حوار صحفي مع إمام الجماعة في نيجيريا

حوار صحفي مع إمام الجماعة في نيجيريا

في بداية عام 1988م قام إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية أيده الله تعالی بنصره العزيز بزيارة عدة دول من غرب أفريقيا بما فيها نيجيريا. يسرُّ «التقوى» أن تقدم لقرائها الكرام هذا الحوار الطريف الذي تم مع حضرته أيده الله تعالى في إحدى المناسبات في نيجيريا، والذي يزيل كثيرًا من الشبهات حول الجماعة، ويلقي الضوء الكثير على معتقداتنا.

سؤال: هل لك أن توضح ما هي الأحمدية؟ جواب: يمكن فهم الأحمدية من منظور نبوءة النبي فيما يتعلق بآخر الأيام، فالنبوءة تشمل كيف يعيش المسلمون، وماذا يفعلون، وكيف يستجيبون لرسالة الله، والحياة عامة. وكانت الصورة قاتمة لدرجة أن بعض أصحابه سألوه مرارًا: هل نهلك يا رسول الله؟ فأجاب النبي : كيف تهلك أمةٌ أنا في أولها والمسيح ابن مريم في آخرها؟ وأخبرهم أن الله تعالى سيبعث لهم مجددًا لينقذهم من ورطتهم.

وقد ذكر النبي المجدد باسم الإمام المهدي مرات عديدة، وأمر أن ينتظر المسلمون مجيئه. وأساس الخلاف الآن هو في قبول هذه النبوءة. فنحن نؤمن بأن الإمام المهدي قد جاء مصداقًا للنبوءة، في حين أن سائر المسلمين ينتظرونه. عندما أقول (سائر المسلمين) يصعب وضع فاصل تام بينهم وبيننا، لأن كثيرا منهم لا يزالون يدخلون الأحمدية منذ بدء نشأتها.. وهذا يولد الحسد والغيرة، وهذا هو السبب في أنهم يسعون لعزلنا بقوة وعداء.

سؤال: هل مفهوم الرحمة والحقد في الأحمدية يشمل ظاهرة كفارة الخطيئة والمسيحية؟

جواب: لقد جاء المسيح الناصري عليه السلام لهدف خاص محدد، ولم يكن مفهوم الكفارة من الخطيئة كما يقدمه المسيحيون جزءًا من تعاليمه أبدًا. لقد جاء كنبي خاص، وكان نبيًا كسائر الأنبياء الذين جاءوا قبله. والمسيحية دلالة خاصة، وعليك أن تحاول فهم كيفية اعتقادنا بأن مؤسس الأحمدية يمثل المسيح.. فذلك ليس بالجسد والنفس، وإنما بالخصال والروح. والمسيح عیسی لم يأت بشريعة جديدة، ولكنه قال: لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس، إنما جئت لأكمل. (متی 5: ۱۷). فلم يكن هناك دين جديد، وإن ما حدث هو تغيير موقف اليهود. يذكُر التاريخ أن اليهود كانوا قد تحجرت قلوبهم، ولطول ممارستهم للانتقام والثأر نسوا قوانين العفو حتى صاروا مثلاً للانتقام في كل مكان. ومع أن شريعة التوراة تتضمن تعاليم الانتقام والعفو كليهما.. إلا أن اليهود تمسكوا بتعليم الانتقام، حتى ظُن بأن التوراة لا تتضمن سواه. ولكي يكبح روح الانتقام هذه علم المسيح الناصري أن من ضربك على خدك الأيمن فأدِرْ له الأيسر. (متی ۲: ۲۹، ولوقا ۲: ۲۰).

وقد ذكر نبي الإسلام أن المسلمين ستصيبهم قساوة القلب أيضاً، وأنبأ أن علاج هذا المرض الروحي سيكون عند مجيء الإمام المهدي أو مسیح آخر الزمان.

سؤال: إنكم قلتم بأن النبي محمدًا أخبر بمجيء الإمام المهدي وذكر بعض صفاته التي يُعرف بها، فهل تُعددها لنا؟

جواب: ذُكرت صفات كثيرة بشأن شخصية الإمام المهدي. قيل إن اسمه محمد، واسم أبيه عبد الله، واسم أمه آمنة. وهناك حديث يقول بظهوره في مكة، يحتل المسجد الحرام، ويُعلن الجهاد ويغزو العالم. هناك روايات كثيرة متعارضة بحيث يتعذر الاعتماد على واحدة منها. وتنوعت الروايات حول الإمام المهدي نفسه مما تسبب في هذه المشكلة. وكان هناك شخص مثلاً من اليمن اسمه محمد، واسم والديه عبد الله وفاطمة. فانتهز الفرصة وأعلن أنه الإمام المهدي. قام واحتل الحرم بالقوة، وأعلن مهدویته.

ولكن ثمة حل لهذا الإشكال.. يعتمد على حديث للنبي ، أنبأ فيه عن حدوث آية كونية ليس للبشر دخل فيها، هي کسوف الشمس وكسوف القمر في رمضان، الخسوف في أول الشهر والكسوف في منتصف نفس الشهر. وقد تحققت الآية بشقَّيْها.. مثبتةً صدق حضرة مرزا غلام أحمد .

بيد أنه لا بد من تحليل الحديث بعناية، لأن خسوف القمر لا يمكن أن يحدث في أول الشهر القمري، فهو يكون حينئذ هلالاً. ويمكن توضیح المسألة علميًا.. فالخسوف يقع في الليالي 13، 14، 15 من الشهر القمري. وإذن فالخسوف المشار إليه يكون في أول أيامه.. أي يوم ۱۳. وكذلك كسوف الشمس لا يقع إلا في أيام ۲۷، ۲۸، ۲۹.. فيكون المعنى الصحيح هو أن يكون الكسوف في منتصف أيامه أي يوم ۲۸. وهذا بالضبط ما حدث في شهر رمضان من عام 1894.

سؤال: ما هو سبب الخلاف بين الأحمديين وسائر المسلمين؟

جواب: لقد ذكرت آنفًا أن الخلاف يكمن في مسألة: هل جاء الإمام المهدي أم لا؟ القرآن الكريم.. أعظم الكتب صحة وسلطانًا.. واضح في ذلك؛ فكلما يقوم رجل ويدعي بأنه مبعوث من عند الله لإصلاح المجتمع فإنه يلقى المعارضة من كل هذا المجتمع، ويفعلون كل ما في وسعهم لمنعه من القيام بمهمته؛ فيكذبونه ويعزلونه إن أمكن. وهذا هو بالضبط ما يحدث.

سؤال: إذا لم يكن هناك خلاف بين المسلمين في علامات المهدي وظهوره، كما تقول حضرتك، فعلى أي أساس رفضوه؟

جواب: شکرًا، لكن دعني أولا أضع أمامك سؤالاً: لماذا يعين الله إمامًا إذا كان كل شيء يتم عاديًا، والطهر والورع يسود العالم؟ تحدَّثَ في هذا الأمر أعظم الأنبياء محمد منذ 14 قرنًا، وقال إن هناك زمنًا لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، وأن المساجد ستكون عامرة بأجساد لا روح فيها، وأن العلماء بين المسلمين هم أشر من الشيطان. وهذا نبأ جدير بالملاحظة. أليس هذا هو ما يجري الآن؟ وأن المساجد تحولت إلى حلبات سياسية يتقاتل فيها المسلمون، كما يحدث في إيران والعراق، وليبيا والسعودية؟ هذا هو الحال الذي يريد الله أن يتداركه عند إرسال المهدي.

إن أولئك الذين رفضوا الاستماع إلى النصح هم الذين أبوا الإنصياع للمهدي ورسالته. وسواء أقبلوه أو رفضوه، فإن نبوءة النبي سوف تتحقق، وعلى الرغم من الاضطهاد الشديد فإن حركة الإسلام الأحمدية تنمو وتقوی.. بفضل الله تعالى.

سؤال: هل حقًا يؤمن الأحمديون بأن حضرة مرزا غلام أحمد كان نبيًا؟

جواب: قبل الإجابة على سؤالك دَعنا نتّفقْ على تعريف لكلمة إمام.. ونَرَ الفارق بين إمام ونبي. لم يطلق النبي اسم (إمام) على مجدد آخر. فالإمام شخص يقيمه الله ولا يختاره الناس، ولذلك يشير القرآن إلى الأنبياء على أنهم أئمة.. وَجَعَلنَاهُمْ أئِمَّةً . والعبارة القرآنية تتحدث عن جميع الأنبياء، ولا تشمل أحدًا لم يكن نبيًا. فعلى أساس هذه الآية أين نصنّف الإمام المهدي؟ أحب أن نمعن النظر في الموضوع.. ونرى إذا كان بوسعك أن تذكر أحدًا سُمي في القرآن إمامًا ولم يكن من الأنبياء. والخلاف بيننا وبين سائر المسلمين ليس محصورًا في مسألة ختم النبوة.. فنحن نؤمن أيضًا بأن الله أوحى إلى خاتم النبيين بمجيء نبي تابع له اسمه الإمام المهدي. هذا هو السبب في اعتقادنا بكون حضرة مرزا غلام أحمد يحقق المقام النبوي للإمام المهدي، وكونه نبيًا تابعًا. ومقام خاتم النبيين لا يعني أنه لا يأتي نبي بعده .. وإنما يعني أن من يأتي يكون تابعًا لشريعته.

سؤال: أرجو من فضلك أن توضح نقطة واحدة: كلمة (نبي) في اللغة العربية لا تعني (مهدي)، فكيف تميز بين كلمة نبي وكلمة مهدي؟

جواب: هذا هو السبب في أنني اقتبست لك من القرآن، لأوضح لك من التسمية القرآنية .. أن كلمة وَجَعَلنَاهُمْ أئِمَّةً تشير إلى الأنبياء جميعًا. فهؤلاء الذين اصطفاهم الله لهداية الناس وسماهم أئمة هم الأنبياء، والمهدي واحد منهم.

سؤال: لا شك في أن الجماعة الأحمدية من أنشط الحركات، وربما أكثر الجماعات سلامًا في العالم. فما الذي أدى بالسعودية أن تصدر قرارها بحرمان المسلمين الأحمديين من أداء فريضة الحج؟ وماذا ترون فيما ينطوي عليه هذا الحرمان؟

جواب: كنت أتوقع هذا السؤال.. وأنت تسبُر غوري. لا بأس، فإني يعجبني طريقتك وبراعتك. دَعْنا نَعُدْ لنتتبع آثار الماضي بشأن من حرموا من أداء الحج، والسبب في منعهم هذا يرجع بنا إلى يوم الحديبية بين النبي ومشركي مكة. حقًا لم يؤد النبي الحج تلك السنة، لأن الأمن والأمان، وهما من شروط الحج.. لم تتوفرا حينئذ. ولكن حَظِيَ حضرته بأجر الحج.. لأنه خرج بنية الحج. لقد أدى الحج من الناحية الروحية إذا لم يكن بالجسد. نحن نؤمن إذن، بأنه كما قال النبي : أجر الحج بنية الحج.. فإننا ننال ثواب الحج، لأن نيتنا أن نحج، ومُنعنا بطريق أو بآخر. لسنا أول جماعة تُمنَع من الحج في هذا القرن. إن الوهابيين في السعودية منعوا الأحناف والحنابلة من الحج في أوائل هذا القرن. فهل من الصواب أن يمنع مسلم أخاه المسلم من القيام بأوامر الله؟ لا يمكن أبدًا لأحد يؤمن بالله وبالحج.. ثم يمنع مسلمًا من العمل بفرائض الله.

وحكومة باكستان أيضًا أصدرت مرسومًا يحرم على المسلم الأحمدي أن ينطق بالشهادة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله). ومن ينطق بها من الأحمديين يتعرض لحكم بالسجن يبلغ 14 عامًا وتصادر ممتلكاته. هذا هو المأزق الذي وقع فيه الأحمديون. وهم يُساء إليهم في الطرقات، وأحيانا تُمزَّق ملابسهم لتتعرى أجسامهم من أجل عقيدتهم الدينية وإعلان شهادة الإسلام.

حدث هذا للمسلمين ومنهم حضرة بلال، الحبشى المسلم، الذي عذبه المكّيون لنفس الجريمة.. قول: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله). لقد شُوهّت وحُرّفت عقائد الأحمديين في باكستان… لدرجة أن الأحمدي إذا قال: (محمد)، قالوا: هو يقصد مرزا غلام أحمد مؤسس الأحمدية. وهم يعرفون في أنفسهم بطلان هذا الإفك، ولكنهم يتعمدون إيذاءنا. خلال سبعين عامًا توطدت الأحمدية في نيجيريا وغرب أفريقيا، هل بوسعك أن تخرج لنا واحدًا علَّمناه هنا بأن يقول محمدًا ويعني به مرزا غلام أحمد؟

سؤال: هل بوسعك أن تشرح لنا في كلمات محددة.. السبب من وجهة نظرك.. وراء اضطهاد المسلمين الآخرين لحركتكم؟ وما هي الأسباب التي بوسعك تقديمها للتطورات الأخيرة؟

جواب: بالتأكيد هناك مسحة سياسية قوية. إن السياسة وراء كل ما يحدث للدين في أنحاء العالم، وأن الدين يستخدم فقط للتحكم عن طريق الإخضاع الاقتصادي. هذا ما نشهده جاريًا في العالم. ثمة أمور أخرى تحدث. وينبغي أن نتذكر بأن الغرب، وأمريكا بصفة خاصة، لا يستطيعون الظهور علنًا في أفريقيا، لأنها إن فعلت ذلك تخلق الاستقطاب فورًا، وتأتي روسيا تتواجد هناك، وعندئذ تزداد فرص المواجهة.

لا يمكن إنكار أن الفقر شائع في أفريقيا، وكلما زاد عدد الفقراء كلما زادت الفرصة أمام الشيوعية. وهذا ما يجعل أمريكا تستخدم الشرق الأوسط سياسيًا بالوكالة عنها في الاحتفاظ بقبضة قوية في نيجيريا.

ولو أننا كنا على دراية بالتاريخ الحديث.. علمنا أن هذه البلاد التي بدا فيها الوجود الأمريكي مباشرًا.. وجعل منها دُمى.. هي التي شهدت معارضة شديدة من الجماهير. وتهتم أمريكا اهتمامًا قويًا بالبلاد التي تنتقدها، وفي نفس الوقت، تعتمد عليها اقتصاديًا وسياسيًا في بقائها. ولم تنس هذا الدرس أبدًا. وغيرت سیاستها نحو البلاد النامية، وبحثت عن وسائل جديدة بحيث تبقى قبضة يدها فوقها سياسيًا واقتصاديًا. وهذه السياسة الأمريكية ليست محصورة في الاتجاه الإسلامي وحده، بل وتجاه المسيحيين أيضاً. فمثلاً لماذا تبدى هذا الاهتمام المفاجئ ناحية المسيحية في بولندا؟ ولماذا تصبح معنية بإحياء وتمويل الحركة المسيحية في جنوب أفريقيا.

سؤال: هل من الممكن أن تكون باكستان كحليف لأمريكا.. تستشعر الخوف من أن يقوم الأحمديون بثورة مماثلة لثورة إيران عام ۱۹۷۹، وذلك لإحداث عدم استقرار في باكستان؟ جواب: استعمال كلمة (حلیف) هنا تعبير خفيف، ولكن إذا صبرت معي لبعض الوقت فسأجيب على سؤالك. أود أن أعطيك الخلفية التي تؤدي بك إلى هذه النتيجة.

ليست أمريكا وحدها القوة التي تهتم بالأديان، ولكن روسيا والصين أيضًا أصبحتا تهتمان كذلك. إنهم يفتحون أبوابهم ويدعون السعوديين وغيرهم من المسلمين لمشاهدة المساجد التي أعيد فتحها في البلاد الشيوعية. وهذا يدل على أن روسيا والصين بدأت ردود فعلهم تظهر تجاه الموقف الأمريكي نحو الدين، وهم أيضا يريدون نصيبهم من العالم الإسلامي: لقد راقبت هذه السياسية على النطاق العالمي، ولاحظت ما يجري في أمريكا وروسيا بشأن اقترابهم من مجالات الدين.

والعالم الإسلامي منشق في مستويات كثيرة.. منها الفكر. وبوسعي أن أؤكد أن باكستان والسعودية يتدلون من السقف الأمريكي كما تتدلى ليبيا وسوريا من السقف الروسي. وإذا قطعت الحبل سقطوا مهشمين. إن الوجود السعودي والباکستاني معتمد تمامًا على أمريكا بمثل اعتماد الوجود الليبي والسوري على روسيا.

والغرض من كل السياسات العالمية باتجاه الأديان هو أنه باسم الفكر الديني.. يصير الناس متعصبين ضد كل فكر مخالف. هذا هو الهدف الأمريكي من تشجيع قيام إسلام القرون الوسطى الجديد، والذي يجري تشكيله الآن. وهذا هو ما أدى إلى الأنشطة المضادة للأحمدية في باكستان، حيث عكف الأمريكان على جَلْد المشاعر الفكرية متنكرين في لباس الدين. إذا ما حکمتَ باسم الفكر الديني أصبحتَ متعصبًا، أي بوسعك عندئذ أن تعلن بأنك لا تتسامح مع هذا أو ذاك من الفكر الذي يخالف فكرك. ويمكنك عندئذ أن تحجر عليه لحماية فكرك. إسلام القرون الوسطى.. هذا الإسلام (القروسطي) يتشكل في كل أنحاء افريقيا الآن. فقد يُخلق نظام ديني بمساعدة من الجيش، أو بأي وسيلة أخرى، لكن ما أن يُخلق النظام حتى (يُقمع) الناس دائمًا وأبدًا.. ومثل هذا النظام لا بد وأن يعتمد على أمريكا لضمان بقائه.

إنها خطة استعمارية تعيسة لقارة أفريقيا، لأنه حيثما يُخلق نظام سياسي دیني إلا ويستمر النزاع الديني مستهدفًا إبقاء نظام غير شعبي في السلطة. وهي تعيسة لأنها تعطيهم الفرصة لتخريب التراث الإفريقي: من رحابة صدر في الدين، وتفتح في العقل، والسماحة، والتفهم.. الذي كان يمثل الثقافة الأفريقية. وهناك واحد من هذه النظم تحت الإعداد في نيجيريا، ومن أجل أن تختمر المتاعب.. تتسلل أمريكا إلى مختلف الطوائف الدينية.

سؤال: ما هي نصيحتك للمسلمين في نيجيريا لتحقيق الانسجام الديني في بلدهم؟

جواب: الحل الذي أناصره أن يعلّم المسلمون مواطنيهم المسيحيين أنهم يؤيدون الوحدة والمــَعيَّة فيما بين مختلف الجماعات الدينية. ينبغي عليهم صد الأفكار الأجنبية التي تهدف إلى التفرقة بدلاً من توحيد النيجيريين. فإذا عرف المسيحيون أن اليهود أشد عداء لهم من المسلمين.. فإن المواجهة بينهم وبين المسلمين تخف.. ويتحسن إدراكهم أكثر لو عرفوا أن هناك عربًا مسيحيين أكثر من اليهود المسيحيين.

ينبغي أن يتوقف المسلمون عن محاربة بعضهم البعض. فالمسيحيون برغم خلافاتهم لا يتقاتلون علنًا. فليتحد المسلمون لتحقيق الهدف المشترك من السلام والوفاق في المجتمع.

سؤال: ما هو تعداد الأحمديين في العالم اليوم؟

جواب: التقدير الأخير حسب قول المتخصصين يزيد على عشرة ملايين، منتشرين في 140 قطرًا.

سؤال: نعرف إنكم ترجمتم القرآن الكريم إلى كثير من اللغات. كم عددها؟

جواب: بمواردنا الضئيلة ترجمنا القرآن الكريم كاملاً أو جزئيًا إلى 114 لغة. وبفضل الله تعالى لا نزال نطمح إلى زيادة العدد. وهنا أود أن ألفت انتباهكم إلى أن إنجازات الجماعة الإسلامية الأحمدية لم تتوصل إليها أبدًا أية منظمة إسلامية أخرى خلال تاريخ الإسلام كله.

سؤال: كم عدد المستشفيات التي أنشأتها جماعتكم في هذه المائة وأربعة عشر قطرًا.

جواب: أنا لا أعرف عددها ولكن أعرف أنها كثيرة، ومعظمها هنا في أفريقيا بما فيها نيجيريا. ولنا أيضًا مدارس ابتدائية وثانوية في نواح عديدة.. وبوسعكم مشاهدتها حيثما توجهتم.

سؤال: إلام تعزو النجاح الضخم التي حققته الحركة الأحمدية، وخصوصًا في مجال اللياقة الاجتماعية؟

جواب: هذا سؤال هام جدًا. نحن نؤمن بالله تعالى.. وبالعدل والحب والهدوء والسلام لكل الإنسانية. ونحن نؤمن بأن الإسلام لا ينتشر بالعنف.. وعلى أساس هذه المبادئ نعمل مستهدفين التآلف بين الناس.

سؤال: ما هي رسالتك للعالم الإسلامي؟

جواب: رسالتي للعالم الإسلامي أنه ينبغي عليهم توليد المحبة بين أنفسهم، وأن يعملوا لتحقيق الوفاق في كل الدنيا. ينبغي أن يتوقفوا عن انفاق أموالهم في قتال بعضهم البعض كما حدث بين إيران والعراق. إن نشوب الحروب والنزاعات بين المسلمين هو من صالح الإمبرياليين (الاستعمار). وينبغي تجنب هذا الموقف، وعلى قادة المسلمين أن يعيشوا لمسئولياتهم الإسلامية.

Share via
تابعونا على الفايس بوك