى ، لتعش الأحمدية، النصر لمرزا غلام أحمد . وعلى هذا القياس.

في المساء من نفس اليوم توجه حضرته أيده الله تعالى إلى نيويورك حيث عقد مجلس العرفان الذي اشترك فيه حوالي مائتي فرد، ۳۰ منهم غير الأحمديين. ومن الأسئلة التي أثيرت في هذا المجلس :

  • نظام الخلافة في الإسلام.
  • دعوة المباهلة وثمارها.
  • تقسيم الفرق المسلمة.

في صباح ۲۱ يونيو غادر أمير المؤمنين أيده الله نیویورك متجهًا إلى مدينة ولنجبرو. ووصل إلى مركز الجماعة هناك مساءً حيث استقبله أبناؤه الروحيون بحفاوة كبيرة. اجتمع به الإخوة والأخوات في لقاءات فردية وجماعية. وبعدها ألقى حضرته خطابًا في حفل أقيم تكريمًا له، وقال في خطابه:

يسألني الإخوة: ألا تتعب، فأقول لهم: كلما أجتمع بإخوتي الأحباء أشعر وكأن تيارات الطاقة تتسرب من أجسامهم إلى جسمي، وتمدني بالطاقة. فلا أتعب ولا أمل. وأيضًا أعلم أن هؤلاء يدعون للخليفة، والخليفة يدعو لهم. إعلموا أن الأحمدية سوف تبقى حية مادامت هذه الصلة الروحية بين الخليفة وأبناء الأحمدية باقية، ولن تستطيع أية جهة، سواء أكانت شخصًا أو حكومة أو كتلة من الحكومات أن تقضي عليها.

وبعد انتهاء هذا الحفل توجه حضرته إلى واشنطن حيث أقام في بيت صاحب زادہ مرزا مظفر أحمد.. حفيد حضرة الإمام المهدي والمسيح الموعود وأمير الجماعة بالولايات المتحدة (حاليًا).

في ۲۲ يونيو وصل حضرته إلى مسجد (الفضل)، حيث أجرى مندوب وسائل الإعلام حوارات معه. ولقد نشر حواره هذا في جريدة (THE SUN) في عددها يوم 26 يونيو 89. تطبع هذه الجريدة نصف مليون نسخة يوميًا.

واشترك حضرته في مأدبة غداء في فندق واشنطن کورت، مع العديد الضيوف الكرام. وتحدث معهم حول الإسلام من نواح شتی. كما أهدى إليهم كتابه بالانجليزية MURDER IN THE NAME OF ALLAH

افتتاح الاجتماع السنوي لجماعة الولايات المتحدة

في ۲۳ يونيو صلی حضرته أيده الله صلاة الجمعة في عمارة من جامعة (مري لاند) بمنطقة (بالتي مور). وفي المساء افتتح الاجتماع السنوي الـ 41 لجماعة الولايات المتحدة. وقد اشترك وخطب في الاجتماع عمدة (بالتي مور). تلاه خطاب أمير المؤمنين أيده الله تعالی بنصرہ العزيز.

بعدها شرف حضرته أبناءه الروحيين باللقاء. ثم زار المعرض المقام في قاعة الاجتماع، وزود المسئولين بتوجيهات ونصائح لرفع مستوى المعرض.

وقال حضرته في خطابه الافتتاحي:

“إنني أرى أمارات النشاط على كل الجماعات في العالم، ولكن يجب أن نأخذ الحذر من بعض الأشرار الحساد الذين يدخلون في الجماعة خداعًا، ويحاولون تفريق شملها. فيجب أن ندعو ونعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد. إنكم بالدعاء لا تضمنون الوقاية من الأخطار الحالية فحسب، وإنما من الأخطار التي تنتظركم في المستقبل أيضًا”.

وفي ٢٤ يونيو أي اليوم الثاني للاجتماع ألقى إمامنا الحبيب خطابًا في قاعة السيدات قال فيه: “إن موضوع تحرير المرأة موضوع يشغل كمًّا هائلاً من اهتمام العالم وخاصة الغرب وأمريكا، ولكن لو فحصنا تاریخ أدیان العالم لوجدنا أنه لم يكن هناك أي داعٍ إلى تأدية حقوق المرأة إلا رجل واحد، ألا وهو سيدنا ومولانا محمد المصطفى . ولكن هناك سوء فهم عند الغرب حول المرأة المسلمة، فيجب أن تزيل المسلمات الأحمديات هذا الفهم الخاطئ لدى الغرب باتباع تعاليم الإسلام قولاً وفعلاً.

وأضاف قائلاً: إن الغرب باسم تحرير المرأة، قد أهانها لدرجة أنه لن يكون هناك أي إعلان عن مشروب أو طعام إلا و تظهر فيه المرأة عارية.

وقبل الظهر عقد حضرته مؤتمرًا صحفيًا اشترك فيه العديد من مندوبي الصحف والتلفاز والإذاعة. وبعد المؤتمر ترأس حضرته جلسةً للمجلس العامل (الهيئة الادارية للجماعة) بالولايات المتحدة.. استمع فيه إلى ما قدمه الإخوة من اقتراح ومشورة ورأي. وفي الأخير وجه حضرته أنظار الإخوة إلى أمور تزيد من سرعة رقي الجماعة.

كان 25 يونيو اليوم الأخير من الاجتماع السنوي لجماعة أمريكا. وقبل إلقاء خطابه قرأ أحد الإخوة على مسامع الحضور قصيدة لأمير المؤمنين أيده الله بنصره العزيز ضمنها أحداث الاضطهاد الذي يلاقيه المسلمون الأحمديون المسالمون في باكستان من قبل أتباع المشائخ المتعصبين بمساندة النظام الحاكم.

وبعدها ألقى حضرته خطابًا مستفيضًا وأنهى الاجتماع بدعاء جماعي.

وفي المساء اجتمع حضرته بالإخوة والأخوات فردًا وجماعة وتصور مع مختلف التنظيمات والمؤسسات الجماعية كما أجرى مندوب إحدى قنوات التلفاز حوارًا معه. وكان هذا آخر يوم من زيارته للولايات المتحدة.        (يتبع)

Share via
تابعونا على الفايس بوك